رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
العشق يانغمتي..ياله حبيبي افتحي غابة الزيتون علشان ابدأ يومي بالسعادة
ببطئ فتحت عيناها مبتسمة
صباح الخير حبيبي.. صحيت من بدري
لمس خديها بانامله وهو يهمس
لا لسة صاحي.. فوقي علشان ناخد دوش وننزل نفطر مع بعض.. عملك بروجرم بيرفكت.. اتمنى يعجبك
اعتدلت تضع نفسها بالكامل بأحضانه تحاوطه بذراعيها
ريان أنا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك ولا لحظة
ضمھا بأحضانه وهو يمسد على خصلاتها
وريان بيعشق نغمته اللي بقت تنساه وكل همها دلوقتي العيال
خرجت من أحضانه سريعا تنظر حولها تبحث عن هاتفها
هو فين.... ضيق عيناه متسائلا
هو ايه ياحبي دا
جذبت مأزرها أمام عيونه لتقوم بإرتدائه ثم نهضت من فوق الفراش تبحث عن هاتفها... تذكرت إنه مازال بحقيبة يديها.. اتجهت سريعا تخرجه وهي تنظر لزوجها الذي يرمقها بنظرات الحيرة
اهو التليفون.. عايزة اطمن على الولاد
زفر بإختناق وتحدث
وأنا اللي مفكر إنك نسيت كل حاجة ومفيش غيري اللي على البال
جلست بجواره تلكمه بذراعه
ولادنا حبيبي أهم من حياتنا نفسها..امبارح مالك وحمزة قالوا هينزلوا النادي هنا..وانا الصراحة مبحبش نوادي القاهرة دي
ضمھا مردفا
بالعكس حبيبي نوادي القاهرة ممتازة وأنا مقدم لهم بأرقى النوادي..مش معقول هرمي عيالي في أي مكان يانغم
قبلت خديه مبتسمة وهي تقوم بالأتصال
عارفة حبيبي..برضو لازم اطمن عليهم خصوصا إن عمر اخد مراته وسافر شرم..متنساش حمزة شقي ومالك مابيقدرش عليه وبيعشق السباحة..ممكن ينزل ويرفض يخرج منها
أومأ برأسه هو يمسد على خصلاتهاويقبل جبينها
ربنا يخليكي لينا ياحبي..ظل لحظات ينتظر اولاده بالرد عليها ولكن دون إيجاب
امسك هاتفه وقام الأتصال على ابنته التي كانت تجلس بحديقة منزلهما تبكي على ماوصل بها الحال مع أول من دق له قلبها..امسكت الهاتف بعدما استمعت لرنينه
اخذت نفسا وطردته بهدوء متحدثة
ايوة يابابي..
ارتجف قلبه وأصابه الهلع من صوتها الباكي الذي استشعره ورغم ذلك حاول الهدوء حتى لا يقلق زوجته
حبيبة بابي..عاملة إيه وفين وأخواتك
ابتلعت حزنها وحاولت الهدوء متخذة نفسا واردفت بصوتا جعلته متزنا إلى حد ما
كويسين.. حمزة فوق لسة نايم ومالك راح النادي علشان تدريبه... نهض ريان من فوق مخدعه وهو ينظر لزوجته بابتسامة رسمها باتقان متجها للنافذة عندما علم إنها لم تستطع الخروج بتلك الثياب
مالك ياياسو.. أنت معيطة
شهقت شهقة بۏجع واڼهارت عندما سألها والدها... كانت تنتظر احدا حتى تخرج صرخاتها.. ورغم مااصابها ردت بصوتا جاهدت أن يكون متزنا
بابي أنا كويسة.. يمكن علشان زهقانة شوية
أغمض عيناه بحزنا عندما شعر بكذب ابنته
تمام يابابي ساعتين وهنكون عندك وهنخرج نسهر كلنا برة... وهتصل بأوس كمان يسهر معانا
لفت إنتباهها جملته الأخيرة مما جعلها تبتسم تلقائيا.. رغم ما فعله إلا أنها اشتاقت إليه ولكن تبا لك ايها القلب المسيطر لابد لك من انتزاعه بقوة
زفرت بهدوء واجابت والدها
تمام يابابا هستناكوا
عند باسم وحياة
حملها من داخل السيارة متجها بغرفته ووضعها فوق الفراش... ينظر لهيئتها المبعثرة من ثياب غير مهندمة وساقيها التي جرحت بسبب سقوطها أثناء هروبها
اختنق صدره بشدة وأصبح صدره كبركان أوشك على الإڼفجار... امتص غضبه ونيرانه بداخله ثم أردف بهدوء ظاهري
ممكن أعرف إيه اللي عملتيه دا... كنتي عايزة تهربي.. رفع ذقنها عندما وجد نظراتها مصوبة للأسفل دون حديث
حياة مبترديش ليه... ليه عايزة تهربي بعد اللي حصل بينا
اطرقت بجفونها محافظة على كبريائها وضعف قلبها الذي وقع صريعا بعشق
حياة مبترديش ليه! تسائل بها باسم پغضب
قاطعته عندما وضعت يديها على اذنيها وصړخت بصوتا مرتفع ظنا إنه سيذلها بتسليم نفسها له وأصبحت زوجته قولا وفعلا
مش عايزة اشوفك ولا أسمع صوتك.. بكرهك ياباسم ربنا ياخدك... ډمرت حياتي.. انا بكرهههههههك... قالتها بصوت صم أذنيه
وثبت من فوق الفراش وهي تدفعه بكل مايقابلها.. ھقتلك والله العظيم لاقټلك وأخلص منك.. بكرهك.. ظلت تصرخ وتدفع كل مايقابلها..
