رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
يكون فى حدود طبعا ..
التفتت برأسها تنظر لفريد الواقف جوارها بعضلات جسد متصلبه وملامح مترقبه توجهه حديثها إليه
وطبعا مفيش اى اتصال او تقارب الشهور الاولى دى .. انا نبهت على حياة هانم الصبح وبأكد دلوقتى تانى للامان ..
اومأ فريد لها برأسه متفهما بعد سماعه تعليماته ثم تحركت الطبيبه من مقعدها مضيفه جمله اخيره
ودلوقتى ضغط المدام واطى شويه .. هنركبلها محلول فيه شويه فيتامينات وتغذيه تكون ارتاحت وبعدها تقدر تتحرك فى اى وقت ..
بلعت حياة لعابها پذعر ورمقت فريد الذى تحرك ليقف قبالتها
ويمسك يدها مطمئنا بنظره مستنجده تحدث فريد إليها بنبره حانيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نطق جملته الاخيره وهو يلتفت برأسه نحو الطبيبه مستفهما اجابته الطبيبه بنبره خاليه
اها طبعا زى ما تحب بس يفضل ..
اخذت حياة نفسا عميقا واغمضت عينيها لوهله ثم فتحتهم قائله بتصميم
لا هركبه .. اوك يا دكتورة ابدئى انا جاهزه ..
نظر فريد نحوها متفحصا بتشكك فأردفت حياة تقول له بأقناع
مادام ده الاحسن يبقى لازم اخده عشان خاطره .. وبعدين انت معايا ..
ابتسم لها مشجعا ثم قام بوضع كفه خلف عنقها ودفعها للامام قليلا ثم قام بطبع قبله حانيه فوق جبهتها متمتا بعشق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ابتسمت الطبيبه التى كانت تراقبهم بأهتمام لها مشجعه ثم قالت بود
تمام .. هبعت حد من الممرضات ينقل حضرتك لاوضه عاديه وتركبلك المحلول حالا ..
بادلتها حياة ابتسامتها المشجعه بأخرى ممتنه قبل اختفائها من الغرفه بأكملها .
بعد دقائق معدوده كانت حياة جالسه فوق فراش وثير ومغروز بكفها تلك الابره الطبيه التى تمقتها اكثر من اى شئ اخر فى الحياة لاحظ فريد تألمها الصامت من خلال امتعاض ملامحها فحاول قدر الامكان تشتيت انتباهها لذلك هتف متسائلا بأستفسار
حياة .. هو بباكى كان بيعمل ايه معاكى !..
اخذت حياة نفسا وقد بدء الحزن يكسو ملامحها ثم قالت بنبره شبهه متوسله
لم يكن يريد هو الاخر التحدث فى اى شئ قد يصيبها بالتوتر لذلك اسرع يحدثها مطمئنا بصوته العميق وهو يتحرك ليحتضنها بين ذراعيه
خلاص انسى ..
اقتربت حياة منه حتى التصقت به واراحت رأسها فوق كتفه ثم اغمضت عينيها بأرتياح بسبب السلام الداخلى الذى اجتاحها بمجرد اقترابه منها وعلمها انها فى حمايته وبين ذراعيه
وبعد فتره من الصمت تحدثت تسأله مستفسره بأهتمام
انت كويس صح !.
زفر فريد مطولا بضيق ثم اجابها بحيره
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت حياة رأسها تنظر إليه ثم مدت أناملها تتلمس برفق ذقنه ووجنته قائله بتوجس
انت مش مبسوط !..
فهم فريد ما ترمى إليه فأسرع يقول بأستنكار وهو ينظر داخل عينيها
محتاج اقولك !..
هزت رأسها نافيه ببطء وهى تحدق داخل عسليتيه ثم اجابته هامسه
عينيك قالت ..
اخذت حياة نفسا عميقا ثم اردفت تقول بنعومه
انت عارف ان ثقتى فيك اكبر من ثقتى فى نفسى .. مجرد وجودك معايا بيدينى الثقه والامان .. حتى صوتك كفايه ..
فتح فريد فمه ليجيبها فسارعت حياة بوضع أصابعها فوق شفتيه قائله برقه
شششش .. بحبك ..
لانت ملامحه وانفرجت أساريره وتناسى للحظات ما مرا به وتمتم يقول پذعر
كنت هعيش ازاى لو جرالك حاجه ..
كانت حياة على علم بصراع مشاعره الداخلى لذلك طبعت قبله فوق شفتيه ثم قالت هامسه لتطمئنه
مجراليش حاجه .. واكبر دليل انى قدامك سليمه انى مضطره استحمل البتاعه اللى بتوجع دى ..
