رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
في كل الأتجاهات ثم تسائل
هو بابا فين ماجاش ليه لحد دلوقتي
أجابه حازم وهو يتحرك اتجاه غزل
جاله تليفون مهم ورجع إسكندرية
تحرك حازم وأمسك غزل بالاتجاه الاخر محاولا وقوفها عندما رفضت الحركة بعدما وجدت بيجاد يبعد غنى ويذهب للخارج
هزت رأسها وصړخت پقهر
أنا مش هسمع كلامكم... جواد بيكدب عليا.. معرفش ليه عايز يوصلي البنت مش بنتنا.. نظرت لحازم
حازم إنت مصدقني صح... البنت اللي خرجت مع بيجاد دي غنى بنتي... استندت على يد جواد ووقفت وهو يحاوطها بذراعيه
إنت ليه مش مصدق إنها بنتي... ليه شاكك ياجواد... تحركت ووقفت أمام صهيب
عندك شك البنت اللي هناك دي بنتي... ثم توقفت فجأة
ازاي مخلي بيجاد يحضنها كدا ياجواد... أشارت بيديها عليها
قولها كدا حرام حتى لو مرتبطة بيه بس مينفعش.. أيوة ماهي محدش عرفها الحړام من الحلال... كلمات تهذي بها
نظرت بشرود ورددت
ازاي طارق بيقول البنت بنته.. اتجهت ووقفت أمام زوجها
طارق خطڤ البنت وسافر بيها وبعد كدا راجع يقول بنتي.. طب إزاي... بدأت تتسائل وكأن عقلها لم يستوعب تلك الصدمات
جذبها جواد متحركا إتجاه البوابه
تعالي نمشي من هنا وبعدين نتكلم ياغزل... البنت مش بنتي افهمي بقى
لكمه صهيب ونظر شرزا له
جواد ممكن تتحكم في أعصابك شوية إنت مش شايف حالتها
حاوطها بذراعيه متجها بها للخارج... حاولت الفكاك من بين يديه..
إنت كداب ياجواد البنت دي بنتي بتبعدها عني ليه
كانت بأحضان بيجاد وتبكي بشهقات على حالة غزل التي وصلت إليها
نظر جواد إليها وهو يتنهد بۏجع ورغم تلك الغصة المتحكمة بقلبه إلى ماوصلت إليه غزل إلا إنه تمنى أن غنى تذهب معها..
رفعت نظرها تنظر له وعيونها تتسائل
ضم وجهها بين كفيه
عندهم بنت إسمها غنى إتخطفت من سبعاتشر سنة... والبنت دي شبهك أوي.. لا مش شبهك دول شاكين إنك هي
رفعت نظرها سريعا الى جواد الذي يحاول يسيطر على مقاومة غزل... هنا اطبقت جفنيها پألم وجمعت ذاكراتها لقائتهما
وربطت حاله بما استمعت إليه... اشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما كان يشعر به فالأمر حقا صعب ومؤلم عليهما... ولكن تسائلت لماذا هي تشعر بهذا الشعور المسيطر عليها
تحرك بها بيجاد للداخل عندما شعر
بحالتها
تعالي ادخلي جوا ياغنى
هزت رأسها وتوقفت
استنى يابيجاد لما أشوفها دي مش راضية تمشي ومصرة إني بنتها
تلاشت كلماته وتحركت إليها
تسمر جواد وصهيب وحازم بوقفتهم
وقفت أمامها تزيل دموعها وتحدثت بصوتا باكي
أنا آسفة ياآنطي... كان نفسي تلاقي بنتك... ثم رفعت نظرها لجواد وتقابلت النظرات بأسفا
آسفة لو سمحت سامحني
دفعت غزل يدي جواد وإتجهت إلى غنى
وضعت يديها بين راحتيها
انا عارفة اللي بتسمعيه دا كتير عليكي... أنا معرفش ازاي وصلتي لطارق.. بس وحياة ربنا إنت بنتي حتى لو العالم كله شك فيكي أنا مستحيل أشك في بنتي... قالتها بصوتا باكي... متتأسفيش يابنتي
ضمتها غزل لأحضانها تربت على ظهرها
والله إنت نور عيني يابنتي والله إنت بنتي
جذب جواد غزل بقوة
كفاية ياغزل حرام عليكي... أنا عملت تحليل DNA البنت بنت طارق جحظت غنى من حديث جواد... ثم رفعت نظرها لبيجاد الذي هرب من نظراتها
بخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض بضع خطوات بلا هدي.. كفى مااستمعت إليه اليوم... لقد انهكت روحها و جسدها بالكامل ... خطت إلى تلك السيارة.. ولكن توقفت عندما شعرت بتلك الجذبة القوية التي جذبها بقوة لتصطدم بصدره محاوطها بذراعيها ينظر إليها
كان لازم يعمل التحليل... عايز يثبت إنك بنته ولا لا
دفعته بكلتا يديها
امشي من قدامي... طلعت كذاب وواطي يابيجاد كنت بتستغلني علشان صاحبك يعمل التحليل... بكرهك
بالأسكندرية
