رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
تفاصيلها ..
صمتت قلبلا تراقب تعبيراته المتجهمة قبل ان تضيف بأرتياح
بس مبحسش بكده وانت موجود حتى لو فى ضلمه ..
لم يعقب ولكن بدلا عن ذلك رفع إصبعه يتلمس جبهتها برفق وهو ينظر داخل عينيها فى حديث صامت مفاده اعتذار يشوبه الغيره مع نظره اخيره محمله بوعده بالامان ظلت تنظر إليه بهيام وهى تفكر بأستغراب فكيف ومتى استطاعت قراءه نظرته بكل تلك السهوله !! جائتها الاجابه من داخل قلبها ليقول دائما نعم دائما كانت تفهمه دون حاجته للحديث حتى وهى تعاند وتدعى غير ذلك .
قطع نظراتهم جرس هاتفه الذى دوى بداخل الغرفه فتحرك فريد ليتلقطه مسرعا من فوق مكتبه ثم عاد فى اللحظه التاليه إلى جلسته السابقه وهو يجذبها لتجلس مره اخرى بين احضانه ظلت تراقبه بأعجاب وهو يتحدث إلى شخص ما بجديه شديده بفرنسيه مكتمله ويده الخاليه تعبث بخصلات شعرها وبعد انتهاء مكالمته سألته بتذمر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفع احدى حاجبيه مستنكرا وهو ينظر إلى تحولها الشديد ثم اجابها بنبره شديده الثبات
يمكن عشان عمرك ما سألتى !!! ..
ابتسمت له برقه وهى تحرك رأسها مستسلمه فقد التقطت عتابه ثم اردفت قائله بمرح
وادينى سألت اتفضل بقى احكيلى ..
تنهد مطولا قبل ان يحاول اخراج نبره عاديه قدر الامكان رغم الضيق الذى ارتسم بوضوح فوق ملامحه
بصى يا ستى .. غريب بيه عشان يريح دماغه ويرضى جيهان هانم مراته قرر يبعدنى عنها وساعتها مقررش يبعدنى بس لا ده قرر ينفينى بره البلد كلها وشاف ان افضل مكان لكده هى فرنسا على اعتبار ان شراكته كلها معاهم ولما اعيش وسطهم وأتقن لغتهم هيكون التعامل سهل وفعلا سفرنى وانا عمرى ١٢ سنه دخلت هناك مدرسه داخليه وعلى غير المتوقع منى كانت درجاتى كلها عاليه اهلتنى انه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
برغم نظراته الثابته فوقها ونبرته العاديه الا انها شعرت بالمراره تغلف كلماته لذلك ودون شعور منها مدت إصبعها تتلمس وجنته وخطوط جبهته العابسه بحب وهى تسأله بحنان
ومفكرتش تكمل دراسه بعدها بما انك كنت مجتهد كده !..
اجابها هامسا وهو يقترب برأسه منها
لا ماصدقت خلصت الجامعه ورجعت على طول .. مقدرتش افضل بعيد عن حياتى اكتر من كده ..
ابتسمت بخجل من جملته المعبرة وهى تحاوط وجهه بكفيها وتفمغم بمرح محاوله تغيير مجرى الحديث
سألها مستفسرا وهو يضيق عينيه فوقها
مش فاهم !..
اجابته بأستطراد قائله
مش انت كنت پتكره اللغه ورافض تتعلمها .. انا كمان لما دخلت المدرسه كانت ماده أساسيه عندنا وكنت بحضر الحصص بالعافيه ومكنتش بقبل اعمل الديفوار بتاعه ولما كانت المدرسه بتعاقبنى كنت بقولها انه فريد قالى انها لغه وحشه وانا كمان مش هتعملها ..
صمتت قليلا ثم أردفت من بين ابتسامتها قائله
انا كنت على طول بقول فريد .. لما كان حد بيضايقنى كنت بقول فريد ولما كان حد بيسالنى كنت بقولهم فريد .. ولما كان بيقرب منى كنت بقول فريد .. فضلت اقول فريد فريد لحد ما فى يوم المدرسه بتاعتى قالتلى انا لازم اشوف فريد اللى مش بتتكلمى غير عنه ده ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قربى ..
ضيقت عينيها تنظر نحوه غير مستوعبه فأردف يقول مفسرا
عارفه فى كل مره بسمع اسمى من بين شفايفك ببقى عايز اعمل ايه !..
هزت رأسها نافيه فى علامه على عدم علمها فأردف هو هامسا امام شفتيها
ببقى عايزه اعمل كده ..
