رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
بها نحو الفراش ليجلس فوقه وهو لا يزال يحملها بين ذراعيه ظلا هكذا فتره من الوقت حتى هدءت اعصاب كلا منهما وانتظمت دقات قلوبهم وهما فى حضڼ احدهما الاخر وبعد فتره ليست بقليله حاول فريد إنزالها ووضعها فوق الفراش ولكنها تمسكت بقميصه بقوه مغمغه بتوسل وهى مغمضه العينين
لا خليك معايا متمشيش ..
تنهد براحه وهو يمسح فوق شعرها بحنان ثم اجابها بنبرته الناعمه
انا هنا عمرى ما هسيبك ..
حكت رأسها بمقدمه ذقنه كعلامه موافقه على حديثه وبعد مده طويله من جلوسها داخل احضانه شعر بأنتظام انفاسها فوق عنقه فعلم انها ذهبت فى نوم عميق تحرك بها بحذر ليضعها فوق الفراش فى وضع اكثر راحه ثم انسحب من جوارها بهدوء ظل فتره واقفا يتأملها محاولا استجماع ارادته واجبار عينيه وساقيه على التحرك من امامها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بقلم شيماء يوسف
الفصل السادس عشر
استيقظ فريد من غفوته بجوارها على صوت أزيز هاتفه الموضوع فوق الكومود بجواره التقطه ينطر بشاشته قبل ان يجيب وهو يتأفف بملل فالمتصل لم يكن سوى والده وهو يعلم جيدا فحوى ذلك الاتصال لذلك اجابه بضيق ساخرا
مش محتاج اسأل عن سبب اتصالك ده ..
اجابه غريب من الطرف الاخر متشدقا بحنق
مش عايزنى اطمن عليك كمان!!! ..
اجابه فريد وهو يعود لاحتضان حياة التى بدءت تستفيق على اثر مكالمته قائلا
لا اتفضل اطمن براحتك ومتفكرش انى مش عارف مين اللى بينقلك كل حاجه .. انا بس سايبه بمزاجى ..
يابنى انت عايز تجننى !! ايه البرود اللى عندك ده !! اضرب ڼار على بيتك وانت بتكلمنى فى مين اللى وصلى الخبر !!عمتا انا بعتلك شويه حرس زياده يفضلوا معاك الفتره دى لحد ما نشوف اخرتها مع الزفت منصور ده اكيد هو السبب ..
تشنجت ملامح وجهه فريد وابعد الهاتف عن اذنه قليلا حتى انتهى والده من صياحه ثم اجابه ببرود مستفز
متشغلش بالك بمين ضړب ڼار على مين وبعدين انا مش عايز حاجة من حد .. امورى وانا هظبطها بمعرفتى .. المهم انت متدخلش ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انا عارف ان مفيش فايده فيك وكلامى كله ع الفاضى معاك .. عمتا نكمل كلامنا بكره فى الشركه ..
اراد فريد إنهاء المكالمه بأسرع ما يمكن لذلك لم يجادل والده اكثر وانهى المكالمه دون تعليق ظلت حياة تراقبه حتى انتهاء مكالمته ثم بدءت تحدثه بهدوء قائله
فريد .. بباك عنده حق .. انت لازم تزود عدد الحراسه معاك لحد ما تعرف مين اللى عمل كده ..
تأملها مطولا بعشق ثم تنهد بحراره وهو يدنى بجسده من جسدها ثم احنى رأسه يطبع قبله فوق جبهتها قائلا بحنان
تعالى ..
احتضنها جيدا وحاصر جسدها بذراعه ثم أردف حديثه بنفس نبرته الحانيه قائلا
مټخافيش ومتقلقيش انا عارف مين عمل كده والموضوع ده هيخلص قريب ..
تنهدت حياة بأستسلام ورأسها يتوسد صدره ثم أردفت قائله بتردد
فريد .. ينفع اسالك سؤال ..
اجابها وهو يعبث بخصلات شعرها مجيبا بحب
اسألى يا قلب فريد ..
رفعت حياة جسدها مستنده على مرفقها لتنظر إليه متسائله بترقب
انت عارف مين اللى عمل كده صح!..
