رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


اى مشاكل ان شاء الله حضرتك اطمن .. هى بس ضعيفه شويه ومحتاجه تغذيه فحطتلها محلول ومعاه المضاد الحيوى .. بعد شويه هتبدء تفوق وتقدر حضرتك تخرج بيها بعد المحلول مفيش اى مشكله تمنعنا ..
تحركت الطبيبه نحو الخارج عده خطوات ثم استدارت تردف على مضض 
احب افكر حضرتك انها محتاجه تكون بعيده عن اى مجهود يأذى الرحم لمده اسبوعين او تلاته .. حضرتك فاهمنى طبعا .. غير كده مفيش اى موانع من اى نوع .. والعامل النفسى مهم طبعا فى حالتها ..
هز فريد رأسه موافقا وانتظر خروج الطبيه من الغرفه ثم تحرك نحوها تمسكت كفه بيدها المغروز بها تلك الابره الطبيه والتى يعلم جيدا انها تتألم بسببها جلس فوق الارضيه جوار فراشها وبدء يبكى بحرقه تمتم بصوته الباكى قائلا لتلك الغائبة عن الوعى بندم

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انا اسف .. انا السبب .. انا اللى قټلت ابننا .. انا مكنتش اعرف .. انا اتمنيته اكتر حاجه فى الدنيا .. انا مش هجبرك على حاجه تانى .. لو مش عايزانى مش هجبرك .. انا مش عايز أذيكى زى ماما .. حتى لو عايزه غيرى انا مش هأذيكى ..
بدءت حياة تستعيد وعيها شيئا فشئ على صوت همهماته الضعيفه تململت فى نومتها بوهن شديد وقطبت جبينها من ذلك الالم القادم من كفها تحرك هو من جلسته بمجرد احساسه بها تتحرك بعدما قام بمسح وجهه وتنقيه حلقه ثم انحنى بجذعه نحوها يسألها بهدوء 
انتى كويسه ..
حركت رأسه إيجابيا بصمت انتظر هو شكوتها كالمعتاد ولكنها فاجأته بأن حركت رأسها فى اتجاه كفها الأيسر ثم رفعته للاعلى قليلا تنظر إليه ثم اعادت وضعه فوق الفراش بهدوء دون تعقيب او صوت يذكر حاول هو طمئنتها فتحدث قائلا من اجل التخفيف عنها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
متقلقيش المحلول قرب يخلص واول ما يخلص هتتشال من ايدك على طول .
دائما ما كان يفهمها دون حديث هذا ما فكرت به حياة بحب وهى تستمع لحديثه رغم جمود ملامحها ورغم عدم تعقيبها على جملته فقط اكتفت بتحريك رأسها للمره الثانيه لقد علمت بفقدان طفلها نعم فقبل بدء مرحله تخديرها استعادت وعيها اولا واخبرتها الطبيبه بما حدث وبما كانت تتوقعه من الاساس نظرا لكميه الډماء التى رأتها فوق الفراش تنهدت بحزن واغمضت عينيها محاوله اخفاء الدموع التى لمعت بداخلها فمن فعلت كل هذا من اجله ذهب من غير رجعه ولم يتبق لها سوى ڠضب فريد مع امرأه اخرى تشاركه به وتحاول بشتى الطرق ټدمير زواجها هل هى غاضبه منه ام من نفسها ! تردد ذلك السؤال داخل عقلها بقوه ربما منهما سويا بنفس المقدار ولكن بالنسبه للوم فهى لا تلومه هى فقط تلوم نفسها من اجل صمتها وعدم تحذيره بحملها لطفلهما على كلا لقد ما حدث ما حدث وقدر الله وماشاء فعل هذا ما فكرت به بشئ من الرضا ليساعدها على تخطى محنتها
بعد فتره من الصمت وانتهاء المحلول الطبى وفحص الطبيبه لها للمره الاخيره سألها فريد بأهتمام 
تحبى تفضلى هنا ولا نرجع البيت !..
اجابته بخفوت شديده متحاشيه النظر إليه 
مش عايزه اقعد هنا ..
