رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
بيها
هزت رأسها برفض عن ماتوقعته... رجعت عدة خطوات للخلف وهي تهز رأسها بهستريا.. لا مستحيل ضمھا حازم بقوة لأحضانه
غزل فوقي حبيبتي بنتك محتاجكي.. إحنا بنستنى اليوم دا من زمان وأهي رجعت.. نحمد ربنا...
وضع وجهها بين راحتيه وعبراتها تغسل وجهها كالشلال وتهز رأسها
فين جواد... أنا عايزة جواد.. جوزي فين ياحازم
رفع حازم نظره وتسائل
جواد فين
أغمض صهيب عيناه پألما وهو يجلس على المقعد كان يعلم وقت المعرفة سيكون صعب على كليهما
جلس واضعا رأسه بين يديه ودموعه تنذرف بقوة على أخيه وزوجته اللذان عانوا اكثر مماعاشوا
نظرت غزل لأنظار صهيب على الغرفة التي توضع بها ابنتها.... ركضت سريعا ودقات قلبها تتقاذف پعنف... تسمرت بمكانها عندما وجدت جواد يجلس يضمها لأحضانه كطفلة في الخامس من عمرها
ارتجف جسدها بشدة وهي تهز رأسها
مستحيل... لا مستحيل والله كدا كتير
اطبق جفنيه وألما يشق صدره لنصفين... كان سيعرف الأمر صعب ومؤلما على كلاهما... وضع ابنته بهدوء على فراشها
ونهض سريعا إليها عندما رأى إنهيارها
نزلت بساقين مرتعشة وهي تبكي بنشيج وجسدها يرتعش... دلف أولادها
جاسر وأوس إلى الغرفة يحاولون إسنادها
ماما حبيبتي قومي متعمليش كدا... إن شاء الله هتقوم بالسلامة
ضمھا أوس وبكى بإنهيار تام عندما وجد حالة والديه
ماما حبيبتي قومي معانا... ياله حبيبتي
تنظر لجواد فقط الذي نهض متجها إليها... تقابلت نظراتهما پألم وتنهيدات منحسرة على ماوصلوا إليه
جلس أمامها وجذبها من أحضان أوس
قومي يازوزو... قومي حبيبتي بنتنا محتاجكي ياقلبي... مش وقت ضعف ابدا ياغزل... عدى علينا أكتر من كدا.. والحمد لله على مااصابنا
نهض يجذبها بين ذراعيه.. ينظر لأولاده
هاتوا ياسين وربى لازم كلكم تكونوا جنب اختكم مشوفش دموع حد فيكم...
ثم اكمل مفسرا
اكيد ربنا له حكمة في كدا... منقدرش نعترض على قضاء ربنا... سامعين.. ولادي مش ضعفا ابدا.. ولاد جواد الألفي لازم يكون اقوياء ويسندوا بعض... زي ماكنت أنا واخواتي لازم تكونوا كدا.. إحنا مش جبناكم على الدنيا دي علشان نضعف بيكم
هز رأسه وهو يضم زوجته بين احضانه واكمل مستطردا
جبناكم علشان نقوى بيكم وقت ضعفنا.. واحنا دلوقتي ضعاف وعايزين اللي يقوينا
أشار بيديه على فراش غنى
دي عايزة قوتكم كلكم.. عايزاكم جنبها زي شبكة العنكبوت... مستحيل تغيب عنكم لحظة.. علمناكم الاحتواء والحب والحنان.. عايزينه دلوقتي محتاجينه منكم علشان دي... أنا معرفش حياتها كانت إزاي ومهما كانت حياتها لازم نتقبلها
رفع نظره لجاسر وأردف
خصوصا منك ياحضرة الضابط.. سمعتني كان نفسي تكون أكتر واحد تكون حنين عليها
اتجه أوس إليها لأول مرة ليراها.. ذهل عندما تذكرها.. إستدار لوالده
البنت دي في الجامعة بتاعتي صح.. ايوة اتقابلنا واتخنقت معايا... قاطعه جواد بصړاخ ونظر اليه شرزا
اسمها اختي.. غنى جواد الألفي ياباشمهندس... مسمهاش البنت دي سمعتني وياله روحوا هاتوا اخواتكم ولا كلموا ياسين يجيب ربى ويجي.. عايز ربى خلال نص ساعة تكون قدامي
بعد فترة
كانت تضع رأسها داخل أحضانه وتبكي بنشيج عندما علمت بمرضها... ربت على ظهرها بحنان
زوزو حبيبتي معقولة إيمانك ضعيف كدا
رفع وجهها ينظر لمقلتيها
التحاليل فيها إيه ياغزل... ليه من ساعة ماشوفتيها وانهرتي
اكتر... متخبيش عليا حاجة
هزت رأسها وفرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتها ببطئ وضعت كفها المرتعش على وجنتيها لتزيلها.. قبلها جواد مبتلعا دمعاتها وهو يضمها لأحضانه
ريحي قلبي ياغزل لو سمحت.. اديني أمل حتى لو بسيط
طافت عيناها على ملامحه ورفعت يديها على وجهه.. هو اللي بيحصل دا طبيعي ياجواد... قولي وفهمني بالراحة كدا.. فيه أم تتحمل اللي أنا فيه دا
ضمھا بقوة إلى صدره وهو يهز رأسه بيقين
فيه ياقلبي فيه الست المؤمنة بقضاء ربنا.. أنا راضي يازوزو بكل اللي يحصل.. حتى لو... صمت لحظات ثم اردف
حتى لو ربنا مااردش إنها تعيش في حياتنا ماهي مش هتغلى على ربنا ياغزل مش كدا ولا إيه... قالها بقلب أب مرتجف عله يداوي زوجته من آلامها وجراح قلبها
وطأت رأسها للاسفل بحزن
البنت كانت بتاخد علاج قوي من فترة اتجهوا لحاجة غير الكيماوي.. يعني مسكنات بس.. معرفش إزاي طارق يعمل حاجه زي دي..