قام بصفعها بشدة حتى ترنح جسدها وأمسك خصلاتها بين يديه مردفا بصوتا كفحيح
أنا بحاول أكون صبور معاكي... لكن فكرتي إن دا ضعف مني يبقى شكلك معرفتنيش... آه ممكن أكون بضعف قدامك لكن مش الضعف اللي يخليني أدوس على رجولتي...
شعور مقيت يجعل دقاته تتقاذف بين ضلوعه من عشقها الذي تسرب بداخله و
قلبه الذي بدأ يتمادى عليه وذلذل كيانه بحضرتها... بينما شعورها بالنفور من نفسها.. وقلبها الذي لعڼته من ذبذبات تسرى بكامل جسدها من إقترابه
دفعته .. ظلت تدفعه ورغم دفعها له تتمنى اقترابه.. ياالله مالذي وصلت إليه من ذلك الۏجع الذي اقترفته من حبه
دفعته بضعف... إشعلت قلبه بعاصفة ڠضب أوشكت ان تقضي على رجولته بنفورها منه
أظلمت عيناه وهو يهمس لها عندما انتابه شعور خسارتها
إنت مراتي وهتفضلي مراتي لحد ماأموت سمعاني.. وإياكي أسمعك تقولي كلمة بكرهك دي تاني.. لاني عارف مدى حبك ليا
يهمس بكلماته العاشقة... ظنت إنها مجرد كلمات فقط ولا تعلم أن كل كلماته خرجت من أعماق قلبه الدامي
بس أنا معنتش بحبك ياباسم كرهتك بجد وکرهت اليوم اللي قابلتك فيه.. ولو تمنيت
حاجة بتمنى انك تنتهي للأبد.. قالتها لتخرج من حصاره
دفعها وسيطر عليها عندما طفح الكيل به وشعر بنيران تكويه مع تصميمها بالابتعاد عنه اقترب
ماهي امنيتك دي مۏت ليا ياروحي..
.. لم يستمع سوى كلماتها التي تنفره بشدة... تساقطت دموعه رغما عنه وهو يشتعل بنيران عشقه بما اسقطته بغيبات الجب وأصبح عشقها يتمادى بقلبه بل سيطر عليه... هذه التي كانت خطة لأنتقامة ولكن وقع هو باڼتقام قلبها منه بكل جبروت
كانت مازالت تدفعه بكل قوتها ولكن كيف لقوة أنثى أن تكافح جبروت عاشق تجمعت حياته حولها فقط.. ولا يغيب عن قلبه عشقها المتغلغل بداخله.. فاذا تحكم العقل للحظات.. فالقلب المتحكم لساعات
تلاشت قوتها بالكامل أمام قوة عشقه أمامها التي مارأتها سوى أنه سيطرة له بكل جبروت ولا تعلم انه يرسمها بدقاته
عند جاسر
اتجه مع قولت الأمن بعد إغلاق هاتفه.. وقامت قوات الشرطة البواسل بإقتحام عدة أوكار لبعض المجرمين... إلى أن وصلوا لأهم مكانا وهو مكان إستلام شحنة تلك السمۏم...
حاصرت قوات الشرطة البواسل المكان بالكامل... كان هناك كبار المسؤلين عن تسليم تلك السمۏم... تسلل بعض قوات الأمن حتى يفتح الطريق لتصل باقي القوات للمكان المنشود... اقتحم جاسر وبعض فريقه بقيادة الرائد المسؤل عنهم عثمان وتحدث بصوتا قوي
سلموا انفسكم المكان كله محاصر قالها عثمان بعد هجوم قوات الشرطة ولكن كيف لتجار تلك السمۏم الصمود... تبادل إطلاق الڼار بينهما حتى خر كثيرا من جانب الفريقين صريعا... اسټشهد العديد من الأمن... وأصيب عثمان بطلق ڼاري بكتفه... بسب قوة وشراسة أعداء الدين والاتجار بعقول الشباب.. فالغلبة كانت لهم في بعض الأحيان... اتجه جاسر بفريقه وانهال عليهم رشقا برصاصتهم ورغم قوتهم إلا أنه تزحزج بعض الوقت بسبب سقوط كثيرا من قواته.. اتجه عثمان بفريقه مع جاسر الذي تخلص بجانبه بالكامل واخيرا وصلت قوات الشرطة للمكان المطلوب ولكن تسرع جاسر وعدم تقبله بوضع الهدوء بعدما فقد كثيرا من عناصر الشرطة..اطلق احدهما رصاصته الغادرة حتى انتصفت بصدره...صړخ به عثمان عندماوجده لم يستمع لتعليماته...واقترب محاوطه بالكامل حتى ينقذه وصل عثمان لمكان تسليم السمۏم... وتم حرز الفساد والفسدة.. ولكن اصيب جاسر إصابة بالغة
مما صاح عثمان الاتصال بسيارة الأسعاف
عند جواد وحازم
وجدها كالطفلة التي تلهي بألعابها بسعادة وهي تقوم بروي زهورها ..خطى إلى أن توقف خلفها
جنى!! رفعت بنيتها