رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
ياعمو اقوم حالا وانام في حضڼ مراتي وأعوض ليالي الحرمان..دي مراتي متخلنيش أكتبها على جبيني عشان الكل يعرف انك ظلمني
جذبه جواد من عنقه ونظر لعيناه وتحدث
تعرف ياولد ياعز نفسي في إيه
مط عز شفتيه للأمام كالأطفال وتحدث
عارف نيتك ياعمو لكن وحياتك ياغالي مش هتنولها...وبقولك اهو شلني من دماغك عشان انا بحاول أكون مؤدب ببوسة بس
صفعه جواد على عنقه من الخلف
ليه هو الجحش بيحلم بإيه اكتر من بوسة
تلفت عز حوله ودنى من جواد وهمس بإذنه ببعض الكلمات..مما جعل جواد يلكمه حتى سقط على الأرضية
ياقليل الادب دا إيه يلا الفجر اللي فيك دا لا ومش مكسوف مني
وقف عز وهو يقهقه على وجه جواد الذي اصبح لوحة فنية من الڠضب ثم اقترب منه
وربت على كتفه مردفا
أحمد ربنا ياعمو اني مستحملك لحد دلوقتي وبحاول اكون مؤدب.. ومتنساش انا تربيتك.. قالها عز عندما صعد وجلس على المقعد أمامه
دفعه جواد بقوة حتى سقط المقعد بالكامل
امشي يابغل من قدامي.. بدل مااعلقك
مش ماشي إلا لما تصالحني على بنتك.. اصلها زعلانة.. عشان غيورة زي بابي بتاعها
نهض جواد متحركا إليها ينظر بخبث
دا يوم الهنا والله.. دا مش هصالحكوا بس لا دا هخليك تطلقها بالتلاتة
عند غنى وبيجاد
صعدا لجناحهم.. توقفت بمنتصف الغرفة ثم رفعت بصرها إليه مردفة
هنسافر دلوقتي.. ولا كمان شوية
أطبق جفنيه يحاول ألا يحزنها
خطت إلى أن وصلت أمامه.. رفعت يديها وادارت وجهه إليها
بيجاد.. مش عايز ترد عليا ليه.. ظل واقفا ولم يرد عليها فكلماتها مازالت تزهق روحه
رفعها من خصرها حتى أبعد قدمها عن الأرض واستقبل كرزيتها بأخرى ناعمة انسته غضبه وأعادت روحه عندما تخللت أناملها الرقيقة وسط خصلاته تبعثرها وتنثرها بفوضوية..
بيجاد أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
أطبق جفنيه بلمساتها وحديثها الذي اذهبت عقله.. .. ابتسم برضا من أثر حركاتها وكلماتها التي دغدغت مشاعره
وأنا بعشق عشق الدنيا فيكي ياأجمل هدية
حبيبي سلامة قلبك ياروح قلبي
حتى جعل يومه معها كعازف منفردا على أوتارا بهمساته ودقات قلوبهما وأنفاسهما التي ملأت الغرفة ليكتب قصة عشقهما التي تدوم وتحفر بالقلوب
بعد فترة حملها يضمها لصدره.. وأردف بهمس
عاملة إيه ياحبيبي
وضعت رأسها بصدره.
الدقات دي بإسمي ووقت ماتتغير هموتك سمعتني
نظر إليها بنظراته العاشقة..
خليكي شاطرة كدا من أولها وأعرفي قوانين بيجاد المنشاوي
عشان تسمعي نبض قلبي باسمك ياحبيبة بيجاد
ودلوقتي لازم توثقي على العهود اللي قولتها
ضيقت عيناها وتسائلت
هو أنا وافقت على العهود بتاعتك ياحبيبي.. قالتها
رفع يديه على خصلاتها التي بدأت تطول
ودلوقتي لازم توثقي على مواثيق حبيبك
دفعته بعيدا عنها عندما علمت بنيته
بعد فترة هبطت إلى الأسفل تبحث عن اخواتها
توقفت أمام مكتب والدها بتردد ثم دلفت بهدوء تنظر إلى مكتبه بإعجاب
توقفت بمنتصف الغرفة تنظر لتلك المكتبة التي توضع بركنا بجوار مكتبه..تحركت حتى وصلت إليها تتفحص الكتب التي بداخلها
فجأة سقط منها مجلدا انحنت تجذبه ثم فتحته وجدته عبارة عن مذكرات وخواطر لوالدتها
جلست على الأريكة تتفحصه وتقرأ مابين السطور بعين مترقرقة بدأت تقلب بين صفحاته ولكنها توقفت عند صورة تجمع جواد بغزل وهي طفلة
طالعت تلك الصورة بعمق كانت تشبها كثيرا ذهبت ذكراها عندما تقابلت بوالدها لأول مرة
حدثت نفسها
كيف لك والدي الصمود أمام كل هذا رغم أن التشابه بيننا كبيرا
تنهدت تضع المجلد بمكانه وأخرجت صور اخوانها وجنى بجوار عز وفارس..البوما من الصور يجمع كل احتفالتهم ولكن ذاك الشاب يوجد له صورا معدودة ..تفحصته جيدا قطبت جبينها عندما علمت بهويته
رفعت هاتفها
جسورة فينك حبيبي..نهض من مكانه واجابها
كويس حبيبتي أنت كويسة انا في الشغل نظرت إلى صوره التي تدل على حزنه وأردفت
