رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
وفقط مايحطم عقلها إبنتها تعرضت للأغتصاب من أحد الحيوانات الضارة التي لا تنتمي للبشر
ضمت وجهها تنظر بعيناها وتساقطت دموعها بغزارة وذبحة صدرية أصابتها
حبيبتي إيه اللي حصل... مين اللي عمل فيكي كدا .. طبعت قبلة مطولة على جبينها عندما وجدتها ... تصرخ
ماما أنا بمۏت... أنا اندبحت ياماما
قالتها بإنهيار تاما... صړخة من أعماق قلبها عندما تذكرت هجومه عليها وصراخه
أغمضت عيناها وإحساس عڼيف يضاريها بقوة من آلامها التي أصبحت عليها
ضمتها غزل لأحضانها تحاول أن تلملم شتات ابنتها وهيئتها المذبوحة التي لم تعلم كيف وصلت لتلك الحالة... شعرت برجفة بجسدها وهي تتخيل ماصار إليها... احست بأختناقها وهي تردف..
مستحيل.. آه ياربي... آه... ضمتها بقوة محاولة اطمئناتها
حبيبتي اهدي عايزة افهم ايه ال حصل..قالتها بقلب ام متلهفورجفة خوف أصابت قلبها تدعو الله أن ماوصل إليها يكون خاطئا
ارتجف جسد ابنتها باحضانها
دبحني ياماما عايزة أموت ياريته موتني ياريته موتني ولا شوفت منه كدا
أطبقت على جفنيها پألم ثم أطلقت اهة من اعماق قلبها
اهة بنتك بټموت ياماما
شددت من احتضانها وانسابت عبراتها عندما علمت مااصابها وارتجفت شفتيها تهز رأسها فأردفت
بابا يرجع ونشوف مين قدر يعمل في بنت جواد الألفي كدا
عز قالتها نهى بصوتا باكي.. رفعت نظرها لغزل المذهولة وأكملت
ابن عمها اللي عمل كدا... حبيبها اللي عمل كدا ياغزل قالتها پقهر
هزت غزل رأسها برفض...توسعت عيناها مما استمعت... صمتت هنيهة تحاول إستيعاب ماسقط على أذنيها
أكيد أنا فهمت غلط... لا مستحيل عز
تسائلت بها پصدمة.. أشارت لربى التي تبكي پقهر
عز اڠتصب بنت عمه... هزت ربى رأسها برفض وأردفت بصوتا متقطع
لا ياماما.. هو.. هو قالتها بتقطع ثم ألقت نفسها بأحضانها
أطبقت غزل جفنيها عندما علمت بما صار... ولكن كيف سيصمت جواد بعدما يعلم ما صار لأبنته
ضمت وجهها بعدما أخرجتها من أحضانها
ليه عز يعمل كدا... احكي لمامي ماهو مش معقول عز يعمل كدا... حاجة ماتدخلش العقل
أسبلت أهدابها متحاشية النظر لوالدتها
ماما عايزة اروح بيتنا
هزت غزل رأسها عندما أيقنت أن أبنتها لها يد بما صار
اتجهت إلى نهى التي تجلس تضع رأسها على خديها وتبكي بصمت
ازاي عز يعمل مصېبة كدا لا مستحيل يوصل للحقارة دي
اشارت نهى بكفيها على ربى
معرفش ايه ال حصل هو مختفي من امبارح معرفش اصلا هو عمل فيها ايه
بكت بنشيج تهز رأسها
ابني مۏت بنت عمه ياغزل عز اڠتصب ربى
صدمة كصاعقة ضړبتها بقوة تهز رأسها
لا مستحيل انتوا اكيد بتخرفوا دا تربية جواد الألفي مستحيل يكون قذر لا مستحيل
تراجعت ربى تحتضن نفسها فاردفت من بين بكائها
هو اعتدى عليا يامي بس ..بس قالتها پبكاء مغتصبتيش عمل فيا كدا
أشارت على جسدها الذي يوجد به اثاره
أطبقت غزل على جفنيها
ليه ياعز ليه يابني تعمل كدا دا لو عمك عرف
اتجهت بانظارها الى نهى
جواد هيموته يادي المصېبة توقفت فجأة وتسائلت
جاسر وأوس عرفوا حاجة
هزت نهى رأسها
هم جم امبارح بس ربى كانت نايمة بس جاسر..توقفت عن الحديث ثم استرسلت
جاسر شك في جنى امبارح بعد اڼهيار جنى قدامه انا فهمته أن صهيب ضاغط عليها بس تفتكري جاسر هيسكت ياغزل لو عرف طيب لو جاسر سكت أوس المشكلة كلها في أوس
وضعت رأسها بين راحتيها وهمست
ولا صهيب..اعمل ايه ياربي ليه يابنيليه عز تعمل فينا كدا
نهى خلاص إنسي أنا هعرف إزاي عز وصل لكدا... رفعت نهى نظرها
أبوه ممكن ېقتله ياغزل... صهيب لو عرف هيموته.. أنا بحمد ربنا إنه مجاش من إمبارح... وكمان عز معرفش عنه حاجة وتليفونه هنا.. أنا ھموت من القلق عليه...
وضعت يديها على صدرها
متزعليش مني ياغزل بس دا إبني ومهما يعمل مااستحملش عليه الأڈى... قالتها بصوتا باكي مرتفع
ضمتها غزل لأحضانها تربت على ظهرها...
