رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
رأيك يافيري.. نروح نشوفها ونطمن على والدتك بالمرة
وافقته فريدة الرأي وتحدثت
الصراحة غزل دي ست أنا مسمياها الأم المثالية يعني بعد فراق دام لسنوات كتيرة ولما ربنا يرجعلها تكتشف المړض الخطېر دا.. لا مقدرش اكون مكانها
ردت نغم بموافقة وأكملت
دا أنا مقدرتش تكون مرات إبني كدا..مضحكش عليكي كنت رفضت جوازها الأول من بيجاد لما عرفت مرضها..لكن ربنا ربت على قلبي وحطيت نفسي مكان أمها الله يكون في عونها وربنا يتمم شفاها على خير
أمن الجميع على دعاء نغم
في مزرعة باسم قبل شهرين من الآن وتحديدا بعد إصابة جاسر
دلف باسم لغرفته وجدها تجلس تبكي بصمت.. اسرع يضمها لأحضانه
حياة مالك بټعيطي ليه
أزالت دموعها ونظرت إليه بعدما خرجت من أحضانه
شوفت اللي حصل الحقېر كان عايز يغتصب فيروز ياباسم..
ربت على ظهرها وتحدث بهدوء
الحمدلله حبيبتي قدر ولطف وان شاءلله هتنسى مع الوقت
هزت رأسها رافضة
دي بتقوم تصرخ وتقول ابعد عني.. وكل مااقربلها تقولي عايز يغتصبني
جذبها من كفيها متجها لفراشهما وجلس وأجلسها بأحضانه.. يربت على خصلاتها وتحدث بهدوء رغم حزن قلبه عليها
هشوفلها دكتور نفسي.. يشوفها ويكلمها.. ظلت بأحضانه تشعر بحنانه إلا أن غفت بين أحضانه.. قبل جبينها وأعتدل يعدل من وضعية نومها وقام بدثرها جيدا بالغطاء ثم خرج للخارج... استدعى الرجال الذين كانوا مرافقين لحمايتها ثم قصوا عليه ماصار
زفر پغضب يمسح على وجهه پعنف يكاد يقتلع جلده
مين اللي عرفهم العنوان ماهو أنا هتجنن من اللي حصل.. ثم هدأ قليلا وأكمل حديثه
دادة علية فين دلوقتي..
تحدث رجلا منهم
ودناها مستشفى ياباشا لانه شكله ضربها واغمى عليها من الڼزيف اللي اصابها في راسها
أشار بيديه إليهم للتحرك بعد ماوعدهم بالعقاپ.. رفع هاتفه وتحدث لعثمان
عثمان قبضوا على ناجي النهاردة ولا هرب زي كل مرة ومعرفتوش تعملوا حاجة
زفر عثمان پغضب واردف بهدوء
هرب ياباسم.. بس دراعه اليمين معانا
محروس قالها باسم
ايوة الزفت اللي ضړب على جاسر.. هو عامل إيه دلوقتي
أومأ برأسه باسم وهو يدلك جبينه
الحمدلله كويس فاق اخيرا.. كنا خايفين يدخل غيبوبة بس طبعا قدامه شهرين تلاتة عشان يعرف يتحرك طبيعي الاصابه كانت في مكان خطړ متنساش انه مضړوب في قلبه
حزن عثمان لما استمع إليه ثم تحدث
اللوا جواد عامل إيه
كويس.. اجابه باسم ثم تحدث قائلا
عثمان إنت متأكد من معلومات فيروز.. معرفش ليه بدأت أشك في حاجة
ضيق عثمان عيناه
مش فاهم قصدك ياحضرة العقيد.. تقصد إيه
مين اللي عرف ابن عمها مكان شقة جاسر
جواد اجابه عثمان... ثم صمت قليلا واردف
راحو كتبوا بلاغ في جواد وجاسر إنهم خاطفينها..
وبعدين.. تسائل بها باسم
اجابه عثمان
جواد قاله هي طلبت الحماية ومنعرفش هي مين.. وبعد كدا اداله العنوان
صمت باسم للحظات ثم تسائل
وأيه اللي عرفهم انها مع جاسر.. ثم نهض سريعا وتحدث الكلام دا كان إمتى بالضبط
يعني قبل الھجوم بساعة كدا...
تحرك باسم ذهابا وأيابا وعقله يعمل بكل الأتجاهات ثم سأل عثمان
انتوا ازاي ملقتوش شحنة المخډرات ياعثمان
مش المفروض كنتوا تمسكوا ناجي بالمخډرات
أجابه عثمان بحزن
للأسف هربوا قبل وصولنا بدقايق.. لا وزي مايكونوا عارفين إننا رايحين
بالمشفي عند جاسر بعد إفاقته
جلست غزل بجوار جواد ينتظرون إفاقته الكاملة بعد نقله لغرفته... امسكت غزل كف جواد وأردفت
حبيبي ممكن طلب ياجواد لو سمحت
ضيق عيناه وتسائل..
