رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

دا واحد نضيف ومعروف ومستحيل يشكوا فيه ويفتشوا عربياته... والتاني خلاص كشفنا.. اهو يسيب شغله شوية ويتلهي يدور على الولد الصايع اللي حاول يشغل ابن اخو ديلر

دفعها بقوة على الأرضية وهي تصرخ 

إنا معرفش بتتكلم عن إيه

جلس جواد ودقات قلبه تتزايد بسبب غضبه.. رفع نظره لريان الذي يقف عاقدا ذراعيه 

الولد الحقېر التاني كان اسمه فكرني بيه

اتجه ريان يجلس بمقابلته ينظر لحالة جاكلين المزرية 

اسمه دانيال

هز جواد رأسه وتحدث

طيب الحقېر دا عارفين جنسيته وديانته وله يعمل كدا... دي تعمل كدا ليه.. اللي اعرفه إنها مصرية ومسلمة كمان... ولا قعدتها في انجلترا نستها اصولها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

رفع نظره إليها وهي تصرخ بهم 

معرفش قصدكم على إيه 

فين دانيال يابت... تسائل بها جواد

نهضت تمسح شفتيها من الډماء وتحدثت ساخرة

وجعكم اوي مش كدا... لا ولسة ياجواد باشا لسة التقيل جاي ورا

قالتها وتوجهت سريعا للباب.. فتحت باب المكتب.. إذ بقوات الأمن تحاصرها

نظرت بذهول وأردفت بلكنتها البرياطانية

What do you want? 

اشار جواد... خدوها

استدارت اليه 

ماتقدرش تحبسني ساعة واحدة متنساش انا مواطنة معايا الچنسية الامريكية والبريطانية

اشار جواد لفريق الأمن 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

خدوها من وشي...

اتجهت اليهما وأردفت بغل 

أنا هخرج بس... نظرت لريان وتحدثت

تلقى مني ياريان انا كنت لحد النهارده بعتبرك صديق وحبيب... انت اللي قطعت الوعد

دلف ضابط الأمن وجذبها وهي تدفعه

أنا همشي... بس عايزة اشوف إذن النيابة

خرج ريان من شروده عندما وصل عمر اليهما 

بابا كلمت ماما واطمنت عليهم ولا لسة

هز رأسه وأمسك هاتفه 

كانت نغم بمطار الأسكندرية بجانب ولديها وابنتها وابن عمر المصري ريان... ينتظرون إقلاع الطائرة

ريان انت كويس... تسائلت بها نغم 

كويس يانغم.. أجابها بهدوء رغم ضجيج دواخله وسيطرة الڠضب عليه

صړخت به نغم وتسائلت

مين دول ياريان وعايزين إيه... من اسبوع ابني ينضرب عليه ڼار والنهاردة يهجموا على الفيلا... لازم تفهمني حالا

مسح على وجهه وحاول السيطرة على أعصابه

نغوم انا تعبان ومش قادر اتكلم توصلوا بالسلامة هتلاقوا عربية أمن مستنياكم من باسم... طمنيني أول ماتوصلي سلام

قالها ثم اغلق الهاتف

بالمشفى

اتجهت ربى تقف بجوار عز وتنظر اليه بهدوء ثم اتجهت بنظرها لوالدها 

عمو صهيب زعلان من عز

علشان عايز يسافر... وطلب مني نتجوز وأسافر أكمل تعليمي... حضرتك عارف امنيتي أصلا إني أكمل تعليمي برة

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

طبعا عمو صهيب رفض الفكرة تماما وانا مع عمو لما لقيته رافض... فهو أصر انه يسبنا ويسافر مع إنه مش محتاج للسفر يابابا... قالتها ربى وهي تنظر إلى عز الذي يقف ينظر بنقطة وهمية وكأنه لم يستمع لحديثها

وزع جواد نظراته بينهم.. ثم اتجه إلى صهيب وتسائل 

يعني عايزة تفهميني إن صهيب ضړب ابنه الكبير قدام اخواته الصغيرين علشان سفر

اتجه بنظره لصهيب وتسائل 

معقول ياصهيب.. تعمل كدا علشان حاجة هبلة زي دي

هزت غزل رأسها تستنجد بصهيب الذي كان يناظرها... أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا متجها لأخيه

هو فيه أكتر من كدا ۏجع ياجواد... أربي وأكبر وفي الآخر يبعد بدل مااستند عليه يسبني لوحدي

ظل جواد صامتا ينظر إليهم فقط للحظات ثم جذب عز من يديه

متخافش ياصهيب عز مش واطي علشان يسيب أبوه ويسافر مش كدا يلا قالها جواد وهو يلكم عز بصدره

جذبه متجها لغرفة بجوار غرفة غنى

جلس وأجلسه بجواره

ظل يطالعه بنظرات صامته ثم تحدث

سامعك ياعز... قول لأبوك اللي مخبينه.. مش هقول قول لعمك لا بقول قول لأبوك.. او صاحبك مش إحنا اصحاب يلا

أصعب شعور يمر على الأنسان هو أنك تشعر بأنك صغيرا امام شخص اعطاك الثقة الكاملة... هذا ما شعر به عز 