اومأ لها برأسه إيجابيا ثم بدء يساعدها فى خلع رداء المشفى وارتداء ملابسها الاخرى استعدادا للعوده للمنزل كانت تتعامل معه بحذر شديد لم يخفى عليه والذى فسره بشكل خاطئ اما عنها هى فإلى الان لم تعلم رد فعله عن مسأله إجهاضها والاهم رد فعله عن إخفائها امر حملها عنه حملها فريد للخارج رغم رفضها الشديد وتمسكها بالسير بمفردها وبعد رحله طويله من الترقب والإرهاق بالنسبه لها والجمود بالنسبه إليه وصلا إلى المنزل بهدوء اصرت حياة تلك المره على الخروج من السياره بمفردها والسير حتى غرفتهم دون تدخل منه او مساعده ورغم عدم اقتناعه بما تطلبه تنحى جانبا تاركا لها المجال لتنفيذ رغبتها حتى وصلت إلى الدرج ومع صعود اول درجه شعرت بالالم يضربها من جديد لذلك ضغطت فوق شفتيها بقوه وتنحت جانبا تتخذ من درابزين الدرج داعما لها وبرغم من وقوفه خلفها الا انه لم يكن فى حاله تسمح له بجادلها او تحمل عنادها لذلك تركها تعاود المحاوله مره اخرى وتلك المره تأوهت بصوم مكتوم لذلك انحنى بجذعه بنفاذ صبر يضع يده اسفل ركبتها ويده الاخرى فى منتصف ظهرها قبل حملها وتحركه بها للاعلى دون تعقيب او اعتراض منها تفاجئت حياة بفريد يدلف بها إلى الغرفه المجاورة لغرفتهم والتى كانت تستخدمها قبل مشاركتها غرفته وقام بوضعها فوق الفراش بحذر جلس هو قبالتها بعدما تأكد من راحتها ثم حاول ايجاد كلمات مناسبه لبدء الحديث معها اخذ نفسا مطولا ثم قال بهدوء ظنا منه الا علم لديها بخبر حملها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حياة .. انتى كنتى حامل فى الشهر الاول ..
اخذ نفسا اخر يحاول السيطره به على حشرجه صوته ثم اردف يقول بندم 
انا اسف .. انا مكنتش اعرف .. انا لو كنت عارف انى ممكن أاذيكى او أآذى ابننا انا عمرى ما كنت هقرب منك .. انا معرفش عملت كده ازاى .. انا عارف ان انتى كمان مكنتيش تعرفى .. وعارف انك موجوعه اكتر منى بكتير .. بس اتمنى تنسى اللى حصل ..
أشاحت حياة بوجهها بعيدا عنه ففى تلك اللحظه هى لا تقوى على مواجهته او النظر داخل عينيه هتف هو اسمها بتوسل حقيقى وهو يضع إصبعه تحت ذقنها ويدير رأسها فى اتجاهه 
حياة .. من فضلك ردى ..
اخفضت رأسها مره اخرى تتهرب من عينيه لذلك ضيق فريد عينيه فوقها ثم سألها بذهول وهو يتحرك مبتعدا عنها 
انتى عارفه !!!.. انتى كنتى عارفه !!! .. لا استحاله .. انتى لما هربتى كنتى عارفه !..
أشاحت بوجهها بعيدا عنه مره اخرى وقد بدءت شفتها السفليه فى الاهتزاز صاح بها پحده وهو يعود ليجلس قبالتها ويهزها بقوه من ذراعيها 
انطققققى !!! لما هربتى كنتى عارفه بأنك حامل !!.. انتى هربتى بأبنى من غير ما تقوليلى !!.. انتى اييييه !! مش انسانه صح !.. عشان كده كنتى بتعيطى قبلها لما كلمتك !!.. مكنتيش عايزاه !!.. وعشان كده مش زعلانه !! انطققققققى وفهمينى .. هربتى بأبنى عشان تنزليه مش كده !.. وانا اللى فكرت ان نيرمين السبب .. طلعتى متقرقيش عنهم !! .. عملتى كده ليه وعشان مييين قووووولى .. هو اللى ساعدك صح ! ..
نظر نحوها پشراسه وقال بأشمئزاز ونبره عدائيه واضحه 
انا بكرهك عارفه يعنى ايه بكرهك ومش عايز حتى اشوف وشك قدامى ..
عن من يتحدث ! لم تجد الشجاعه او القوه لسؤاله فقد بدءت تشعر بالإعياء من شده دفعه وتحريكه لها مع ذعرها منه والشرر الواضح من عينيه ولم تستطع الاحتمال اكتر تركها وابتعد عنها وقررت هى الاخرى رغم الضعف الشديد الذى تشعر به الاختباء داخل الحمام والاغتسال عل ذلك يزيل الشعور بالالم والندم الذى ينهش قلبها من حديثه ورؤيه الكره داخل عينيه
 

تم نسخ الرابط