رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
غزل النظر إليها ثم اردفت
غلطانة من ساسك لراسك.. وقبل ماتقولي حاجة هو طبعا الغلط عنده اكبر... ياله احكي ياتربية أمك... أنا سمعاكي
إرتبكت وتلعثمت الكلمات بحلقها... انكمشت ملامح وجهها بأمتعاض عندما تذكرت تلك الرسالة
بدأت تقص لوالدتها كل شيئا حتى كلماته الأخيرة عندما تركها... أغمضت عيناها تبكي پقهر على ماوصلت إليه
كانت غزل تمارس أقصى درجات ضبط النفس كى لا تلكمها بقبضتها وټحطم فكيها
تنهدت بحسرة على ابنتها التي فكرتها بغبائها قديما.. عندما اعتصرت الذكريات قلبها
نهضت من مكانها ونظرت لأبنتها بأعين تخترقها وتسائلت
دلوقتي سؤال ولازم تجاوبي عليه علشان اجابتك دي هيكون وراها تغيير حاجات كتيره ياروبي.. وبعدها هنقفل الباب دا للابد
عايزة عز ولا لا... وبتحبيه ولا لسة زي مابتقولي متشوشة زي ماقولتي لعز
ثم رفعت سبابتها وأشارت لقلب أبنتها
اقعدي مع قلبك وفكري كويس... هتقدري تعيشي من غيره... هتقدري تستحملي واحدة تانية تكون حبيبته... ولكن قبل ماتجاوبي عايزة أكدلك أن عز ماحبش غيرك ودا متأكدة منه زي ماانا متأكدة انك واقفة قدامي دلوقتي
مسحت على وجهها وتحركت بالغرفة
متعرفيش حالته ممكن تكون إيه دلوقتي.. دا ياحبيبي من إمبارح محدش يعرف عنه حاجة حتى تليفونه هنا... ياربي هوصله إزاي دا
خطت ربى إلى أن توقفت أمامها
إنت زعلانة عليه بعد اللي عمله
صړخت غزل وجسدها يرتعش لا تعلم شعرت بجواد في ذاك الوقت
لأني مريت بنفس تجربتك الغبية دي.. بس أنا مكنش ليا أم ارتمي في حضنها وافهم منها آه منكرش طنط نجاة مقصرتش بس فيه حاجات مينفعش تخرج غير للأم فهماني... . اتكلمت معاكي كتير وفهمتك كتير... قولتلك عز بيحبك لكن إزاي الدكتورة تقعد ساكتة... رسالة إيه اللي جاية تحاسبيه عليها... دا أنا قولت اتمنيت غيرك وضړبت نفسي مليون جذمة علشان وجعته مجرد كلمة... إنما حضرتك فضلتي تدوسي عليه... حبيبتي الراجل ممكن يعدي كل حاجة الا رجولته وممكن يستحمل ۏجع قلبه... الإ إنك تحسسيه إنه ولا حاجة... إزاي بس جالك قلب وإنت عمال تهدي فيه... للاسف ياروبي
اټصدمت فيكي... وعايزة ارد على شيطانك اللي عمال يوزك إزاي واقفة معاه ضدك بعد اللي عمله... اللي عمله مستحيل حد يقبله... طبعا دا ژنا وحقارة وكل حاجة مقرفة تتخيلها لكن تعالي هنا وجاوبي
ينفع نحط البنزين جنب الڼار ونرجع نقول الله إزاي الڼار شعلت...
بالمشفى
خرج جواد ينظر إلى طارق بأذراء وڠضب
نهض طارق واقفا أمامه
والله ياجواد ماكنت أعرف إنها بنتك.. والله ماكنت اعرف
أقترب جواد متعمد خفض صوته.. فهو بحالة لم تدعو للصړاخ... نيران تتأكل احشائه فقط
أنا جتلك ياطارق وقولتلك بنتي اتخطفت من سبعتاشر سنة... أنت كان ردك إيه ولا حاجة... أنا مش هحاسبك دلوقتي ياطارق
رفع نظره لمقلتيه وأردف
ماتتحركش من هنا... لحد ماتعمل العملية ماهو مينفعش أروح اقولها في الوقت دا أنا أبوكي ياحبيبتي... ربنا يشفيها وبعد كدا ربك يسهل
اتجه بنظره لتهاني التي تبكي بصمت
إنت اللي زورتي التحاليل مش كدا
هز رأسه عدة مرات...
ازاي وصل بيا الغباء دا اللي مخلنيش أعمل التحليل من أول مرة شوفتها.... مسح على وجهه وأردف مفسرا
ماهو إزاي كنت هشك فيكوا... مستحيل.. بس برضو أنا غبي مليون المية... كله لازم يتحاسب صبركم عليا افوق بس والحيزبونة التانية مش هرحمها
قالها متحركا لبيحاد الذي يجلس مغمضا العينان
جلس بجواره مربتا على ساقيه
هتقوم بالسلامة إن شاء الله ... ووعد مني أعملكم أحسن فرح... فتح عيناه ينظر في نقطة ما وأردف وهو مازال على حالته
مش عايز فرح ولا عايز حاجة غير إنها ترجع تتشاقى معايا صدقني حتى كل اللي املكه مش عايزه... اتجه بنظره الى جواد وتسائل
إنت ازاي كدا... إزاي قادر توقف على رجلك وبتدعم نفسك... أنا حتى مش قادر أقوم أشوفها علشان عارف إني هنهار قدامها
جذبه جواد لأحضانه وربت على ظهره
تعرف يلا من وأنت لسة عندك سبع سنين أول مرة شوفتك فيها استرجلتك أوي... كان كل تصادمنا مع بعض كنت بحسك ابني مش مجرد ابن صديق...
