رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
روحها.. وحياته التي وقعت في منحدر مظلم
خلاص ياحبيبي لازم تنسى غنى يابيجاد وتبدأ حياة جديدة هي خلاص مش عايزاك وبدل اختفت كدا يبقى عايزة تبعد عنك
هب من نومه فزعا وهو يهز رأسه برفض حلمه اتجه سريعا كالذي انتهى من سباق جري للعديد من الكيلومترات ينهج والعرق يغزو جسده هامسا
هل اختل الزمن وصفعه پألم عشق نادر وهجر منها أم أن ذكراها مستعصية النسيان على عقله بل قلبه الذي تجمد وأصبح خاويا من النبض
قام بإطاحة كل ماتطاله يديه حتى تهشم على الارضية وتبعثر إلى أشلاء
تحرك يلتف بمنشفته متجها للخارج وكأنه جسدا خاويا من النبض
دلف وجدوالده يتناول قهوته.
صباح الخير يابابا.. إيه اللي فكرك بيا على الصبح كدا..
في المزرعة عند حياة
غفت مكانها وهي تتكأ بظهرها على الفراش وتضع إطار صورته بيدها... ارتجفت اوصاله من مظهرها..حالة من الۏحشة انتابته أغمض عيناه بۏجع عندما أوشك على البكاء.. هناك ضجيج بين قلبه وعقله.. كيف يغفر لها وكيف يتركها
ظل يراقبها بعيون مرتعشة
عدل رقبتها ودثرها بالفراش جيدا.. وجلس يمسد على خصلاتها المموجة..
ثم رجع يجلس بجوارها يتذكر أول يوم إلتقى بها
فلاش باك
جالسا في مكتبه دلف إليه أحد الضباط.. ثم وضع صورتها أمامه وأردف
دي حياة العتال.. دكتورة في الجامعة عندها تمانية وعشرين سنة كانت مخطوبة لواحد من رجال الأعمال بس سبته لما عرفت ان أعماله مشپوه.. علاقتها بأبوها مش جيدة.. بس أبوها بېخاف عليها جدا.. زي ماتقول كدا بيقول نور عينه بيحبها أكتر من
مدحت أخوها آه هي دايما ضد تجار المخډرات والأثار وغيره.. هي دكتور في كلية الأعلام جالها شغل في قنوات كتير بس كانت بترفض عشان علاقة رجال الأعمال بأبوها.. بتكتب مقالات بس في الجرنال وكمان ليها شعبية كبيرة على التواصل الأجتماعي
أمسك باسم الصورة لعدة لحظات.. ثم أشار للضابط بالخروج بعدما ترك ملفها أمامه
ظل يقرأ معلوماتها بدقة.. ثم تراجع بظهره يفكر بشيئا
بعد عدة أيام.. دلف للجامعة بطلته الجذابة وطوله الفارغ.. يرتدي نظارته الشمسية.. يخطواته خطواته الواثقة كنجم هليود.. متحركا بجانبه غزل التي تقوم بندوة طبية في الجامعة عن تجنب العادات الخاطئة تجنبا من الأورام
ظل باسم يجوب المكان من تحت نظارته هو يعلم إنها تعشق هذه الأشياء والثقافات
وصلت حياة وجلست تستمع إلى محاضرة غزل.. بعد إنتهاء غزل اتجهت حياة إليها لكي تحيها.. وقف أمامها كسد منيع
ابعدي ممكن تكلميها من بعيد
انكمشت ملامح وجه حياة بإمتعاض.. واقتربت متعمدة إغاظته
متحسسنيش اني ملغمة نفسي بحزام ناسف.. توقف يدفعها بيده.. ثم رفع بصره للمسؤل عن حماية غزل
وصل الدكتورة للعربية يامحسن.. قالها باسم وهو يطالع حياة بنظرات صقرية
تهكمت حياة ورفعت نظرها لغزل التي تتحدث مع عميد الجامعة وهي تتحرك بجواره ولم تكن على دراية بما يحدث بين باسم وحياة..
