رواية بقلم شيماء يوسف
يعنى مفيش فرصه أفلت من التحقيق ده ..
حركت رأسها فوق صدره دون رفعها واصدرت صوت من حنجرتها يدل على الرفض قبل قولها بأعتراض
لا انسى لازم اعرف وبالتفصيل الممل كمان ..
ابتسم من اصرارها الطفولى وأردف قائلا بأستسلام مرح
امرى إلى الله .. بصى يا ستى .. طبعا حضرتك عارفه ان وائل الجنيدى زارنى فى المستشفى ..
تجاهلت حياة نبره التأنيب الواضحه فى صوته ولم تعقب فأردف هو يقول مسترسلا
بأختصار .. هو بلغنى انه رافض سياسه عمه ومش موافق على اى حاجه من اللى بيعملها وطريقته فى الاداره سواء مع منافسيه او جوه شركته وانه عايز يخلص من تحكماته دى لسببين .. اولهم انه اكتشف ان ليه يد فى مۏت والده ومقالش تفاصيل وانا مهتمتش اسأله .. والسبب التانى انه خاېف على مستقبل الشركه وعايز يحافظ على اسمها اللى جده وابوه تعبوا فيه خصوصا بعد ما عرف ان منصور بيدخل اعمال مشبوهه فى الشركه ولما واجهه بده مأنكرش بالعكس ده صمم على موقفه وده خوف وائل اكتر .. المهم .. واضحلى وجهه نظره وانه محتاج مساعدتى ونحط ايدينا سوا عشان نخلص منه فى مقابل واحد انى أنقذ الشركه من الافلاس والتوكيل اللى سحبته منهم يرجع لشركتهم تانى او على الاقل انا محتكرش السوق واقبل اوردله .. طبعا فى الاول شكيت فى كلامه بس هو اثبتلى حسن نيته بحاجتين .. الاولى انه بلغنى بسفر الكلب اللى ضړب عليا الڼار وفعلا عرفت الحقه قبل ما يسافر وانتى عارفه باقى الحكايه دى .. بس اللى انتى متعرفهوش ان بعد ما انتى ادخلتى اتفقت مع القاټل يعترف على منصور مقابل حياته وحياة عيلته فوافق..
طب والتانى !..
اجابها فريد مستطردا حكايته
والتانى يا ستى انه بلغنى ان منصور داخل فى صفقه اسلحه تقيله مع حد من الماڤيا فى ايطاليا والوسيط بينهم راجل عايش فى إنكلترا .. طبعا انا انتهزت الفرصه وسافرت بسرعه وأقنعت الوسيط يبلغنى بميعاد التسليم مقابل انه ياخد نص العموله مع باقى دفعات الاسلحه اللى منصور دفعها كلها من جيبه قبل الاستلام وطبعا كانت صفقه مڠريه فمقدرش يرفضها لان منصور كان غشيم فى الاتفاق ووافق ان التسليم يكون على دفعات بعد ما دفع كل الفلوس فكده هياخد العموله والاسلحه . والباقى بقى مش محتاج اشرحله .. الوسيط بلغنى بميعاد التسليم ومكانه وعليه بلغت البوليس وروحنا سوا .. اتقبض على منصور متلبس بتهمه الاسلحه الاولى وبتهمه الشروع فى قټلى التانيه ..
يعنى مؤبد يوم ما المحكمه ترأف بيه ..
تحولت نظره حياة نحوه للضيق ثم سألته معترضه بقلق وقد انتبهت لباقى حديثه
فريد انت ازاى تروح معاهم كده افرض كانوا مسلحين او حصلك اى حاجه وانت عارف انه بيكرهك ..
اجابها فريد بعدم اهتمام وهو يبتسم من خۏفها عليه
افرض !! ماهما فعلا كانوا مسلحين ..
يا روح قلبى مانا قدامك اهو انتى خاېفه من حاجه عدت وخلصت ..
اجابته حياة بأعتراض
اه هى عدت وخلصت بس ده مش معناه انك تكون مهمل فى حياتك كده ..وبعدين انا مضمنش ممكن تعمل ايه بعد كده يعرضك للخطړ ..
اتسعت ابتسامه فريد وهو يرى كل ذلك القلق منها عليه لذلك اردف يقول بحنو مراعيا لقلقها
مټخافيش .. انا كنت مرتب مع الامن ولبسونى واقى للرصاص خصوصا وهما عارفين ان منصور كان السبب فى اصابتى الاولى ..
