رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
فريد پشراسه وهو ينحنى لالتقاط هاتفه متمتا وهو يضغط على حروف كلماته
لا استنى .. زى مانتى قلتى من شويه .. لسه فيه الاحلى ..
اعاد تشغيل التسجيل الصوتى ليصدع صوت نيرمين هاتفه بسعاده
ايوه يا نوجااا .. انا لسه خارجه من عندها وكل حاجه مشيت زى ما اتفقنا بالظبط .. صدقت وسبتها دلوقتى مڼهاره .. الباقى بقى عليها ..
صړخت حياة وهى تتحرك بجسدها مبتعده عن الهاتف كأنها تخشى رؤيتهم بداخله ثم بدءت الدموع تنساب من فوق مقلتيها بغزاره وهى تنظر إليه بضعف هز فريد رأسه بأسف ثم قال بنبره خاليه كأقرار اكثر من سؤال
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اجابته بنبره خفيضه للغايه بالكاد وصلت لمسامعه
ليله ما سبت البيت ..
ردد فريد جملتها خلفها بنبره هادئه
ليله ما سبتى البيت وهربتى بأبننا .. عشان اسهلك تصدقيهم .. او نقول بصراحه عشان انتى كنتى عايزه تصدقيهم فما صدقتى تهدى كل حاجه بينا بكلمه وتهربى ..
اخذ نفسا عميقا يملا به صدره ويخفى نبره الحزن من صوته ثم قال بنبره خاليه
انا لسه عند طلبى .. حياة انا عايز ننفصل ..
حركت رأسها بفزع رافضه ودموعها تملئ وجهها هز رأسه مؤكدا ثم عاد يقول بنفس نبرته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صړخت حياة پذعر وهى تركض نحوه وتتمسك به قائله بتوسل من بين شهقاتها المتلاحقة
لااااا .. انفصال لاااا .. انا غبيه .. ايوه انا غبيه .. بص عاقبنى بأى حاجه فى الدنيا .. قول انك بتكرهنى زى ما قلتلى قبل كده .. وابعد عنى زى مانت بعيد عنى دلوقتى .. متخلنيش اخرج زى مانا محپوسه هنا .. اعمل اى حاجه بس اكون جنبك .. انا غلطانه وعارفه انى غلطت غلط كبير بس اخر مره .. والله اخر مره .. انا خفت .. عملت كده عشان خفت .. خفت ان اللى حصل معاك زمان يحصل مع ابننا .. خفت نجوى تقدر تغيرك وتظلم ابننا زى ما حصل معاك .. هو ده اللى خلانى امشى .. خوفى على ابنى .. بدليل انا قاعده اهو وقابله..
انا مش بدافع عن نفسى .. انا عارفه انى غلطانه فى تفكيرى واتعاقبت .. اتعاقبت لما بعدت عنك وحسيت فى الكام يوم دول بالخۏف من غيرك .. واتعاقبت لما شفتك بتبصلى وانت قرفان منى .. اتعاقبت لما اتحرمت انى اشوف فرحتك لما تعرف انى حامل منك .. واتعاقبت لما ابننا راح منى .. وأسوء عقاپ فيهم لما سمعت كلمه بكرهك منك ..
أشاح فريد بنظره بعيدا عنها متجنبا النظر داخل عينها حتى لا ثنيه عن قراره انتظرت حياة صدور اى رد فعل منه يطمأنها وعندما صمت اردفت تقول بلهفه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رغم رؤيتها للين ملامحه قليلا الا انه لم ينظر إليها حتى الان لذلك اردفت تقول بيأس وهى تضع أصابعها تحت ذقنه وتحرك رأسه فى اتجاهها
فريد بصلى عشان خاطرى .. قولى .. هتقدر تعيش من غير حياة !! لو انت تقدر تعيش من غير حياة فحياة مش هتقدر تعيش من غيرك .. متبقاش حياة من الاساس .. فريد انا بحبك .. لا انا مش بحبك انا فتحت عينيا على حبك وعشت وكبرت فى ضل حبك .. بتنفس حبك .. اهون عليك اعيش من غير نفسى .. من غير حياتى !!..
لانت ملامحه وظل يتأمل بتأثر وجهها ونظره عينيها التى تبوح بما لا تستطيع صياغته بالكلمات ثم سألها بنبره خافته كأنه طفل يتلمس من والدته الامان
يعنى انتى مش بتحبى وائل !..
هتفت بعدم تصديق وهى تبتعد عنه خطوه واحده
وائل !!! وائل مين !!..
اجابها فريد بجمود وقد عات ملامحه للتجهم
وائل الجنيدى .. رقمه كان على تليفونك لما هربتى .. ودايما كان بيسأل عنك ..
شهقت حياة بندم وقد تذكرت حديثه عن نيرمين واعطائها رقم هاتفها له ربما كان يعلم بمخططها واراد تحذيرها تجعدت ملامحها وهتفت به مستنكره تفكيره
وائل !!! هو وائل اللى اختارلى اسمى !! وائل اللى كان رفيق طفولته !!! وائل اللى كان بيدافع عنى لو اى حد قربلى !!! .. وائل اللى لما كنت بحتاج لحد اشتكيله كنت بلجأله هو !!!.. وائل اللى كنت بتحامى فيه ومنه من الدنيا !!!.. وائل اللى لما بابا باعنى كنت پصرخ بأسمه عشان يلحقنى !!.. وائل اللى كنت بنطق اسمه اكتر من اسمى !!.. وائل الوحيد اللى سمحتله وحبيت لمسته ونبرته ونظرته !!.. وائل اللى بيفهمنى من غير كلام !!!. ولا وائل هو اللى قالى ان عندى ١١ نظره ليه لوحده !!.. رد عليا يا فريد !!.. وائل هو اللى بحب اقول اسمه كل شويه عشان لما بنطقه بحس بالامان !!! .. ساكت ليه رد عليا وجاوبنى !.. عشان احب وائل لازم تحصل حاجه واحده .. انه يكون فريد .. وانا معنديش غير فريد واحد .. فريد بتاعى انا .. اللى عشت كل ده معاه هو واللى بحبه من غير كل ده .. بحبه عشان هو فريد حياة .. اللى بحبه ومش عايزه من الدنيا غير حبه .. لا حبيت قبله ولا عايزه احب بعده ..
لانت ملامحه وانفرجت أساريره وارتخت عضلات جسده تحت لمستها وبدءت عينيه تومض بتلك النظره العاشقه لها تنهدت بأرتياح هى الاخرى بعد رؤيتها لتبدل ملامحه ثم رفعت ذراعيها تحتضن بكفيها وجهه وهى تغمغم بنعومه لتستجديه بعدما قامت بطبع قبله رقيقه فوق شفتيه
فريد .. حبيبى ..
اڼهارت اخر حصون مقاومته لها وهو يسمع تلك الجمله التى ظل ايام وليال يحلم بها وهى تنطقها من بين شفتيها الناعمتين اخفضت حياة ذراعها حتى وصلت إلى كفه ثم
متابعة القراءة