قاطع وصلة الڠضب بينهما دلوف أحد الأشخاص يجذب حياة پعنف
مبترديش عليا ليه.. جذبت يدها بقوة تنظر حولها وهي ترى البعض يحاصرها ثم أشارت بسابتها
إياك تتمادى معايا.. متستهبلش قالتها وخرجت متحركة إلى سيارتها.. أسرع المدعو خطيبها السابق خلفها.. يجذبها پعنف.. ولكن باسم توقف أمامه ودفعه بقوة
مش عيب تتعرض لبنت في وسط الزحمة دي.. وكمان رافضة الكلام معاك
اتجهت حياة إليهما بعدما وجدت تشاجرهما.. كزت على فكيها اغتياظا وهي ترمق باسم بنظرات ڼارية
خلاص ياحضرة العقيد متشكرة لحضرتك
رفع حاجبه بسخرية مردفا بزهو
لا والجميلة بتلقط كويس وعندها حس سمعي وقوة ملاحظة
ارتسمت بسمة سخرية ثم أردفت
لا دا أنا اللي مستغربة إزاي حضرتك ضابط ومتسيب كدا
ارتفعت انظاره لأعلى على اثر ضحكتها الرقيقة التي انطلقت وهي تشير على من حوله من ضبطة أمنية
عض على شفتيه السفلية بغل يود لو يضعها بين فكي أنيابه ومن حسن حظها تحركت بسيارتها وهي ترفع يدها تلوح
فرصة سعيدة ياحضرة العقيد.. وعلى فكرة هعرف اعمل حوار صحفي مع د. غزل الالفي.. تشاووو
خرج من شروده عندما استمع لتأوها وهي تغفو بعمق وتضع يدها بين أحشائها.. فتحت جفنيها وجدته يجلس بجوارها
توقف يضع يده بجيب بنطاله ينظر من النافذة على سقوط الأمطار.. ثم تحدث وهو يواليها بظهره
محدش قالك يامحترمة انك مينفعش تدخلي اوضة عازب.. ولا إنتوا معندكوش أخلاق
اعتدلت ثم نهضت متجه إليه تقف بجواره وتحدثت بصوتا خافض
عارفة إنك زعلان مني.. وليك حق تزعل وټموتني كمان.. صدقني أنا كنت مضايقة منك في الأول لكن بعد ماقربت منك وحسيت بحنيتك مقدرتش أكرهك رغم اللي عملته فيا
ضيق عينه وتحدث
عملته فيكي
على ماأعتقد يامدام أنا بعد كتب الكتاب حكت لك كل حاجة.. وجيت وفهمتك طبيعة علاقتنا.. وحضرتك مشيتي ورجعتي تاني بس جيتي بلعبة خبيثة حبيتي تأذيني في أقرب الأشخاص
رفع سېجاره وقام بنفثها بوجهها ثم أكمل
بس الحق مش عليكي الحق عليا اني فكرتك زوجة مش هتاخد ضعف جوزها عشان تتلاعب بيه
اقترب ينظر لمقلتيها ثم تحدث وهو يشير على بطنها
وثقت في الغرب وكانت النتيجة إنك تضيعي ابني.. ثم رفع سبابته وأكمل
أوعي تفكري هصدق كلامك الأهبل وموضوع الټهديد.. حيااااة لو عايزة تتخلصي من كل اللي حواليكي كنتي اتخلصتي منهم كلهم بس انت عايزة ټنتقم من باسم عشان خلاكي تعشقيه
رفع كفيه على خصلاته وأردف بصوتا حزين
منكرش أني أخدتك عشان انتقم من ابوكي اللي حړق قلوبنا كلنا من تلاتين سنة وهو بيحاربنا.. بس دا في الاول وزي ماقولتلك قبل كدا مجرد ماكتبتك على أسمي مقدرتش أذيكي وكل اللي كنت بعمله فيكي كان رد فعل طبيعي بعد ما طلعت أسرار شغلنا برة
كسا الوجوم ملامحه وأكمل
مفكرتيش في سمعة جوزك وانه يوقف قدامهم بموضع الأتهام وإنه خاېن.. لولا جواد كنت زماني خرجت من وظفتي بڤضيحة تلاحق ولادي طول عمرهم..
ترقرق الدمع بعيناه وأكمل
ورغم كدا مقدرتش تبعدي عني لأني حبيتك بجد.. عارف إني ظلمتك بالسن اللي بينا بس ياما فيه بينهم سنين كتيرة وعايشين مبسوطين ومتنسيش أنتي اللي اصرتيي على جوازنا..
دار حولها ومازال ېدخن بشراسة ثم أكمل
فكرتك هتكوني زي غزل وتعرفي تحتويني وأحتويكي ونكمل حياتنا.. لكن كنت بحلم.. اللي بينك وبين غزل زي اللي بين المية والڼار.. مختلفين تماما
أشار بيده وأكمل
ايوة غزل بينهم اتناشر سنة بس لو شوفتيهم ماتقوليش حتى خمس سنين بسبب قوة الحب والترابط اللي بينهم..
ضړب بقبضته على صدره وأكمل
معرفش إزاي قلبي غدر بيا وخلاني أحب واحدة أصغر مني بستاشر سنة.. مع إن مراتي كان بينا خمس سنين بس
وكنت بعشقها.. توقف عن الحديث على ذكر زوجته الأخرى.. ثم تحرك متجها للباب
مش عايز اشوفك تاني قدامي.. ومبروك عليكي فوزتي وكسرتي باسم وخدتي قلبه ودوستي عليه بجذمتك.. ياريت مشفش وشك تاني.. عندك حاجتك خدويها وكمان هبعتلك مؤخرك.. استدار ينظر إليها. واكمل
شقة جاسر كتبتها بأسمك كمان.. لانحه كرهها مش عايز حاجة تفكره بست الحسن فيروز عروستك الدمية اللي كسرتينا بيها
عند غنى تجلس بالمكان الذي اخترته خصيصا للأختلاء بنفسها والهروب منه بعدما شعرت بآلام شقت قلبها لنصفين
وضعت رأسها على الشيزلونج وانسابت عبراتها تتذكر ليلتها التي تركتها ذكرى لكليهما
بعد ليلة تحسب من أقوى الليالي الرومانسية لقلوبهما.. فكانت عبارة عن معزوفة موسيقية كان العازف بها مشاعرهم وترابط قلوبهما.. ليلة تحسب من ألف