رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
اوي... اينعم غيور حبتين بس دا من حبه... إن شاء الله النهارده هتلبسوا دبل.. وبعد مايخلص جامعته هنتمم جوازكم.. أما لو عندك رأي آخر ياحبيبتي... يبقى إنسي كل اللي قولته
اقتربت من والدها تطوق خصره وتحضنه
ربنا يخليك ليا ياحبيبي ومتحرمش منك أبدا
رفع رأسها مقبلا جبينها مبتسما
أفهم من كدا إنك موافقة على أوس ونكمل الخطوبة رسمي
نظرت للأسفل عندما شعرت بالخجل من والدها
قهقه ريان عليها وهو يرفع ذقنها
ماكنا من شوية قاعدين نحب فيه دلوقتي مكسوفة من بابي... ياختي اتكسفي منه مش مني
وضعت رأسها في حضنه
اللي حضرتك تشوفه يابابا اعمله... وصدقني هوافق على أي حاجة تقولها
رفع حاجبه بتهكم وتحدث
خلاص بلاها دا غيور وممكن يدوشنا
ذهلت من حديث والدها ورفعت نظرها إليه وطبقة من الدموع ظهرت بعيناها
ضحك ريان عليها... جاذبا رأسها مقبلا جبينها وتحدث قائلا
خلاص صعبتي عليا... جهزي نفسك بعد كتب كتاب بيجاد هنعلن خطوبتكم هو كان عايز يعملك مفاجأة... لكن واجبي كأب ياحبيبتي لازم اسمع ردك
عند عز وربى
ممكن كاسة عصير ياروبي...
ضيقت عيناها واستغربت طلبه
عصير ياعز دلوقتي واحنا بنستنى العروسة
ارتسم تعبير مندهش على وجهه ممزوج بالحزن
مستخصرة فيا كاسة عصير ياحبيبي
أغمضت عيناها وسحبت نفسا بهدوء
عندما اقترب يهمس
حبيبك ريقه ناشف وعايز حاجة ترطبه.. زي ماقلبي عنده جفاف لكن أوعدك ياحبيبة عز النهاردة لاعوضه جفاف السنين اللي عدت دي كلها
تحركت سريعا من أمامه عندما شعرت بتوقف خفقان قلبها وشعرت بإنسحاب أنفاسها الذي سلبها دون رحمة... اصطدمت بها سنا وهي تنظر إليها پغضب
مش تفتحي ياروبي وتبصي قدامك كويس لا عز باشا خاطف عقلك
فقدت قدرتها على السيطرة على نفسها
سنا ماسمحلكيش تدخلي في حاجة متخصكيش
رفعت سنا يديها لحجابها وهي تردف بسخرية
طيب مش المفروض تحترمي الحجاب اللي لابساه
تصاعد ڠضب ربى من حديثها للحد الذي جعلها تقول بنبرة تتنافى تماما نيران قلبها وعقلها معا
انا محترمة بحجابي وإن كنت بعمل حاجة بعملها في النور قدام ماما وبابا واخواتي... وغير نسيت أقولك أن عز قبل مايكون ابن عمي فهو خطيبي يعني عادي تشوفينا مع بعض
قالتها ربى ثأر لكرامتها التي أهدرتها ابنة عمها بغبائها بصعوبة استدارت متحركة من أمامها وتحركت بخطوات مبعثرة عندما نسبت نفسها إليه دون رابط... لم تستطع كبت دمعة خرت من عيناها وهي تشعر بالاڼهيار
وصلت بعد قليل بكوب العصير وجسدها يرتجف... وضعته أمامه دون النظر إليه
هروح أشوف بابا أتأخر بنزول غنى ليه
جذبها من رسغها ورفع ذقنها ينظر لعيناها التي يوجد بها آثار للدموع
رفع إصبعه يمسح خديها
إيه اللي حصل... ليه الدموع دي
انزلت يديه بهدوء وهي تنظر إلى سنا التي تقف بمقابلتها على نفس المائدة تبتسم بخبث
لا أبدا هروح عند أوس وياسمينا..أوس هيعمل مفاجأة النهاردةويخطب ياسمينا
أمسك كاسة العصير مقربها لفمها
طيب اشربي دي الأول وإن شاءلله ېموت اللي يزعل روبيا ...هزت رأسها برفض
تحدث قائلا
إلهي تعدمي عز لو مشربتيش منه...جذبته
اتت لتمسك الكوب انزلق من يديه بالكامل على فستانها
تصنع الذهول ورفع نظره إليها
أوبس آسف ياربى مكنش قصدي
هزت رأسها بذهول من خړاب فستانها بالكامل... ترقرت عيناها بالدموع
ليه كدا ياعز ماتاخدش بالك
جذبها من رسغها متجها للداخل
تعالي خمس دقايق وهجبلك فستان حالا
هزت رأسها برفض
لا خلاص.. أنا هتصرف
اوشكت على الألتفات فوجدت قبضته القوية التي اوقفتها بمكانها وهو يتحدث بهدوء
روبي أنا قولت خمس دقايق... الفستان هيكون عندك.. اطلعي على اوضتك هتلاقي جنى جايبة لك فستان
تحركت دون حديث متجهة لداخل الفيلا محاولة الهدوء... وحدثت حالها
ايه ياعني فستان.. أنا عندي كتير هشوف غيره وخلاص مش مستاهلة الخنقة دي
