رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
يغير الحقيقة دي... والله بنتك أنا معرفش إيه اللي مكتوب في الورقة دي...
كفااااية... صړخ بها جواد كعاصفة ترتطم بصدره بقوة... صاح بصوتا مټألم من جوف الحسړة...
كفاية... أنا كل اللي وجعني وتعبني مراتي لو اتقابلوا.. أنا كان عندي أمل كبير إنها بنتي... ضعف وخارت قواها وتحدث
أنا مش قادر أتحمل... هي هتكون ازاي... على رغم يوم الحفلة كنت بتمنى إنها متحضرش وكنت مړعوپ والحمدلله ربنا وقف معايا ومتقابلوش... مع إني كنت بمهد لحاجة زي دي....
أنا ميهمنيش غير غزل وبس حاليا وهي پتنهار قدامي وأنا عاجز... لا عارف أقولها دي بنتي اللي بدأت تشك فيا... ولا قادر أقولها إنها مش بنتي... أنا عاجز ومحدش يقولي إن التحليل مزور
وقف بيجاد أمامه ورفع صوته
لا لازم تسمع وتعرف إن التحليل دا ميهمنيش وكان نفسي حضرتك اللي تقول الكلام دا... استدار ووقف أمام جواد حازم
افتكر ياجواد يوم قسم الشرطة قالت إيه
قالت أنا معرفش عندي إحساس غريب من ناحية جاسر.. فيه حاجة بتشدني اوي حاسة أعرفه من زمان.. هز رأسه واكمل
متقولش بتغظني.. وقتها مكنتش بتغظني
أومأ جواد واكد حديث بيجاد
فعلا ياخالو حتى يوميها هي اتخانقت مع بيجاد... وجاسر كان هناك وحاول يفصل بينهم
اتجه بيجاد إليه
رفع نظره الى والده وتحدث بإفاضة
انا مش هتكلم على الشبه... لان ياما فيه تشابه.. أنا هتكلم عن حاجات تانية
خطى بساقيه التي تكاد تحركه من صډمته المفاجأة... جلس على عقبيه أمام جواد الذي جلس واضعا رأسه على ظهر المقعد ينظر لسقف الغرفة بشرود
امسك يديه وتحدث بأسى لحالته
فاكر يوم ماكنا في المطبخ أنا وإنت وهي وبنعمل كيكة عيد الميلاد لطنط غزل... اتجه جواد بنظره ونظر إليه
هز جواد رأسه بنعم
ابتسم بيجاد وتحدث بيقين
افتكر اليوم دا كويس... يوميها هي جريت عليك واصرت تساعدك وكان فيه مية سخنة فوق المطبخ وهي بتجري على الشيكولاته علشان تحطها على الكيك
اتجه مرة أخرى ونظر لمقلتيه واكمل
افتكرت ايه اللي حصل... اغمض جواد عيناه محاولا التذكر
أكمل بيجاد المية دي وقعت على دراعها.. كانت المية سخنة وحړقت جزء من إيدها من عند الكوع ياعمو...
توقف وتحرك ينظر للجميع هو الحړق مش كبير بس علم على إيدها اليوم دا..
أرجع شعره للخلف وأكمل
ماهو محدش يقولي حتى التشابه هيكون في الحړق دا كمان... الحړق معلم لسة في دراعها
تحرك يدور حولهم وأكمل
بلاش الحړق الأهبل.. يمكن يكون تشابه... مادي حواداث بردو
تهكم ساخر وأكمل محدش يجي يكلمني على الشامة اللي في رقبتها ويقولي دي كمان تشابه
هنا رفع جواد نظره مضيقا عيناه وبزغ الأمل في صدره
هز بيجاد رأسه وأشار بيديه
أهو دا بالضبط.. شوفتوا قولتلكم دي بنته
ثم اكمل استرسالا
طبعا حضرتك أكثر واحد عارف الشامة دي كنا بنقول عليها إيه...
أنا مكنتش صغير ولا عبيط
مسح على وجهه
السلسال ياعمو جواد اللي جبتها لغنى يوم عيد ميلادها اليوم اللي اتخطفت فيه كانت لابساه ودا اللي خلى اللي خطڤها مسميها نفس الأسم..