تنهدت حياة بأرتياح ولانت قسمات وجهها ثم عادت تستلقى برأسها فوق صدره تحدث فريد متسائلا بأمتعاض وهو ينظر حوله
اجابته حياة معتذره
لا طبعا انا غبيه اكيد انت تعبان وعايز ترتاح ..
انهت جملتها وهى تعتدل فى جلستها استعدادا للنزول من فوقها امسك فريد بذراعها يمنعها من الابتعاد عنه وهو يقول بأعتراض
لا يا شيخه !! يعنى انا خلصت العشا بسرعه وجيت جرى عشان تقوليلى تعبان وعايز ترتاح !! .. وبعدين انا لسه يومى مخلصش عشان ارتاح ..
سألته حياة بأستنكار
مخلصش !! انت لسه عندك شغل تانى !..
اجابها من بين قبلاته والتى بدء ينثرها فوق وجهها وعنقها
اها لسه عندى صباح الخير بتاعه الصبح اللى ضحكتى عليا فيها وبعدها عندنا تمرين البوكس اللى انتى ورطتى نفسك فيه وبعدها مكأفئتى على النهارده بس دى ممكن اعملك فيها استثناء ..
شهقت حياة بفزع وهى تقول بأعتراض
فريد انت بتهزر صح !..
هز رأسه نافيا دون حديث ثم اردف يقول بجديه شديده وهو يقترب من شفتيها
فى حاجه قبلهم الاول ..
سألته حياة بأرتياب وهى تضيق عينها فوقه
قصدك ايه !..
اجابها بمكر وهو يضع ذراعه اسفل خصرها استعدادا لحملها
فى ضريبه كلمه فريد اللى بتطلع منك كل شويه دى ..
فتحت فمها للاعتراض الذى لم يكتمل بسبب التهامه لشفتيها وهو يتحرك بها نحو غرفتهم تطبيقا لخطته .
متى تخضعين لقلبي
بقلم شيماء يوسف
الفصل الثامن والعشرون
يعنى ايه !!! مش هنعرف نوصل معاها لحاجه !.. انتى بقالك اكتر من اسبوع يا نيرمين بتحاولى معاها كا يوم ومفيش فايده !!..
هذا ما هتفت به نجوى بعصبيتها التى اصبحت معتاده فى الأونه الاخيره وهى تجلس فى ذلك النادى الرياضى المشهور امام كلا من نيرمين وجيهان زفرت نيرمين مطولا وقد اصبح التوتر هو سمتها الدائمه هى ايضا مبرره لصديقتها المقربه
طب خلاص أعمل ايه يا نجوى !! ما كل خطوه بعملها على ايديك .. بس هى رافضه تتعامل معايا بأى شكل خصوصا وهى عارفه انك صاحبتى الوحيده تقريبا ..
تنفخت نجوى پغضب شديد وهى تعود وترتمى بجسدها فوق المقعد الخشبى متسائله بأحباط
يعنى ايه خلاص كده !! خطتنا كلها فشلت !..
صمتت لوهله وسلطت نظرتها فوق جيهان التى كانت فى واد اخر بسبب ذلك الطلب المفاجئ والذى تلقته البارحه من محامى منصور يطلب فيه رؤيتها بأسرع وقت هتفت نجوى بسخط موجهه حديثها لها
ما تقولى حاجه يا طنطى مش معقوله سكوتك ده !! ..
اكدت نيرمين طلب صديقتها المقربه قائله بأستغراب
اه يا مامى صحيح.. من ساعه ما قعدنا وانتى ساكته خالص ومش بتشاركينا .. قوليلنا حل مع بنت الخدامه دى ..
هنا انتهبت جيهان بحواسها لحديث ابنتها وشريكتها قائله بتفكير
اللى انتوا فيه ده ملهوش غير حل واحد ..
اتسعت حدقتى نجوى ونيرمين بأنتباه شديد لها ثم هتفت نجوى بلهفه متسائله
ايه هو !!..
اجابتها جيهان بخبث
مفيش غير اننا نعمل عليها لعبه عشان تثق فى نيرو ..
هنا سألت نيرمين بعدم فهم
قصدك ايه يا مامى !!!..
استطردت جيهان جملتها مفسره
يعنى نخطط