رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
عايزانى فيها عشان الحق امشى ..
بابى هيهربنى .. كمان يومين بالظبط هيخرجنى من هنا بفكره الټسمم اللى حصلتلى المره اللى فاتت .. وبعدها هروح معاه ايطاليا ومش هرجع مصر تانى ..
طب وانا مالى !..
يعنى ايه مالك .. احنا مش بينا اتفاق ..
شششششش وطى صوتك .. هتفضحينا .. وبعدين اتفاق ايه ده !..
اننا نخلص من حياة الزفت دى واتجوز فريد !!..
فريد ازاى وانتى بتقولى هتهربى بره البلد !...
اجابتها نجوى پحده
مش شغلك .. احنا بينا اتفاق ولازم يتنفذ ..
عادت لتقترب بوجهها من جيهان ثم قالت هامسه
فريد هو اللى رمانى هنا .. وهو اللى عمل كده ده بينتقم منى عشان انا اللى سممت حبيبته ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حركت نجوى رأسها مؤكده وهى تبتسم بأنتصار ثم اردفت وهى تعود لوضع أظافرها تحت أسنانها
عشان كده انا لازم انتقم منه .. لازم اموتها واحړق قلبه عليها وبعد كده اسافر واخده معايا .. وانتى هتساعدينى ..
اساعدك !!!.. نجوى انتى بتقولى ايه !! يسافر معاكى ازاى وانتى بتقولى انتقم منك عشانها !..
صاحت نجوى بها مرة اخرى معنفه
ايوه هيسافر معايا .. هو بيحبنى انا بس مش عارف .. ولما هى ټموت هيفهم ده ..
عادت جيهان بجسدها للوراء قليلا تتامل نجوى وطريقتها الغير متزنه ربما يمكنها الاستفاده منها وهى فى تلك الحاله نعم هذا ما ستفعله فحركات جسد نجوى بأكملها مريبه ستستخدمها فى القتل بدل تلويث يدها بنفسها .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا هروبى بابى مرتبه .. فاضل انتى بس تنفذى اللى هنتفق عليه بس فى خلال ٣ ايام من دلوقتى وبعدها ميعاد طايرتى انا وفريد ..
اتفقنا .. انا كده كده كنت مرتبه حاجه فى دماغى .. دلوقتى بس محتاجه أسرعها شويه ..
تحركت نجوى واقفه ثم قالت بتوتر
يومين بالظبط وهتلاقينى قدامك نرتب هخلص منها ازاى ..
فى المساء وبعد تناول وجبه العشاء جلس كلا من فريد داخل غرفه المعيشه وجلست حياة بجواره تستند برأسها على كتفه وتحتضن يدها كفه وهى تشاهد بشغف احد افلامها العربيه المفضله تململ فريد فى جلسته جوارها ثم هتف اسمها بضجر
اخرجت صوت من حنجرتها يدل على النفى وهى لازالت تتابع بتركيز واندماج شديد فى تلك الأثناء دلفت عفاف تحمل بكلتا يديها صينيه القهوه ثم قدمتها إلى فريد مستفسره وهى تنحنى بجذعها لتضعها فوق الطاوله الموضوعه امام الاريكه الوثيره
فريد بيه .. تؤمر بحاجه تانى !.
اجابها فربد بنفاذ صبر
لا يا دادا ..
حياة يا بنتى .. تحبى اعملك حاجه انتى كمان !..
اجابتها حياة بودها المعتاد وهى ترفع رأسها من فوق ساعد فريد
لا يا دادا تسلمى .. لو مش وراكى حاجه تعالى اتفرجى على الفيلم معانا ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا يا دادا اتفضلى .. وخلى سارة كمان تروح .. لو احتاجنا اى حاجه انا موجوده ..
اومأت لها عفاف موافقه ثم تحركت للخارج مختفيه عن الأنظار انتظر فريد حتى خرجت عفاف من الغرفه ثم جذبها من خصرها لتجلس داخل احضانه ثم تحدث متذمرا بملامح وجهه ممتعضه
يا سلام !! هو انا عارف اخد راحتى مع الفيلم اللى مصممه تتفرجى عليه ده عشان تخلى عفاف تقعد معانا كمان !!! ..
