رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
ډم بيجاد... رفع يديه أمامه وتحدث بهدوء على عكس ضحكاته
انت ماشي ورايا ليه يلا
امسك بيجاد ياقة قميص جواد وتحدث بسخرية
ناسي حضرتك إنك معلمي ومثلي الأعلى ياحبيبي
انزل جواد يديه بهدوء مستفز
من الآخر يابن المنشاوي.. أنا مش رايح لغنى.. أرتاح وياريت ترجع مكان ماجيت
قالها متجها لسيارته.. عقد بيجاد ذراعيه يستند على السيارة وهو يزفر پغضب بعدما تحرك جواد بسيارته
فعلا لوا غتت.. والله لأطلعوا عليك اصبر عليا بس أوصل لغنى وبعدين نتحاسب
استقل جواد سيارته وهو يراقب الطريق.. اتجه لغزل وتحدث
كلمت يمنى..
هزت رأسها وهي تنظر لأبتعاد السيارة عن بيجاد.. أدارت نفسها تتسائل
بيجاد صعبان عليا أوي ياجواد.. الولد حرام بيحب البنت جدا
كان ينظر للطريق بصمت ولم يرد على غزل.. ولكن نظراته قاتمة يغمرها الڠضب
وضعت غزل كفيها على ذراعيه حتى ينتبه لحديثها
حبيبي بكلمك مش سامعني
هز رأسه بالموافقة
سامعك ياحبيبي.. طيب انت مش هتكلم غنى ترجع وتتفاهم معاه
للحظة لم يستوعب جملتها فنظر وتسائل
قصدك إن غنى هي اللي ظلمته ياغزل
هزت رأسها رافضة وتحدثت مفسرة
مش قصدي كدا ياجواد.. أنا قصدي إنها تمشي بالطريقة دي غلط.. كان المفروض تقعد وتسمعله
أخذ جرعة كبيرة من الهواء يحبسه بداخله عله يهدئ من نيران الڠضب الممزوج بالخۏف على إبنته
بنتك عايزة تبعد عشان تعرف هتقدر تعيش من غيره ولا لا.. لو الولد ابنه ولو مش ابنه هتعرف تتلاشى وجوده عشان موضوع حملها..
أشار بأصبعه وأكمل بتوضيح
انا طبعا مش معاها ابدا ياغزل.. تنهد وأكمل
متأكد أنه بيحبها زي ماأنا متأكد الولد مش ابنه
جحظت عين غزل وتحدثت
إزاي متأكد إن الولد مش إبنه وانت اللي عمله التحليل
طرق على قيادة السيارة وهو يدندن وأجابها
لأني غبي ياحبيبي مشغلتش دماغي للأسف غير بعد ماالولد جه وعمل حلوف كدا.. بس منكرش وضح لي حاجات كنت غفلان عنها
قطبت مابين جبينها وتسائلت
زي إيه ياجواد
اتجه بنظره لغزل وأجابها
ازاي اخدت العينة من غنى مش من الولد نفسه.. وليه البنت راحت لغنى ومرحتش لنغم.. وازاي عرفت ان غنى مش بتخلف مع إنها لسة خارجة من عمليات من تلات شهور بس.. والأهم من دا كله
ليه البنت ظهرت دلوقتي بالذات بعد مۏت شخص مهم في قضية الماڤيا وشريك جاكلين..
امسك كفي غزل وقبلها وتحدث
ان شاء الله هعرف كل الأسئلة دي.. وكويس إن بيجاد وغنى بعيد عن بعض
بغرفة جنى دلفت نهى إليها
عاملة إيه حبيبتي دلوقتي وضعت طعامها بجوارها وجلست بجوارها
وضعت رأسها بأحضان والدتها
ماما ليه بابا عمل فيا كدا ليه بيرخصني كدا
مسدت والدتها على خصلاتها بحنو ثم قبلتها قائلة
باباكي عايز يطمن عليكي حبيبتى
رفعت ذقنها واحتوت وجهها بين كفيها قائلة
جنى لازم تعرفي مفيش حد هيخاف عليكي اكتر من بابا وماما
ارتعش قلبها قائلة
ودا يخليه يطلب من جاسر يخطبني
ابتسمت نهى وأجابتها
بصي طبعا أنت عارفة جاسر بيحب واحدة وعمو جواد رافض دا انا ال عرفته من غزل
شعرت بدقات عڼيفة بقلبها فتسائلت
وليه عمو جواد رافضها مستحيل يوقف قدام سعادة جاسر
تنهدت نهى وفركت جبهتها قائلة
البنت أهلها مش كويسين فعمو جواد عايز يبعده عنها وكمان باباكي رافض جواد بعد ماقرب منك بطريقة مش كويسة دي تربيتي ليك ياجنى
توقفت جنى تفرك كفيها وتذكرت ليلة زفاف أخيها عندما تركها جاسر واتجهت تجلس بجوار غنى وبيجاد رفعت نظرها وجدته يقف بجوار باسم وفتاه أقل ما يقال عنها انها فاتنة
نظرت إليها بقلبا مټألما وشعرت بنيران قلبها وهي تراها تحتضن كفيه وتبتسم نهضت وكأن هناك اشواك تخربش روحها حتى شعرت باختناقها وهي ترى نظراته العاشقة لها
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها..توقفت على بعد مسافة من الحفل تكاد تلتقط أنفاسها استمعت إلى صوته خلفها أزالت عبراتها واستدارت ترسم ابتسامة
اهلا ياجواد..دنى وتوقف بجوارها
واقفة لوحدك ليه !
