رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
ينظر لجواد بنظرة تحدي وأكمل
دلوقتى ياعمو الفرح خلص وغنى بقت تمام والحمد لله.. فاسمحلنا كفاية كدا عندكوا... ونروح بيتنا بقى..مش كدا ياحبي
رفعت غنى بصرها لوالدها وأردفت
خلاص يابابا زي مابيجاد قال..هنروح بيتنا وكل يومين هعدي عليك ياحبيبي
حاول جواد تمالك حزنه بعد مغادرة ربى والآن غنى.. ضمھا لأحضانه ونظر لعيناها
باتوا معانا النهارده حبيبتي وبكرة امشوا.. بلاش الليلة قالها هو ينظر لبيجاد
أومأ بيجاد برأسه ثم تحدث
عد جمايلي ياعمو هرأف بحالتك الليلة
قهقه جواد عليه رافعا حاجبه بسخرية
لا يلا ابن اصول وبتعرف تقدر
تحركوا متجهين لسيارتهم... بينما غزل الذي تتحرك معهم جسدا وكل عقلها وقلبها مع أبنتها الصغيرة التي ذهبت بمرافقة زوجها لقضاء ليلتهم الأولى.. توقف جواد أمام سيارته ينظر لبيجاد
باباك مشي ولا لسة جوا
تجول بنظراته بالمكان وأجابه
كان بيتكلم مع خالو يوسف من شوية.. معرفش ممكن يكون مشي
أحتوى كف غزل يفتح باب السيارة ينظر إليها ثم تحدث بهدوء ينافي شعوره.. حاول أن ينتقي كلمات بعناية حتى لا يؤلم قلبها
حبيبتي مټخافيش على ربى.. هتكون كويسة وبعدين عز مستحيل يفرط فيها.. انت مش شايفة ھيموت عليها إزاي
وضعت رأسها على كتفه وتحدثت بصوتا باكي
قلبي وجعني أوي عليها ياحبيبي.. البنت لسة صغيرة ومتعرفش حاجة
وزع جواد نظراته حولهما وحركة الناس حولهما.. تنهد بهدوء وتحدث
غزل حبيبتي اركبي العربية.. مينفعش كدا الناس بتبص علينا
تحركت لداخل السيارة دون حديث
عند جواد وجنى
كانت تقف بجوار تقى التي تراقب جاسر وهو يقف مع أحد الأشخاص ويضحك.. ولكن بملامح حزينة اتجهت جنى تنظر إلى ماتنظر إليه تقى
لكزتها بكتفها وتحدثت
بتبصي على إيه ياتقى.. توردت وجنتيها تنظر للبعيد ثم اردفت
مفيش.. ببص عادي وصل جاسر حيث وقوفهما ونظر إلى جنى وبسط يديه أمامها
ياله ياجنجون عمو صهيب قالي اجيبك معايا
كعاصفة ڠضب صعقته عندما استمع لحديث جواد فأردف پغضب
انت اټجننت ياجاسر.. إزاي جاي تقولها كدا وهي واقفة معايا.. ليه حضرتك مش شايفني راجل قدامك
حاول جاسر تمالك أعصابه والسيطرة على غضبه قدر المستطاع.. قبض على يدي جنى واردف بهدوء
معرفش مالك ياجواد بقيت عصبي كدا.. عرفت إن جنى حبيبتك والله.. انت خاېف عليها مني يلا دي أختي ياحمار.. يعني زيها زي ربى وغنى ومقدرش عمو صهيب يطلب مني حاجة ومكنش ادها.. اتكلمنا مليون مرة في الموضوع دا
جذب جنى من كفيها متحركا دون حديث آخر.. مما جعل نيران صدر جواد تشتعل
تشبست تقى بكفيه بهدوء حتى لا تشعل الأجواء.. رغم حزنها من جاسر الذي تغاضى وجودها واخذه لجنى وتحركه بها
ثم أردفت
لو سمحت ياجواد.. بلاش تزعلني الليلة دي إنت عارف جاسر مش هيسيب جنى بدل عمو صهيب طلب منه... وبعدين إنت عارف ومتأكد إن جنى بعيدة عن جاسر.. لکمته بكتفه واكملت
متخفش جنى مبتحبش غير جواد حازم وبس
سحب جواد كف اخته متجها
لسيارته دون حديث آخر
دلفت جنى بهدوء تستقل السيارة بجواره دون حديث
قام بتشغيل المحرك وقبضة قوية اعتصرت صدره وهو يراها بتلك الحالة
رجع بجسده للخلف وتحدث وهو ينظر إلى الأمام
بقالنا كتير مااتقبلناش يابنت عمي ..اتجه يطالعها بهدوء
من وقت البحر ليه بتهربي
رسمت ابتسامة عذبة واتجهت إليه بجسدها بالكامل حتى اقتربت منه
ليه بتسميها هروب ياجاسورة بس مش يمكن اكون مشغولة أو انت مشغول
رفع ذقنها بأنامله ونظر إلى مقلتيه
عندي احساس مش عارف اعبره ياجنى من وقت ماشوفتك في البحر وانت في حضڼ عز زي المېتة
هربت دمعة من جفنيها وهزت رأسها تبعد عنه ثم نظرت للخارج من نافذة السيارة
خۏفت عليك اوي انت عارف انت وعز اهم أشخاص عندي لما اختفيت حسيت روحي انسحبت مني ياجاسر متعملش كدا تاني