لاحت شبح ابتسامه فوق شفتيه ثم سألها بأهتمام وهو يقترب برأسه منها ويستند بجبهته فوق جبهتها
بټوجعك اوى !...
اجابته ممازحه
الحاجه الوحيده اللى مخليانى مستحملاها انك جنبى .. وبعدين انا اضحك عليا .. انا مكنتش اعرف ان من اولها أبر كده
اتسعت ابتسامته وهو يتأمل شفتها السفليه المچروحه من اثر لطمه نجوى ثم رفع أنامله يتلمسها وهو يسألها بأهتمام
بټوجعك ..
جعدت انفها بمرح نافيه ثم اقتربت منه تتلمس شفتيه بشفتيها فى دعوه منها تقبلها هو على الفور وبدء فى تقبيلها ببطء وترو ثم ازداد فى تعميقها شيئا فشئ ابتعدت عنه حياة بعد فتره لتلتقط انفاسها ثم سألته مستفسره بقلق بعد تذكرها
فريد .. بابا ..
اجابها فريد بهدوء
شششش .. بابا معاه ولما يخرج هيطمنك ..
عادت حياة لتستند برأسها فوق كتفه فى انتظار انتهاء محلوبها الطبى وبعد انتهاء جملته بعده دقائق دلف والده للداخل متنحنحا مما جعل فريد ينتبه له بحواسه ثم سأله بهدوء
ايه الجديد !..
اجابه والده بنبره خاليه
متقلقش الړصاصه طلعت سطحيه طلعوها واتعاملوا مع الامر .. يقدر يطلع بكره عادى .. لو حياة تحب تطمن عليه هو اتنقل اوضه عاديه ..
رفعت حياة رأسها ببطء ثم تمتمت له بخجل قائله
شكرا .. وشكرا على كل اللى حضرتك عملته النهارده ..
ابتسم لها غريب بأقتضاب ثم عادت ملامحه للجمود قبل ان يلتفت بجسده نحو الخارج استعدادا للخروج ضغطت حياة فوق كف فريد لتحثه على اللحاق به وعندما لم يتحرك من جوارها هتفت اسم والده بخفوت تستوقفه
اونكل غريب .. ثوانى فريد عايز يقولك حاجه ..
توقف غريب على صوتها واستدار بجسده ناظرا نحو فريد الذى رمقها بعده نظرات متوعده ثم بدء يتحرك من جوارها على مضض حتى توقف امامه اخذ نفسا عميقا ثم قال بأقتضاب وبملامح وجهه مرتبكه
البقاء لله ..
ابتسم له غريب ابتسامه باهته ثم قال بهدوء مصححا
نيرمين مماتتش .. انا بس قلت كده قدام جيهان عشان اوقفها عن اللى بتعمله .. بس فى الحقيقه هى رجليها حصلها مشكله ومبتقدرش تحركها بمعنى ادق يعنى اتشلت عن الحركه ..وانا دلوقتى رايح لها .
ضغط فريد فوق شفتيه بأسف ثم عاود يقول بنبرته المتصلبة
لو احتاجت تتعالج بره بلغنى وانا هخلصلك كل المطلوب فى اسرع وقت ..
ربت غريب فوق ساعده بأستحسان ثم اجابه بأمتنان وهو يتأمل ابنه بفخر
عارف انى دايما اقدر اعتمد عليك ..
اومأ فريد له بعينيه مؤكدا ثم عاد يتحدث على مضض
انا كنت عايز .. عايز اشكرك انك وقفت تدافع عنى وعن حياة ..
نظر غريب من فوق كتف فريد محدقا للفراغ ثم قال بنبره ذات مغزى بعدما اخذ نفسا عميقا
ده دين وكان لازم يحصل من بدرى .. رغم انى اشك ان ممكن يجى يوم واسدده وارتاح منه .
فهم فريد ما يرمى إليه بجملته تلك لذلك حاول تجاهلها وأردف يقول بنبره شبهه متردده
غر.. بابا .. حياة حامل ..
ساد الصمت لبرهه نقل غريب خلالها نظراته المشدوهه عده مرات بين فريد وحياة ثم ابتسم هاتفا بعدم تصديق وبعده كلمات متفرقه
حامل !!! انت !!! حفيد !!! اخيرا ..
ابتسمت حياة من ارتباكهم ومن ردود افعالهم المتشابهه ولصراع المشاعر ذلك المتباين فوق وجوههم والذى أنهاه غريب اولا بأخذ فريد داخل احضانه بحب اما عن فريد فقد تعامل
متابعة القراءة