اتجهت بأنظارها للحفل ووزعت نظراتها على الجميع فأردفت
حبيت اشم هوى مش اكتر بسط كفيه إليها
سندريلا توافق ترقص معايا..ابتسمت على لقبه ثم وضعت كفيها
بكفه قائلة أنا اطول
تحركت بجواره تقابل بجاسر يخرج مع فيروز توقف جواد
عاملة إيه يافيروز!
ابتسمت برقتها واجابه
الحمد لله..انت عامل ايه قالتها ونظراتها على جنى
حاوط جنى وابتسم وهو يغمز إلى جاسر الذي وجهه عبارة عن لوحة من الألم بسبب وجود فيروز
رفع نظره الى ذراع جواد وشعر بالاختناق فأمسك كف فيروز وتحرك دون حديث بعدما رمق جنى بنظرة غاضبة
تحركت مع جواد إلى ساحة الرقص ظلت فترة يتحدثان بأشياء مختلفة وهما يتراقصان كي تنسى وجود تلك الفاتنة التي لقبتها بها
جذبها جواد فجأة بعدما وجد شرود نظراتها وهمس بجوار أذنها
السندريلا بعيد عني ليه!
اتجهت بوجهها إليه حتى لامس خاصته ثغرها هنا لم تقو على الوقوف وشعرت بان سيقانها لم تعد تحملنها فحاوطها بتملك ودنى بغير المسموح يهمس لها
والله بحبك يابنت خالي ونفسي تعرفي قد ايه ايه انا مبسوط وأنت في حضڼي كدا
أتت لتتحدث ولكن قاطعهم وصول جاسر
معلش ياجواد عايز أرقص مع جنى انا رقصت مع تقى والدور على جنجون ممكن تبيتني برة البيت
قهقه جواد وهو يغمز إلى جنى
مع انك قطعت رومانسيتتا بس مش هستخصر ياجسور انت بس ال مسمحولك القرب
قالها وهو يتجه إلى تقى أخته
جذبها بقوة وتمايل على انغام الموسيقى
ايه المهذلة دي أوس حالف ليخنقك..وزعت نظراتها سريعا تنظر الى أوس الذي اتجه بنظره بعيدا عنها غاضبا
ارتبكت بين ذراعيها وتحدثت
مش فاهمة قصدك!
تهكم ونظر إلى عز وربى وهو يتراقصون بجوار بيجاد وغنى ثم انحنى وهمس بجوار أذنها
جنى القرب دا مش حلو جواد مش جوزك عشان يبوسك علني كدا واحمدي ربنا أن عز مااخدش باله ظل يوزع نظراته وابتسامة شقت ثغره وهو يومأ لأوس وأكمل
انا مشفتش حاجة بس الشيخ أوس هينفخك
ارتجف جسدها بين ذراعيه وهزت رأسها
مفيش حاجة من دي هو بس ..تراجع للخلف يربت على كتفها
خدي بالك بعد كدا حبيبتي..روحي اقعدي جنب مامتك وبلاش احتكاك بأوس دلوقتي عشان ممكن يضربك انا مش متحمل الفكرة نفسها تخيلي هو ممكن يكون عامل ازاي
استدار وتحرك للخارج..اتجهت إلى والدتها ولكن قطع طريقها أوس وهو ينظر إليها پغضب
احمدي ربنا ان وعدت جاسر مش اقربلك صدمتيني ياجنى..قالها وتحرك مغادرا من أمامها سريعا حتى لا يتهور بضربها
خرجت من شرودها وتنهدت بحزن ثم الټفت إلى والدتها
ماما مش زي ماحضرتك مفكرة الموضوع جه غلطة وحياة ربنا
توقفت نهى تربت على كتفها
كلي اكلك حبيبتي حبيتك مش هتفيدك ابوكي ڠضبان الموضوع دلوقتي بقى عند جاسر
قالتها نهى تحركت للخارج
ظلت بمكانها لفترة
جاسر طيب ياجاسر والله لاطلعه عليك
اردت اسدالها واتجهت للأسفل..قابلها صهيب يرمقها بحزن على وضعها
رايحة فين دلوقتي ياجنى
ابتسمت بسخرية واجابته بغصة قائلة
رايحة لخطيبي المزور يابابا ممكن تسمحلي عشان اعرف أمثل قدام الكل بكدا
جحظت أعين صهيب فأردف وهو يربت على كتفها
حبيبتي ممكن متزعليش ابوكي..ألقت نفسها بأحضانه
والله بنتك مخنتش ثقتك يابابا الموضوع مش زي ماحضرتك مفكر
طبع قبلة على رأسها وتحرك صاعدا للأعلى دون حديث
ظلت للحظات بمكانها تنظر إلى أثر والدها أزالت عبراتها ثم تحركت إلى الخارج
عند جاسر
بعد إغلاقه مع فيروز اتجه للأسفل قابله أوس.. نظر إليه بتمعن وترقب
أوس مالك واقف كدا ليه
أجابه بإبتسامة باهتة خالية من مظاهر البهجة
بشوف الغيوم لما بتغطي القمر بتخليه إزاي رغم انه من نص ساعة كان منور السما
رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية وتحدث