رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


إزاله بقايا الشامبو عن شعره ووجهه 
حياة !! انتى اتجننتى !!..
تجاهلت تعليقه وعادت تهتف به پشراسه وصدرها يعلو ويهبط من فرط الانفعال 
اتفضل اطلع دلوقتى حالا وكلمنى ..
واصل هو غسل وجهه دون أدنى اهتمام بطلبها فتحركت تدفعه جانبا حتى كاد جسده ينزلق لولا تمسكه بأطراف الكابينه ثم انحنت بجزعها نحو صنبور المياه تغلقه غير عابئه بكميه الماء التى سقطت فوقها والتى بللت الجزء العلوى من ملابسها بالكامل اعتدلت فى وقفتها بعدما اغلقت المياه ثم استطردت تقول بنبره آمره قويه وقد تحولت ملامح وجهها للقرمزيه من شده الڠصب وفرط الانفعال 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اتفضل البس وحصلنى ..
كانت حياة فى حاله هيستريا شديده منعته من الاستمرار فى تجاهلها لذلك تحرك خلفها بعدما وضع منشفه فوق خصره رغم بقايا سائل الاستحمام التى لم تسمح لها بأزالتها ثم توجهه نحو خزانه ملابسه والتقط منها بنطال رياضى مع تيشرت من نفس النوع وقام بأرتدائهما سريعا قبل تحركه إليها حيث كانت تقف امام نافذه الشرفه تنتظره تحدث قائلا بهدوء 
اتفضلى .. عايزه تتكلمى فى ايه !.
الټفت بجسدها پحده موجهه إليه بعينيها شرارت متطايرة وهى عاقده ذراعيها امام قفصها الصدرى ومتخذه وضع الاستعداد استفزها هدوء ملامحه لذلك صاحت به قائله 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اتفضل قول الكلام اللى قلته من شوبه قبل ما تختفى جوه ده ..
اخذ نفسا عميقا ببطء شديد زاد من حنقها ثم قال بنبره خفيضه جامده 
قلت ننفصل ..
صړخت بقوه متسائله بمجرد انتهاء جملته قائله بعصبيه 
يعنى ايييه !!!.
اجابها فريد بنبره بارده مستفزه زادت من حنقها وعصبيتها 
ننفصل يعنى نطلق .. مش هو ده طلبك من ٣ اسابيع !!!..
طلبى !!! ..
هذا ما صاحت به مستنكره وهى تدفعه بقوه جعلت جسده يترنح قليلا بسبب عدم مقاومته لها هتف هو بها بضيق مستنكرا فعلتها 
حيااااة !!! ..
لقد بدءت تفقد القدره على اعصابها وصوتها وجسدها كله بسبب ڠضبها فهى لا تصدق إعادته لطلبه مره اخرى بكل تلك الاريحية كأنه سعيد للتخلص منها !! صړخت به بقوه وهى تعاود لكمه فى صدره 
حياة ايه !! مفيش حياة !! سامع مفيش حياة !! خليك شجاع وقولى السبب الحقيقى ..
هتف أسمها مره اخرى بسخط محذرا وهو يقبض على معصميها بكلتا ذراعيه لمنعها من الاستمرار فى لكمه 
حياااة ..
تململت فى وقفتها وحاولت الافلات من قبضته وهى تقول پشراسه 
انا عارفه انت بتعمل كل ده ليه .. عشانها صح !.. كل ده عشانها !!.. اكيد قالتلك انها حامل ..
كرر فريد جملتها مستنكرا بعدم فهم 
حامل !..
صړخت حياة وهى تبتعد عنه بعدما ارخى قبضته من فوق يدها وقد اصبح كل حديثها الان عباره عن صړاخ 
ايوه حامل .. انا عارفه كل حاجه .. انطق وصارحنى بالحقيقه ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تسائل فريد وهو مقطبا جبينه عدم فهم 
حامل مين انتى بتقولى ايه !!..
صړخت به وهى تعود عده خطوات للخلف مبتعده عنه 
نجوى !! .. مش الهانم مراتك برضه !..
صدمت ملامحه اولا ولكنها سرعان ما عادت لجمودها قبل ان يسألها بهدوء شديد 
انتى قصدك ايه بالظبط !..
اجابته وهى تتحرك بعصبيه داخل الغرفه وتفتش داخل إدارجها قائله بأصرار 
هتعرف دلوقتى انا قصدى ايه ..
فتحت عده ادراج بعصبيه شديده ثم تسائلت بحنق 
راح فين !! تليفونى اللى سبته هنا راح فين !!..
