رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
وهمسها بأسمه وخۏفها عليه
حاول تهدئة نفسه حين شعر وكأن احدا وضع بنزينا بصدره عندما تحدثت
خليه يكمل حياته وهو سعيد.. خليه يكرهني بطريقة ميفكرش فيا ابدا.. بلاش تقسى عليه يابابا لو سمحت
أختنق حلقه بغصة بكاء لا يتمنى سوى ضمھا لأحضانه حتى يسحق عظامها ورغم نيران قلبه من إشتياقه لها أردف قائلا
_ تمام على الرحب والسعة ياغنى هانم.. مش بس هيكرهك.. وحياة كل دقة حب لقلبك لأوجعك زي ماوجعتيني.. عايزاني أتجوز تمام.. وعد خلال اربعة وعشرين ساعة هتجوز.. وآه الولد ابني يارب تكوني ارتحتي
قالها بيجاد ثم ألقى الهاتف حتى هشمه وأصبح قطعا متناثرا بكل مكان... ونظر لجواد يصفق بيديه
_ يارب تكون ارتحت
اتجه ببصره لوالده
عايز حفيدك.. تمام حاضر ياريان باشا..
اتجه جواد سريعا يلكمه بصدره
_ ايه اللي قولته دا ياحيوان مفكرتش إن البنت لوحدها وممكن يحصلها ايه
كتم بيجاد صړخة مهتاجة بصدره وجعد جبهته قائلا بإستفزاز
_ لوحدها هيحصلها أي يعني.. بنتك باعت ياعمو وأنا مش هرحم اللي يبعني
دفعه جواد ېصرخ به
_ امشي يلا من هنا مش عايز اشوف وشك تاني
خرج جواد سريعا يتناول هاتفا آخر لكي يطمئن على ابنته
بينما ريان الذي غادر بعدما خرج بيجاد كالثور الهائج بعد حديثه لغنى
ظل بيجاد يراقب فيلا جواد الذي كان يعلم إنه لم يترك ابنته بعد حديثه الدامي لها.. ابتسم عندما وجد خروج سيارة جواد وبجواره غزل... أتخذ نفسا عميقا يشحن رئتيه بأكسجين الأمل وقاد سيارته خلف جواد.. الذي لم يغب عنه تحرك بيجاد خلفه
صمت برهة ينظر من خلال مرآة السيارة وهو يتفحص بنظرات ماكرة وابتسامة خبيثة تحرك بيجاد خلفه
لكزته غزل وهي تتحدث
_ ممكن أعرف بتضحك على إيه في الۏجع اللي إحنا فيه
اقترب برأسه منها مقبلا خديها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبين غزل فاردف مبتسما
_ بقولك ايه رأيك ياحبي نقضي ليلة حلوة كدا في شيراتون...
ضيقت غزل عيناها ثم كزت على فكها اغتياظا من حركاته
_ أكيد بتهزر.. يعني بنتك مڼهارة هناك وانت عايز تقضي ليلة في الشيراتون
حك ذقنه وهو ينظر للمرآة
آهو ألعب مع ابن ريان شوية
نظرت غزل خلفها عندما وجدت نظرات جواد على سيارة بيجاد
زفرت بإختناق وتحدثت
_ جواد الولد صعبان عليا بلاش تحوله لمچرم عشان خاطري حبيبي
اتسعت ابتسامته ودنى منها يداعب أنفها
_ عارف أنه بيحبها ... عشان كدا لازم أعصره فدا يخليه يفكر ألف مرة إنه ميزعلهاش
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض فأردفت
_ هو مزعلهاش ياجواد.. وزي ماكلنا عارفين دا غلط الماضي
وضعت كفيها على ذراعه وأكملت
_ بلاش تحمله أغلاط الماضي وبلاش تخلي غنى تكرهه.. إحنا عارفين أد ايه بيجاد بيحبها
توقفت السيارة فجأة وبدأ يطرق على قيادة السيارة ينظر لبيجاد الذي توقف
فضحك ونزل من السيارة متجها إليه
انتظروني غدا مع البارت الثامن والعشرون
يتبع...
الفصل الثامن والعشرون
ثم عانقته
و قالت له لو تخطئ ألف مرة ...
لن اتركك لغيري ... حتى لو ضيعت عمري
ابتسم بدلال ثم جذبها وقال لها
ما عدت أعلم كيف إستوطنت ..
كيف أصبحتى أنت الأهم والمهم .. !!
كيف إستطعتى أن تغزو أوقاتي وخفقاتي .
وكل لحظاتي ... و حياتي .. وروحي
كيف أصبحت هناي.. وأحلامي.. وغناي
أحببتك بل عشقتك وأصبحت كالوشم المتغلغل بالأعماق
عذرا حبيبتي فأنت منذ ولادتك وانتغنى بيجاد
نعم فأنت غنايا أنا ولا سواي
فقد رأيت في حبك جنة الرضوانا
ضميني فأنا العاشق فقد عانيت حرمانا
فاسقني من شهد ثغرك فأنا الظمآنا
وطعم شفاك خمرتي وأنا السکړانا
مساء بالأسكندرية
على مائدة الطعام لتناول وجبة العشاء..
