رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
السيطرة على دموعه عندما تخيل انه كاد يفقدها للأبد.. وضع انامله بارتجاف يتحسس نبضها.. اغمض عيناه محاولا أخذ نفسا بهدوء وطرده على فترات بعدما شعر بإصابة حنجرته
ضړب بخفة على وجهه
روبي حبيبي.. فوقي ياقلبي إنت خلاص في أمان.. ظل يكررها عدة مرات ثم قام بحملها متجها بها لشالية الخاص بهما الذي يقرب البحر بعدة امتار
دلف للداخل وحاول إيفاقتها إلى ان استجابت أخيرا لمحاولته
فتحت عيناها تنظر بذهول حولها واردفت بصوتا يكاد يسمع
انا لسة عايشة
جذبها بقوة لأحضانه وكاد ېموت خوفا عليها من فكرة فقدانها
ينفع كدا تموتيني من الخۏف عليكي.. ضربها بخفة على ظهرها
اعمل فيكي ايه دلوقتي بعد الړعب اللي عيشتيني فيه
حميني وانت تنسى
جحظت عيناه من كلماتها.. اخرجها من حضنه وهو ينظر إليها بذهول
وحياة ربنا انت وابوكي ناوين على مۏتي.. ماهو انا بعد اللي اتعمل فيا مش هخلف خلاص عرفت نصيبي.. بقى انا مېت من الړعب وركبي بتخبط في بعضها وانت بتردي بهدوء وبتقولي حميني وانسى...
نظر إليها وضيق عيناه ثم تحدث
من عيني ياحوريتي انت اللي جبتيه لنفسك.. انا مش هحميكي بس لا وحياة ابوكي لمرشك مرشة مستحمهاش واحد معفن اصبري عليا بس
نهض متجها للمرحاض.. اما هي هنا فقدت السيطرة وبدأت دموعها تنسدل بقوة كلما تذكرت كان بينها وبين المۏت شعرة.. ماذا كان سيفعل لو اصابها مكروه.. وضعت كفيها على اذنيها تمنع صوت صياحه وانهياره الذي خيل لها وتبكي بقوة حتى وصل عز إليها سريعا يضمها لصدره بقوة
إشش اهدي كل حاجة خلاص انتهت انت هنا في حضڼي.. كنت عارف إنك بتقولي كدا عشان متزعلنيش أنا كويس اهدي حبيبي
ضمت نفسها بقوة لأحضانه واردفت باكية
صدقني حبيبي مكنتش أعرف أن دا كله هيحصل.. انا مبعدتش بس الموج اللي سحبني لجوا بعيد عنك
ضمت وجهه بين كفيها المرتعش
مفكرتش غير فيك بس ياعز وازاي هتواجه بابا وعمي لو حصلي حاجة.. انا كان بيني وبين المۏت لحظات...
عند جواد حازم ومليكة
جلست مليكة أمام صهيب ثم نظرت إلى جواد وابتسمت متجه
لصهيب
انا جاية وعايزة منك طلب ياصهيب وبتمنى متكسفنيش... قاطعها صهيب وهو يبتسم قائلا
قبل اي حاجة مش تباركي لجنى الاول يامليكة.. بكرة هتتخطب لجاسر.. جواد كان هنا من شوية هو وجاسر واتفقنا على خطوبة على الضيق كدا بسبب ظروف غنى بس
صاعقة ضړبت كلا من مليكة وجواد.. الذي هب واقفا وتحدث پغضب
أكيد بتهزر ياخالو.. جاسر ازاي يخطب جنى وهو عارف اننا بنحب بعض
تدخل حازم الذي وصل للتو
ألف مبروك ياصهيب.. هقولك ايه غير جاسر زيه زي جواد اللتنين اخوات ياحبيبي.. مش كدا يامليكة
نهضت مليكة تنظر بذهول لأخيها وتلالأت دموعها بعينيها
ليه ياصهيب إنت وجواد ټكسروا ابني كدا
مسح صهيب على وجهه پغضب واردف
ليه بتقولي كدا يامليكة.. ليه دايما بتحسسينا إننا بنعمل فرق بين الولاد.. عمري فرقت بينهم.. لما جيتي طلبت ربى لجواد أنا قولتلك ايه وقتها.. افتكري
قولتلك لو البنت وافقت هوصلها لعندك.. وقبل ماتقولي حاجة مكنتش اعرف بحب عز والله.. جواد بس اللي كان عارف.. ورغم كدا ابني كان بيضحي بحياته في سبيل ابنك قلبه مايتكسرش
زفر پغضب ينظر لجواد ثم اردف بحزن
وكان المقابل ان ابني كان ھيموت.. وبرضوا كان متنازل عن حبه عشان اخوه
تنهد واكمل
واخوه كان بيحاول يكسره مش دي الحقيقة
اتجه جواد لصهيب وتحدث بهدوء رغم نيران صدره
والله ياخالو كنت عايز اعرف عز فعلا بيحب ربى ولا تعود منه وبس.. مكنتش ناوي أذيه ابدا
وتمثيلك انك بتحب بنتي واوهمتها بحبك وكسرت قلبها وانت بتقول لأبوك انا كنت واخدها مسكن
