رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
طول ماقلبه بيدقلي مش هسيبه.. وهعرف ارجعه وأخد حقي اللي ابويا هدره هو ومدحت الكلب
انتهت من كلماتها المټألمة بعناء ثم غطت وجهها بكفيها وأنفجرت باكية
أنا السبب لو كنت وثقت فيه مكنش دا كله حصل... اقتربت فيروز تضمها ثم تربت على ظهرها بحنان ثم اخرجتها من أحضانها
ممكن تهدي عشان خاطر الولد.. وأديكي سمعتي إنه هيشفعلك لو الولد موجود
هزت رأسها رافضة حديثها
أنا مش عايزاه يرجع عشان كدا.. عايزاه يرجع عشان يسمعني اللي سمعته منه وهو مټخدر.. عايزة اسمع الكلام دا وهو بيبص في عيني يافيروز.. ميكونش مجبور عشان الولد.. ودلوقتي طلاقنا واقع اصلا ومش همشي من هنا وهعرف ارجع جوزي ليا من غير مايعرف بأبنه
ربتت حياة على كتف فيروز وأشار لذاك الملحق الذي كانت تمكث به وأردفت
روحي غيري هدومك وارتاحي.. ومتتغطيش على جاسر وبلاش تزعلي من اللي عمله النهاردة.. البنت بنت عمه وعادي أنه يضمها ويرقص معاها يعني مش حب ولا حاجة.. واتاكدي أنه لسة بيحبك.. متصدقيش كلامه زي ماانا متأكدة ان باسم بيقول كلام بس
أمتثلت فيروز لأمرها بحزن شديد ثم تحركت متجهة لغرفتها... أما حياة التي اتجهت لغرفته ودلفت تنظر بإشتياق لتلك الرائحة التي عبقت المكان بالكامل..
جلست على الفراش تتذكر لحظاتهم مع بعضهما البعض.. تتذكر كلاماتها وهمساته التي كانت تدعي حينها إنها ليست إلا وليدة اللحظة.. ولكن بعد إصابته وهمسه بأسمها وأعترافه الكامل بحبها.. اروى قلبها بالعشق له.. ولكن كيف تعالج چرح روحه النازف
عند فيروز
دلفت لتلك الغرفة التي تركتها منذ شهرين عندما ھجم عليهما ابن عمها ووالد حياة في تلك الليلة.. أغمضت عيناه پقهرا وتمنت أن يعود بها الزمن ولم تفعل مافعلته وجعلت من حبيبها عدوا لها.. انسدلت دمعاتها عندما تذكرته الليلة
كم كان جميلا في تمايله مع تلك الفتاه التي تناظره بحبا برئ لم تعلم لما شعرت بأعتصار قلبها وكأن احدهم يضغط بقوة عليه.. عندما شعرت بحب أحداهن وغرامها به.. عصرت قبضتها وضغطت على الفراش وصورته وهو يضم خصرها لم تفارق خيالها... ذهبت لما حدث عندما تذكرت
وقف باسم بجوارهما ورمقهما بنظرة هادئة وهو ينظر للمدعوين وتحدث
هنحضر الفرح وبعدين احاسبك يامدام حياة
على اللي عملتيه وياريت ماتتدخليش فأي كلام يحصل كأنك مش موجودة.. ثم اتجه بنظره لفيروز
متحاوليش تقربي من جاسر.. اصلي أنسى اني ظابط واتحول لشيطان.. لو فعلا عايزين تعيشوا وتعدوا الليلة على خير مش عايزة ابوظ الفرح يامهرجين... قالها متجها لجواد الذي تركهم وجلس بجوار غزل
بحثت بعيناها عنه بين الموجودين ولكنه غير موجود
اتجهت بنظرها لحلبة الرقص وجدت جاسر
يتراقص مع أحدهن ولكن لم تظهر ملامحها.. تبدو اقصر منه بكثيرا ولكنها ترتدي حذاء بكعب عالي
اتجه بأنظاره إلى باسم الذي رفع يديه يحيه.. كان يحادثها ويضحك ويلهو معها
ترقرق الدمع بعيناها عندما وجدت ابتسامته الخلابة لأحداهن تمكث بأحضانه وتطوق عنقه..
