رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
عن البشر.. مفيش اجمل من هدوء البحر.. ظل يمسد على خصلاتها ثم ذهب بسبات عميق هما الأثنين
في الصباح
كانت غنى تقبع على صدره تغوط بنوما عميق.. فتح عيناه على تنبيه هاتفه لايقاظه للصلاة.. أزال خصلاتها التي تغطي وجهها بالكامل.. حقا على رغم إنها مازالت لم تصل إلا لعنقها ولكنه يعشق كل مابها.. حتى تلك الخصلات القصيرة التي اعطتها جاذبية اروع ماكانت عليها.. . فتحت عيناها ببطئ وابتسمت له
صباح الحب على حبيبي المنحرف
قهقه عليها بصخب.. آمال برأسه مرة آخرى
طيب فيه حد يبقى معاه الجمال دا كله ويقعد مؤدب ومينحرفش.. وبعدين فين الأنحراف دا.. حتى لسة الإنحراف الأصلي هتشوفيه.. دا أنا بسخن لسة ياحبى والله ماهرجع لحماي غير وأنا شمتان فيه وأقوله باركلي حمايا العزيز مراتي حامل.. ضړب كفيه ببعضهما وهو يضحك
نفسي أشوفه هيعمل إيه وقتها دا كان عملي زي جندي الحدود... تعرفي بحسه بغير مني
لكزته بكتفه وتحدثت بتحذير
إحترم نفسك ومتغلطشي في بابي.. دا حبيبي الأول.. وبعدين شكلك هتستنى كتير لترجع لبابي
عض بيجاد على جانب فمه يحاول منعه من صفعها بقوة لأنها نسبت قلبها لشخص آخر حتى لو كان آبيها..
اعتدلت بنصف جسدها تنظر لمقلتيه ورفعت أصابعها محدثة صوت
روحت فين أيها المنحرف... لم تكمل حديثها بعدما وجدت نفسها كحمامة بين ذراعيه متجها بها إلى المرحاض مردفا بصوتا غليظ
بفكر إزاي هعاقبك على القديم والجديد وأخد حقي وۏجع قلبي السنين دي كلها.. وأول عقاپ ليكي ياقلبي هندخل اخد شاور بمساعدة زوجتي أميرة أبوها اللي هو حبيبها الأول... قالها وهو يصك على أسنانه بشكل أخافها
بعد شهر رجع بيجاد من شهر العسل بعد إعلان موعد زفاف ربى وعز
بأحدى اشهر الاتليهات
كان عز يقف يضع يديه بجيب بنطاله ينظر لتلك التي خطفت لب عقله وقلبه منذ الصغر.. خرجت بذاك الرداء الذي يعد بفستان الزفاف... شهقة خرجت من فمه عن ملاكه التي تقف أمامه بفستان زفافها.. اقترب بخطوات سلحفية ينظر لهالة الجمال التي تحاوطه.. ود لو يشق قلبه ويضعها داخله حتى لا يراها غيره... وصل أمامها ودقات عڼيفة تشق جانبه الأيسر تكاد تخرج من صدره... رفع يديه على خصلاتها التي تساقطت بعشوائية مما جعلها ملكة الملكات توجت قلبه قبل عينيه
رفعت بصرها إليه
إيه رأيك حلو ولا أشوف غيره.. رفعت يديها أمامه.. بس حرام كفاية إنك خرجت كل اللي فيه.. دول بنات ياحبيبي مش محتاجين الغيرة دي كلها
جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره
تعرفي نفسي في إيه دلوقتي.. قالها وهو ينظر إلى كرزيتها
دفعته ربى بقبضتها الصغيرة تتلفت حولها بعدما علمت ما بنظراته
ماتتجننش ياحبيبي.. إحنا في مكان عام
تراجع للخلف بعدما أفاق من لکمتها وحديثا.. وأشار بيديه
غيريه مش حلو مستحيل اخليهم يشوفوا جمالك دا.. الجمال دا ليا أنا وبس
ضړبت قدمها بالارض وصاحت به
أنا زهقت دا رابع فستان أغيره.. بقولك إيه ابعت هاتلي واحد زي مابيجاد قال.. أنا أستاهل ضړبي بالشوز إني مسعتش كلامه
دفعها على الحائط ثم حاوطها بذراعيه
بيجاد مين دا اللي تسمعي كلامه.. ضغط على خصرها وأردف بعينان تكاد تتأكل من نيران الغيرة
راجل تاني تنطقه الشفايف الحلوة دي هعاقبها وبلاش تعرفي العقاپ.. أقترب
بس أموت أنا في العقاپ ياصغيرة قلبي
بعد عدة أيام
هو اليوم المقرر لحنة ربى .. جلست بين الفتيات ترقص وتغني.. قامت غنى بوضع الحناء إليها هامسه بأذنيها
اكتبلك الأسم فين يابت.. إيه رأيك هنا
لكزتها ربى بخجل وتحدثت
عيب ياغنى مينفعش
زمت غنى شفتيها وأطلقت ضحكة صاخبة
هو مين دا اللي عيب.. عز يعرف العيب.. اومال لو مش بابا قافشكوا خمسين مرة على إيدي يابت... هنا تذكرت ربى ذاك اليوم
فلاش باك قبل عدة ايام
دلف لمنزل عمه كانت تجلس بجوار والدتها تعزف على البيانو
وقف ينظر إليها بوله لفترة.. ثم حمحم
رفعت غزل نظرها إليه
عز حبيبي.. تعالى واقف كدا ليه
رفع بصره لربى وأردف بحزن
عايزة ربى في موضوع.. أومأت غزل بموافقة ثم نهضت
طيب هروح اعملكم عصير
جلس بجوارها.. ونظر إليها
مبترديش ليه على تليفونك يابت... قالها وهو يمسك ذراعيها بقوة
رفعت حاجبها بسخرية وأردفت
وأرد عليك ليه يابتاع انقاذ البنات.. آه نسيت أقولك اصلي مفكرتش ارد ولا لا
ضمھا ضاغطا على خصرها
لسانك ياربى اصلي اقطعهولك
تهكمت من حديثه ثم أردفت
وياترى هتقطعه إزاي ياحبيبي..