اتجه حازم يجلس بجوار جواد
جواد حد كان يعرف إنك هتعمل تحاليل... يمكن قاطعه جواد وهو ينظر له
مقولتش لحد مكنش حد يعرف غير صهيب وبيجاد بس
تحرك جواد حازم متحركا إيابا وذهابا في الغرفة واضعا يديه على ذقنه بتفكير
يبقى دلوقتي بعد كلام بيجاد اللي بيأكد ان غنى بنتك.. قدامنا حاجتين
ياإما حد كان مراقب خالو بعد شكه إن عرف فكان عايز يعرف خالو هيعمل إيه
أكمل ريان
وبعد كدا وصل لحد في المعمل وزور التحاليل
حاول جواد تهدئة نفسه ولكنه شعر وكأن احدا يضع بنزينا داخل صدره ليشتعل صدره بجبروت احدهما... نهض متخبطا متجها لمكتبه
أنا مش قادر أفكر... عايز اقعد مع نفسي شوية... بس فكرة تزوير التحاليل دي بعيدة
اتجه صهيب اليه وتحدث بيقين
الدكتور طارق اللي لازم يجاوب على اسئلة بيجاد... جواد بلاش يأسك دا... ماهو عقلي مش قادر يستوعب دا كله
رفع جواد نظره لأخيه بعيونا ذابله وجسد منهك وعقلا مشتتا ناهيك عن قلبا مټألما
حقيقي مش قادر افكر ياصهيب... حاجة واحدة اللي بتديني أمل بس...إحساسي وانا معاها... روحها الجميلة اللي شبه روح أمها.. بس رغم دا مقدرش أقول بنتي حتى لو الشامة والحړق اللي اتكلم عليهم بيجاد.. بس دلوقتي طارق بېكذب هو ومراته ليه.. دا لو غنى زي مابتقولوا بنتي
ثم اكمل بإبانة
أنا تعبان يعني الكل يجمع عليها وقلبك يأكدلك انها هي وكالعادة تيجي حاجة تهد اقناع قلبك دا... خلينا نمشي بالعقل
إيه اللي عرفهم أني هعمل تحاليل... انتوا بس الكلام اللي سمعتوه من بيجاد مشتتكم... انا عارف انه عنده حق ومعاه بس خليكم منطقيين بأي حق هروح اقف قدام طارق واقوله دي بنتي
كان يقف ينظر للخارج بجوار النافذة... ثم رفع نظره الى جواد
طارق كان مجبور يجاوب على أسئلتك وكمان يقول كدا إن البنت بنته يوم الحفلة.. اتجه بنظره مرة أخرى للخارج
أنا لاحظت من كلامه انه قعد فترة بعد الجواز من غير ولاد... اتجه لجواد مرة اخرى
اللي وصله بيجاد إن كان فيه مشاكل مع والده بسبب أنه قعد فترة من غير ولاد ودا اللي خلاه يسافر تركيا يبعد عن أهله... وبعد كام سنة عرفوا أنه خلف وجاب بنت
تحرك ووصل وجلس بمقابلة جواد وأكمل
ماهو مش معقولة أول مايسافر هيجيب عيال...
هز جواد رأسه رافضا كلام ريان
لا مش دا اللي بفكر فيه... اللي فكر فيه لو غنى بنتي فعلا طارق وصلها ازاي وهم كانوا متفقين ياخدوها يبعوها...
ليه الاحتمال مايقولش انها بنته فعلا ودي كلها تكهنات مننا
زفر صهيب
لازم تواجه طارق ياجواد...
هب واقفا وتحدث پغضب
اواجه ازاي من غير دليل التحليل كان أمل
عقد ذراعه وتحدث
بسيطة نعيد التحليل... بس مش حضرتك اللي هتعمله... إنا اللي هعمله
هكذا قالها بيجاد
ابتسم ريان بسخرية وهو يضع يديه على ذقنه
أيوة فعلا بما إن حضرتك بقيت جوزها إحنا هنبعد و نتفرج من بعيد
نظر جواد حازم پصدمة
اتجوزتها قبل ماتعرف هي مين
مسح جواد على وجهه پغضب
أنا تعبان يابيجاد ومش وقت اني احاسبك بس اللي متعرفوش أنا عرفت من ليلتها بس سايبك بمزاجي... افوقلك بس واتاكد انها بنتي
قهقه ريان بمرحه حتى يخرجهم من حالة الصدمة
ايه ياحضرة اللوا لتكون صدقت اني هسيب ابني طعم.. أنا أهدى واربط الخطوط صدقني وقتها كل واحد هياخد حقه....
ضيق بيجاد عينيه ينظر لوالده باستفهام
هو إيه دا بقى إن شاء الله... يعني أفهم من كلامكم إنكم عاملين مسرحية
. اخرص يلا... معدش للعيال اللي نتفق معاهم... هز صهيب رأسه وهو ينظر لريان
بمعنى حزن جواد مسيطر عليه
زفر ريان من مرواغته المكشوفة... ثم اتجه لجواد
المهم إحنا لازم منيأسش بدل فيه أمل وأنا مع اللي قاله بيجاد... ممكن فعلا حد كان مراقبك وزور التحاليل
خرج حازم من صمته
وممكن متكنش بنته ياباشمندس
قاطعه صهيب وبيجاد
لا بنته متأكدين.... قاطعهم رنين هاتف بيجاد... تحرك بعض الخطوات وأجاب على هاتفه
أيوة يامحي... هنا توسعت عيناه عن محجريها
عشر دقايق وهكون عندك
قام بلملمة أشيائه وإتجه سريعا لجواد الذي يتحدث مع حازم
طنط غزل في المزرعة... وحضرتك عارف من هنا للمزرعة اد ايه
صدمة زلزلت كيان جواد بالكامل... عندما أصابه الهلع وهو يتخيل حالتها
هب مهرولا للخارج.. لا يستمع لمناداة صهيب إليه.. وبدون مقدمات تحرك ليستقل سيارته سالك