رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


اخته الوحيده رغم مساعدتها له !!! اجابته پحده مدفوعه بغيرتها الخفيه 
ايه اللى مالها !!! متقوليش ان بعد اللى حصل لسه مش عايز تديها فرصه !!!..
ضيق عينيه فوقها مستنكرا رد فعلها العدائي ثم سألها مستهزئا 
هو انتى شايفانى ساذج عشان اصدق التمثيليه الهبله دى !!!.. جيهان وبنتها عبيد فلوس مهما كان معاهم .. ولو هى حذرتك ف ده بس عشان الفلوس اللى بتدخلهم كل شهر متنقصش ..
ضغطت حياة فوق أسنانها بغيظ وهى تردد خلفه بنبره محتده 
ساذج !!! .. هى دى نظرتك عنى !.. وبعدين انا مش مصدقه قسوتك دى عليها !!! .. فى الوقت اللى انت مش عارف هتعمل ايه مع ست نجوى هانم !!..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
زفر فريد بملل ثم قال بنفاذ صبر 
حياة متخلطيش الامور ببعض !! وبعدين انا مش غبى عشان جيهان ونيرمين يلعبوا بيا .. واستحاله اصدق اللى هى بتقولهولك مهما حصل ..
انتفضت حياة من جلستها ووقفت امامه تهتف بسخط 
انا بقيت غبيه كمان !!.. كل ده عشان عايزه اديها فرصه خصوصا بعد ما اثبتت حسن نيتها !!..
مرر فريد كفيه فوق وجهه بضيق ثم وقف قبالتها يقول آمرا بتحذير 
متحرفيش كلامى .. لو عايز اقول حاجه مش هخاف منك وبالنسبه لنيرمين متستاهلش فرصه تانيه ..
صاحت به مستنكره بنبره عدائيه شديده 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انا مش مصدقه أنانيتك دى !!! وبعدين اى حد فى الدنيا دى يستحق فرصه تانيه .. زيك بالظبط ..
هدر بها فريد محذرا بصوته العميق 
حيااااة .. ده اخر كلام فى الموضوع ده .. ومن دلوقتى مفيش كلام او مقابلات معاها مهما كان السبب .. فاهمه !!!..
لماذا وصل النقاش بينهم لتلك النقطه لم تعلم !! كل ما تعلمه انها غارت من نجوى وارادت منه إرضائها وليس الا ومع مرور الحديث بينهم ازداد ڠضبها ولم تعد تستطيع التحكم به لذلك هتفت معترضه بعناد 
وانا مش جاريه عشان تقولى اعمل ايه ومعملش ايه !!.. ومش هقفل الموضوع طول مانا شايفه نجوى عماله تخرب حوالينا وانت سايبها تعمل اللى هى عايزاه !!..
صاح فريد آمرا پغضب شديد من تمسكها العقيم بوجهه نظرها الخاطئه ورؤيتها الضيقه للامور 
انتى مراتى واللى هقوله يتسمع وبعد كده مفيش كلام مع حد اصلا الا بأذنى وتحت عينى ولو الكلام زاد مش هيبقى فى خروج من البيت أساسا ..
هتفت حياة به بعدم تصديق 
فريد !!!!!!!!!..
رمقها بنظره غاضبه جعلتها تتراجع عده خطوات للخلف ذعرا ثم قال بحزم وهو يتحرك لارتداء ملابسه 
انتهى ..
ارتمت حياة فوق الفراش مرة اخرى وبدءت تبكى فى صمت لماذا يخيب ظنها فى كل مره يتعلق الامر بتلك المدعوه نجوى !! لماذ لا يناقشها بدل من غضبه الدائم وغموضه الذى يثير اعصابها !! توقعت عودته لها بعد ارتداء ملابسه ولكنها تفاجئت به يخرج من الغرفه مباشرة دون حتى النظر إليها ازداد چنونها من تجاهله لها فأمسكت هاتفها المحمول تخرج رقم اخته غير الشقيقه وانتظرت اجابتها ثم قالت بدون اى مقدمات 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انا موافقه اساعدك .. فريد دلوقتى مش فى البيت لو حابه تقابلينى ..
استمعت إلى موافقه نيرمين الحماسيه ثم اغلقت هاتفها وألقت به بأهمال فوق الفراش مع عوده ذلك الغثيان المقيت يتملك منها مرة اخرى هذا ما كان ينقصها الان !! ..
اقتحم فريد باب غرفه مدير حساباته بملامح وجهه مكفهره الامر الذى أفزعه كثيرا وجعله يبتلع لعابه بصعوبه وقف فريد قبالته ثم جذبه من ياقه قميصه قائلا بنبره لا تعرف المزاح 
بره ..
