رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
وهيزعل لو دخل ولقاني كدا... وممكن طنط غزل تكرهني أوي..
آهة صاړخة خرجت من جوفه بالحسړة وهو يضمها بقوة لأحضانه مما جعلها تتألم من أصابتها... قبل رأسها.. نزع البونيه الخاص بالمشفى... وظل يقبل خصلاتها
انت مسمحولك تعملي اللي عايزاه... وملكيش دعوة بأي حد والولد بيجاد دا خليه بس يقولك حاجة وأنا أفعصه برجلي
وضعت رأسها على صدره مردفة
لا متزعلوش... هو بيحبك أوي... بس جاسر إبنك دا لسانه طويل أوي قالتها بإبتسامة
دا رزعنى حتة قلم ياعمو لسة معلم لحد دلوقتي... ضحكت ضحكة بسيطة وأكملت
بس تعرف حبيته أوي وحبيت غيرته على مامته وحسيته كدا مفيش منه خالص.. استدارت برأسها تنظر له
اقولك حاجه بس متقولش لحد... أنا غيرت عليه من يمنى صاحبتي... كان بينهم نظرات كدا كنت بضايق أوي وكان نفسي أضربه واقوله البنت دي متنفعكش... لكن الحمد لله جت من عندها واتخطبت لواحد تاني
ابتسم بحب لأبنته التي تشبه والدتها كثيرا.. ليس شبها فقط شكلا وأنما تشبهها بكل شيئا
ذهبت بنوما عميق في أحضانه
خرجت نهى وغزل من باب المنزل بعدما اتجهت نهى إليها تفعل كما طلب منها جواد
خرجوا متجهين للسيارة... توقفوا عندما وجدوا دلوف سيارة عز إلى الحديقة
اتجهت نهى سريعا إليه وهي تصرخ بوجهه عندما ترجل من سيارته
لسة بدري يامحترم.. كنت فين ياحيوان
نظر إليهم وهو يكاد يقف بسبب شعوره بدوران انتابه من شعوره بالمړض
أطبق على جفنيه أخرج صوته بصعوبة
آسف ياماما.. كنت.. توقف عن الحديث عندما تلقى صڤعة على وجنتيه مما اذهل غزل جعلها تضع يديها على فاهها من الصدمة
دفعتها بقوة بعيدا عنه حينما وجدت ذهوله ودموعه التي أغرقت وجهه... صړخت نهى بوجهه
ابعدي ياغزل... الحقېر واطى راسنا.. ازاي هنقدر نوقف قدام عمه وبنته.. أنا مربية حيوان في بيتي
تلفتت غزل حولها حتى ترى احدا إستمع لحديثها وجدت إبنتها تقف خلف الستارة تنظر إليهما وتضع يديها على فمها وتبدو إنها تبكي
دفعت نهى تضم عز لاحضانها
ابعدي يانهى عن الولد مالكيش دعوة بيه إنت مش شايفة حالته... رفعت وجهه بين راحتيها
زيزو حبيبي إيه اللي عمل فيك كدا... ياخبر جسمك سخن أوي... قالتها غزل بحزن
أنزل يدي غزل بهدوء وقبلها مردفا
أنا آسف والله ماكان قصدي والله ياطنط ماكان قصدي أنا مش حيوان زي ماما ما بتقول معرفش عملت كدا إزاي..أنا أفديها بعمري... ارجوكي سامحيني... رفع نظره إليها ونظر الى غرفتها
وخليها تسامحني مع إني عارف إنه صعب أوي إنها تسامحني... أنا هريحها وأريحكم كلكم.. قالها متحركا إلى منزله
هريحكم كلكم
توقف عندما اردفت نهى
روح خد شاور وفوق وألحقنا على المستشفى أبوك من إمبارح محجوز هناك ومعرفش ماله ياكبيره.. قالتها پغضب متجه لسيارتها
توسعت عيناه مما استمع ثم اتجه
ورفع نظره لغزل وتسائل بعيناه
أومأت برأسها وتحدثت
هو كويس متقلقش... إحنا رايحين دلوقتي وإنت خد مسكن ضروري و الحقنا وفوق... تحركت حتى وصلت إليه ونظرت داخل مقلتيه
انسى اللي حصل حاليا ياعز علشان الموضوع لو تعرف من عمك صدقني معرفش ردة فعله ايه... ربتت على كتفه وحثته على الحركة... ثم قامت الأتصال على ابنتها
إنزلي ادي ابن عمك حقنة مضاد حيوي.. جسمه سخن ممكن تقلب عنده بحمى... وياريت تعملي اللي بقولك عليه من غير مااسمع صوتك
بعد قليل اتجهت إلى ياسين
واردفت
ياسين تعالى معايا علشان ادي عز حقنة ماما اتصلت بيا وطلبت مني كدا... ومفيش حد هناك
نهض من فراشه يرتدي جاكتيه وهو يقاوم النعاس
ياله حبيبتي انا مقتول نوم وعايز انام
وصل إلى منزل صهيب وجسدها يرتعش كلما تذكرت الأمس... قابلتهم جنى تنظر اليهم بتسائل
ابعتي لعز ياجنى.. علشان ياخد الحقنة وأنا هنام هنا شوية... قالها ياسين عندما اتجه للاريكة يلقي نفسه عليها
اتجه للأسفل وهو جاهزا للخروج
تسمر بوقفته عندما وجدها تجلس بجوار جنى وياسين.. احست بوجوده بعدما اشتمت رائحته.. رفعت نظرها إليه وتقابلت النظرات
أتعلم إنني افتقدك كثيرا... أشتقت لك بحجم الألم الذي سكن قلبي من وجعك
ناظرته وتحدثت
لم أنسى تلك اللحظة تحديدا التي اخترت فيها الصمت بدلا من إخباري أنك متمسك بي حد المۏت..اشعر بالحزن لأنك لم تعد أنت.
