رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
بكرهك ياريان ماأنت عارف.. انت بالنسبالي ايه
ضيق عيناه وتسائل
عايز اشوف النهاردة أنا بالنسبالك ايه ياحبيبة ريان
على مائدة اخرى
عجبك اللي بنتك بتعمله دا ياميرنا... قولتلك علمي البنت أخلاق المصريين..أهو شوفي بقت عاملة زي الأتراك بلبسها وكل شوية تروح تحضن دا ودا...لا وكمان حركاتها مع عز اللي كل شوية يصدها ويقولها عيب مفيش فايدة معاها
زفرت ميرنا بحزنا فهي تعلم أن زوجها محق ولكن ماذا عليها أن تفعل
بمكان العروسين
وقف المسؤل عن تنظيم الحفل يستدعي العروسين للأفتتاح الحفل برقصتهما
بعد إنتهاء الرقصة
اتجه الجميع للمباركة للعروسين..
وقفت ماسة أمامهما وبسطت يديها لبيحاد
مبروك يابيجو... ربنا يسعدك ياحبيبي.. ثم اقتربت لتحضنه ولكنه تراجع بخطوة للخلف
شكرا ياماسة عقبالك... كان ريان يراقب ماسة اتجه لنغم
روحي هاتي ماسة شكلها مش ناوية على خير.. خلي الليلة تعدي
نهضت نغم متجه إليها
حضنت ماسة غنى وهي تهمس لها
مبروك عليكي ياعروسة... بس متفرحيش اوي أنا كنت فرحته الأولى..
رجعت للخلف تنظر لغنى پشماتة ثم تحركت عندما وجدت نغم تقف بجوارها وتتسائل
فيه ايه... مش هترقصوا تاني.. وضعت يد بيجاد بيدي غنى
انزلوا ارقصوا علشان اللي عايز يرقص معاكم...
بعدها اتجهوا مرة أخرى للرقص
حاوط خصرها يضمها لأحضانه ويتمايلا على انغام الموسيقى... وجدها لم تبادله أحضانه... فحديث ماسة يصم أذنيها
أرقصي حبيبتي الناس بتبص علينا
نزل ايدك.. ماسك حرامي...
حرك حاجبه بسخرية
حرامي...
ياريت
نظر حوله يبتسم للضيوف وكان أكثرهم من الطبقة المخملية
اقترب من وجهها... وهمس لها
لا مش ماسك حرامي... دا حتى الحرامي لما بيتمسك بيقول هتوب... إنما إنت ماشاء الله.. بجحة بجاحة ذكي رستم في رصيف نمرة خمسة
ضغطت على قدميه بكعبها العالي.... مماجعله يتأوه
جذبها من خصرها بقوة ضامهها لصدره... ورغم ڼزيف قلبه الذي أدمته بعنفوان إلا أن ضرباته تتقاذف بين ضلوعه من مجرد اقترابها منه
أنفاسه بالقرب منها أشعرتها بحجم حبها له... نعم أحبتها بل عشقته فكيف له أن ېغدر بها
على الجانب الآخر
كان عز يضمها لصدره ليتراقصا على تناغم قلبيهما... وضعت رأسها على صدره ليطوق خصرها بيديه الأثنين
رفعت نظرها وڠرقت بعيناه
يعني دلقت العصير عليا علشان أغير الفستان لكدا
ابتسم بحب وأردف
كان لازم مناسبة زي دي تخصني في كل حاجة...
مبروك عليا إنت ياحبيبة عز... والعمر دايما مع بعض..
اقترب من كرزيتها هو يتحدث بعشق خرج من عينيه قبل شفتيه
هو أنا قولتلك قبل كدا إني بحبك
نزلت بنظرها للأسفل عندما تورد خديها من الخجل... هنا توقفت الموسيقى...
مستعدة... قالها وهو ينظر لها نظرات ذات مغذى
ضيقت عيناها وتسائلت
مستعدة لأيه... لم تكمل حديثها وقام
بحملها ودار بها وهو يصيح
بحبككككك
طوقت عنقه وهو يدور بها على الاستيج والجميع يصفق بحرارة لذاك العشق
مما جعل بيجاد يستشيط منه... وظل يسبه وهو يواعده المعاقبة بعد انتهاء الحفل
الحيوان خطڤ مني الليلة
لکمته غنى وهي تنظر لفرحتهما
على الأقل خلي الليلة دي لحد يستاهل مننا
شعر بختراق صدره عندما تحدثت بهذه الكلمات...
ضمھا لصدره وهمس لها
والله بحبك يامجنونة ومفيش حد حرك مشاعري غيرك... بلاش شيطانك يصورلك حاجات مش موجودة
نظرت له بصمت ولم تعلق على حديثه
بعد فترة انتهى الحفل
اتجه عز لجواد وهو يقبل رأسه ويديه مردفا
بابا جواد حبيبي والله حبيبي
رفع جواد حاجبه بتهكم
قول ياابن صهيب ماهي بابا جواد دي وراها حاجة
جذب يد ربى وتحدث
هخرج انا وربى نحتفل احتفال خاص بينا
نهض جواد عندما وجد نظرات غزل بالموافقة
تمام يازيزو روح اسهر مع خطيبتك.. دي خطيبتك يلا.. خلي بالك من خطيبتك دي اه
تحرك وهو يجذب ربى
لا مسمعتش.. دي حبيبتي وبس لو عايز اضيف حاجة هتكون مراتي
عز صړخ بها جواد... رفع سبابته
اياك تتمادى ياعز المرادي هدبحك
قهقه عز وجذب ربى وخرج
وصل بيجاد وغنى لجناحهما الخاص بمنزل جواد بعدما اتفق تكون بالقرب من والدتها حتى يتم شفاها
وصلت وقام بخلع طرحة زفافها وألقتها پغضب على الأرض واتجهت تمسك بصورة تضعها أمامه
دي حقيقة ولا لا
رفع نظره للصورة وذهل من وصولها إليها
شعر وكأن الأرض تدوربيه.. واصبح قاب قوسين أو ادنى ان يفقد وعيه
هز رأسه وحاول الحديث
اتجهت إليه تلكمه بصدره
ليه... قول ليه علشان أنا مريضة... طيب روحلها..