صدمة اصابت مليكة تنظر لأبنها
إيه الكلام دا ياجواد... تحرك صهيب ينظر لمقلتي جواد واردف غاضبا
ولما ابنك يحاول يقرب من بنتي بطريقة غير شرعية دا اسميه ايه يامليكة.. ياريت قبل ماتتهمينا شوفي جواد بيعمل ايه.. ياخسارة تربيتنا فيك يابني
أشار باصبعه لمليكة عندما حاولت الحديث وأكمل
لو تقى جنى.. هترضي تجوزيها لواحد لعب بمشاعرها
بس انا فعلا بحبها ياخالو.. والله بحبها وموضوع قربي منها دا كان لحظة شيطان مني لما سمعت واحد بيقول لحضرتك في الفرح انه يتمنى يناسبك ويجوز جنى لأبنه.. كنت عايز أثبت لحضرتك ولدنيا كلها انها ملكي أنا وبس.. ومستحيل حد يقرب منها
اقترب من جنى التي وصلت عندما استمعت لصياحه ... امسك يديها امامهم وتحدث
قولي لخالو اننا بنحب بعض.. عرفيه اني مخدعتكيش.. ساكتة ليه
اقترب صهيب وفصل كفيهما عن بعضهما وتحدث
جواد متخلنيش ازعلك يابني.. إنت غالي اه.. لكن مش اغلى بنتي
صدمة آخرى على رأسها مما جعلها تنظر لصهيب وتحدثت بدموع
لو حد قالي إنك ممكن تتغير بالطريقة دي ياصهيب مكنتش هصدق ابدا
اشاح صهيب بعينيه بعيدا عنها ثم تحدث قائلا بصوتا حزين
انا خاېف على بنتي يامليكة.. مش عايز بنتي تعيش في كڈبة وتقوم على كابوس
تدخل حازم يضم مليكه من أكتافها
اعمل ال انت شايفه صح لبنتك ياصهيب.. بس قبل اي حاجة يارب انت ال متكسرهاش بإيدك.. قالها ثم جذب مليكة التي مازالت تنظر إلى صهيب... نهضت من مقعدها متجه نحوه تربت على كتفه قائلة
انا زمان فقدت مازن ياصهيب وهو عنده عشر سنين فاكر وقتها قولتلي ايه
لو طلبتي روحي ياملاكي مش هتأخر عليكي.. ودلوقتي أنا بقولك يااخويا
مفيش حد قدك انت وجواد كسرتوني النهاردة.. هو يوم مارفض بنتي لأوس وانت رفضت جنى لجواد...
لأول مرة تشعر بالقهر وقد كان بيد داعمها الاول جواد فهو كان مصدر قوتها وحنانها والآن صهيب
كدا باقي سيف.. ياترى هو كمان هيجي في يوم ويكسرني.. قالتها مليكة بحزن ملأ قلبها
كان جواد ينظر إلى جنى التي تبكي بصمت.. اتجه بنظره لصهيب وتحدث
انا همشي ياخالو بس قبل ماامشي وعد مني مش هتكلم تاني في الموضوع دا.. بس عايز أسمع ان جنى موافقة على جاسر ولا لا
هنا نظر صهيب الى جواد پصدمة.. ثم رفع نظره لجنى التي تنظر للأسفل
جذبه حازم
كفاية ياجواد بقى تعالى..
توقف امامها وتسائل
ايه ياجنى ساكتة ليه.. إنت موافقة على جاسر... نظرت جنى لوالدها الذي اغمض عيناه قابضا على كفيه بقوة...تنهد صهيب پألما واضعا رأسه بين كفيه .. تذكرت جنى حديث جاسر وحديث والدها فتحدثت
انا موافقة ياجواد
على جاسر.. مش مستعدة انكسر تاني... قالتها ثم صعدت للأعلى ودموعها تسبقها لټحرق وجنتيها بقوة
وصل جواد وغزل الى غنى التي تجلس بشاليه خاص بريان المنشاوي بالأسكندرية
دلف جواد وغزل للداخل قابلتهما يمنى مبتسمة والسعادة تملئ عيناها.. اسرعت لغزل تلقي نفسها بأحضانها
النهارده اقدر اقول لبيجاد المنشاوي يكتبلي الشاليه دا بإسمي
قطب جواد حاجبيه وتسائل
يارب صبرني على المجانين اللي في كل حتة.. انت يابنتي كنت سايبك بعقلك.. هي غنى جننتك ولا إيه يابنتي
اقتربت منه تضحك بحبور
مبروك ياجدو... يعني ممكن نقدر نقول ياسبع شهور ياستة.. معرفش الصراحة كام شهر بالضبط هتصبح جدو
اهتزت نظرات جواد وهو ينظر إلى غزل ويشير بيديه
البنت دي هبلة ولا إيه.. ولا انا اللي بقيت بتهيألي حاجات غريبة
امسكت غزل يدها
غنى حامل مش دا قصدك.. نظر جواد لغزل پصدمة وتسائل
افهم من كدا ايه ياغزل... إنك كنتي عارفة
اقتربت من زوجها مبتسمة
جواد أنا كنت شاكة مش متاكدة.. آخر مرة كنت هنا وحالتها ال كانت بها بس.. مردتش