رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
أخته التي تحدث عنها جاسر منذ قليل... رجع لهاتفه يحمله وقام الأتصال به
نظر جاسر لصورة اخيه على هاتفه
أيوة ياأوس
ايه ياجاسر قولت هطمني ومفيش كلام
نهض بعيدا عن مكان الجميع وأجابه
الوضع هنا وحش أوي ياأوس.. غنى طلعت مريضة بلوكيميا وكمان مضړوبة پالنار وحالتها خطړة وبابا جاي في الطريق
نهض سريعا من مكانه متجها لغرفة ملابسه...يرتدي ملابسه سريعا
أنا جاي بعد شوية...
أجابه جاسر
عدي على اختك عند عمك عرفها علشان ماتجيش ومفيش حد في البيت
نعرف ياسين ولا لا تسائل بها أوس
رفض جاسر قائلا
بلاش دلوقتي هو كدا كدا في الكلية ومعرفش بلاش نقلقه...لحد مايوصل بابا بالسلامة ونعرف هيعمل إيه
بعد عدة ساعات وصل جواد لمطار القاهرة
كان ينتظره جواد حازم بالمطار...أسرع جواد بحالة من الذعر
صهيب كويس صح... انتوا مش مخبين حاجة ياجواد... كانت تقف بجواره ودموعها تنسدل
حبيبي طمنا ورد على خالك... خالو صهيب كويس... تذكر حديث صهيب عن حالة جواد عندما يعلم
نظر إليهما واصتنع ابتسامة هادئة
والله كويس... ياله علشان تروحله
استقلوا السياره متجهين للمستشفى... توقف بالطريق
أنا هنزل أخد تاكسي ياغزل وانت روحي إطمني على ربى حبيبتي
أشارت غزل إليه
حبيبي ربى كويسة ونهى معاها .. يعني متخفش... هنا توقف لحظة ينظر إلى جواد
نهى سايبة جوزها وقاعدة مع ربى...
انتوا مخبين عليا إيه ياجواد
خالو طنط نهى متعرفش حاجة وحياة ربنا ماتعرف حاجة
تزاحمت الأفكار بعقله وظل يفكر بجميع الاتجاهات... ورغم ذلك
عدي على البيت نوصل مرات خالك
أومأ جواد حازم دون حديث عله يخرج مأزقه
نظرت غزل تستنجيه بنظراتها
لو سمحت ياجواد خليني اروح أطمن على صهيب
ضم اكتافها وأردف
شوفي البنت حبيبتي وتعالي.. صوتها مش مطمني... تمام يازوزو
أومأت وهناك نخر بقلبها يدعيها للرفض
بعد قليل وصل جواد للمشفى
صعد سريعا الطابق المنشود... كان متجها في أول الردهة.. ودقات عڼيفة أصابت قلبه ارجعها لخوفه على أخيه.. ولكنه تسمر بوقفته ينظر للأمام بفجع وصدمة زلزلت كيانه... وتوقف قلبه عن النبض
عندما وجد صهيب يقف بجوار ريان... وبيجاد يجلس يضع رأسه بين يديه وبكاء تهاني وطارق على الجانب المقابل لديهم
خطى بخطوات كأنه يتحرك على نيران قلبه... نيران اشتعلت بجسده... وهزات عڼيفة أصابته بالكامل ... عندما وصل لبعض التكهنات
رمق جواد حازم بنظرات جانبية
بتلعبوا بيا ياجواد... بتلعب بخالك
خالو لو سمحت الموضوع غير ماانت مفكر
رسم ابتسامة سخرية
بنتي حصلها إيه ياجواد
ذهل جواد عندما علم أنه كشف امرهم
نيران بصدره جعله يدلكه بقوة ويخطو إلى أن وصل ووقف أمام الجميع
رفع بيجاد نظره لذاك الذي يقف أمامهم
هب واقفا... وضمھ بقوة وهو يحمد ربه
كنت عارف إنك مش هتتأخر... رفع يديه يقبلها وحالة ذهول من الجميع... أبكت ريان على حالة ابنه الذي ضمھ لصدره هو
وعمر اخيه
حبيبي إهدى مينفعش كدا...
خلي عمو جواد يرتاح.... قالها ريان
قاطعهم بيجاد عندما دفعهم واتجه إلى جواد التائه والمشتت بوجوهم... ذهب نظره لتلك الغرفة التي كان يقف أمامها صهيب وجاسر منذ قليل... ثم اتجه بنظره لصهيب
بنتي مالها ياصهيب
أطبق صهيب جفنيه بقوة... مؤلمة أخي تلك المواجهة... مؤلما حقا تلك الضربات التي لم يحتويها عقلا ولا قلبا... حقا أخي كفي ماصار لك... ماكان عليه إلى أن يجذبه لأحضانه
إيمانك بربنا أد ايه ياجواد...عندك يقين بربنا .. انت عارف الصبر على الابتلاء من الأيمان
خرج ينظر لمقلتيه وتسائل
بنتي فيها إيه ياصهيب...
