رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
المخابرات ياباسم واعرف الموضوع دا
تسائل باسم
بنتك عاملة ايه النهاردة
أجابه جواد
كويسة.. المهم ريان عامل إيه وفي حد اتأذى منهم
تحدث باسم
كانوا هيخطفوا بنته.. هو لسة ميعرفش لولا تدخل المراقب اللي انت معينه لها تدخل في الوقت المناسب... وعلى فكرة الولد اټصاب واتنقل مستشفى القوات المسلحة بعد التدخل مني شخصيا
ياله عد يابني جمايلي
تمام ياباسم.. هنشوف بعدين
مالك ياجواد فيه إيه... تسائل بها باسم
مفيش ياباسم لازم اقفل دلوقتي.. سلام
عند باسم
نهض متجها للمطبخ يسال العاملة
فين حياة
اشارت له على الحديقة
خرج يبحث عنها وجدها تجلس أمام بعض الزهور تستنشقها بحبور
الغدا جاهز ياله علشان نتغدى عندي مشوار
ناظرته باستحقار وأردفت
روح أطفح لوحدك أنا مستحيل أكل مع واحد حقېر زيك
قبض على مرفقيها بقوة متجها للداخل ونادى على الخادمة
هاتي الغدا يامنيرة
وضعت الطعام أمامهم وتحركت للمغادرة
اتجه بنظره إليها
كلي علشان مفيش أكل تاني بعد دا... لو عايزة تعيشي يعني
هبت واقفة تصرخ بوجهه
هي حياتك كلها أوامر وبس.. مش هاكل وادي الأكل أهو.. سحبت مفرش الطاولة ملقية الطعام بالكامل على الأرضية
جذبها من خصلاتها وأردف بصوتا كفحيح افعى
الأكل دا هتلميه وهتاكليه ياحيوانة.. وعقاپا ليكي مفيش خروج من باب اوضتك
قالها ثم دفعها بقوة.... وصړخ بالعاملة
البت دي ممنوع من الخروج.. ولقمة عيش حتى هعاقبك عليها... نهض متجها
للخارج كعدوا مطارد.. توقف للحظات يمسح على صدره من نيرانه الداخلية بسبب مافعله بها
بالمشفى
اتجه جاسر سريعا لوالده الذي ظل يناظره ثم اردف متسائلا
كنت فين أنا سايبك مع اخواتك.. إزاي تسبهم وتمشي
حمحم جاسر ثم رفع نظره وتحدث
فيه حاجه حصلت ومكنش لازم اتاخر
دقق جواد النظر اليه
ايه اللي حصل خلاك تسيب إخواتك في أهم يوم زي دا وتخرج ياحضرة الظابط
تجمد جاسر بحديثه فلايعلم بماذا يخبره
قاطع تشتت جاسر وصول اوس إليهما
بابا هروح شوية لطنط نغم اجبهم من المطار.. هرجع على طول
أومأ له دون حديث ثم تحرك متجها لغرفة غنى قابله بيجاد
فيه موضوع لازم نتكلم فيه لو سمحت ياعمو
سحبه من ذراعيه
تعالى إنت إزاي كنت عايز تعمل الهبل دا... هتفضل مندفع لحد امتى
ضيق بيجاد عيناه وتسائل
نعم مندفع بعد السنين دي كلها مندفع
أشار جواد بيديه ليصمت
كل حاجة بوقتها... ومتخافش كل واحد هياخد جزاته.. بس نهدى ونفكر بالعقل..
اتجه بنظره الى طارق الذي وصل اليهما والڠضب يعميه
انت ازاي تروح تقول للبنت الحقيقة قبل ماتخف.. إيه مش خاېف تنتكس
زفر جواد پغضب عله يهدأ من نفسه حتى لا يلكمه ويسقط صف أسنانه او ربما يصفعه ليخرصه للابد
تحرك متلاشيا حديثه بالكامل... ثم استدار لبيجاد يسأله
فكرت في كلامي كويس يابيجاد
وضع بيجاد يديه بجيب بنطاله ينظر بهدوء
ثم أجابه
آه فكرت وعازمك على فرحنا بعد يومين
صدمة جعلته عاجز عن الحركة كالمشلۏل.. حاول الحديث ولكن كأن الحروف هربت من فمه.. ظل يناظره بصمت ثم اردف
نعم!! فرح مين إن شاء الله
تحرك بيجاد ينظر إليه بتسلي
ايه ياعمو جواد سمعك بقى تقيل كدا ليه... بقول فرحي هو أنا خاطب حد غير بنت حضرتك.. اتجه بنظره لطارق الذي توسعت عيناه هو كذلك من الصدمة واظلمت عيناه حتى من يراه يقول سيرتكب چريمة
أكمل بيجاد حديثه
هو مش حضرتك غيرت الورق ولا إيه ياعمو ولا لسة متقيدة بغنى طارق... اقترب بخطواته من جواد ونظر لمقلتيه
هي اصلا لا غنى طارق ولا غنى جواد.. هي غنى بيجاد.. ولسة حسابنا متقفلش ياعمو جواد صدقني... مش بعد دا كله جاي بكل بساطة وتقولي أنا عفيتك من أرتباط بنتي
دنى وهمس بجوار أذنيه وأردف