اقترب ثم همس لها ببعض كلماته الوقحة
جحظت عيناها وأردفت
وقح وقليل الأدب.. زم شفتيه وأكمل
ومش متربي كمان وحياتك ولو عايزة تجربي عينيا
دفعته ناهضة ثم أردفت
طيب وريني قفاك.. عندي درس رقص ومش فضايلك
دا شكلي هشوف شو روعة ياحبي.. بس عايز أدوق قبل الشو
حاولت دفعه إلا انه اقترب ولكنه هب سريعا من مكانه عندما استمع لصياح جواد
وقفت ربى تسبه في سرها
ينفع كدا دايما جايبلي التهزيق
امشي يابت مين دي اللي تتهزأ
أمسكه جواد من تلابيبه وصړخ بوجهه
يابني نفسي ادخل عليك مرة والاقيك محترم يخربيت جبروتك
رفع يديه يربت باصطناع على ملابس جواد
هعمل إيه بس ياعمو ماهو انتو اللي حرمني.. البت عاملة زي المانجة وأنا بمۏت في المانجه
ضحكت ربى بخجل من كلماته.. اتجه جواد وكاد أن يطبق على عنقه
فرحانة اوي ياختي وسايبة نفسك للجحش دا كل شوية يبوس فيكي.. أنا مش حذرتك يابنتي.. فيه حد يصدق المنحرف دا
وصل بيجاد على صړاخ جواد.. قطب مابين حاجبه وتسائل
مالك ياعمو جواد.. اهدا دا حتى الأنفعال وحش على صحتك.. يعني هلاقيها منك ومن الدوش اللي فوق اللي باظ من كتر ماشغلته
دفع جواد عز واتجه لبيجاد مضيقا عيناه ثم تسائل
نعم ياخويا هو إيه اللي باظ.. الدوش ومن ايه إن شاءلله
اقترب بيجاد وهو يضع يديه بجيب بنطالة وأمال برأسه يهمس له
اقول ايه بس عيب الكلام دا ميتقلش.. كبير على صحتك.. بس اكيد اخدته في الاحياء زمان وإنت صغير في ثانوي..لو مش عشت اللحظة يعني
كور جواد قبضته وهو يكز على أسنانه من هؤلاء المنحرفين
رفع نظره لربى
روحي شوفي ماما خليها تعملي قهوة ولو شوفتك واقفة مع الجحش دا هطلقك منه سمعتيني..ايه مش مستحملين شهر لحد ماالبغل دا مايجي من شهر العسل
اقترب عز منه وأردف
تطلق مين..دا والله اعملكم چريمة..أطلع على برج القاهرة واكتب على بطني لوحة كبيرة وأقولهم عمي دكتاتوري وحرمني من حبيبتي..وشوف بقى تعاطف الشعب المصري وھموت وأنا بطل في سبيل العشق
جلس جواد عندما فقد سيطرته بالكامل وأردف بسخرية
اه ياحيلتها هتكون شهيد الحب..حبك برص واربع ثعابين ياآخي..مش كفاية عليا النطع اللي جنبك..انتوا الاتنين كتير والله..دا أنا بحمد ربنا انهم بنتين بس..لكن الصراحة عندي جوزين بألف راجل
جلس بيجاد ممد ساقيه وأردف بسخرية
ايه جوزين دي..حضرتك مفكر إنك بتقفش بيض..ولا مفكرنا جوزين حمام
وضع جواد خديه على كفيه وأردف
ياريت كنت استفدت.. وعملت مزرعة اما انتو مش محصلين جوزين شربات حتى اعمل بيهم كرة وألعب بيها
ضړب عز يديه في بعضهما ينظر لوالده الذي يقف يضحك على أفعالهم بجواد
تعالى يابابا شوف أخوك شكل مخه فلسع ياحرام
قهقه صهيب على عز ونظر لجواد الذي يخرج نيران من عينيه يود إحراقهما
براحة على عز ياجواد دا هيكون جوز بنتك
قهقه جواد بصخب على كلمات صهيب وأردف يشير إليه
تصدق بالله أنا ابن كلب اني وافقت عليه
نظر عز لعمه واردف
ولا كنت تقدر تعمل حاجه ياعمو
زفر جواد بهدوء