اومأ برأسه موافقا دون حديث ازدرت حياة ريقها بقوه ثم استطردت سؤالها بأستنكار
طب ليه كل ده !.. ليه يعمل كده !..
اغمض عينيه لبرهه يتذكر حديث والده عن اكتشاف حب منصور لوالدته وكرهه الواضح لفريد دون مبرر ثم فتحهما مره اخرى قائلا لها وهو لازال يعبث بمقدمه شعرها
واحد من منافسين السوق .. مش قابل اننا نتفوق عليه ..
زفرت حياة بحزن ثم استطردت قائله بضيق
هو فى حد يعمل كده عشان الرزق ده كله بتاع ربنا !!! طب وبعدين هتعمل ايه دلوقتى ..
اعتدل فريد بجسده حتى اصبح امامها ثم اضاف وهو يحتضن كفها بكلتا يديه قائلا بحنو
متشغليش بالك انتى زى ما قلتلك الموضوع هيتحل قريب .. بس دلوقتى انا لازم اتحرك ورايا كام مشوار ..
تبدلت نظرتها للقلق وتمسكت بيده بقوه متمته بړعب
لا متمشيش ..
اجابها فريد وهو يحتضنها بين ذراعيه قائلا تبرير
حبيبى انا مش هغيب بس فى حارس اټصاب ولازم اروح اطمن عليه مش هينفع اسيبه كده وكمان لازم افهم ازاى كل ده حصل ..
شدت من احتضان ذراعيها حول جسده متمته بتوسل
لا متسبنيش لو مصمم تنزل خدنى معاك ..
اجابها فريد بحزم حانى
حياة مش هينفع انا هروح المستشفى وبعدين مټخافيش هسيب ناس معاكم هنا جوه الفيلا كمان للاحتياط ..
هزت رأسها بقوه وهى لازالت تحتضنه قائله بأصرار
لا مش عايزه حد .. يا اجى معاك يا تفضل هنا ..
انهت جملتها ورفعت رأسها تنظر إليه بعيون لامعه من اثر تجمع بعض الدموع بداخلها تنهد بأستسلام بمجرد رؤيته لدموعها ثم قال على مضض
ماشى خلاص قومى حضرى نفسك واعملى حسابك ننتعشى بره ..
قفزت من الفراش بحماس كالطفله وهى تركض نحو غرفتها متمته بنبره تملؤها الحماس
حاضر ربع ساعه وهكون جاهزه ..
كانت جيهان جالسه بجوار غريب تستمع إلى مكالمته وعيونها ممتلئه بالتشفي سالت غريب بعد انتهاء مكالمته متلهفة
غريب هو حصل ايه !!..
زفر غريب بضيق وهو يعود بجسده للوراء ليستند على ظهر مقعده قائلا بحزن
فى حد ضړب ڼار على البيت عند فريد
..
سألته جيهان بخبث مستفسره
ڼار مره واحده !!! وفى بيته كمان !!! طب حد حصله حاجه !..
اجابها غريب بعدما تنهد براحه
لا الحمدلله جت سليمه .. وأضح ان اللى عمل كده كان قاصد يهوش بس .. كل الضړب كان على الشبابيك والمداخل ..
أردفت جيهان تسأله بتفكر
طب ويا ترى عرفتوا مين اللى عمل كده !!.
اجابها غريب مسرعا
مش محتاجين نعرف هو منصور زفت مفيش غيره ..
هزت جيهان رأسه ببطء ونظراتها شاردة فى مكان اخر نظر لها غريب مطولا بأستنكار يتأمل سكوتها ثم سألها متوجسا
جيهان اوعى تكونى !!!!..
صاحت به جيهان بعصبيه قائله بحنق
جيهان جيهان !!! جيهان زهقت منك انت وابنك كل ما تحصله مصېبه تجيبوها فيا !! روح شوف ابنك اللى مش مخلى حد فى السوق مش عامل معاه عداوه ..
لم يجد غريب ما يجيبها به فقط اكتفى بالانسحاب من تلك الجلسه الغير
متابعة القراءة