بلاش مقدماتك دي
وقف بيجاد أمامه ودموعه تنسدل بقوة
بنتك بټموت... ياعمو... غنى بټموت وأنت في إيدك تنقذها... الصراحة مش إنت بس
وزع نظره بين جاسر وأوسوبينه
حد فيكم اللي يقدر... أي حد فيكم قالها پقهر قلبا مؤلم على حبيبه
اكمل حديثه
حضرتك عايز بنتك ترجع... أهي رجعت ياعمو... ياله بقى انقذها... روح قول للدكتور أنا أبوها وهنقذها
صمت هائل على الجميع بعد حديث بيجاد الذي جعل عالمه ينهار أمامه... ولم يرى سوى صوتها وضحكاتها واعترافاتها بحبه
خطى بخطوات بطيئة كطفلا يتعلم المشي... فتح باب الغرفة توقفت الممرضة أمامه... دفعها بقوة حتى اصطدمت بالحائط... دلف للداخل وعيناه محجرة بدموع العجز والألم... دموع جفت من كثرة البكاء... دموع جفت من كثرة الانتظار.. دموع أبت النزول... فقط جسده أصبح بلا روح... جسد لا يشعر بشيئا سوى صڤعات القدر
وصل وجدها تفتح عيناها لأول مرة منذ إصابتها بطلق ڼاري... ركع على ركبتيها وجسده ينتفض أمام عيناها التي تحاول بفتحها لأول مرة منذ اصابتها
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت السابع عشر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا التي أحببته ثم آذاني
أفنيت فيه مشاعري وقام بضرها
لو قابل الحب بالحب لما تعبت مشاعرنا
يضيق قلبي عندما ألتفت حولي ولا اجده
واحتاجه ولا أبصره..
أتعلم إنني افتقدك كثيرا... أشتقت لك بحجم الألم الذي سكن قلبي من بعادك
قبل ساعتين بفيلا صهيب
وصلت غزل أمام منزل صهيب.. قابلت ياسين الذي وصل للتو
اتجه إليها بإشتياق
ماما حمدالله على السلامة.. وحشتيني أوي... رجعتوا إمتى وليه محدش كلمني
ملست على وجهه بحب أموي وتحدثت بإشتياق
حبيبي وإنت كمان وحشتني.. لسة واصلين حالا... إتجهت بنظرها الى منزل صهيب
انت متعرفش إن عمو صهيب عمل حاډثة
توسعت عيناه من الذهول وهز رأسه برفض
لا محدش قالي لسة أول مرة أسمع منك
ضمت ذراعيه متحركة للداخل بعدما تركها جواد حازم متجها للمشفى
روح على الفيلا عندنا لحد ماأجيب روبي واحصلك
قبل جبينها متجها الى منزله وهو يردف
متتأخروش.. ثم توقف ينظر لوالدته
روبي كويسة مش كدا
هزت رأسها بالموافقة
أيوة حبيبي كويسة... بتسأل ليه
معرفش ياماما بس عندي إحساس انها مش كويسة
ربتت على ظهره رغم إحساسها بما يقوله إلا أنها أردفت
لا ياياسو هي كويسة حبيبي
وصلت أمام فيلا صهيب بعدما تحرك ياسين لمنزلهم... قابلتها جنى
انطي غزل حمدالله على السلامة.. نظرت حولها علها تجد عمها
هو عمو جواد فين
حاولت غزل السيطرةعلى نفسها أمامها حتى لا تعلم بما أصاب والدها... ضمتها لأحضانها
عمو راح مشوار وجاي... فين مامي.. والبت روبي وحشتني أوي
وقفت جنى تفرك بيديها وتنظر بمختلف الجهات بعيدا عن مرمى نظرها
رفعت غزل يديها تملس على خصلاتها
حبيبتي بسألك عن ماما وروبي إيه ماسمعتيش
أشارت جنى إلى الأعلى
في أوضتي فوق... روبي نايمة وماما جنبها... أومأت براسها متجهة سريعا للأعلى
استمعت نهى لطرقات خفيفة على باب الغرفة... أذنت بالدخول
أسرعت غزل تضمها وهي تنظر لأبنتها النائمة بفراش جنى... وأثار دموعها على وجنتيها... اتجهت تجلس بجوارها
لسة تعبانة يانهى... وكابوس إيه اللي رعبها أوي كدا
تنهدت نهى تحاول أخذ نفسا تملأ رئتيها ثم زفرته ببطئ تنظر إلى غزل التي عيناها على أبنتها.. تملس على وجهها وخصلاتها... توقفت عند شفتيها المچروحة... ضيقت عيناها.. ثم اقتربت تنظر لأبنتها بذهول
هي روبي تعبانة ولا إيه.. قالتها وهي تنظر لنهى
هناك ألم قاسې ما إن يقف بين فمك وحنجرتك عندما لا تستطيع البوح به.. فقط تشعر بالأختناق... هذا ماشعرت به نهى عندما شعرت بالعجز للبوح بما يؤلم صدرها
أغمضت نهى عيناها وانسدلت دموعها على وجنتيها... ذهلت غزل من حالتها
جلست أمامها تتمسك بيديها وتسائلت
بټعيطي ليه يانهى بنتي مالها.. هي واقعة ولا إيه... استيقظت ربي بعدما استمعت لحديث والدتها
اعتدلت سريعا تلقي نفسها بأحضانها وتبكي بشهقات مرتفعة
مامي.. مامي خديني في حضنك ضميني أوي ياماما
ذهول... ألم اجتاح جسد غزل من حالة ابنتها عندما افاقت من نومها... عيناها المتورمة.. شفتها المچروحة.. صدمة ذلذلت جسدها بالكامل بعدما رأت أثار عنقها
هزت رأسها