تسائل الرجل بهلع مرددا كلمه مخدومه 
بره !! حصل ايه يا فندم !..
دفعه فريد نحو الخارج قائلا بټهديد 
هى ضحكت عليك وفهمتك انك لو اتكشفت هتعرف تعوضك صح !. وانتى غبى وصدقتها وفاكر ان لو فريد رسلان طردك ممكن شركه بعده تشغلك !..
فتح المدير فمه ليجيبه فأوقفه فريد بنظره محذره رافعا أصبعه فى وجهه 
الشيك اللى انت ماضى عليه زمانه اتقدم للنيابه .. يا تدفعلى النص مليون تعويض يا الحبس ..
فى تلك اللحظه دلف رجال حراسه فريد الذى استدعاهم قبل دخوله لجذب الرجل المذعور وإلقائه خارجا القى فريد جملته الاخيره على مسامع الرجل قائلا بشماته 
وانا بقول لحد ما النيابه تستدعيك بلاش تروح بيتك .. عشان علاقاتك وصورك القذره كلها الفتره اللى فاتت هتلاقيها وصلت قبلك للمدام ..
انهى جملته وراقب برضا رجاله وهم يجرون ذلك الخائڼ إلى خارج جدران الشركه وهو يصيح متوسلا من اجل مسامحه فريد له .
عاد بعدها لمكتبه والقى جسده فوق المقعد بقوه اللعنه على ذلك الامر انه لازال غاضبا وبشده بسبب ما حدث بينهم فى الصباح هل هو غبى لتنطوى عليه مسرحيه نرمين وجيهان الهزليه !! واذا كان الامر مقتصرا على نيرمين لالتمس رضاها قبل ذهابه ولكن ما يغضبه حقا هو مسأله الثقه لماذا لا تثق فى نظرته وحكمه للامور لماذا لا تضع ثقتها به كأى زوجه طبيعيه !! زفر بحنق فهو لا يعلم كيف يرضيها !! حسنا هو يعلم ان امر نجوى تلك استغرق منه وقت اطول من اللازم ولكنه يريد التريث والتخلص منها للابد بدلا من التسرع ومعالجه الامر بسطحية تؤدى إلى كوارث مستقبليه ثم انه يفعل ذلك من اجلها اليست هى من تطلب منه دائما أعطاء القانون فرصته اذا ستنتظر معه حتى يجد الفرصه المناسبه للخلاص منها .
التقط هاتفه بعصبيه مهاتفا احد رجاله وقائلا بأستياء 
كل ده مش عارف توصلنى لحاجه تخلصنى بيها !!.. انا مش فاهم امال انت بتراقبها ليه !!!..
ارتبكت نبره الرجل من ڠضب مديره ثم اجابه مبررا 
يا باشا .. انا مراقبها زى ضلها .. من ساعه ما حضرتك قلتلى .. مش بتعمل اى حاجه .. بس بتروح النادى الصبح وبليل بتقابل نيرمين هانم اخت حضرتك .. غير كده مبتتحركش ..
لم يقتنع فريد بحديثه فأردف يقول محذرا 
ورحمه امى لو طلعت بتستغفلك وعملت حاجه من وراك وأذت مراتى تانى لهتكون حياتك التمن .. وقدامك اسبوعين تخلص موضوع سيرين الزفت دى .. وعايزك تبدء من دلوقتى تحط حد يراقب نيرمين هى كمان .. سامع !..
تمتم الرجل موافقا بخنوع تام قبل إغلاق فريد الهاتف فى وجهه والبدء فى مراجعه ملفاته المتراكمة .
بعد فتره ليست بطويله صدع رنين هاتفه برقم حراسه المنزل اجاب فريد على الفور بقلق واضح فى نبرته 
سامعك !..
اجاب الطرف الاخر بأحترام 
فريد بيه .. نيرمين هانم جت من شويه .. واتعاملنا زى ما حضرتك امرت بس حياة هانم صممت انها تدخلها .. محبتش اعمل اى حاجه غير لما ارجع لحضرتك ..
استمع فريد لحديث حارسه وبدءت الډماء تغلى فى عروقه من جديد لقد طفح به الكيل من عنادها المستمر ضغط فوق اسنانه پشراسه ثم قال بحروف مقتطبه 
سيبها ..
القى الهاتف فوق المكتب پحده وهو يتوعد لها هل ظنته غير جاد فى تهديده لها ! لقد أشعلت فتيل غضبه والان عليها تحمله هذا ما فكر به بتوعد
 

تم نسخ الرابط