رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
استمعت خطوات أقدامه أمام باب الغرفة
دلف يحمل طعامها وهو يبعد بنظراته عنها
وضع الطعام على طاولة دائرية صغيرة ثم اتجه يجلس بجوارها.. أنحنى يقبل جبهتها وتسائل
عاملة ايه دلوقتي ياقلبي
هزت رأسها بأبتسامة صنعتها بأحتراف
كويسة حبيبي.. هقوم أكل واخد شاور لما تعمل رياضتك
صمت للحظات يحاول يقتنع بكلامها.. أمسك كفيها يقبلها وأردف
غنى لازم نتكلم في اللي سمعتيه
اقتربت تطوق عنقه وابتسمت بدلال ثم رفعت كفيها لزر قميصه
أنا قولت لك قبل كدا مش هعاتبك على ماضي مكنتش موجودة فيه يابيجو
تلاقت نظراتهما للحظات.. ولأول مرة يتوه بعيناها التي لا تعبر عن كلماتها.. ورغم ذلك أستقام بوقفته وخرج بخطوات واهنة مشتتة لايعلم لماذا يشعر بوجود خطب ما
خرج ولم يتحدث أما هي فنهضت تناولت طعامها بهدوء.. ثم اتجهت للمرحاض تنعم بحماما دافئ عله يهدأ من ۏجع قلبها
ظلت فترة طويلة تنعش
نفسها كأنها تزيل آلالام قلبها.. ثم خرجت بلبس الحمام متجه لغرفة الملابس.. تبحث في ملابسها بإهتمام لتجعل هذه الليلة نهاية للألم المفرط الذي اجتاح كل خلية بجسدها.. وروحها التي تمزقت.. تحولت عبراتها ټضرب وجنتيها مرة أخرى أزالتها بقوة.. وانتقت من ثيابها مااجملها وأملس نعومتها.. بلونه الخلاب الذي يعشقه زوجها.. وطوله الذي يجعلها قديسة له... وماانتجه قلبها ستترك آثار له لم ينسها امدا كاملا.. فالغيرة تأكل أحشائها عندما تخيلته مع تلك العاهرة.. وقلبها الذي يدمي كلما تذكرت لحظاته معها.. هل كان يتعامل معها كما يتعامل معي.. ضغطت بكفيها على ذاك الثوب الذي أقسمت أن تجعله ېتمزق على خداعه وكذبه
انتهت من أرتدائه وزينتها بالكامل التي جعلتها كالملكة.. استمعت لخطواته.. وندائه عليها
أنا بغير هدومي حبيبي.. ادخل خد شاور لما أخلص..
دلف بيجاد ومازال عقله يفتك بما تفعله.. خلل أنامله بخصلاته يكاد يقتلعها من شدة تفكيره.. أطبق على جفنيه وتحرك متجها للمرحاض.. وبعد دقائق خرج يلف نفسه بمنشفة.. ويجفف خصلاته بأخرى صغيرة
تيبس بجسده ووقف متصلبا ينظر لتلك النجمة التي سقطت عليه من السماء
خطت بعض الخطوات نحوه بإغواء متعمد جعلت أنفاسه تتعثر بصدره بكل ماتحمله من انوثة
خطى إليها بخطوات سلحفية..تقابلت النظرات بإشتياق كأشتياق دام بالبعد لسنوات.. ومع كل خطوة منها تجعل أنفاسه عزفا منفردا لا يستمع احدا سواها...
ة...
دنى بهدوء وأمسك كفها وبحركة دائرية جعلها تلتف حول نفسها ليتطاير ثوبها الدائري القصير كراقصي الباليه .. ودوران خصلاتها جعلها كحورية تخرج من البحر ليقع غريقا بعشقها
وغنى بتحبك
رفع سبابته يتلمس كرزيتها.. وأردف
عارفة دي بالنسبالي ايه
رفعت عيناها وانتظرت أجابته فأردف
جرعة هروين للمدمن.. وكأس خمر للمخمر حد النخاع.. ډخلتي لشرياني وتمكنتي من قلبي برقتك ودلالك.. حتى بقيتي نفسي اللي بتنفسه
وضعت رأسها على صدره تقاوم دمعة متحجرة بعيناها ثم أردفت بصوتا جعلته ثابتا بعض الشئ
وانت نبض قلبي يابيجاد.. كل دقة بأسمك لوحدك
اغمض عيناه بإنتشاء من كلماتها التي هدأت من روعه
تدومي ليا قلبك ونبضه ياغنايا
بحبك پجنون عاشق حد الثمالة
وضعت رأسها على دقاته وأردفت
خلي دايما كل دقة بقلبك لغناك.. أوعى تنساني ابدا حبيبي ويوم ماتنسى غنى او قلبك يقل دقاته ليها.. يبقى طلقني يابيجاد
وقتها هسامحك وهعرف أني موجودة في قلبك وحبيت تسعدني
ثم ضغطت بقوة تعانقه تود لو تدلف إلى قلبه وتظل العمر كاملا
قابل عناقها بقوة أكبر عندما استمع لهمسها
بيجاد اعتبرني عروستك الليلة وعيشني ليلة عمرنا ماننساها.. تقدر حبيبي... بجد محتاجة ليلة من نوع خاص تبقى ذكرى بينا للابد.. وكأنها ليلة وداع
قبض قلبه بشدة من كلماتها وتحدث
مفيش بينا وداع طول ماڤيا نفس حتى لو هزار ياغنى سمعتيني
قالها عندما وضع وجهها بين كفيه ودخل بها أسوار جنته لينعم بهى نعيما ابديا... فهل سيكون نعيما ابديا حقا ام سيزول للأبد
البارت السادس والعشرون ج
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
أنا لا أحبك أكثر مما أنت تظن ...