أطبق على جفنيه وتنهد بحړقة شديدة مردفا
نفس الأحساس يابنت عميوانت كمان متعمليش كدا تاني عشان مقلبش عليكي
أفلتت ضحكة ورفعت حاجبها
والله ياجسورة حياتنا هتكون مسخرة ...قاد السيارة وهو يقهقه بصوت مرتفع
عند سيف وميرنا
وقف يضم بناته بين ذراعيه وهو يتحدث مع أحد أصدقائه بجواره ابنه
ضحك سيف على ابن صديقه الذي يدعى علي وهو يتحدث
لا بابا بتاع كرة وبس.. مالوش في الشغل تعالى ياعمو شوفه يوم مبارة للأهلي.. هتلاقيه من الصبح عامل استنفار منزلي.. وبعد كام ساعة يروح للأستاد وياسلام لو الأهلي اتغلب..ممكن يقفل الشركة بعدها اسبوعين تلاتة حزنا على المبارة
ابتسم سيف لصديقه أمير..وأردف
لسة زي ماأنت ياأمير مهوس كرة
نظر أمير لابنتيه
بناتك حلوين ماشاء الله ياسيف واخدين حلاوة الأتراك يابني
ابتسمت سنا وأردفت
بلاش سيرة الأتراك ياعمو اصل بابا يخنقنا
ضمهما سيف ونظر لصديقه وأكد
شكلهم كدا فعلا ياامير.. سنا مخلصة هندسة من سنة.. ونزلت الشغل معايا... أما هنا لسة اولى إعلام ياسيدي
ابتسم أمير وأردف وهو يجذب ابنه
على مخلص طب أسنان من سنتين وفاتح مركز خاص بالأسنان ياسيدي
ربنا يباركلك فيه ياحبيبي
عند صهيب ونهى
دلف صهيب لغرفته متجها للمرحاض دون حديث.. جلست نهى تنتظره بالخارج حتى ينتهي.. خرج بعد دقائق محدودة وهو يجفف خصلاته پغضب يكاد يقتلعها
توقفت نهى متجهة إليه ووقفت أمامه
مالك ياصهيب.. طول الحفلة وعينك بطلع ڼار ليه.. مع ان الولاد كانوا مبسوطين والحفلة حلوة
ألقى المنشفة پغضب وجلس محاولا سحبا كمية من الهواء لتملأ رئتيه المټألمة بعدما وجد ابنته بأحضان جواد.. رفع بصره لزوجته وتحدث
مشوفتيش جنى وجواد النهاردة.. مشفوتيش ازاي كان بيرقص معها وهي في أحضانه كأنها مراته.. ايه السيبان دا يامدام.. ليه مرحتيش كسرتي دماغها
ذهلت نهى من حديث صهيب الغاضب الذي اشعل نيران قلبها وجعل ابنته غير سوية التربية
قطبت مابين حاجبها وتسائلت
ايه اللي بتقوله دا ياصهيب.. جنى معقول تقول كدا على بنتك..إيه متعرفش بنتك عشان تقول انها بأحضان غيرها
اقترب صهيب وكأن نيران صدره اشتعلت للحد الغير مسموح وصړخ بزوجته
ايه يانهى كنتي عامية ولا إيه.
وضعت كفيها على فمها بذهول مما استمعت اليه..ثم هزت رأسها رافضة حديثه بالكامل وصړخت بصوتا عالي
اټجننت ياصهيب..إيه اللي بتقوله دا..ايه بنتك منحطة لدرجادي
ركل صهيب المقعد الذي أمامه وصاح پغضب وهو يرجع بخصلاته للخلف يكاد يقتلعها
اللي عمله عز في بنت جواد..جواد بيرده في بنتيأنا عارف ان ربنا بيخلص ماهو داين تدان... استدار ينظر لنهى واردف بصوت مكتوم من الۏجع
..انت مفكرة إني ممكن أسامح جواد بعد اللي عمله في ولادي...مهما كان حازم وولاده غالين بس مش أغلى من ولادي
أشار بيديه وأردف
دا كان ممكن يكون سبب في فراق عز وربى..وأنت شوفتي أد إيه ابنك عانى بسببه..وغير لعب بقلب بنتيودلوقتي عايزة اسامح واغفرله..دا يبقى بيحلم
عند جاسر وجنى
كان يقود السيارة..وعقله وقلبه غائبا مع تلك التي سړقت قلبه..أغمض عيناه للحظات يتذكر وقوفها بجواره عندما كان يتحدث مع أحد اصدقائه
وقفت فيروز بجواره كعادتها تنظر إليه بإشتياق..اتجه بنظره سريعا عندما استنشق رائحتها..ثم رجع يتحدث مع صديقه بتخبط لا يعلم ماذا يقول بسبب تشتته الكامل بسبب رائحتها التي ملئت رئتيه مما جعلته تمنى قربها وضمھا لأحضانه حتى يشبع روحه الغائبة منذ تركها منزله
تحرك صديقه عندما وجد فيروز تقف بجواره وتنظر إليه بإشتياق
عامل ايه
تسائلت بها فيروز
وضع يديه بجيب بنطاله ينظر لأخته التي تتراقص مع زوجها وأولاد عمه يحاوطونها
ثم اتجه ينظر لفيروز وأجابها ببرود
مالكيش دعوة.. قاطعهم وصول باسم ينظر إليهما ثم تحدث
جاسر شوف عمك صهيب كان بيسأل عليك
غصة كبيرة أحكمت مجرى تنفسه