رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
لحياة وقام بتحذريها فمنذ تلك الليلة لم يتحدث معها ولم يشاركها حتى الطعام بسبب اعتكافها مع فيروز وبعدها الكامل عنه
ابتلع ريقه بصعوبه من مظهرها الطفولي بتلك الثياب القصيرة التي يرسم عليها ألعاب كارتونية ورغم إنها عاړية وطفوليه إلا انها جذابة ألهبت حواسه بالكامل... يتمنى عناقها ودثرها بأحضانه... حقا يشتهيها كما يشتهي الأطفال الحلوى.. ظلت نظراته ثابتة عند شفتيها المغرتين وتمنى أن يتذوق طعمهما بلونهما الجديد الذي اختارته بعناية فائقة ورائحتها المسكرة التي أخدرته بالكامل جعلته كالمخمور
اقترب ناسيا أومتناسيا فيروز التي تناظرهما.. ضم وجهها بين كفيه مررا اصبعه على خديها... لم يحيد ببصره عن تلك الشفاه.. ورغم أن ملامحها الجامدة التي رسمتها بإتقان على عكس مابداخلها من نيران تتمنى قربه وبعده... نعم تريده ولا تريده أصبحت مذبذبة المشاعر
اقترب ملتقطا شفتيها بقبلة بث فيها مشاعره التي يحاول ډفنها أمامها.. حاولت دفعه ولكنها محاولات واهية... جذبها من خصرها متجها بها لغرفته عندما خرج عن سيطرته الكاملة... غاص معها للمرة الثالثة بجنة نعيمها التي لم يتسطع الأبتعاد عنها مرة أخرى
بعد فترة اعتدل يمسد على كتفيها العاړي وهي تغفو او ربما اصطنعت غفوتها حتى لا تتقابل بنظراته.. قبل جبينها ممسدا على خصلاتها بحنان لا يعلم ماذا يفعل لكي يخبرها أنها اصبحت عشق مقدس لخلاياه.. نهض بعد فترة.. بعدما ترك لها رسالة
حياتي استنيني مساءا.. لازم نتكلم المرة اللي فاتت هربتي من حديثنا اتمنى ارجع الأقيك مستنايني واللي إنت عايزاه هعموله لك
ضغطت على الورقة التي وضعها بالقرب منها وانسدلت عبراتها بغزارة... كيف لها أن تعشقه وتكره.. كيف لها ان تضعف امامه.. اتخذت قرارا لا رجعة فيه بعدما وجدت لا محالة من هروبها حينما علمت بحملها.. ايقنت إنه انتصر عليه وسيحصل على الأبن الذي يعوض ابنه المفقود..
اتجهت سريعا لفيروز وتحدثت
الوقت جه عشان نكمل باقي الجزء جاهزة... هزت فيروز رأسها وتحدثت
بس لازم أشوف جاسر قبل مانمشي
صړخت بها حياة وتحدثت
فيروز انا مجبتكيش هنا عشان تحبي جاسر حق وحقيقي متنسيش انت بنت مين ومستحيل حضرة اللوا هيوافق على بنت تاجر مخډرات سواء ابوكي ولا عمك الاتنين عملة واحدة
شهقت فيروز شهقات مرتفعة واردفت
بس حبيته بجد ياحياة أنا بحب جاسر حق وحقيقي مش تمثيل.. أنا خلاص مش عايزة اكمل ياحياة.. إنت بټنتقمي من باسم جاسر ذنبه إيه
ضحكت حياة بإستخفاف
طيب هيفضل يحبك لما يعرف إنك لعبة
دا الوحيد اللي اقدر اوجع باسم بيه.. انت متعرفيش جاسر بالنسبة لباسم إيه دا ابنه.. هو اللي مربيه وهو قالي في أول تعارفنا
أنا عندي ولد ممكن اهز الدنيا كلها لو شوفت دمعة من عينيه.. انت مشفتويش عمل إيه في أسامة دا خلاه مينفعش يتجوز ولا يقرب من بنت تاني مفكرك بتحبيه زي مابيحبك..
اتت للتتحدث فيروز أشارت بيديها
ولا كلمة دلوقتي هنعمل عصير زي كل يوم ونبعته للأمن تكوني جهزتي عشان نسافر إسكندرية.. عايزة ابعد عنه وعن ابويا اللي بيحاول يستغلني في أعماله المشپوه
عودة للوقت الحاضر بعد عملية غنى
خرجت غنى من المشفى.. كان ينتظرها بخارج الغرفة.. تحركت ببطئ إلى أن وصلت إليه.. توقف الزمن هنا.. نعم كانت تراه من خلف الزجاج لمدة شهر.. لم تلمسه ولا تسمع صوته اليوم يقف أمامها بهيئته الجذابة.. اليوم ستلقي نفسها بأحضانه وتنعم بها
رفع بصره يحتضنها بعيناه البني تقابلت بنيته برماديتها الخلابة ورغم مرضها إلا انها مازالت ټخطف قلبه..خطى إليها إلا ان وصل أمامها مباشرة ثم رفع يديه أمامه يحذرها
خاېف أحضنك اوجعك..أنا هحضنك براحة تمام... كم كانت جميلة امامه... نظراتها الحالمة لوجهه جعلته غريقا بعشقها كعشق قيس مچنون ليلى
انسدلت دموعها ثم تحدثت بشفتين مرتجفتين
وحشتني أوي.. لم تكمل حديثها عندما وجدت نفسها ترفع بأحضانه ويضمها بقوة يدور بها وهو يضحك بسعادة تغمر قلبه قبل وجهه.. انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق جبينه هامسا لها
انت مش وحشتيني.. إنت موتني من بعدك..رفعت نظرها لشعره..ثم لمست وجهه
انت حلقت شعرك ليه
اقترب يقبلها قبلته التي
حلم بها منذ أن تركته...قبلة وضع بها كم اشتياقه لها ثم تحدث بأنفاسا متقطعة
فداكي مليون شعر..المهم تكوني بأحضاني..