دلف سريعا للمشفى يبحث عن الغرفة ويكاد قلبه يتوقف من شدة دقاته
وصل امام الغرفة التي وصل إليها من الريسبشن... وجد عمر يقف امام غرفتها
نطق بصوتا متهدج من شدة خوفه على ابنته
اختك فين وايه اللي حصل
دنى منه بخطواته الهادئة وتحدث
متخافش يابابا الدكاترة قالوا هبوط في الدورة الدموية دا السبب في حالة إغمائها
دلف سريعا لداخل الغرفة يبحث بقلبه قبل عينيه... رأته نغم التي اسرعت تلقي نفسها بأحضانه وتبكي بكاءا مريرا
ريان شوفت اللي حصل لبنتنا
قبل رأسها وهو ينظر بقلبا يكاد يخرج من بين صدره خوفا عليها وتسائل بشفتين مرتعشتين
ايه اللي وصل البنت لكدا يانغم... انا مش قولتلك عينك عليها وقربي منها
بكت نغم بأحضانه واردفت
اوس جه إمبارح عندنا بعد سفرك بشوية.. وقعد مع عمر يراجعوا على المشروع اللي طلبته من عمر.. ثم رفعت نظرها وأكملت له
نزلت وطلبت مني يقعدوا مع بعض شوية.. انا رفضت والله ياريان بس هي اصرت وقالت علشان مادلوش أمل على الفاضي ياماما
سمحتلها تقعد شوية في الجنانة وانا كنت جنبهم وبعد عشر دقايق خرج اوس من غير حتى مايسلم عليا.. وهي طلعت فوق
بعدها بساعة قولت اسبها مع نفسها تعيد توازنها من مقابلته دخلت لقيتها مغمي عليها
وقف ينظر إلى ابنته بقلب مفطور... لاعنا الحظ الذي اوقع ابنته في حب كتب عليه بالإنكسار
اتجه لفراشها يمسد على خصلاتها مقبلا جبينها
هتكون كويسة إن شاءالله... إن شاءالله هتجتازي المحڼة حبيبة بابا...
فتحت عيناها وجدت أباها امامها... انسدلت عبراتها وهي تهمس بإسمه
بابي... رفع يديها مقبلها وتحدث بصوتا أليما لما وصلت إليه إبنته
حبيبة بابي وروح بابي ياياسمينة قلبي
بكت بشهقات واردفت بصوت باكي
سامحني يابابي مقدرتش.. قاطعها ريان واردف
إشش إهدي حبيبة بابي بعدين نتكلم... اتجه لنغم وتحدث
خليكي معاها هشوف الدكتور وراجع
تحرك سريعا للخارج وقلبه يختنق من حالة ابنته... منع دموعه وحاول التماسك..
جلست نغم تمسد على خصلاتها
ياسو حبيبة مامي حاسة بإيه ياقلبي
حاولت ياسمينا أن تأخذ انفاسها التي تشعر بإنسحابها من جسدها وأردفت بصوتا حزينا
قلبي بيوجعني أوي يامامي.. قوليلي أزاي أوقف قلبي من الۏجع يامامي.. إزاي اخليه يرجع لطبيعته تاني..
رفعت نظرها لوالدتها وتساقطت عبراتها
هو الحب صعب اوي كدا يامامي... بيوجع اوي كدا... طب لو مااقدرتش أنساه هفضل موجوعة وتعبانة اوي كدا..
بكت نغم بشهقات على حالة إبنتها... رفعت ياسمينا يدي نغم ووضعتها على صدرها
انا مش قادرة اتنفس يامامي
كان يقف بالخارج يستمع لحديث ابنته الذي شق قلبه لنصفين... دموعها الذي نزلت فوق صدره كقطع زجاج تنحره ببرود ليتملك منه الۏجع... اطبق جفنيه وامسك هاتفه وتحدث
أوس فينك... تعالي المستشفى فورا دلوقتي... ثم اغلق الهاتف دون حديث آخر
بفيلا جواد الألفي
بعد خروج غزل ظهرا من الفيلا... اتجه عز سريعا الى جاسر الذي وصل للتو
جاسر عايز منك خدمة
كان عائدا منهمكا من عمله
فيه إيه ياعز أنا تعبان وعايز السرير بجد
دفعه عز لداخل الفيلا وتحدث
عايز اختك المچنونة ومفيش حد غير الشغالين ومينفعش ادخلها... فهمت
ضيق جاسر عيناه وتسائل
ليه ماما أجازة الشهر دا راحت فين
ربى... ربى صاح بها عز وهو ينظر في مختلف الجهات وأجاب جاسر دون النظر إليه
معرفش أنا كنت جي قالتلي خلي بالك من ربى لحد ماجاسر يجي... حك رأسه وتحدث بسخرية
معرفش ليه بتحسسوني إنها طفلة وهي عايزة قطع رقبتها... إستمع لصوت كعبها وهي تهبط الدرج بخطوات متمهلة بذاك الفستان الأبيض الذي جعلها كملكة متوجه ولما لا وهي ملكة قلبه
اتجه سريعا إليها ثم جذبها من ذراعيها بقوة
ونظر لها شزرا
شغل الهبل بتاع البنات دا مش عايزه.. أصل ورب الكعبة أمنعك من الخروج
براحه ياحبيبي اعصابك ياحلو لتفلت منك
خطى جاسر إلى أن وصل اليهما ثم دفع عز