عقد فريد حاجبيه معا بترقب ثم تحرك يخرجه لها من احد الأدراج فمنذ حاډثه هروبها وضعه هو فى ذلك المكان ولم تهتم هى بالبحث عنه حاولت فتحه بأصابع مرتجفه قبل إدراكها لنفاذ بطاريته لذلك بحثت عن شاحنه ووضعته به وجلست جواره تحرك ساقها بعصبيه شديده منتظره اعاده تشغيله وبعد عده دقائق فتحت رسائلها المرسله ثم تحركت به ووضعته امام وجهه وهى تقول پحده 
اتفضل شوف .. الهانم بعتتلى كل حاجه لما كنت مسافر ..
التقط فريد الهاتف منها بأليه شديده ثم امعن النظر فى صوره العاريه او بالأدق صور الشخص العارى مركبه فوقها بأحترافيه شديده رأسه نقل بصره بين الهاتف وبين حياة عده مرات قبل مد يدها وسحبها للهاتف من داخل كفه قائله پغضب 
متقلقش لسه فى الاحلى ..
عبثت بهاتفها ثانيه ثم إعادته ليده ليقرء صوره مرسله بعقد زواج عرفى بأسمه واسم نجوى العمرى تجهمت ملامحه بشده وضاقت المسافه بين حاجبيه وهو يعيد قراءه الورقه المرسله مرة اخرى قاطع قرائته صوتها يسأله بتهكم 
وصلت لصوره تحليل الحمل ولا مفيش داع مانت اكيد عرفت !..
فتح فريد الرساله الاخرى ليجد صوره تحليل من احد المعامل الشهيره بأسم نجوى العمرى تؤكد حملها ضغط فوق اسنانه بقوه وبدء ذلك العرق بجانب صدغه فى الانتفاض ثم رفع رأسه وسألها بهدوء رغم غضبه واحتقان ملامحه 
وانتى صدقتى !..
لم تعقب على حديثه بل أشاحت بوجهها بعيدا عنه لا تريد حتى النظر إليه القى الهاتف من يده ثم عاد يسألها بنبره قويه أجبرتها على النظر إليه وإجابته 
انطقى انا بكلمك !! انتى صدقتى الكلام ده !!!.
اجابته پحده وهى ترمقه بنظرات متحديه 
مصدقتش لحد ما اختك جت واكدتلى الكلام ده وانك اتجوزتها قبل منى بسبب غلطه ..
حرك رأسه پشراسه ثم صړخ بها بقوه جعلتها تنتفض ذعرا 
اختى !!! صدقتى اختى !!! اللى حذرتك ومنعتك منها ٥٠٠ الف مره !!! صدقتى شويه صور على تليفون من غير ما ترجعيلى او تسألينى !! لا وترجعيلى ليه !!! ..
انهى جملته وانحنى بجزعه يلتقط هاتفها من فوق الارضيه ثم طلب منها اعاده فتحه ثم سحبه من بين يديها بقوه وفتح احدى الصور المخله ووضعها امام عينيها بعدما جذبها من مرفقها پحده لتقف جواره قائلا بعصبيه 
بصى يا حياة هانم !! يا مراتى يا اكتر واحده عرفانى !!! هى دى ملامحى لما بكون معاكى !!! هو ده بيكون شكلى !!! بتكون ملامحى طبيعيه كده زى الصوره دى !!! .. ده رد فعل واحد بالوضع ده !!! يا هانم دى صوره واحد قاعد بياكل مش بيعمل حاجه تانى ..
دفعها فوق الفراش ثم تحرك مبتعدا عنها ليتلقط هاتفه من داخل سترته راقبت حياة حركته بأرتياب وقد فهمت ما شرحه لها بوضوح جذب هو هاتفه پشراسه وقام بالعبث به ثم قام بتشغيل الصوت ورماه إليه بعصبيه قائلا بجمود 
اسمعى يا هانم واعرفى صوت مين ده ..
أستمعت حياة بتركيز شديد لصوت امرأه غير مألوف لديها تقول برضا 
ايوه بقى يا نيرو .. كده مفاضلش غير انك تنقليلها شويه اخبار عنى واخر حاجه بقى تجبيلى توقيع فريد بصوره واضحه عشان الراجل يشوف شغله ..
كتمت حياة انفاسها بترقب منتظره سماع الطرف الاخر والتى فى تلك الحاله اخت زوجها تقول بثقه
بس كده .. توقيع فريد بسيطه هلاقيه فى اوراق بابى .. اما عن اخبارك فأنا فعلا قلتلها ان حاډثه الملف بتاعها الاول كانت بمساعده مدير الحسابات برضه واټصدمت اوى ..
شهقت حياة بذهول وألقت الهاتف من بين يديها كأن حيه لدغتها ثم وضعت كفيها فوق فمها پذعر ابتسم
 

تم نسخ الرابط