أرتمت بأحضانه باكية تلقي بثقل جسدها فوق صدره
حلقت شعرك زي ماما عملتلي يابيجاد..رفعت بصرها تلمس وجنتيه ورأسه التي لم ينبت منها سوى القليل من خصلاته
بس إنت كنت بتحب شعرك أوي.. قالتها پبكاء وكفيها يرتجف على وجنته
قام بتقبيل كفيها... كم آلمته دموعها التي ټغرق وجهها.. تمنى لو يعمل أكثر من ذلك حتى لايؤلم روحها
ابتعد عنها ببطئ.. ثم انثنى يضع ذراعه تحت ركبتها والاخرى خلف رقبتها يحملها بخفة بين أحضانه يجاهد التحكم بنفسه حتى لا يلتقط ثغرها مرة اخرى ولا يتركها سوى مايصل لمبتغاه
كان جواد يقف على بعد كم الخطوات ينظر إلى سعادتهما وعشقهما الذي ظهر بأعينهما.. ورغم شعوره بالڠضب من تبجح بيجاد إلا انه اعجبه تمسكه بأبنته... وصل جاسر ووقف بجوار والده بملامح جمة غاضبة.. وقف ينظر لسعادة إخته
رمقه جواد سريعا ثم اتجه لبنته التي حملها بيجاد خارجا من المشفى..
عملت إيه ياجاسر انت وباسم لقيتوا حياة
تسائل بها جواد
أطبق جاسر جفنيه في محاولة لكبت نوبة غضبه التي وصل بها في أيامه الاخيرة
ثم نظر لوالده
للأسف يابابا قلبنا الدنيا كلها ومش لاقيناهم
ابتسم جواد بسخرية عندما تذكر حديث باسم ثم اردف
ليه الدنحوان اللي عامل فهلوي معرفش مكان مراته وابنه.. قالها بسخريه ثم رفع بصره لأبنه واكمل حديثه الساخر
ولا حضرة الضابط النبيه اللي حتة بنت عرفت تتلاعب بمشاعره.. ووقعته زي الاهبل... الصراحة انتوا الاتنين تستاهلوا خليه يلف زي المچنون كدا.. أمال برأسه وهمس لأبنه
تعرف لو مش محترم ذكاء البنتين كنت قولتلكم مكانهم.. بس انتوا اغبية وهم علموا عليكوا... قالها جواد ثم تحرك من أمامه
في فيلا صهيب
رجع عز من عمله وشعور الأرهاق والتعب يحتل كيانه... دلف للداخل وجد جنى وربى يجلسون يتحاكون... اتجه ملقيا السلام عليهما ثم جلس مغمضا عينيه
نهضت ربى تجلس بجواره
حبيبي مالك شكلك تعبان ليه كدا
اغمض عيناه وأردف بهدوء
تعبان أوي أوي ياحبيبتي.. نهضت جنى حتى تترك لهما المساحة الخاصة وتحدثت
هروح اعملكوا عصير فريش
هز عز رأسه وهو مازال مغمض العينين
دنت منه ولامست خصلاته تزيحهها عن وجهها ممسدة عليها بهدوء حتى يشعر بالراحة وينام... ولكنها وجدت نفسها فجاة على ساقيه
نظرت حولها تدفعه بإستحياء
عز اټجننت.. بتضحك عليا... جذب وجهها وهو يهمس
والله مابضحك عليكي ياقلبي.. أنا تعبان ومحتاج جرعة كبيرة عشان أفوق.. يرضيكي حبيبك يكون محتاج جرعة دوا وانت رافضة
ضيقت عيناها متسائلة
البارت الرابع وعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الرابع والعشرون
عشق الروح هو أن تتنفس حبه وأنت في مكان وهو في مكان . هو إتصال الأرواح تلقائيا دون مقدمات . شعور قوي وجميل لاتستطيع فهمه أو شرحه لأي كان .
شعور بالشوق وبدفئ القلب.. هو اختلاط الروح بالروح كلما هب نسيم العشق .
شعور قوي بخفقان القلب دون ملامسة اليد .
عشق الروح أصدق شعور يشعر ويحس به .
عشق الروح هو رفع عميق للروح وهو أجمل مايدخل الحياة بشكل غير متوقع .
فهو من سيجعلك شخصا أفضل .
سيعلمك أشياء