انهى جملته وقام بلثم شفتيها بنعومه قبل ان تزداد عمق قبلته
امام تجاوبها معه ابتعد عنها بعد قليل مستندا بجبهته فوق جبهتها ومتمتا بشغف
هيجى يوم وهاخد دينى منك كامل عن كل مره نطقتى اسمى فيها وكنت بعيد عنك ..
ابتسمت بخجل وهى تبتعد عنه قائله بدهشه وهى تنظر حولها
فريد النور رجع ..
اجابها وهو يرفع شفتيه مقبلا جبينها مطولا
النور رجع من بدرى بس انا اللى مكنتش عايزك تتحركى من جوه حضنى ..
ابتسمت قائله بمرح
طب دلوقتى ممكن اتحرك عشان أسلمك الملف اللى كنت مستعجل عليه !..
اجابها بأندهاش
انتى فعلا خلصتيه !!..
اجابته بفخر
ايوه طبعا أمال انت فاكرنى هاويه ولا ايه الملف بتاعك خلص من قبل ما النور يقطع بس انا اتوترت ونسيت اجيبه وانا جايه ..
طبع قبله خاطفه فوق وجنتها وهو يهمس بداخل اذنها بثقه
انا عارف ان حبيبتى اشطر حد فى الدنيا كلها ..
كم أسعدها ثقته فيها وتشجيعه لها وكمايهدها اكثر انه لايقهر هذا الجانب الرائع منه الا لها فقط !! لذلك وقفت على أطراف أصابعها تطبع قبله خاطفه فوق وجنته ثم ركضت للخارج دون النظر وراءها
عادت حياة إلى غرفه مكتبها لتأخذ الملف وتعود به مره اخرى إلى مكتب فريد لتسليمه له استلمه فريد منها على عجاله وبدء فى مراجعته على الفور تمهيدا لبدء اجتماعه اما عن حياة فقد عادت إلى غرفه مكتبها لمتابعه ما تبقى من مهامها اليوميه وبعد حوالى ساعه رن هاتف مكتبها الداخلى لتجد ايمان تطلب منها الحضور إلى غرفه السيد فريد على الفور توجهت نحو مكتبه بأبتسامه ثقه فهى على يقين انها أدت مهمتها على اكمل وجهه طرقت غرفه مكتبه مستأذنه للدخول ثم دلفت إلى الداخل بعد سماعها اذنه لتجده يجلس بعبوس فوق مقعده وهو يقلب اوراق الملف بحيره بين أصابعه نهض من مقعده بمجرد رؤيتها ثم تمتم بجمود قائلا
حياة الملف ده فى غلط ٥٠٠ الف جنيهه زياده عن الميزانيه اللى طلبتها !!!!!..
متي تخضعين لقلبي
بقلم شيماء يوسف
الفصل التاسع عشر ..
سألته حياة بأستنكار وهى تقترب منه حتى تلقى نظره حيث موضع إصبعه وتركيزه
ملف ايه ده اللى فى غلط بالظبط !..
اجابها فريد وهو يمد ذراعه ويجذبها نحوه ثم أشار لها بأصبعه فوق احد البنود متمتا بحيره
مش عارف الارقام قدامى بتقول كده .. البند ده بالذات فيه صفر زياده يعنى ٣٠٠ بدل ٣٠ ..
صمت قليلا وهو يقلب بين يديه عده صفحات للامام قبل ان يستطرد وهو يشير لها بسبابته
والبند ده كمان نفس الحكايه المفروض يكون ٢٠ مش ٢٠٠ ..
سألته حياة وهى عاقده جبينها بتعجب
ازاى انا مرجعاه كذا مره والارقام دى مكنتش كده !! ..
اجابها فريد بتفهم وهو يحيط خصرها بذراعه
خلاص مش مشكله .. انا راجعته وعرفت فين الغلط لانى حافظ الارقام .. بس حبيتى ابقى خلى بالك المره الجايه ..
رفعت حياة رأسها تنظر نحوه بضيق قائله بأعتراض
لا مفيش مشكله انا متاكده انى مراجعه والارقام دى مكنتش كده ..
زفر فريد بهدوء ثم اجابها بنبره هادئه متفهمه
حياة مش قصه كبيره يعنى ده صفر بدل اتنين ممكن متكونيش اخدتى بالك منه خصوصا انك خلصتيه بسرعه ..
رفعت حياة كفها
متابعة القراءة