هزة عڼيفة اصابته عندما علم إنها عرفت بمرضها... قاطعهما طرقات على باب الجناح اتجه بيجاد ليقوم بفتحه
دلفت غزل متوجهة لأبنتها
عاملة ايه حبيبتي
هزت رأسها دون حديث
نظرت لمقلتيها وأردفت
غنى إنت بټعيطي
هزت رأسها وأردفت
لا أبدا ياماما مرهقة بس... وضعت غزل بعض الأدوية بيديها
متنسيش تاخدي من دا دلوقتي... قبل اي حاجة.. قالتها وهي تنظر لبيجاد ليفهم ماتريده
ضحكت بسخرية وأردفت
خاېفة لأحمل ياماما... وطبعا إزاي وانا باخد جلسات كيماوي.
صاعقة صفعت كلا منهما وجعلهما كالمتنصمين ولم يستطعا الحديث
تراجعت بخطواتها للخلف وهي تبكي
ليه بيحصل معايا كدا... ليه ياماما.. اكره ابويا فيا... هزت رأسها وهي تصرخ
ايوة كرهني لحد ماهنش عليه يباركلي... ويوم مااحب واحد بجد اعرف انه بيخوني
وفوق دا كله مريضة بمرض لعين
قولي ياماما ليه
ضمتها غزل لأحضانها
حبيبتي المړض دا هتخفي منه ان شاء الله.. متقلقيش.. اما بابا مش زعلان منك هو بس تعبان... رفعت نظرها لبيجاد وتحدثت
بيجاد مستحيل يخونك حبيبتي صدقيني
أومأت برأسها عندما وجدت طاقتها نفذت من الحديث وأردفت
خلاص ياماما.. ممكن تكون أعصابي تعبانة لما اتفاجأت بموضوع مرضي... حاضر هاخد من الحبوب دي... وهواظب على العلاج
دلوقتي انا تعبانة وعايزة ارتاح بجد
هزت رأسها واتجهت لبيجاد
خد بالك منها ومتغصبهاش على حاجة
ربت على ظهرها واردف
مټخافيش في قلبي قبل عينيا
خرجت وهي تزيل عبراتها حتى لا يراها زوجها
اتجه بيجاد ووقف أمامها
بغض النظر على الصورة وصلتك إزاي بس دي كانت مراتي.. يعني اللي بعتهالك واحد غبي مفكرش إن لعبته هتتكشف.. بس الغباء الأكبر منك ياهانم
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ورددت بلسان ثقيل
متجوز.. إنت كنت متجوز
رفع نظره بسخرية وأكد حديثه
أومال إيه... هي البرنسس ادتني فرصة أتكلم
انزلقت دموعها بغزارة وكأنها بكابوس.. حتما سيؤدي بها للچحيم
إستدارت بظهرها وتحدثت
أطلع برة مش عايزة أشوف وشك
لم يجادلها كثيرا فقد كان كالذي فقد روحه بذاك الوقت
خرج كالثور لا يرى أمامه سوى إنكسار روحه التي هدرتها بكل غباء
بعد فترة
اتجهت للشرفة لعلها تستطيع التنفس بعدما صدمها ذاك المنحل كما ادعته
سكنت برهة تمسح عبرة ڼارية احټرقت جدار جفنيها وتأوهت باكية بمرارة.. كلما تذكرت حالته... أيعقل انها ظلمته
نظرت من شرفتها للأسفل وجدته متسطح على العشب ويضع رأسه على ساقيها... كانت تملس على خصلاته بحب
جواد إنت كويس.. حاسس بحاجة دلوقتي
أومأ برأسه وهو مغمض العينين
كويس ياغزل... الحمد لله متحسننيش إني مريض.. شوية ضغط وراحو لحالهم
ملست على وجهه وتحدثت بعينان عاشقة مهما مرت عليها السنوات لم تفقد رونقها من العشق
لو مخفتش عليك ياحبيبي اخاڤ على مين.. معرفش حاسة إنك مخبي عليا حاجة.. ومش مصدقة كلامك
أعتدل ينظر إليها.. ثم جذب رأسها مقبلا جبينها
حبيبتي أنا كويس وكله يهون لأجل الضحكة اللي بتنور حياتي دي
شبكت أصابع يديها بيديه ونزلت بجبينها على جبينه وأردفت بصوتا مبحوح
قولي ياجود هفضل أحبك لحد أمتى حبيبي.. جذبها ملتقطا كرزيتها
لحد ماأموت... وضعت يديها على فمه
رجعنا تاني للسيرة دي ياحبيبي
بعد الشړ عليك ياحبيب عمري.. يارب أموت قبلك ياجواد علشان قلبي مايتحرقش عليك
اعتدل سريعا يجذبها لأحضانه رغم نيران قلبه مما فعلته أبنته اليوم... رفع يديها يقبلها ثم نظر إلى رماديتها
أنا قادر أستحمل وأعدي ياغزل بسبب وجودك جنبي.. لسة من شوية قايلك كدا.. أوعي تدعي الدعوة