رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
سعيد لانه كان السبب فى معرفه الشركه بيها وكمان عارف كل حاجه عنها وتقدمها لشركه منافسه .. والمناقصه دى لو اتسحبت من الشركه هتخسر كتير ..
طال صمت حياة وهى تتفحص ارتباكها الظاهر ورغم علمها التام بالمناقصة الا انها سألتها بأرتياب مستفسره
ايه اللى يخلينى اصدق كلامك وانتى صاحبه نجوى ومبتحبيش فريد !..
اجابها نيرمين بيأس
انتى ليه مش عايزه تصدقى انى اتغيرت وعايزه فعلا افتح صفحه جديده مع اخويا !!!..
لوت حياة فمها بحيره ولم تجد ما تجيبها به ثم اردفت تسألها مرة اخرى بتشكك
طب ليه بتبلغينى انا !.. ليه مقلتيش لفريد او حتى غريب بيه ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فريد استحاله يسمعنى وانتى همزه الوصل الوحيده بينا .. اما عن بابا فانا حذرته وقالى ان سعيد صاحب عمره واستحاله يطلع اسرار شغلنا بره حتى لو لبنته ..
ظلت حياة تنظر نحوها بتوجس وارتياب وخصوصا وهى تتحدث بكل ذلك التوتر ثم قالت بهدوء وعمليه حاسمه
مادام غريب بيه مصدقكيش مفيش قدامى اى حاجه اعملها ..
تهدلت اكتاف نيرمين بأحباط ثم تحركت من مقعدها للخارج مستئذنه فى الخروج تحركت حياة خلفها بجسد متصلب وذهن شارد محاوله التوصل لقرار فيما يخص ما سمعته منها للتو .
أنهى وائل ترتيباته مع فريد وتوجهه هو الاخر نحو الخارج صادف للمره الثانيه تلك المرأه والتى شغلت افكاره بمحتوى حقيبتها منذ وصوله لمكتب فريد حتى انه فكر عده مرات فى سؤال شريكه عنها ولكنه تراجع فى اللحظه الاخيره اختفت داخل الممر المؤدى إلى المصعد وظهرت خلفها حياة ابتسم للمصادفة وتحرك فى اتجاهها يلقى التحيه ابتسمت له حياة بود شديد بمجرد رؤيته فهى ممتنه له كثيرا بسبب ما فعله مع فريد ومساعدته على التخلص من عدوه والخطړ الذى كان يحاوطه كما ان قلبها يحدثها بأحتماليه نشوب صداقه قويه فى المستقبل بينه وبين زوجها فقد أجبرتها ظروف العمل على التعامل معه مرتين خلال الاسبوع المنصرم وأعجبت كثيرا بتهذيبه وتعقله إلى جانب ذكائه ووسامته انتهز وائل الفرصه ليسألها بعدما القى عليها التحيه بتهذيب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قطبت حياة جبينها بأستغراب ثم اجابتها بترقب متسائله
اها .. دى نيرمين اخت فريد وبنت غريب بيه .. فى حاجه !..
اتسعت حدقتى وائل بدهشه .. وحدق إلى الفراغ بشرود دون اجابه عادت حياة لتسأله مجددا بقلق
باشمهندس وائل !! بتسأل فى حاجه !..
لن يستطيع التحدث بأى شئ دون التأكد منه لذلك اجابها وائل بعدم تركيز
ها .. لا مفيش حاجه عن اذنك انا لازم استأذن ..
مطت حياة شفتيها بأستغراب ثم استأنفت طريقها فى اتجاه غرفه فريد لعلها تتلمس منه العون.
وقفت هى حيث امام مدخل الغرفه تتأمله من الخلف بطوله وهيبته حتى ان لم تراه وجودها فى محيطه يكفيها لتشعر بالطمأنينة والاستقرار لذا ستشاركه شكوكها وخطتها حتى وان كانت خاطئة فقط من اجل الامان الټفت هو براسه ينظر إليها من فوق كتفه ليتفقدها ثم مد لها ذراعه لتتقدم إليه مشجعا سارت نحوه بأبتسامه خافته حتى وقفت جواره ثم وضعت كلتا ذراعيها خلف خصره لتعانقه وتستند برأسها فوق صدره العريض احتضنها هو الاخر وشدد من التفاف ذراعيه حولها ثم سألها بهدوء بعد فتره من الصمت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اغمضت عينيها لوهله واخذت نفسا عميقا ثم اجابته برقه وتوجس
عايزه اقولك حاجه بس ممكن تسمعنى للاخر وعشان خاطرى تتناقش معايا ..