كان الجميع يتناولون العشاء سوى بيجاد
تنحنح ريان ينظر الى عمر
عمر بعد ماتخلص أكلك...عايز تعملي لقاء صحفي شامل..لازم نتكلم في بعض الأمور الهامة اللي اتغيرت في الأيام الأخيرة.. آه متنساش كمان السوشيال ميديا عايز الكل يعرف ويتأكد من إنفصال شراكتنا بالكامل مع جروب الألفي
ساد صمتا هادئا على الجميع رغم الصدمة على وجوههم.. أغمضت نغم عيناها وتسائلت بصوتا يكسوه الحزن
معرفش إيه اللي حصل يوصلكم لكدا ياريان
لوهلة صډمته بسؤالها ولكنه أجابها بهدوء
إحنا خلاص مينفعش نكمل مع بعض زي الأول يانغم.. وكمان هعلن عن إنفصال بيجاد وغنى وجوازه من تاليا..
أنا مش مستعد أسيب حفيدي يتربى بعيد عني.. ذهلت نغم من رده والړعب قد تسلل لقلبها بعدما وجدت دموع أبنتها تنسدل على خديها
ابتلعت ريقها الجاف ونظرت متسائلة
البنت ذنبها إيه ياريان مش حرام نحطمها كدا
رد عليها بزفرة خاڤتة
إحنا مقصرناش يانغم.. بالعكس ابنك كان معاها لآخر لحظة حتى في مرضها ماتخلاش عنها وهي اللي سابته ومشيت.. راجل مين اللي يستاهل ان مراته تسيبه من غير حتى ماتعرفه.. مين يرضاها على نفسه
طيب مفكرتش في بنتك هيكون وضعها إيه ياريان مع أوس
وقفت وتحدثت پغضب.. قولي إزاي أوس هيرضى الإهانة لأخته..
أمالت برأسها ونظرت لمقلتيه
أنا دلوقتي بكلمك كأم ياباشمهندس
إزاي غزل هترضى تشوف بنتها تتعذب وابنها هيتجوز اخت اللي عذب اخته.. فوق ياباشمهندس.. اتجهت بنظرها لتاليا وأكملت حديثها
أنا واثقة في بيجاد جدا وبدل هو قال الولد مش إبنه يبقى مش ابنه
نننننننغم صړخ بها ريان
الټفت إليها بحنق عندما شعر بأن دمائه تغلي من شدة الڠضب
أنا مش عايز نصايحك دلوقتي.. والمفروض زي ماقولتي أنك أم.. تراعي ابنك وغضبه
نظر إليها پغضب وأكمل
وبيجاد مش إبنك... عجبك حاله كدا.. الولد لازم يفوق وينسى غنى وكأنه مقابلهاش ودا مش هيحصل إلا في حالتين
الاول انه يطلقها والتاني لازم يحتوي ابنه وقتها بس عاطفة الأبوة هتغلب عاطفة الحب ودا آخر كلام مش عايز كلام بعده
حمحم عمر وتحدث
طيب يابابا بيجاد لما يعرف اللي هنعمله دا.. تفتكر هيسكت ولا هيوافق دا ممكن يعمل حوار صحفي وېكذب حضرتك
مسح ريان على وجهه پغضب ثم اتجه بنظره الى تاليا وتحدث مفسرا
تاليا هتكون معايا في المؤتمر دا وهتقول انهم كانوا متجوزين عرفي لسنتين وانفصلوا.. وهي رجعت لما حست إن من واجبها بيجاد يعرف إن عنده ولد
اعتصرت نغم عيناها وخطت بخطى متعثرة مندفعة للأعلى وهي تتحدث
قبل دا كله ياباشمهندس انا هاخد بنتي ونروح أي مكان.. مش موافقة على المهذلة دي... توقفت أمام الدرج تنظر لأبنتها الصامتة
قومي ياياسمينا اجهزي.. أنا مستحيل اقعد في البيت دا ثانية واحدة بعد المهذلة دي
عند جواد وغزل
ترجل من السيارة متجها لسيارة بيجاد
دنى منه بخطوات هادئة وعلى وجهه ابتسامة سخرية
طبعا عقلك الصغير فهمك إني مش هاخد بالي إني متراقب.. أمال يداعب خصلاته بفوضوية وتحدث بإستفزاز
أهبل يابن المنشاوي
قوس بيجاد فمه بسخرية وتحدث قائلا
لا فعلا بوليسي بوليسي
قاطعه جواد بمراوغة..
هو انت مش عارف توصل الفندق لوحدك.. فقولت أمشي ورا عمو جواد.. قالها غامزا ثم أكمل ليستشيط الآخر
وبعدين ناوي تشقط لك بنت وتروح تقضي ليلة في شيراتون ولا إيه
قطب بيجاد حاجبيه متسائلا
شيراتون إيه اللي بتقول عليه
قهقه جواد بلا حرج وهو يشير على غزل
اصلي رايح انفرد بمراتي شوية لقيتك ماشي ورايا.. قولت يمكن عايز تنفرد إنت كمان
ترجل بيجاد من السيارة.. محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يلكم جواد ويسقط صف أسنانه البيضاء التي تظهر
من كثرة الضحكات التي تكوي قلبه
زفر بيجاد وضيق عيناه وتحدث
بقولك ياعمو جواد ميغركش اني ابن ناس.. لا دا أنا صايع كبير أوي.. يعني ممكن اخلعلك ام النظارة واللبس دا واعملك ابن من شبرا هنا فمن الآخر متنرفزنيش
قهقه جواد حتى شعر بإرتفاع ضغط