أنا أحبك فوق ... ما تحمله الظنون
فحين ... لوحت لك بيدي
لم أكن أقصد الوداع .. كنت فقط أمسح الدنيا لكي أراك.
بمنزل جواد الألفي وخاصة بغرفته
جالسا بشرفته يرتشف قهوته اتجه بنظره الى هاتفه الذي أعلن رنينه
ايوة ياعمو باسم ..
جاسر يبقى عدي عليا فيه موضوع لازم نتكلم فيه
سحب نفسا عميقا وطرده ببطئ..ثم اجابه بقلبا حزينا
حاضر ياعمو ..هعدي عليك بكرة النهاردة ماليش خلق اتكلم مع حد
هو يعلم حالته الآن بعدما رآها بزفاف أخته ..
طيب ياحبيبي هستناك
رجع بجسده للخلف مغلق عيناه يتذكرها بضحكاتها وبرائتها
ذات مساء وصل إلى شقته التى تمكث بها وجدها تستمع إلى كوكب الشرق وتدندن بجوارها وهي تدرس
تحرك إلى أن توقف خلفها وابتسم مردفا
ايه المذاكرة الروقان مع الرومانسية دي كلها
توقفت مستديرة وابتسامة واسعة شقت ثغرها حتى أصبح وجهها كالقمر بليلة تمامه
اقترب بخطوات سلحفية وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
فين التركيز وانت مشغلة كوكب الشرق دا شكل القلب عاشق على الآخر
تحركت مثله وهي تعانق رماديته مبتسمة
القلب عاشق على الآخر بس مش من الست ابدا
مط شفتيه وهز رأسه بابتسامته الواسعة
الست والقلب عاشق لا حالة الأميرة فيروز صعبة على الاخر
وصلت إليهم نعيمة وأردفت
حمد الله على سلامتك ياحبيبي اجهزلكم الغدا
استدار إلى نعيمة ومازال على حالته
ياريت يادادة أصل نفسي مفتوحة على الاخر وشكلي هاكل كل ال في الشقة قالها وهو يطالع تلك المبتسمة
قهقهت نعيمة علية ودنت تربت
على ظهره
ربنا يفتح نفسك على طول ياحبيبي ..هز رأسه مبتسما
جهزي الغدا يادادة ..خرجت نعيمة متجهة إلى المطبخ
اعرف من كدا قريب حضرة الضابط هيقولي على شغل قلبه
ارتجف قلبه من قربها ولكن ربه رحيما به عندما دلفت الدادة قائلة
الغدا جاهز ياحبيبي..استدار يهرب سريعا من حضورها الطاغي ..خرج من ذكرياته على رنين هاتفه
جنى مالك بټعيطي ليه
جاسر الحقني..نهض متجها إلى باب الغرفة سريعا
دقيقة وهكون عندك
بالإسكندرية
كان يغفو بهدوء فمنذ وقتا لم يذهب بسبات عميق
انشطر قلبه على مظهره الذي أدمى قلبه وشقه لنصفين.. جلس بجواره يمسد على خصلاته التي طولت كثيرا عن سابقيها
بيجاد حبيبي هتفضل حابس نفسك
انزل روح رحلة باليخت.. ولا سافر أي مكان
جذب الغطاء ودثر نفسه وأردف بصوتا جاهد أن يخرجه
بابا سبني لو سمحت عايز أنام
جذب ريان الغطاء وألقاه على الأرض وصړخ به
هتفضل لحد إمتى حابس نفسك كدا.. مش شايف نفسك بقيت عامل إزاي
جذبه پعنف وأوقفه أمام المرآة
شوف نفسك كدا.. دا منظر واحد عايش
إيه مفيش غيرك اللي
وضع يديه على إذنه وصړخ بصوته كله
متكملش مش عايز اسمع حاجة.. يارب أموت واريحكم كلكم
اتجه يركل كل مايقابله بقوة حتى تبعثرت الغرفة وأصبحت آشلاء متناثرة بكل مكان
نظر لوالده پغضب
انت السبب في كل اللي بيحصلي.. أنا بكره حياتي كلها.. جثى بركبته على الأرضية وكور قبضته يلكم صدره بقوة
تعرف ترحم دا يابابا..تعرف تخليه يبطل نبض... ثم أردف بصوتا باكي جعل والده يبكي على بكائه وتحدث من بين بكائه
بابا موتني وريحيني.. أنا مش قادر أعيش.. قولي أعيش إزاي وروحي فارقت جسمي يابابا.. أنا بمۏت يابابا
ضمھ ريان لأحضانه وأردف بصوتا حزين
بعد الشړ عليك ياروح بابا.. إن شاءلله ياحبيبي ربنا هيعوضك بالأحسن.. متكسرش قلبي أكتر من كدا يابني
دلفت نغم بعد مااستمعت تحطيم الأشياء
بكت بإنهيار عندما وجدت حالة إبنها التي أذت