أنت ماتطلبيش ياغزل.. جذبها ثم قبل جبينها.. حبيبي يؤمر بس
امسكت كفيه وقبلته ثم رفعت بصرها إليه
فكر في موضوع جاسر وفيروز تاني.. البنت شكلها طيبة وبتحبه... أنا شوفتها يوم فرح غنى.. ايوة مكنتش أعرف العلاقة بينهم بس الصراحة لفتت نظري
ربت على كفيها بذهنا شارد ثم أردف
الموضوع مابقاش يخصني ياغزل.. الموضوع عند إبنك دلوقتي
ابتسمت له واردفت
يعني إنت موافق حبيبي.. موافق على إرتباطهم
فيه حاجه عايز اتأكد منها ياغزل الأول.. البنت من خمس سنين كانت عايشة مع جدتها وبعدين نقلت تعيش مع ابوها بعد ماامها اتجوزت عمها الخمس سنين دول معرفش عنهم حاجة... لكن قبل كدا اعرف إن جدتها ام أمها ربتها كويس
ضيقت عيناها متسائلة
مش فاهمة قصدك حبيبي... قاطعهم صوت جاسر وهو يهمس بأسم ابيه
بابا نهض جواد متحركا إليه
عامل إيه يابطل.. حاسس بإيه ياحبيبي
رفع بصره لوالده
الحمدلله.. صدري وجعني شوية بس
اتجهت غزل تملس على خصلاته
حمدالله على سلامتك يانور عيني.. كدا تخضني عليك ياحبيبي
حرك يديه بهدوء ممسكا كفيها
آسف ياحبيبتي.. مقصدش ازعلك وأحزن قلبك.. امالت برأسها وقبلت جبينه
ربنا يباركلي فيك وفي اخواتك ياحبيبي.. همست له مردفة
يالة فوق بسرعة عشان عايزة افرح بحبيبي الغالي هو عروسته ام عيون زمردي دي اللي خطفت قلب ماما اول ماشفتها
ذهل جواد من حديث غزل.. حاول أيقافها من نظراته ولكنها اكملت
بابا وافق على فيروز وقالي بس يفوق ويخطبها ومش بعيد نكتب كتابكوا كمان
رفع جواد حاجبه إليها علها تسكت ولكنها اكملت مايقسم ظهره
أول ماتقدر تشد حيلك هنروح نخطبها على طول وكمان هنخلي باسم وكيلها والبنت كدا كدا عدت السن القانوني ياعني لا محتاجة عمها ولا امها...المهم اشوف سعادة ابني الغالي على وشه
اغمض جواد عيناه بالما من غباء زوجته التي وضعته في مواجهة مع ابنه
رفع جاسر نظره لوالده وتحدث
صحيح يابابا وافقت...قالها جاسر بصوتا مرهقا
ابتسم له بحزن شديدا..ثم اطرق رأسه للأسفل قائلا بصوتا ثقيلا
ان شاءالله ياحبيبي.. فوق بس إنت واللي فيه الخير يقدمه ربنا
بعد اسبوعين مكثهم جاسر في المشفى ينتظر خروجه على أحر من الجمرات حتى يطير لخاطفة القلب
كان والده يجلس بجواره يقرأ بمصحفه.. بينما اوس الذي يطالع هاتفه.. اشار بيديه لاوس أن يعطيه هاتفه
عايز التليفون ليه يابني.. هتكلم مين دلوقتى
لكزه جاسر بكتفه وهمس عايزك تخرجني أتمشى شوية ممكن تعبت من النوم
صدق جواد من قرائته وسأله
حبيبي عايز حاجه
هز رأسه رافضا...
سلامتك يابابا.. كنت بقول لأوس أتحرك شوية واستند عليه بس
نهض جواد متجها إليه.. دلف صهيب وسيف في تلك الأثناء يقولون
لا دا ماشاء الله البطل وقف وبقى تمام كدا
ابتسم جاسر لهما وأردف
أعمامي حبايبي اللي مسبونيش.. ياربي على جمالهم يكملوا جميلهم ويخلوا بابا يخرجني من هنا لاني بجد زهقت
ضحك سيف ناظرا لجواد
الواد دا طالع بكاش لمين.. دا حتى محدش مننا كدا.. رفع جواد حاجبه بإستهزاء ثم تحدث
والله ماسايب منك حاجة.. حتى هبله وسرمحته لعمه سيف
قهقه صهيب وأشار بيديه
لا في دي جواد عنده حق السرمحة هتقولي عليها.. دا انت أكبر مسرمح يابني
وضع سيف يده بخسره ورافعا حاجبه مردفا بسخرية
شوف إزاي أنا كنت سرموح وأنت ياصهيوب كنت مؤدب.. فينك ياغزل تعالي إشهدي على صهيوب
دلفت غزل تضحك ثم قالت
لا فيه هنا حد جايب في سيرتي.. ياترى مين.. اتجهت لأبنها الذي يقف مستندا على آخيه
حبيبي رايح فين
أغمض عينيه مټألما ثم تحدث
عايز اتحرك ياماما تعبت من النوم
ربتت على كتفه وأشارت لأوس
خليك مع أخوك يااوس وأنا عندي كشفين وراجعة عشان هنروح كلنا مع بعض النهاردة...توقف جاسر مبتسما
هخرج النهاردة من المكان دا اخيرا
هنا أغمض جواد عينيه عندما وجد ابتسامة إبنه التي تنير وجهه وعلم سببها..كيف سيخبره ويقنعه إنها ليست الفتاة التي يشاركها حياته بعدما علم بحقيقة كذبها
الجزء الثاني من البارت 24
عند باسم وحياة
خرج
باسم لعمله ولكن قبل خروجه تحدث إليهما
ممنوع الخروج برة... رفع بصره لفيروز وتحدث
ابن عمك بيدور عليكي زي المچنون وطبعا لو وصلك مقدرش امنعه.. ثم اتجه