هروح اسكندرية وكنت عايزة اشوفك قبل مااسافر
مسح على خصلاته يرجعها للخلف وأجابها
انا برة القاهرة حبيبتي هحاول ارجع بدري
اومأت بتفهم واجابته بابتسامة
تمام ياحبيبي خد بالك من نفسك
دلفت غزل عندما وجدت باب المكتب مفتوح ..خطت إلى أن توصلت إليها
غنى بتعملي ايه حبيبتي وقاعدة كدا ليه
جذبت كفيها واجلستها بجوارها
جاية اشوف عذاب الحب يامامتي الجميلة
رفعت كفيها ترجع خصلاتها القصيرة خلف أذنها وابتسمت
وصلتيله ازاي
وضعت رأسها على كتف والدتها
حبكم حلو اوي ياماما انا حبيت الحب بسببكم
حاوطتها والدتها وأردفت
بيجاد كمان بيحبك اوي ونفسه يجبلك نجمة من السما
ابتسمت على ذكراه فخرجت من احضان امها
دا مچنون هتجبيه لجواد الألفي
احتضنت غزل وجهها تملس وجهها
لو هتسأليني هقولك مفيش حد زي بابا بس برضو دا حبه كبير وكبير اوي ربنا يسعدكم ياقلبي
مساءا وصل بيجاد وغنى لفيلا المنشاوي بالأسكندرية
دلف بيجاد متشابكا بأصابعها وهو يصيح
حبيب عمو ياناس أين هو
وقف عمر يضمه بحنان أخوي
مبروك ياحبيبي.. عقبال ماتخويه
وصلت نغم تستقبل غنى
اسكندرية نورت ياحبيبتي
أجابتها غنى برقة
منورة بيكوا ياماما
دلف ريان وهو يحمل ابن عمر.. رفع نظره الى بيجاد
تعالى شوف سفيان ياجاد.. ولد ياخد العقل
اقترب بيجاد يحمله وهو يضحك بصوته كله
دا صغير أوي ياماما بتشيله إزاي
ابتسمت غنى بحزن على فرحة زوجها وهو يضم ابن عمر... رفع ريان نظره الى بيجاد وتحدث
معلقتش ياحمار على اسمه.. ايه رأيك فيه
اتجه بيجاد بنظره لعمر ثم رجع ينظر للطفل
خليه يسميه وشوف هعمل فيه وحياة جدك يلا يالي ملكش إسم إنت هعلقك إنت وابوك من قفاك
ضحك عمر عليه وأردف ناظرا لوالده
لا بيجو بابا بيعاندك ياحبيبي.. أنا سميته محمود على أسم جدو
رفع ريان نظره بذهول لأبنه وأردف
انت سميته
محمود ياعمر.. إنت مقولتش كدا.. انت قولت هسمي سفيان
ضحك عمر وهو ينظر لبيجاد
عايزه يموتني.. وبعدين أنا قولت لسيلا لما عرفت إنها حامل بولد هسميه محمود إن شاء الله
ضمھ ريان لحضنه
حبيبي عقبال ماتخويه وتجبله اخوات كتير
تحرك متجها إلى بيجاد الذي يجلس يحمل الصغير بجوار غنى ينظر للطفل ويمسك بأصبعه
رفع نظره لغنى وأردف
تعرفي الولد دا شبه مين.. شبهي صح
ضحكت غنى عليه وأردفت
لا ياحبيبي دا شكل عمو ريان.. مش واخد منك حاجة
لكمها بخفة ثم رفع حاجبه بسخرية
إنت هبلة يابت وأنا شبه مين غير الراجل اللي بتقولي عليه دا.. وبعدين إزاي تبصي لبابا.. وتعرفي تشبهي ابو جلمبو دا له
جلس ريان بجوار غنى يجذبها لأحضانه
سيبك منه ياحبيبة عمو.. وقوليلي عاملة إيه دلوقتي.. وياله شدي حيلك عشان نجيب للولد دا عروسة
أمسك بيجاد ابن عمر ووضعه بحضن والده ثم جذب زوجته
شيل إيدك ياريو عن مراتي.. واخد بالك.. وروح شوف نغم بتناديلك
ضربه ريان بالوسادة التي توضع بجواره
امشي من هنا ياحمار.. إنت مالك أنا قاعد مع حبيبة عمها.. حرك حاجبه لغنى قاصدا استفزاز بيجاد
وضعت غنى رأسها على كتف ريان وتحدثت
حبيبي ياعمو أنا كويسة.. طول ماحضرتك كويس
امال بجسده يحملها بنظرات قاتمة
حبك برص ياختي مفيش حد حبيب غيري.. تحرك مغادرا وهو يحملها.. وضعت رأسها في حضنه بخجل.. تلكمه بصدره
نزلني يابيجاد عيب كدا يقولوا إيه
نظر إليها پغضب
صوتك ياحبيبي.. صوتك عالي ولسة حسابنا... ثم اتجه بنظراته إلى والده وتهكم بصوته
وبعدين إنت مكسوفة من الراجل دا.. دا ياستي ريان باشا.. أكبر شيال لقفاص الطماطم.. حتى إساليه.. اكتر حاجة كان بيعملها ويستفزني بيها.. انه طالع نازل يشيل
نظر لوالده الذي أحمر وجهه من الڠضب بسبب ماقاله بيجاد... توقف متجها لبيجاد واردف
تعرف ولو مش خاېف على البنت الغلبانة دي... كنت عملت فيك ايه... قالها ريان بنظرات قاتمة
رفع بيجاد حاجبه لأبيه بسخرية وأردف
عارف كنت شلتني