تنهد پألما ورفع نظره لعمه 

حضرتك علمتني أكون اد مسؤلية غلطي وأتحملها بنفسي.. والغلطة اللي أغلطها أصلحها واخد منها قوة وعزيمة تبنيني مش تهدمني 

كان جواد يراقب تفاعل وجهه مع حديث 

رفع نظره لعمه وأردف 

لكن حضرتك نسيت تعلمني لما أغلط غلط صعب يداوى اعمل ايه.. ولما مقدرش أتحكم في نفسي أعمل إيه 

مقولتليش أعمل ايه لما اخون ثقة حد غالي اوي فيا.. لما أكون حيوان مع أقرب الناس أعمل إيه... لما اكون ضعيف ومقدرش أسيطر على ضعفي أعمل إيه

اخرج زفرة حادة من جوفه عله يهدأ ذلك الألم الذي يملأ داخله 

للأسف انا غلط وغلط غلط كبير مايتغفرش.. ولو ډبحتني هقول من حقك تعمل اللي حضرتك شايفه... أصلي نسيت أقولك في الأول اللي قاعد معاك داطلع مش راجل..طلع واطي وحيوان...بس حظه الأسود فوق دا إنه راجل مجروح فوق ماتتخيل... لم يستطع كبت دمعة عينيه التي خانته وتساقطت رغما عنه 

جذبه جواد لأحضانه عندما وجد عجزه وضعفه لأول مرة

ربت على ظهره وتحدث 

ليه يابني الضعف دا كله.. وليه بتقول على نفسك حيوان... ضم وجهه بين راحتيه وصاح بوجهه

مفيش حد من عيلة الألفي حيوان يلا سمعتني... ممكن تغلط.. ممكن تكون غبي في حل مشكلة بس مش حيوان

نزلت عبراته تغسل قلبه وعقله قبل وجهه 

رفع نظره لعمه وأردف بصوتا باكي

مستهلش منك كدا... اللي قاعد عمال تراضيه دا خان ثقتك.. وطعنك في ضهرك

عبرات حارة سقطت من عيناه كانت افصح وابلغ من كلمات سيقولها فهو يعلم ان حديثه سيصيب جواد بسكتة قلبية منه

وطأ رأسه بخزي وحزن.. طلعت حيوان ياعمي.. رفع جواد ذقنه وأردف محاولا فهم ماوصل إليه 

حبيبي فهمني عملت ايه وليه بتحسسني إنك عامل مصېبة..

انزل يد عمه من على وجهه وأردف

طلعت حيوان وكنت هضيع بنتك.. كنت هضيع حبيبة عمري.. توقف اللسان رغما عنه وحاول أن يتحدث مرة أخرى عندما وجد ثقل بلسانه وصعب خروج الحروف من فمه... رفع نظره لعمه وتحدث

كنت هغتصب ربى... ابنك اللي كنت بتفتخر بيه فقد السيطرة على نفسه وأعصابه وكان هيغتصب بنتك

هزة عڼيفة أصابت جواد... نظر إليه بذهول عندما اصاب عقله صدمة لم يستطع فهم مايقول...

هز رأسه ونظر إليه بإستفهام 

معلش ياحبيبي... عمك كبر في السن وسمعه بقى تقيل.. وبقى يستمع لتهيؤات صعبة الاستعياب

نزل بنظره للأسفل ولم يجاوب عمه... أنسدلت عبراته فقط... هنا اڼصدم جواد

ووقف بذهول يهز رأسه غير مستوعب ماقاله ذاك المعتوه.. قبضة قوية عصرت قلبه مما جعله ېنزف داخليا بكم الآم الذي شعر بها... فجأة اتجه يقبض على عنقه فاقد السيطرة بالكامل... وهو يتخيل زعر إبنته وحديثها لوالدتها أثناء سفرهم

تحولت عيناه لنيران واردف پغضب

إنت تخون ثقتي ياحيوان... فكرتك راجل يلا وأنت حيوان حقېر.. أمنتك على بيتي

كان مستسلما تماما لعمه لم يقاوم... تمنى أن تزهق روحه تماما... امتقع لونه بشدة وأصبح شاحبا كلون الأموات

اتجهت غزل سريعا تدفعه بكل قوتها 

جواد سيب الولد.. اټجننت عايز ټموت ابنك.. نظر إليها پغضب 

كنت تعرفي باللي عمله الحيوان... لکمته بصدره بقوتها وصړخت بوجهه 

اه عرفت... ماهو من نصيبي اعيش الۏجع مرتين.. شكلك نسيت الماضي ياحبيبي

تجمد بمكانه لايعي حديثها في ذاك الوقت.. اتجهت ووقفت امامه 

لو نسيت فيه واحد عمل كدا زمان.. ولا علشان ملهاش اهل ياخدوا حقها تنسى

فقد قدرته على الحركة أو الكلام.. رفع نظره الى عز الذي جلس كچثة هامدة لا يشعر بما حوله.. فقط نظرات تائهة مشتتة... دموع بغزارة على وجنتيه.. شعر بإنسحاب انفاسه عندما اسند جسده على الجدار خلفه.. وهو ينظر إلى سقف الغرفة كأن لا يوجد أحدا معه... ذهب بذاكرته لسنوات وهو يتخيل ذاك الموقف

ابتلع ريقه الجاف وتوجه لغزل الذي أصابها الألم

تم نسخ الرابط