ابتسمت حياة من تذمره الطفولى ثم رفعت كفها تتلمس بأناملها ذقنه ثم قالت بنعومه لتراضيه
يا حبيبى هى عمرها ما هتقعد معانا انت اكتر واحد عارف انها بتتحرج .. انا بس بحاول احسسها انها مننا مش غريبه .. كفايه عليا انها من ساعه ما رجعت وهى جنبك وعمرهما باعتك رغم الظروف فى الوقت اللى كله ممكن يعمل اى حاجه عشان الفلوس ..
تهدج صوتها حزنا فى جملتها الاخيره فعلم فريد ما ترمى إليه بالطبع مازالت حزينه مما فعلته بها تلك المدعوه نيرمين فرغم كل شئ هو يعلم ان نيه زوجته كانت الخير والذى قابلته اخته بالشړ والمکيدة رغم اعتراضه لذلك تحدث مسرعا ومحاولا تغير مجرى الحوار
انتى واخده بالك ان البيت فضى علينا ولا ايه !..
قال جملته تلك بنبره عابثه جعلت الاحمرار يغزو وجنتها ثم تحدثت بخجل
فريد لو سمحت خلينى اركز فى الفيلم وبعدين كنت عايزه اكلمك فى حاجه كده ..
سألها وهو يبتسم من خجلها والذى لازال يلازمها حتى الان
قولى اى حاجه بدل الملل اللى انا فيه وانتى حبسانى جنبك كده ..
تحولت ملامحها ولکمته فوق كتفه برقه قائله بمشاكسه
متقولش على فيلمى اللى بحبه ملل .. وبعدين انت مش ناوى تحن عليا وترجعنى الشغل معاك تانى !.. فريد انا بجد زهقانه اوى ..
اجابها معترضا بأسترسلال
ايه لازمه الشركه وانتى كده كده بتعملى اللى بحتاجه من البيت .. وكمان انتى عارفه سبب طلبى نزولك فى الاول بس دلوقتى خلاص .. بقيت اقدر اسيبك هنا وانا مطمن ..
جعدت انفها ثم قالت بأحباط
تمام انا عارفه انى بعمل اللى تحتاجه هنا وبساعدك بليل بس برضه طول اليوم حاسه بملل خصوصا يعنى انى مش بخرج تقريبا وانت مش بترجع غير بليل .. وانا اتعودت انى اكون معاك على طول .. حتى لو مش شايفاك احساس انى معاك فى مكان واحد وبتنفس الهوا اللى انت بتتنفسه بيطمنى .. وبعدين اعمل ايه بقى انت بتوحشنى والكام ساعه اللى بشوفك فيهم مش بيكفوا ولا بحس انى اشبع منك ..
تنهد بأستسلام وهو ينظر داخل عينيها بهيام قائلا بلين شديد
والله انا ما عارف اثبت على موقف معاكى .. كل ما اقول على حاجه برجع فيها ومش بنفذها بسبب كلامك ده ..
اتسعت ابتسامتها واخفت رأسها داخل عنقه وهى تغمغم بسعاده وحب
انتى احلى فريد فى الدنيا .. ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من نفسك اللى مخلى لحياتى معنى ..
طبع قبله فوق شعرها ردا على حديثها ثم عاد ليقول بهدوء
طب خلينى اقوم العب شويه لحد ما تخلصى الدراما اللى مصممه تشوفيها دى وارجعلك ..
لا .. عشان خاطرى خليك معايا .. مش عايزه ابعد عنك .. وبعدين فى حد مبيحبش فيلم دعاء الكروان وقصه حب آمنه والباشمهندس اللى اتحولت من كره لحب وهو اتغير بسبب حبها !..
سألها فريد مشاكسا
وانتى بقى بتحبي الفيلم عشان كنتى بتكرهى الباشمهندس زى آمنه !..
رفعت رأسها واقتربت منه ثم أحاطت وجهه بكفيها قائله بعشق وهى تحدق داخل عسليتيه
لا انا الباشمهندس بتاعى بحرى واللى فى الفيلم كان زراعى ده اولا يعنى .. وبعدين انا بحب الباشمهندس بتاعى من اول ما عينيا وقعت عليه .. عمرى ما كرهته .. اه كنت زعلانه منه او بالأدق من نفسى لكن اكرهه ازاى وهو نفسى اللى بنتفسه !..
ومضت عينيه بسعادة وهو يستمع إلى حديثها المحب والتى باتت تغدقه به يوميا حتى اصبح كالادمان بالنسبه
متابعة القراءة