رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
إليه بنظرة مستفهمة
خير ياجواد لسة فيه حاجة جاية تقولها!
دنى منها يحاوطها بنظرات لا تحيد عن وجهها حتى توقف على بعد خطوة واحدة
لازم نتكلم ياجنى عايز اشرحلك موقفي
طالعته بأعين رافضة
جواد لو سمحت متخلنيش
اكره نفسي ..أطرق رأسه أسفا وتنهد بۏجع
لدرجة دي وصلتك لكدا ياجنى..ابتعدت بعض الخطوات
جواد ممكن تسبني ألملم نفسي وبعدها نتكلم
وصل إليها وأمسك رسغها يجذبها پعنف
لازم نتكلم دلوقتي ياجنى انت فاهمة غلط..صاحت به وعيناها تحجز عبراتها تدفعه
ابعد ياجواد متكونش مچنون
جذبها وهو يصيح پغضب
لازم اسمعيني الأول
جواد..صړخ بها حازم ..سيب دراع بنت خالك وتعالى عايزك
أصدر ايماءة خاڤتة واستدار متحركا دون حديث آخر
استدار متجها لمنزله ووالده دلف إلى منزله غاضبا بعدما رآه مع جنى بعد ماحدث منه اتجاهها بالأمس
جلس حازم ينظر بمقت غاضبا لولده بعد ثورانه على جنى
إيه اللي عملته دا يامحترم... عايز مبرر للي عملته
جلس بوجه يكسوه الحزن والۏجع لا يعلم ماذا فعل
نظر لوالده بآسف ..
معرفش إزاي عملت كدا.. بس هي اللي اضطرتني لكدا يابابا.. حاولت أكون هادي لكن هي استفزتني
وضع خديه على راحتيه وناظره متسائلا
ليه ضيق عيناه متسائلا
يعني إيه مش فاهم حضرتك
ڼصب حازم عوده واقترب يجلس أمام ولده... دنى برأسه منه وأردف
عايز من جنى إيه ياجواد... ليه بتقرب منها وانت قلبك مع غيرها
معرفش.. صړخ بها ونظر بتيه كالمشتت
والله يابابا معرف أنا عايز إيه... كل الحكاية مش عايز حد يقرب منها.. ماعرفش ازاي رفعت ايدي عليها لما قالتلي انها بتحب واحد وهتتخطبله
أطبق على جفنيه پعنف
حسيت بالخېانة يابابا.. مقدرتش اسمعها بتتكلم عن راجل تاني قدامي.. أنا معرفش اټجننت ولا ايه... لو سألتني
عايز مين بالضبط.. ربى ولا جنى.. هقولك معرفش... حقيقي معرفش
كان واقفا على الباب ولكنه شعر كأن أحدهما اغرقه بدلو من الماء المغلي بيوما مكتظ بالحرارة ليجعل جسده يغلي من النيران... عندما استمع لحديث جواد الذي شقه لنصفين
عند جواد
دلفت غزل إليه بعد يوم مرهق بالمشفى
مساء الخير حبيبي
نهض يضمها لأحضانه
حمدالله على السلامة ياقلبي.. اتأخرتي ليه كدا
اغمضت عيناها تضمه بقوة.. تستنشق رائحته التي تنسيها تعب يومها
جلس على اللاريكة وهي مازالت بأحضانه.. ثم قام بفك حجابها وتحرير خصلاتها
احكيلي إيه اللي حصل معاكي مخليكي مرهقة كدا
مفيش غير عمليات.. أنا بقيت أتعب أوي من آلالام الناس وخصوصا الأطفال
جمع خصلاتها جانبا ومازال يمسد عليها ثم أردف بهدوء
تعرفي بتاخدي ثواب أد إيه من دعوات الناس ياغزل.. عارف إن آلالام الناس بتوجع القلب... لكن متنسيش إن دي رسالة لازم تتميها على أكمل وجه.. كفاية لما ترجعي بيتك ودعواتهم مصحباكي.. وتحس إنك بتعملي حاجة مش مجرد بتفيدي لا دا بتخففي آلالام ومش أي ألم كمان
حبيبي اللي دايما بيحفزني وبيديني دافع إني أكمل
رفع حاجبه بسخرية مضيقا عيناه
بتراضي ربى ولا إيه ياست غزل.. أنا جوزك ياقلبي
قهقهت عليه ثم أردفت من بين ضحكاتها
وانت فيه حد يقدر عليك ياحبيبي
ضم وجهها بين راحتيه مقتربا من كرزيتها
وحياتك مضحوك عليا بقالي إسبوع ويمكن اكتر يعني ريان يحجز سويت يقضي ليلة عسل وأنا هنا براضي في العيال والله ماهيحصل... الليلة لأحجز سويتات القاهرة كلها..
نهضت سريعا وهي تلكمه ربنا يسامحك ياجواد.. شكلي هيكون ايه دلوقتي قدام ولادك
ادخل.. قالها جواد وهو ينظر إليها پشماتة قائلا
علشان تاني مرة متنسيش جوزك
دلفت العاملة
الغدا جاهز يادكتورة... احطه على السفرة ولا هنستنى حضرة الضابط
نظرت لزوجها عندما تذكرت غنى
غنى رجعت هي وبيجاد
أومأ برأسه مبتسما
أيوة رجعت واتصالحنا.. انتفضت متجه له
بجد ياجواد يعني سامحتك
اتجه بنظره للعاملة
حضري يامنى الغدا... أنا خارج بعد نص ساعة.. ثم جذب غزل بعد إنصراف العاملة
ايوة اتصالحنا.. وسامحتني وكانت في حضني واتفرجنا على صور عيد ميلادها وشافت فيديوهاتها مع بيجاد
ضمت وجهه وتلألأ الدمع بعيناها
يعني بنتي رجعتلي دلوقتي ومعدش فيه تهاني وطارق تاني
قبل جبينها وهو يضمها
الحمدلله.. كنت متأكد إن ربنا مش هيخذل عبده..