انتهت الرقصة ممسكا بكفيها ثم توجه لباسم يضمه ويحيه.. كان باسم يقف بجوارهما ولكن لم ينتبه جاسر اليهما.. جذب تقى ابنة عمه حازم وكان ينظر لباسم ويشير إليها ويحادثه... ظنت فيروز انه يتعارف عليها
لفت نظره وهو ينظر للموجودين.. هنا تقابلت نظراتهما للحظات.. ولكنه سحب نظره سريعا متجها للجانب الأخر عندما اشتعلت نظراته إليها بشكل صاډم من وجودها
خرجت فيروز من شرودها عندما استمعت لرنين هاتفها... ابتسمت عندما وجدت اسم ينقش على شاشة هاتفها.. رفعت هاتفها سريعا وبصوتا باكي اجابته
جا.. سر قالتها بتقطع
على الجانب الأخر أغمض عيناه بۏجع وهو يسب قلبه المأثور بحبها.. تنهد بۏجع ولكن صدمها بسؤاله
طلعتي في طريقي ليه تاني.. أنا مش حذرتك.. بتلعبي إيه المرادي وازاي تتجرأي وتدخلي بيتي
شهقت عاليا ولم تستطع السيطرة على حالة التذمر التي أصابتها من كلماته التي ضغطت بما يكفي على اعصابها فأردفت بهدوء رغم ضجيج قلبها
هحاسبك ياجاسر إزاي توقف ترقص مع واحدة وتضمها... ازاي تتجرأ وتقرب من واحدة تانية غيري.. والله لأحاسبك ياجاسر وهاخد حقي منك... ودلوقتي اقفل لأني مش في حالة تسمح للنقاش العقيم
جحظت أعين جاسر.. ثم صړخ بالهاتف
هموتك يافيروز لو شوفتك قدامي تاني.. سمعتيني هموتتتتتك.. قالها بصړاخ عله يطفئ لهيب قلبه الذي يشتاق إليها پجنون عاصف
لا تعلم لما شعرت بالسعادة من صراخه.. أيعقل أنها سعدت من أختراق صوته لروحها.. ولكنها شعرت بجمرة توضع على قلبها عندما استمعت لهدوء صوته وهو يردف
اللي كانت في حضڼي دي خطبتي وهتكون مراتي.. يا.. صمت للحظات وأكمل
مدام فيروز ثم أغلق هاتفه
عند عز وربى
بعد وصولهما بفترة ومحاولات عز البائسة معها ولكنها باءت بالفشل
طرق عليها باب الغرفة وتحدث بحزن على حالتها التي وصلت إليها بسبب خۏفها الشديد منه
روبي حبيبتي ممكن تفتحي لي الباب ياقلبي ووعد من عز حبيبك والله ماهلمسك طول ماانت مش عايزة
اطبقت على جفنيها وتحدثت پبكاء
سامحني ياعز والله أنا معرفش مالي.. انا بس عايزة ماما.. هاتلي ماما ياعز لو سمحت
هنا تذكر حديث جواد له
فلاش باك قبل زفافهما بيوما توقف جواد أمامه
ياعز حاول تفهمني ياحبيبي.. البنت هتكون لوحدها وطبيعي تكون خاېفة.. فأنا بقولك لو هتقضوا أول ليلة هنا عشان لو حصل في الأمور امور معاها نعرف نسيطر على خۏفها.. وبعدين ماغنى قضت اول يوم هنا
هز رأسه رافضا الفكرة
مستحيل ياعمو جواد.. اللي بتفكر فيه دا مستحيل.. ومتخافش انا هعرف اسيطر عليها
أشار جواد إليه پغضب واردف
أنا بحملك مسؤلية البنت ياعز.. لو حصلها حاجة مش هرحمك
خرج من شروده عندما استمع لصوت الباب يفتح وتطل برأسها منه...
وقف يتأملها بعين دامعة
ياله من قلبي المسكين.. من تلك الصغيرة التي ستهوى به للچحيم.. وجهها الذي يضاهي نور القمر وعيناها الرمادية التي تحولت بلونها الأحمر بسبب كثرة بكائها وانفها واحمراره
ارتجفت شفتيها محاولة الحديث ولكنها لم تقو على النطق...ضغط على قبضته من مظهرها الذي اسرت نيران بأوردته..اقترب منها بحذر وأردف بهدوء
فيه حد ېخاف من حبيبه..على فكرة كنت بهزر معاكي والله ماكنت هعمل حاجة
القت نفسها بأحضانه وبكت بنشيج
أنا آسفة ياعز متزعلش مني لو سمحت
ثم رفعت قبضتها المتكورة تضربه بصدره قائلة بۏجع
انت السبب..انت اللي وصلتني لكدا..لو مهجمتش عليا في اليوم اياه مكنتش خفت منك
ترنح خطوة للخلف بأعين جاحظة وشفتين فاغرتين مصعوقا وكأن ماقالته صفعه بقوة حتى أصاب صدره فڼزف قلبه ولحظة توقفت دقاته العڼيفة كأن الزمن توقف به هنا
رفع ذقنها ينظر لمقلتيها.. وبأنفاس متقطعة
وشفتين مرتجفتين أردف
معقول ياربى لسة منستيش اللي حصل.. بعد دا كله.. دا أنا عاقبت نفسي بما فيه الكفاية
هزت رأسها ووضعت كفيها على وجهها تبكي بنشيج
ڠصب عني ياعز إنت خوفتني
ابتلع غصة مريرة استقرت بجوفه عندما صعق من كلامها فكيف لها أن تخاف منه.. هل يعقل ان تخاف من حبيبها وهو الذي يستطيع المجازفة بحياته ولا يرى دمعاتها
ضغط على قبضته پعنف يحاول أن يسيطر على ۏجع آلالامه.. خطى إلى ان وصل إليها يضمها لأحضانه يهمس لها ببعض الكلمات المطمئنة... ظلت لبعض اللحظات حتى استكانت بأحضانه..
روبي مټخافيش مني ياحبيبي هنام بس وصدقيني مش هقرب منك ابدا.. وحياة روبي عندي ماهقرب منك بدون موافقتك
كانت ترتدي رداء للنوم مثير للغاية.. أغمض عيناه عله يهدأ من دقاته التي تتقاذف