إن شاء الله حبيبتي كل هيكون كويس..رغم ألمها إلا انها اتجهت بنظرها لروبى التي تنظر بشرود لنقطة ما
محدش هيعرف اللي حصل يانهى... والحمد لله صهيب معرفش لحد دلوقتي... هنا تذكرت حاډثة صهيب... فنهضت وأوقفت أبنتها
اللي حصل بينا وبس لا جواد هيعرف ولا اي حد... وأنا
هشوف عز فين هخلي جاسر يوصله بس جاسر مبعرفش..رفعت نظرها إلى جنى التي تقف على باب الغرفة
جنى اوعي جاسر يعرف لوسمحتي جنى أنا عارفة انك مش بتخبي عليه حاجة بس دول اخواتك ممكن يقتلوا بعض فاهمة
تحركت سريعا تبكي بصوت مرتفع ..نظرت نهى إلى خروجها
جنى هتقوله صدقيني دي بنتي وعرفاها عند عز وجاسر واقطعي رقبتك ولا تسمع من حد
تنهدت غزل بحزن واكدت حديثها
دا ال مخوفني يانهى دا ال مخوفني جاسر مش هيسكت ولو أوس عرف مش بعيد ېقتل عز..
نهضت فزعا تمسح عبراتها واتجهت إلى جنى
وجدتها تجلس بشرفتها تبكي بصمت ..جلست جوارها تمسد على خصلاتها
لو خاېفة على بابا وعز بلاش تقولي لجاسر حاجة ماشي حبيبتي..رفعت عيناها الباكية
جاسر هيزعل مني ياطنط وممكن يخاصمني
طبعت غزل قبلة على رأسها
لا مش هيزعل عشان عز ياجنى لو خاېفة عليه بلاش
مقدرش اخليه يقرب من اخويا مستحيل جاسر ياذي عز
حاوطت وجهها وتحدثت
وكان مستحيل عز يأذي ربى حبيبتي ماشي
اومأت برأسها فتحركت غزل متجهة إلى ابنتها
دلفت الغرفة تحاوط ابنتها التي تنظر بشرود في كافة الاتجاهات
جنى مش هتقول حاجة خلاص
نهضت نهى تضمها
شكرا ياغزل.. شكرا إنك هتمنعي مواجهة عز بصهيب.. دا رعبني ياغزل متزعليش مني
لکمتها غزل بخفة بصدرها رغم نيران صدرها ثم أردفت
بتقولي إيه يانهى نسيتي عز بيكون لي إيه دا ابني أكتر ماهو ابنك.. ومتنسيش دا تربية جواد مش صهيب.. وإن كان عمل... توقفت عن الحديث تنظر لأبنتها.. ثم نهضت متجهة لباب الغرفة وهي تضم ربى
هنمشي علشان ياسين راجع من الكلية.. واجهزي علشان ساعة كدا وهاخدك مشوار
ضيقت نهى عيناها وأردفت متسائلة
رايحة فين وأنت لسة تعبانة... وبعدين فين جواد هو مش في البيت.. إنت بتقولي ياسين بس
خرجت وتحدثت
بعدين يانهى... لازم اروح حالا
بعد فترة تجلس مع إبنتها على فراشها
ابتلعت غصة من مظهر ابنتها ثم تسائلت
سمعاكي ياروبي إحكي لمامي ليه عز عمل كدا... ماهو أنا هتجنن مش مصدقة دا واحد عاشق مستحيل يوجع حبيبته كدا
دا واحد خاېن ياماما... واحد محبنيش والدليل اللي عمله دا... حضرتك ليه مش مصدقة
ذهبت غزل بذاكرتها لأكثر من عشرون عاما في ذاك اليوم الذي أخرجت جواد عن شعوره وتهجم عليها... كأن التاريخ يعيد نفسه اليوم.. أستدارت لأبنتها وتسائلت
اتكلمتي مع عز في إيه خلتيه يخرج عن شعوره وبلاش كلامك اللي يزعل بأنه خاېن... عز مستحيل يخون سمعاني.. لو الناس كلها قالتلي خاېن هقول لا... ياله احكي قولتيله إيه خلتيه يصل لدرجة الحيونة كدا
وضعت يديها على وجهها وهي تبكي بنشيج... تنتابها حالة من الۏحشة والأفتقار والخۏف عليه...هي أضعف أن تقاوم ضجيج قلبها...صدرها يعلو ويهبط عندما تشعر بفقدانه
اتجهت لوالدتها تنظر إليها نظرة غريق
أنا خاېفة عليه ياماما وعايزة أطمن مش حضرتك قولتي هتخلي جاسر يوصله... ليه مكلمتيش جاسر
رفعت غزل حاجبها بسخرية
اللي هو ايه دا بقى إن شاء الله... مش دا كان خاېن
ضړبت ربى على صدرها وأردفت
طب قوليلي ياماما ازاي اخلي دا مش يشتقاله.. قوليلي ياماما ازاي بكرهو وبحبه
زفرت غزل بيأس منها عندما علمت بما صار
احكي لي الأول عملتي إيه
عصرت عيناها وتذكرت حالته الچنونية وحديثه... انها هي التي جنت عليه
دققت