تنهد جواد بحزن وأكمل
حتى بعد ماغنى اختفت... ماسبتنيش وكنت دايما بتديني أمل مع إنك لسة صغير
بس كنت بتقويني بكلامك..
تغلغلت روحه بابتسامة باهتة
ورغم بعد دا كله حاولت تأكدلي إنها بنتي مصدقكتش وروحت صدقت واحد المفروض كان صديق في وقت ما
وللمرة الألف بتأكدلي إني محظوظ براجل زيك لبنتي... غنى هتقوم بالسلامة يابيجاد وهتفرحوا وتتجوزوا وتجيبوا عيال كمان
شهق شهقات مرتفعة وبكاء بنشيج وهو يتحدث من بين بكائه
يارب ياعمو... أنا زعلتها كتير أوي عايزها ترجع علشان أخليها تسامحني... خرج من أحضانه ينظر لمقلتيه
صدقني مكنتش أعرف إني بحبها أوي كدا... نزل بنظره للأسفل وتحدث
ھموت لو حصلها حاجة
ڼصب عوده وهو يمد له يده ليساعده على النهوض
قوم شوف مراتك شوية وأنا هدخل بعدك علشان بعدها محدش هيقربلها بقولك أهو
مسح بيجاد دموعه... وتحرك متجها إلى غرفتها
أمسك هاتفه وقام الأتصال بنهى
كانت تجلس تبكي بصمت... لا تعلم كيف وصل الأمر لولدها لهذا الحد... قاطعها رنين هاتفها
ضيقت عيناها عندما وجدت اسم جواد... رفعت الهاتف سريعا للرد
أيوة ياحضرة اللوا
نهى اسمعيني كويس واعملي اللي هقوله لك بالحرف الواحد
عند عز
أفاق من حلمه على صوت أحد العاملين بالحديقة.... ظل يبحث عنهاوجد نفسه مازال بالحديقة... تمنى لو حلمه أصبح حقيقة لظل يشبع نظراته بها... يضمها لأحضانه حتى يبرد لهيب احتراقه
نظر إليه الرجل مردفا
ايه اللي نومك يابني كدا في البرد... وايه الچروح دي ياحبيبي... عايز مساعدة
هز رأسه برفض ثم
نهض متجها للسيارته التي تبعد عدة كليو مترات... كان فاقدا القدرة على الحركة أو الحديث... وصل لسيارته جسدا مهلك ومحطم دواخله بالكامل... استقل سيارته عائدا لمنزله وشيئا واحدا سيفعله
بمزرعة على طريق مصر اسكندرية
استيقظ على رنين هاتفه... امسكه ليقوم بالأيجاب ومازال نائما
ايوة ياعثمان... هب معتدلا على فراشه
وتسائل بصړاخ
مين اللي عمل كدا وجواد عرف ولا لسه
أجابه عثمان على الجهة الأخرى
منعرفش بس ريان المنشاوي مقوم الدنيا حريقة في أمن القاهرة بيقول إن ابنه اللي كان مقصود... والطلقة جت في بنت جواد
يانهارد اسود عليك ياجواد... اكيد طبعا غنى مش ربى بدل الموضوع يخص ابن ريان..
هبطت للأسفل وجدته يتحدث بهاتفه...عاري الصدري لم يرتدي سوى بنطال....شعرت بتذبذب داخلي..تمنت لتلقي نفسها بأحضانه ولكنها تذكرت مافعله بها...جلست بمقابلته... رمقها بنظرة جانبية واردف إلى عثمان
فيه ناس ميعرفوش حاجة عن الدين عندهم الډم زي المية
المهم هجهز وأنزل لجواد هو في مشفى القوات المسلحة ولا... قاطعه عثمان مردفا لا هو في مشفى الخاص تبع ريان المنشاوي
تمام ساعتين وهكون هناك... وانت كثف البحث وشوف الكاميرات وهاتلي الحيوان اللي قدر يقرب من عرين المنشاوي
انهى مكالمته ونهض متجها للمرحاض
اقتربت منه تصرخ بوجهه
هتفضل حابسني لحد إمتى ممكن اعرف
مط شفتيه ينظر إليها بتسلي... كانت امامه كقطة شرسة ڠضبها يروقه كثيرا
جذبها بقوة حتى ارتطدمت بصدره العريض... ينظر لمقلتيها
وقت مايجي لي مزاج همشيك ياقلبي.. تمام ياقطة ياللي عايزة اكلك حالا... قالها وهو يداعب انفها
لکمته بصدره فكان كالحائط لم يتحرك انش واحدا..
رائحته غلفت جسدها بالكامل.. جعل صدرها يعلو ويهبط وبدأت دفعه بقوة واهية
اقترب منها ملتقطا قبلة طويلة من ثغرها تغدغ جسدها فكان بارعا حتى جعل كل جوارحها تنتشي بقربه... فصل قبلته وهو يوزع نظراته