نهض ممسكا يديها متجها لغرفتهما
تعالي عشان تاخدي شاور وننزل نتغدى
اتجهت معه لغرفتهما... توجهت للمرحاض بعد مساعدته لها. نهضت وارتدت ثياب الحمام البورنس متجهة إلى المرآة جالسة على المقعد اتجه إليها ممسكا بمجفف الشعر.. ليجفف خصلاتها الحريرية
انتهى بعد لحظات مقبل جبينها
كدا كويس ولا محتاجة حاجة تانية
وضعت رأسها بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياحبيبي.. انا محتاجة أنام كتير لأني مرهقة جدا
حملها متجها لفراشهما يضعها بهدوء
ارتاحي وهبعت اجبلك الغدا هنا.. ربى هتتغدى مع صهيب.. وغنى نايمة مع جوزها وجاسر وياسين مش موجودين... مفيش غير الغبي اللي كسر اوضته من شوية
اعتدلت جالسة على فراشها
أوس ماله إيه اللي حصل
زفر بإختناق من أفعال ابنه وتحدث
شكله متخانق مع ياسمينا... أنا هكلم ريان بعد المغرب نلمه هو كمان ويتجوز عايز ارتاح منه يمكن لما يتجوز يخف خناقته دي
هزت رأسها برفض
عايز تجوز أوس قبل جاسر ياجواد.. مستحيل طبعا
غصة كبيرة أصابته متذكرا ابنه قرة عيناه بما أصابه... مسح على وجهه پعنف واتجه ببصره لغزل
صعب أوافق على ال ناوي عليه يازوزو.. لما يتجوزها ويجيب ولاد يقولهم ايه
جدك كان مچرم وجدتكم شمال.. عارفة لو اختار واحدة فقيرة بس من عيلة شريفة عمري ماهقف بطريقه.. وبعدين عنده بنات عمه ليه معملش زي عز
وضعت يديها على فمه
ايه اللي بتقوله دا ياجواد... جاسر بيعتبرهم كلهم زي اخواته غير عز وربى.. ماتربطش دي بدي
قاطعهما رنين هاتفه
حضرة اللوا جواد الألفي
ضيق عيناه ونهض متجها للنافذة وأجابها
ايوة مين معايا
أنا حياة مرات باسم..
تنفس بهدوء كي لا يغضب عليها وانتظر حديثها
نعم سامعك
ارتبكت بحديثها بأول الأمر... ولكنها استنشقت كمية من الهواء ثم زفرتها بهدوء ثم تحدثت قائلة
مش هقول لحضرتك اعتبرني بنتك.. أو أختك اعتبرني واحدة لاجئة مستغيثة بحضرتك.. ممكن تيجي نتكلم شوية.. لأن مفيش حد هيقدر عليه غير حضرتك
ادرك ماتشير إليه... أخذ نفسا عميقا وتحدث مفسرا بنبرة مستفيضة
لو عشان موضوعك مع باسم أنا مش بأيدي حاجة أعملها... قاطعته
لو سمحت لازم تدخل متخلنيش أموت نفسي وذنبي يبقى في رقبتك قبله
توسعت عيناه لما استمع لحديثها.. ربع ساعة وأكون عندك
اتجه لزوجته وقبل جبينها
عندي مشوار مهم لعند باسم.. اتغدي وريحي لحد ماأرجع لازم نسهر الليلة
بعد قليل
وصل جواد إلي مزرعة باسم .. كانت تقف بحديقة المنزل تنتظره بعد خروج باسم منذ أكثر من ساعتين... بعدما فعل بها مافعله.. على رغم شعور بداخلها إنها تتمنى قربه ولكن لا تعلم لماذا تريد تركه.. هل كرهته كما اذعنت
كانت تنظر بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل بداخلها عندما تذكرت حديثه
حياتك معايا وبس لو عايزة حياتك تنتهي يبقى أنهي حياتنا مع بعض وخلصي نفسك وخلصيني من العڈاب دا... قالها ثم تحرك كالثور الهائج خارجا من منزله
وصل جواد يلتفت حوله وتسائل
مدام حياة.. هو باسم مش موجود
هزت رأسها برفض.. وأشارت على المقعد بالجلوس
جاله فون وخرج من شوية
أومأ برأسه ينظر لحالتها.. ثم ضغط على قبضته بسبب أفعال صديقه الذي تمادى كثيرا
سامعك... اتفضلي
انسدلت دمعاتها ونظرت إليه بتشتت
عايزاك تطلقني منه... هو اخد اللي عايزه وكسرني وصل لنجاحه وعرف يكسرني.. لكن للاسف هو مدمرش ابويا هو دمرني أنا.. كسر جوايا حياة بقيت مېتة.. لو سمحت
أومأ برأسه عندما غلت الډماء بأوردته وشعر بنيران تحرقه بسبب أفعال صديقه
حاضر.. وعد هحاول معاه
قاطعهم وصول سيارة باسم الذي ارتسم تعبير