أجابها مرة اخرى بنظراته
و إن سألوك عني قولي لهم خيب ظني بكل الطرق إلى أن كرهته
بنت قلبي..
احبك وكأني أرى فيكي قوتي عند ضعفي
وابتسامتي عند حزني وكل العالم في وحدتي...
اجابته
لم تعد الحياة حياة لي دونك.. فياأياما تنسى أوجاعنا
ورغم ما تحدثت به نظراته إلا عندما اقترب منها شعرت بإحتراق قلبها.. وهزة عڼيفة اصابت جسدها بالخۏف منه... تحركت سريعا متجه لجلوس ياسين الذي غفى متهالكا على المقعد... صړخت باسمه حينما وصل عز بجوار
ياسين نادته بقوة صوتها بالكامل
قالتها عندما توقف خلفها وشعرت بأنفاسه وحاوطت رائحته رئتيها تلك الرائحة التي تستولى على جسدها منذ الأمس
اهتز جسده وشعر بأسهم ڼارية تخترق قلبه عندما أسرعت تستنجد بأخيها...نيران بل ألم مزق جسده لأشلاء
جلس على المقعد دون حديث... عندما هب ياسين فزعا من صوتها
إيه فيه إيه
كانت تقف بجوارها... انسدلت دموعها على حالها وحال اخيها الذي وصل اليه
بعد قليل وصلت غزل ونهى إلى المشفى
توقفت أمام صهيب الذي يجلس امام الغرفة بجواره أوس وبيجاد وبالمقابل تهاني
تبحث عن جواد... وصدمة تبعها ذهول على وجهها وأردفت بتقطع
صهيب فين جواد... وإنت إزاي وهو مين اللي... بدأت تتخبط بكلماته وعيناها تبحث بتشتت... جحظت عيناها وتسائلت
جاسر فين جاسر لا... هزت رأسها وصاحت ابني فين.. استدارت لنهى وأردفت
انتوا مخبين عليا إيه... لم يكن عقلها يجمع ماصار... اخوك فين ياأوس... فين جاسر... فجأة شل لسانها عندما وجدت جاسر يهرول إليهم... وتورم عينين بيجاد وشهقات تهاني
رجعت عدة خطوات للخلف
هو مين اللي تعبان... لا محدش يقولي اللي بفكر فيه صح... غني.. لا غنى لا.. تعبانة إزاي شوية برد صح هي قالت كدا...ظلت تتمتم بحديثها كالمعتوه..
أسرعت تقف أمام بيجاد الذي انسدلت دموعه بصمت وينظر في اللاشئ
حبيبي إنت أكيد مش هتخبي عليا صح
غنى عندها برد ولا أيه الموضوع
امتقع لونها بشدة وانسحبت الډماء من اوردتها وتبدل توهج بشرتها إلى شحوب وشعور بالدوران يروادها عندما تذكرت مكالمة ريان ونزولهم سريعا
هوت على المقعد ورجفة بجسدها وعينان تغشاها الدموع
بنتي فيها إيه ياصهيب اللي يخليكم تعملوا لعبة كدا
وصل جاسر يضمها لأحضانه
ماما حبيبتي غنى هتخف... عايزك قوية زي مااتعودت منك.. هتعمل العملية والعملية هتنجح حبيبتي صدقيني... أنا عملت التحاليل وكل حاجة تمام... ياله ياماما شدي حيلك... جه الوقت اللي تبيني إنك الدكتورة غزل الألفي القوية اللي قدرت تنقذ بنتها من المۏت
بملامح وجه شاحبة... وشعور بوخز بقلبها
رددت مۏت... بنتي بټموت ليه عندها اي
ثم توقف لسانها وتشنج كامل بجسدها عندما أعادت حديث إبنها
أنا اعمل عملية لبنتي.. ليه هي عندها إيه
نهضت تنظر بدموع ألم... دموع أبت التوقف عن صدمات القدر التي دائما يصفعها دون رحمة...
امسكت بيد صهيب الذي يهرب بنظراته عن نظرها
طول عمرك حنين معايا ياصهيب. صح فاكر أيام زمان.. لما كنت بتفهمني من نظرة.. ادارت وجهه وصړخت بإنهيار قلب أم فقدت أعز مالديها... ثم أشارت على جاسر
فهمني الكلام اللي بيقوله جاسر... قولي إنك غبية وفهمتي غلط
وصلت مليكة وحازم تسرع إليها تتلاقها بأحضانها
غزل حبيبتي كله هيهون ياقلبي.. كله هيعدي إن شاء الله وتفرحي