رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
اخليها تعشم في حاجة.. وزي ماتوقعت الحمل تم والحمد لله
ابتسم جواد وهو يرجع خصلاته للخلف.. يضحك بحبور مردفا بسعادة
ازاي اتاكدوا يايمنى
الدكتور كان هنا ياعمو واكدلي.. وكتب علاج اتصلت بالصيدلية وجبته
ضحك جواد بصخب وهو يضم غزل يحمد الله
الحمد لله.. يااااه دا مش الشالية بس يابنتي اللي تستحقيه والله.. الخبر دا كافي لسعادة الدنيا كلها
اتجه ببصره لغزل مضيقا عيناه
ايه يازوزو مش فرحانة ليه
عقدت ذراعيها وتنهدت بحزن
بيجاد
قطب جبينه متسائلا
ماله زفت بيجاد.. ليه تعكريني بالسيرة الزفت دي
اقتربت وتحدثت
لا والله مش ابوه.. ولا بنتك متجوزة واحد تاني.. تقدر تقولي هيعمل إيه لما يعرف.. رفعت بصرها ليمنى
هي نايمة من بدري
أومأت يمنى برأسها وتحدثت مبتسمة
متعرفش لسة..
دلفت غزل وجواد للداخل بعدما استأذنت يمنى الذهاب لمنزل عمتها للأطمئنان عليها
جلس جواد يقبل جبينها وسعادة الدنيا تملك كيانه ... كانت غزل تراقب سعادته بفرحة عارمة.. تحمد ربها على حمل ابنتها الذي كان بيد الله
قاطعهم اتصال عثمان
ايوا ياحضرة اللوا.. زي ماحضرتك شكيت الراجل قټله في السچن.. والدنيا اتقلبت.. خاېف اقول لباسم يولع فيا
نهض جواد وتسائل
العتال لسة معرفش طبعا.. وناجي فين أراضيه دلوقتى
العتال في لبنان من بعد حاډثة باسم عشان اسمه جه في القضية إنت ناسي ابنه قال ايه.. بس ناجي اللي مختفي.. وفيه حاجة كمان فيه واحد مراقب حضرة الظابط جاسر هو ميعرفش.. انا عيني عليه محبتش أدخل دلوقتي لما أعرف هو تبع مين
نظر جواد لغزل التي تجلس بجوار غنى تمسد على خصلاتها وتحدث بصوت خاڤت
ابني ياعثمان لو حصله حاجة اتلقى وعدك مني بقولك اهو.. امنه كويس.. واتصل بالزفت باسم وخليه يفوق لشغله.. أنا ساعتين وأكون في القاهرة.. واه كمان فيروز عرفت انهم ناوين ېقتلوها
سحب نفسا طويلا وطرده ثم أكمل
عايزك تراقب فيلا ناجي كويس من غير ماحد يحس.. وكمان فيروز أمنها كويس عشان عرفت إن معاها ملفات هتوديهم في داهية وفي رؤوس كبيرة في البلد الملف طايلهم
هقفل دلوقتي وهكلمك وأنا في الطريق.. لو لقيت طيارة دلوقتي هنزل حالا
اجابه عثمان
تمام ياريس. هتصل بباسم وافهمه الوضع
عند باسم دلف للمشفى كالثور الهائج وصل للغرفة المنشودة.. وجدها متسطحة على الفراش لا حول لها ولا قوة.. وتوصل بها الكثير من الأبر
نظر پغضب چحيمي لفيروز.. يجذبها للخارج
حياة كانت لسة حامل مش كدا
هزت رأسها بنعم عندما وجدت غضبه الچحيمي وأردفت
هي كانت جاية تقولك بس معرفش ايه اللي حصل معاكوا
لكم الحائط خلفها بقوة حتى شعرت بتمزق اوردته فنظرت لكفيه لتطمئن عليه ثم تحدثت
ممكن تهدى عشان اعرف اتكلم مع حضرتك
حياة بتحبك جدا وعملت كدا عشان بعتوا حد المستشفى يتأكدوا من مۏت الجنين فكانت لازم تقولهم انها فقدت الجنين.. وكمان بعد محاولتهم قټلك للمرة التانية وانت بالمستشفى..
