رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
بنبره متوجسه
يعنى ايه !..
لاحظ فريد ذعرها فأخذ نفسا عميقا يحافظ به على ثباته امامها ثم اجابها بهدوء وهو يتقرب منها ويحتضنها
مټخافيش مفيش حاجه .. دلوقتى الشرطه تقبض عليها تانى .. وانا من ناحيتى هدور عليها مش هكست ..
قاطعته حياة معترضه وهى تلتصق به اكثر
لا مخافش ازاى .. طبعا لازم اخاڤ وعليك قبل اى حاجه ..
اجابها فريد قائلا بترو ليطمئنها
انتى عارفه انها استحاله تعملى حاجه .. انتى اللى المهم تاخدى بالك .. حياة مش عايزك تتحركى من هنا لحد ما ارجعلك .. وخدى بالك من نفسك انا هروح بسرعه ومش هتأخر وهكلم شركه الحراسه تبعتلى ناس زياده لحد ما يتقبض عليها .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لا عشان خاطرى .. خليك هنا مش لازم تروح ..
زفر فريد مطولا محاولا السيطره على توتره هو الاخر وإقناعها
حياة .. انا مش قايلك قبل كده طول مانا معاكى مټخافيش !..
اجابته حياة مستسلمه
بخاف عليك ڠصب عنى .. وبعدين مش عايزه اسيبك .. مضمنش ممكن تعمل ايه .. الله يخليك بلاش تروح ..
قبل وجنتها بحنان ثم قال بهدوء
مينفعش .. انتى عارفه انا محدد الميعاد ده من يومين ومش مهنيه انى الغيه فى اخر لحظه .. يرضيكى اطلع قدام الناس مش مسئول ..
مطت شفتيها معا بتفكير لوهله وبدء يظهر على ملامحها ثم قالت بتأهب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
استمع إلى جملتها ولم يعقب فأردفت حياة تقول بنبره حاسمه
فريد بجد لو مكلمتنيش كل ساعه تطمنى عليك هتلاقينى عندك .. دى واحده حاولت تسممنى قبل كده يعنى مضمنش من غيظها ممكن تعمل ايه تانى .
تنهد فريد بأستسلام ثم قال موافقا على مضض
اوك .. بس فى المقابل مش عايزك تتحركى من هنا ولا حتى تنزلى تحت .. تقفلى الاوضه كويس ومتقربيش من البلكونه لحد ما ارجع فاهمه .. وزى ما قلتلك ساعه بالكتير وهتلاقى حراسه زياده موجوده ..
تحركت حياة تقف قبالته عندما بدء فى ارتداء ربطه عنقه ثم قالت بحب وهى ترفع ملتا ذراعها لإمساكها
اخفض فريد ذراعيه جانبا تاركا لها المجال لفعل ما تشاء به قررت حياة اعاده المحاوله للمره الاخيره ربما يثنيه ذلك عن قراره لذلك اقتربت برأسها منه وهى تقف على أطراف أصابعها حتى تلمست شفتيه بشفتيها ثم قالت بنعومه
وحشتنى على فكره ..
لمعت عينى فريد على الفور استجابه لها ثم قال بصوته الاجش
وانتى اكتر .. بس مش هينفع دلوقتى ..
تبدلت ملامح حياة على الفور وامتعض وجهها ثم قالت پحده وهى تبتعد عنه
والله !! مش من شويه كان الميعاد مش مهم .. ماشى يا فريد بيه ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استنى بس متجريش .. يعنى لو قعدت هتعمليلى كل اللى انا عايزه !..
اجابته بأندفاعها المعتاد
اه اى حاجه بس تقعد ومتنزلش ..
اتسعت ابتسامته وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا بيأس قائلا بنبره جديه
لو كنتى بتعملى كده عشان عايزنى بجد كنت قلت يولع الشغل ..
رفع كفه امام وجهها ثم استطرد يقول بثقه
بس انا يا حياتى عارفك اكتر من دى وعارف انك بتعملى كل ده عشان منزلش خوف..
صمت قليلا ليقطع المسافه بينهم ثم اردف يقول وهو يقبل طرف فمها
بس عشان تعرفى انى مش عايز ابعد عنك .. دى تصبيره لحد ما ارجع ..ووعد مش هتأخر .
انهى جملته والتهم شفتيها بين شفتيه بشغف وتملك بادلته حياة قبلته حتى ابتعد عنها هو اولا متمتا بنبره خفيضه
اوعى تنامى .. فاهمه .. ساعتين وارجعلك ..