بغرفة جواد
دلف للداخل يحاول تمالك أعصابه ومازال مكورا قبضته على تلك الورقة والتي كلما تذكر مابها يتصاعد وجعه
انا همشي من حياتك واختفي ياريت ماتحاولش تدور عليا.. لو فعلا زي مابتقول اهم حاجه سعادتي... فسعادتي الوحيدة انك تختفي من حياتي للأبد... عارف ليه لاني مكرهتش في حياتي غير اتنين
جواد الألفي وبيجاد المنشاوي
سمعتني ياحضرة اللوا... اللي مستحيل في يوم من الأيام اقولك يابابا... هتفضل حضرة اللوا اللي دمر حياتي... مبروك عليك حياتك مع ولادك وانساني زي ماكنت نسيني... وبلاش تخليني أكرهك أكتر من كدا... كفاية كل ماافتكر انك ابويا او انتمي لراجل زيك اكره نفسي اكتر واكتر
سلام ياحضرة اللوا
أفاق من آلام صدره التي تنخره بشدة مماجعله يدلك صدره بيديه عندما دلفت غزل تنظر إليه بغموض
ابتعد بنظره عنها وتحدث
ساعديني اظبط نفسي ياغزل... اتأخرت على الناس تحت ومتنسيش فيه ناس مهمة من الداخلية
اقتربت منه تدير وجهه وتنظر لمقلتيه
مخبي عليا إيه ياجواد... وبتهرب مني
اقترب يطبع قبله
مطولة على جبينها يستمد قوته منها ثم رفع ذقنها ملمسا خديها
يمكن طمعان في ليلة حلوة لجوزك حبيبك
توسعت عيناها من حديثه ثم ضحكت بخفوت
أكيد بتهزر ياحبيبي مش كدا... حاول الخروج من حالته... أو يتناسي مابه
جذبها من خصرها فجأة يداعب أنفه بأنفها
كتير على جوزك حبيبك ياروحي يعيش ليلة من بتوع زمان
قهقهت غزل بصوتها الناعم وهي تعدل رابطة عنقه وهي تتحدث
عيوني لحبيبي يخلص بس الفرح.. وهيعشك ليلة من ليالي الساحل
وضع يديه على صدره وتصنع
اه ياقلبي... لا كدا كتير على قلب جوزك وممكن ېموت بين أيدك
وضعت يديها على فمه ووضعت رأسها بأحضانه
بعد الشړ عليك ياحبيبي متقولش كدا.. ربنا يجعل يومي قبل يومك ولا أحس بعذاب فراقك ياجود
جذبها بأحضانه بقوة كأنها يدخلها داخل صدره
ھموت ياغزل لو بعدتي عني ساعة.. قوتي باخدها منك ياقلبي في عز ضعفي
أوعي تقولي كدا تاني سمعاني
ربتت على ظهره واردفت
احنا مالنا قلبناها غم كدا... دا حتى النهاردة فرح بنتنا النهاردة
أومأ برأسه وأستدار للخروج
طيب ياله حبيبي.. توقف ونظر إليها
عز هيكتب كتابه النهاردة على ربى..
ابتسمت له وتحدثت
أيوة عز وصهيب قالولي
ضمھا وخرج أثناء هبوط جاسر وهو يطوق ذراع أخته متجها للأسفل
تقابلت نظراتها بوالدها الذي استدار بالجهة الأخرى... وكأن التي أمامه ليست أبنته
حاول تهدئة نفسه من نظراتها الملامة التي أشعرته وكأن احدهم يقبض على صدره بقوة
اوقفتها غزل وهي تقبلها بدموع الفرحة
تعرفي أنا أسعد أم النهاردة.. بنتي الحلوة هتتجوز وتكون أسرة... رغم كان نفسي تقعدي معانا فترة أكبر لكن اللي مصبرني إنك هتقعدي معانا
رفعت نظرها الى جواد ورغم حزنها وتخبط مشاعرها إلا أنها تمنت أن يرفع نظره إليها... ولكن خاب ظنها عندما ترك يدي غزل واتجه للأسفل
حاول جاسر التخفيف فأردف
مامي حبيبتي... هنتأخر وبعدين ماهي قاعدة معانا كلها أسبوع وترجع تخنقني تاني
ظلت غزل تنظر الى صمتها وبدأ الخۏف يدق قلبها كناقوس خطړ بعدما أحست أن هناك مايخفيه زوجها وأبنتها من صمتهم وبعدهم عن بعضهم البعض ورغم ذلك مسحت دموعها وهي تربت على ظهرها وتنظر لدرجات السلم
ياله ياقلبي علشان منتأخرش أكتر من كدا
بالأسفل كان ينتظرها وكأن هناك صراع عڼيف يؤذي قلبه وعقله
أيتركها ويحرقها... أم يستمع لنيران قلبه التي تشتعل من فكرة ابتعاده عنها... أخيرا ظهرت بفستان زفافها الذي جعلها كملكة الكون مثلما أصبحت ملكة قلبه
اتجهت إليه وكأن كل خطوة تخطيها على جراح دامية لقلبها بعدما تذكرت حديثه القاسې لها ومعاملته التي تغيرت وأصبح جلادها دون رحمة
تحركت إلى أن توقف جاسر هنا دقت الطبول وصدحت الموسيقى على انغام ملكية للعروسين... فكانت طلتهم رائعة وفاتنة
صفق جميع الحاضرين وارتفعت الموسيقى
رفعت نظرها