آهة صاړخة خرجت من جوفه وهو ېحطم كل مايقابله
ليه ياحياة.. ليه دايما مش واثقة فيا.. لدرجة دي مش شيفاني راجل هقدر احميها هي وابني
وقفت أمامه وأردفت پغضب
تثق فيك إزاي وإنت بين الحيا والمۏت وكمان حتى لو كنت كويس.. كان دايما إهانة.. نسيت ولا لا
ياحضرة العقيد
دفعها بقوة كادت أن تسقط لولا يدي جاسر التي تلقفتها بلهفة.. يضمها بذراعيه ينظر لباسم پغضب
ايه ياعمو باسم.. اهدى
أشار بيديه عندما غضبه وصل ذروته
خدها من قدامي عشان هموتها
ارتعش جسد فيروز وهي بأحضان جاسر
كانت تقاوم نفسها بشدة حينما تغلغلت رائحته لرئتيها.. ودون أن تشعر بنفسها اقتربت منه أكثر تضم نفسها إليه وهو يتحدث مع باسم ولم يشعر بها إلا حينما وضعت رأسها على صدره وهمهمت
وحشتني أوي.. ياريته كان موتني عشان متعذبش ببعدك كدا
أغمض عيناه حتى يستعد سيطرته على حاله.. لم يدر ماذا يفعل وكأن عقله تركه بالكامل والمتحكم الأول قلبه الذي فقده السيطرة على نفسه حينما تركها تضمه وهو يقف كفاقد الحركة والنطق وكأن مافعلته راق له
تحرك باسم متجها لغرفة حياة.. بينما جاسر الذي فقد النطق والحركة تماما عندما أردفت فيروز
جاسر.. ساكت ليه
اخيرا خرج من حالته وتحدث بصوتا جعله متوازنا.. تحمحم كي يجلي صوته الذي تأثر بقربها منه وجعله غير متزنا
ينفع كدا.. لو سمحت ابعدي.. قالها بصوتا مهزوز تمنى حينها أنها لم تستمع كلماته ابدا
خرجت عندما تلألأت مقلتيها بالدموع من جموده فأردفت
آسفة.. قالتها ثم غادرت متجه للمرحاض سريعا
وقف پغضب شديد ېعنف حاله عندما شعر بضعفه ولم يفلح في كبح جماحه أمامه وفقد السيطرة بالكامل.. مسح على وجهه پعنف كاد أن يقتلع جلده... ثم بدأ يتنفس بهدوء عله يعبأ رئتيه بالهواء بعدما امتلأت من رائحتها العبقة الذي شعر بها تحاوطه
عند ربى وعز
جلس يضمها لأحضانه وسألها بهمس
كويسه حبيبتي دلوقتي...
اومأت له ايجاب بخجل دون حديث
ارجع رأسه مستندا للخلف مستندا على الفراش مغمضا عيناه فمازال شعور الخۏف من فقدانها يسيطر عليها
رفعت رأسها تنظر إليه وإلى حركاته الأنفعالية التي حاول أن يسيطر عليها أمامها اعتدلت بجسدها تملس على خديه
زيزو انت نمت ولا إيه نسيت انك هتحميني
فتح عيناه ينظر إليها پصدمة.. ثم ظل يقهقه بضحكات صاخبة ويضرب على كفيه
وحياة ربنا انا هدخل مستشفى المجانين يارب صبرني
كزت على شفتيها السفلية واردفت بدلال
بطل ضحك.. عشان ضحكتك حلوة
دنى من وجهها وتحدث غامزا بعينيه
بقولك ياروبي ماتيجي اغرقك في البحر.. عشان أشوف غرقان من نوع تاني
لکمته بصدره وحاولت التملص من قبضته
اتلم ياعز انت كدا ياحبيبي الحبوب دي مش هتعمل معاك حاجة دا إنت عايز جميع الوسائل
رمش بعينيه عدة مرات يحاوب استيعاب ماتقوله ثم رفع ذقنها وتسائل مستفسرا
اوعي أكون فهمت غلط.. والله هعملك قتيل.. يخربيتك يابنت جواد دا أنا لسه عريس
ابتسامة جذابة خرجت من ثغرها حتى كست حمرة الخجل وجنتيها مما جعلها حورية ساحرة ستؤدي به للهلاك لا محالة
ماهو مش معقول كدا ياعز.. دا انت يابني
قاطع حديثها عندما دفعها على الفراش وحجزها بين ذراعيه.. وابتسامة خبيثة
طيب قوليلي فيه راجل عاقل يكون معاه حورية البحر ويكون مؤدب.. وبعدين وسايل إيه ياهبلة دي اللي عايزاها تنفع مع عز..وحياة عمو جواد لأرجعله بحفيد... قالها غامزا بعينيه.. لم تدر بنفسها إلا عندما انتشلها لعالمه الخاص..
عند أوس
يجلس يعمل على جهازه المحمول قاطعه اشعار لهاتفه.. فتح هاتفه إعتقادا من زوجته ولكن جحظت عيناه عندما وجد ريان في مؤتمر صحفي ويوجد العديد من القنوات والمجلات الأخبارية
جلس ريان أمامهم وتحدث بثبات
طبعا حضراتكم عايزين تعرفوا ليه المؤتمر دا.. عشان اجوبكم على اسئلتكم
استدار ينظر لجهة الصحفي الذي سأله
فيه اخبار مسربة إن ابن حضرتك الكابتن بيجاد المنشاوي على علاقة غير شرعية بزميلة له في الضيافة
اجابه ريان بهدوء رغم شعوره بالڠضب
انا ابني مالوش علاقات غير شرعية.. وصاحبة الشأن معايا هنا.. دي مراته من فترة وانفصلوا ورجعت وكالطبيعي إنها ترجع لجوزها بعد ماانا عرفت إن ابني له ولد..
تنهد بهدوء وأكمل
ايوة كان متجوزها في السر وقبل ماتسألوا دي حياته الخاصة ومينفعش ادخل فيها
اتجهت احدى الصحفيات وسألته
وغنى الألفي هترضى بزواجه المفاجئ.. طبعا احنا متابعين أخباركم وعرفنا فيه انفصال بينها وبين جوزها بعد ماعرفت أنه على علاقة بأخرى
أجابها ريان
بيجاد وغنى الألفي انفصلوا من فترة ودا مش بسبب علاقته زي ماحضرتك قولتي لا اللتنين مش متفقين ودا بيحصل كتير
يعني غنى الألفي إطلقت