حركت حياة رأسها موافقه
بعد حوالى ثلاث ساعات من الانتظار تحدثت معه خلالها اكثر من ثلاث مرات كما وعدها سمعت هدير محرك سيارته فى الحديقه ركضت نحو المرآه تتفحص مظهرها للمره الاخيرة ثم ابتسمت برضا ووقفت بترقب داخل الغرفه منتظره قدومه .
خرج فريد من السياره وهو يتأفف بضيق يالها من امرأه وقحه القى نظره اخيرة فى كاميرة هاتفه على ياقه قميصه قبل ان يزفر مرة اخرى بحنق من المستحيل ان الا ترى حياة تلك البقعه الحمراء هذا ما فكر بيأس وهو يتذكر تلك المرأة الطاعنه فى السن والتى باغتته بقبله خاطفه فوق عنقه فطبعت نصفها على الفور فوق ياقته البيضاء هل تظن تلك الألمانية الوقحه انها تستطيع التأثير عليه بتلك الطريقه المبتذلة يا لها من شمطاء غبيه ! حسنا سيتصرف بلامبالاة كأنه لا يعلم بوجودها عل وعسى لا تلاحظها زوجته هى الاخرى دلف فريد الغرفه بترقب وبمجرد رؤيه حياة له قفزت فوقه تعانقه بقوه وهى تمتم برقه بالغه
وحشتنى اوى .. حمدلله على السلامه ..
ارتخت ملامحه وتناسى كل قلقه بمجرد ضمھا داخل احضانه وبين يديه فشدد من احتضانه لها والتصاقه بها ثم بدء مباشرة بطبع قبلات متفرقه فوق وجهها قائلا بعشق
وانتى كمان وحشتينى ..
ابتعدت حياة عنه قليلا ثم قالت بنعومه وهى تحل ربطه عنقه وتخلع جاكيت بدلته
عملت ايه فى اجتماعك !.. خلصت الشغل ..
اجابها بثقه وهو يحل آزار اكمامه
اها طبعا .. دى محتاجه سؤال ..
ابتسمت بسعاده ثم قالت برقه
مبروووك .. ربنا يوفقك دايما .. تحب اعملك حاجه من المطبخ !..
حرك رأسه نافيا ثم اجابها ويده تحس ذلك المئزر الاحمر الحريرى الذى ترتديه باحثا عن رباطه
لا انا عايز تفضلى فى حضنى عشان انسى كل ۏجع دماغ النهارده ..
ضغطت فوق شفتيها بخجل ثم تمتمت هامسه
اللى انت عايزه ..
ابتسم لرقتها وخجلها ثم انحنى برأسه ليقترب منها رفعت حياة رأسها هى الاخرى لتنظر إليه ثم شهقت پصدمه وهى تبتعد عنه تبدلت ملامحها فى لحظة ثم سألته بتأهب
فريد .. ايه ده !..
اجابها فريد مدعيا عدم الفهم
ايه ده !!!..
اجابته حياة پحده وهى تشير برأسها نحو عنقه
فريد متستعبطش .. ايه اللى فى ياقه قميصك ده ..
نظر فريد بطرف عينيه إلى ياقه قميصه بعدما حل الزر الاول منه ثم قال كاذبا
مش عارف ..
اقتربت حياة منه وجذبته من ياقته ثم قامت بأستنشاقه قائله پغضب
فريد متستعبطش ده روج .. ممكن اعرف جه منين !..
اجابها فريد ببلاهه
منك .. مش انتى كنتى بتحضنينى من شويه !!..
رفعت حياة كلتا حاجبيها مستنكره ثم قالت بنبره حانقه
والله !! طب اولا يا استاذ انا كنت حاضناك من الناحيه الشمال والبقعه فى اليمين .. وبعدين اتفضل بص كده هو ده اللون اللى انا حاطاه ..
نظر فريد نحوها بقله حيلة ثم هتف قائلا بأستسلام
طب بصى هحكيلك بس بلاش الجنان بتاعك يطلع عليا ماشى ..
رفعت كلتا حاجبيها پغضب ووضعت يدها فوق خصرها بتأهب ولم تعقب تنحنح فريد استعدادا للحديث ثم قال بتوجس شديد
وانا بسلم على الوفد الألمانى كانت معاهم واحده ست كبيره مديره العلاقات هناك .. حاولت تبوسنى وانا بعدت عنها بس
متابعة القراءة