بنتك حبها بيجري في دمي... لو عايزني أبعد عنها غير دمي معاها وازرعلي خلايا أنا كمان.. حتى أنت عاشق قديم وفاهم كلامي.. قالها ثم تحرك من أمامه
قهقه جواد رغم حالته في ذاك الوقت على ذاك المنحل الذي سيؤدي به الى مشفى المجانين
اقترب طارق وتسائل
انتوا هتجوزها كمان ياجواد... إحنا متفقناش على كدا... انتوا قولتوا سنة مش شهرين ولا ايه
جز جواد على شفتيه السفلية وهو يكور قبضته مغتاظا من ذاك المستفز... حاول أن يسحب نفسا.. اوشك على لطمه بقوة ويخرصه للابد
أنت مين أصلا علشان تتكلم معانا على فرح بنتي
جحظت عيني طارق وتحدث بصوتا مرتفع
أنا أبوها ياجواد الأب االي يربي مش اللي يخلف
قهقه جواد دون مرح ونظر إليه نظرات چحيمية واردف بصوتا كفحيح أفعى
لو عايز تعيش ياطارق أبعد عن خلقتي وإياك تقرب من مكان يخصني وظيفتك انتهت ياحضرة الدكتور حاليا... أشار بسبابته
لكن لسة الحساب
اتجه بنظره لأخر الممر وجد صهيب يضم ربى لأحضانه متقدما نحوه
دلف لغنى حتى لا يفعل شيئا يندم عليه
استيقظت غنى وكانت غزل تجلس تربت على خصلاتها
حبيبتي والله دورنا عليكي كتير.. أنا كنت بمۏت ياقلبي وبدعي ربنا كل يوم إنك ترجعيلي.. قالتها غزل بدموع تنسدل على وجنتيها
اه اتعذبت كتير بس في الآخر ربنا كان كريم معايا ورجعتيلي
كانت تجلس على الفراش وتنظر في اللاشي دون حديث كأنها لم تستمع اليها
أمسك جاسر يديها وقبلها
عاملة إيه ياقلب اخوكي...ليه كدا ياغنى..لدرجة دي كرهنا
كنتوا بتمتوا فعلا ياجاسر
جذب رأسها وقبلها
والله ماشفنا السعادة من يوم مااختفيتي ياقلب أخوكي
فتح الباب ودلف بيجاد يخطو بهدوء ويوزع نظراته بينهما.. ثم جلس بالجانب الاخر محاوطها بذراعيه
مزعلين مراتي ليه ياانطي غزل.. ينفع عيونها الحلوة دي تبكي... على فكرة المفروض الدموع دي تنزل على حبيبك بس... العالم دي سيبك منهم ياقلبي .. هما مجانين والله يابنتي ربنا رحمك الكام سنة اللي مكنتيش فيها معاهم...
ابتسم جاسر لمناغشة بيجاد
نظر بيجاد لعيناها وأردف
وحياة الولا جاسر الأهبل اللي عامل زي عفريت العلبة دا.. كلهم مجانين متعرفيش أولهم فين واخرهم تعالي نبدأ بالبوص الكبير اللي عامل فلانتينو وهو مش محصل أبو رجل مسلۏخة... كل شوية اخرص يلا
ولا الأهبل اللي قاعد جنبك دا كل شوية يطلعلي من مكان وعاملي فيها ضابط.. وهو عامل زي حرامي الغسيل.. وحياتك ياقلبي معرفش داخل شرطة إزاي.. مط شفتيه للامام بطريقة مضحكة واكمل
كله بالوسطة.. عارف ماهي البلد دي الواسطات كتيرة فيها
ضيق عيناه يبحث عن اوس
الولد الطويل الأهبل اللي كان هنا راح فين...عامل فيها مهندس وهو اخره مهندس ترب... رفع ذقنها ينظر إليها عندما وجد ضحكاتها تملأ الغرفة
الولد أوس ڤاضح نفسه بالحب... بيحب البرنسس ياسمينا المنشاوي.. طبعا انت عارفة مين ياسمينا المنشاوي... دي ملكة جمال الكون كله... اكيد طبعا مش بنت أبويا واخت بيجاد لازم تكون بسكوتاية
ضيق عيناه واردف
بس وحياة طنطك نغم لأخليه عامل زي المعزة الجعانة... اصبري عليا
مين لسة ناقص في العيلة.. ايوة دا بقى مظلوم في ام العيلة دي.. حضرة الضابط المستقبلي ياسين الألفي
وضع ذراعيه على كتفها ويديه الأخرى على ذقنه وأردف
انا بتهيألي الله واعلم الولد دا لاقينه على باب جامع... ماهو مش معقول.. ولد كمل كدا وعقل وهيبة كدا يبقى اخ العفرتين دول وإبن الراجل اللي عاملي هتلر دا
قهقهت بصوتا مرتفع على كلماته
ظل الجميع ينظر إليها بابتسامة.. اقترب بيجاد وهمس بجانب اذنها
اسكتي اصلي وحياة حماكي ابن المنشاوي هبوسك دلوقتي قدام الكل ولا يهمني أكبر واحد في عيلة الألفي
أحمرت وجنتيها من حديثه واسبلت اهدابها متحاشية النظر إليه.. كان يقف على باب الغرفة ينظر إليها وإلى ضحكاتها التي ملأت قلبه عزفا موسيقيا
اتجه بيجاد بنظراته إليه ثم