تنهدت ثم استطردت
المسكنات دي مبقتش بتأثر.. حبيبتي يابنتي شكلها كانت بتعاني اوي..
تنهدت وسحبت هواء لعلها تتنفس عندما شعرت بالأختناق
البنت لازم تاخد فترة كيماوي ياجواد.. وبعد كدا تعمل العملية.. واللي مخوفني إنها مش صغيرة.. نسبة النجاح فيها عالية للاطفال جدا.. أنا مقدرش اجازف واقولك نسبة النجاح عالية.. بس اللي متاكدة منه
لازم نتخلص من الخلايا الخبيثة بالكيماوي وبعد كدا نتجه للعملية... وعندي يقين بربنا أنها تعدي الكيماوي بخير
اغروقت مقلتيه بالدموع والحزن على فلذة كبده عندما أدرك ماتجتازه طفلته.. نهض من مكانه وتحدث إليها
جهزي البيت ياغزل أنا هاخدها من المستشفى مستحيل اخليها ساعة واحدة هنا أنا مكنتش بطلب منك تكوني دكتور علشان اخلي بنتي طول عمرها بالمستشفيات... قالها وخطى متحركا للداخل... اوقفته عندما أمسكت يديه
بكرة هنخرجها بكرة.. ثم نظرت اليه
جواد رايح فين... تسائلت بها غزل
رايح لريان... لازم اتكلم معاه علشان بيجاد... مينفعش يكمل في الجوازة دي
نظرت إليه پصدمة ظلت تناظره مدهوشة
اوعى تعمل كدا ياجواد
هز رأسه واردف بجدية
لازم أقوله كدا.. مش عايز يجي وقت وبنتي ټموت من بعده وقت مايزهق ولما يشوف شكلها بعد الكيماوي... أنا مش عايز بنتي تتوجع أكتر من ۏجع مرضها ياغزل.. لازم اتكلم معاه
جذبته من مرفقيه وأوقفته
بالعكس بيجاد هو الوحيد اللي ممكن يخلي عندها أمل في الحياة.. هي اعترفتلي إنها بتحبه.. وطبعا مش محتاج أقولك هو بيحبها أد ايه
تحرك مغادرا
لازم اتكلم معاه علشان بعد كدا لو حصل حاجه اعرف احاسبه
وصل سيف وميرنا في تلك اللحظة
ضمھ جواد بإشتياق
حمدالله على سلامتك حبيبي
إيه اللي سمعناه دا ياجواد.. لقيت غنى وطلعت مريضة
ربت على كتفه هتكون كويسة... روحو لغزل محتاجكم ياسيف
بالفيلا تجهز سريعا متجها للخارج... تسمر بوقفته عندما وجدها تخرج متجه مع ياسين للمغادرة...تذكر عندما كانت تعطيه العلاج وجسدها يرتعش خوفا منه..ظل يناظرها .. أشار ياسين لعز الذي وقف أمام سيارته ينظر إليها
خطى بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق جراح قلبه.. حتى وصل اليهما
لم يقو على رفع إنظاره إليها نظر لياسين وتسائل
رايحين فين ياياسين
ظلت على صمتها تحاول تنظيم دقاتها الهادرة وانفاسها السريعة عندما وجدته بهيئته التي ظهر بها من چرح برأسه ويديه الملفوف بالشاش عندما دققت النظر إليه ... تمنت لو تبرد ڼار قلبها وتنظر لعيناه ولكن كيف لها بعدما چرح كبريائها وقتل برائتها واستباح انوثتها
تصاعد الڠضب بداخلها حتى أعماها فلم تتمالك نفسها اذ قالت بصړاخ
ياسين هتمشي ولا أنزل أخد تاكسي
قالتها وهي تنظر لذاك الواقف نظرات چحيمية تتمنى اختناقه عندما وقف يتحدث لياسين و لم يعيرها اهتمام
الټفت ياسين يطالعها مذهولا من ردة فعلها
إيه ياروبي هناخد عز في طريقنا... ياله يازيزو تعالى ناخدك بدل ماتاخد عربية احنا رايحين المستشفى برضو
قام الاتصال بشخصا ما
مرحبا هيلينا..
اهلين بيجو... كيفك.. اشتقتلك كتير
أنا تمام.. هبعتلك فستان عايزه بكرة
نفس التصميم
هبت واقف ورفعت صوتها
What do you say?
زفر بضيق وتحدث
ايه اللي مش مفهوم في كلامي.. انت ديزينر وطالب فستان فرح.. ايه الغريب اللي مش مفهوم
تقصد إنك ستتزوج
مسح على وجهه من تلك الثرثارة واردف
عايزه بكرة وتبعتيه مع ديزينر برفكت علشان لو فيه حاجة عايزة تتعدل
وماذا عن مادلين... اتعرف