شعرت بعضلات جسده تتصلب تحت جسدها لذلك رفعت رأسها تنظر إلى ملامحه فكانت هى الاخرى فى حاله تأهب واضحه رمقته بنظره رجاء ثم اردفت بنبره شبهه متوسله
طيب انا دلوقتى قلقانه ومش عايزه اشارك حد غيرك قلقى ده ممكن تسمعنى للاخر وتعرف هقول ايه ..
لانت ملامح وجهه قليلا فعلمت بأستعداده لسماعها وخصوصا عندما طبع قبله مطمئنه فوق شعرها عادت لتستند برأسها فوق صدره مرة اخرى ثم قالت بحذر شديد
نيرمين كانت هنا وزارتنى فى مكتبى ..
اجابها بنبره جامده مقتضبه
عارف ..
سألته بأندهاش
عرفت منين !..
اجابها بنبره بارده لا تتناسب مع حراره جسده التى تتسلل إليها ولا ذراعيه التى تشملها بحمايته
مش لازم اكون معاكى عشان اعرف مين زارك ..
لم تكن تريد التطرق لمواضيع جانبيه لذلك اردفت تقول بترقب شديد
طيب هى قالتلى حاجه .. انا مش عارفه هى صح ولا غلط بس هقولهالك عشان ارتاح ..
لم يعقب على حديثها لذلك اردفت تقول على مضض
نيرمين بلغتنى ان نجوى اتفقت مع مدير الحسابات يديها نسخه من المناقصه الجديده بتاعتنا عشان تسلمها للشركه اللى بتنافسنا عليها .. عشان ټنتقم منك طبعا وتضربنا فى السوق ..
حبست انفاسها منتظره تعقيبه وعندما تأخر ابتعدت عنه قليلا حتى يتسنى لها رؤيته بوضوح وتستنبط اى شئ من ملامح وجهه ورغم جمود نظراته علمت انه يفكر مليا فى حديثها لذلك اردفت تضيف لاقناعه
تمام .. انا متأكده انك مش بتثق فى نيرمين ومفيش اى سبب يخليك تثق فيها .. وانا كمان مش واثقه فى اى كلام قالته عشان كده جيت بلغتك بيه .. بس بصرف النظر كلامها صح ولا غلط احنا لازم ناخد احتياطنا ..
كانت كمن يتحدث إلى جدار صلب لذلك اخذت نفسا عميقا اخر ثم استطردت تقول
فريد .. الله يخليك بلاش عناد فى الشغل .. انا هنا مش بكلمك فى اى حاجه خاصه ولا عايزاك تتعامل معاها .. بس ناخد احتياطنا ..
تحدث بعد فتره بكلمتين مقتضبتين
انا هتصرف ..
هتفت به معارضه ومصححه
لا انت مش هتتصرف .. احنا هنتصرف سوا ..
رمقها بنظره محذره وهو يهم فى التحرك من امامها فأسرعت تقول وهى تحاول ايقافه من ذراعيه
انا عندى حل .. الا لو مش بتثق فيا ..
حدقها بنظره معاتبه وهو يعود ليستقيم فى وقفته فأردفت حياة تقول ممازحه لحثه على التحدث
تمام .. عارفه انك مش بتحب تتكلم كتير بس ده ميمنعش انى بحب اسمع صوتك ..
لمعت عينيه ببريق التسليه ثم قال بتهكم
مانتى بتتكلمى عننا احنا الاتنين ..
شهقت حياة متصنعه الضيق وردت عليه بمرح
انا مش هرد عشان انا فاهمه بتعمل ايه ومش هتعرف تشتت تفكيرى .. وعلى فكره بقى انت الوحيد اللى هتساعدنى انى اعمل عرض اسعار جديد .. عشان نلحق نقدمه ..
سألها مستفسرا بتقطيبه تركيز
هو ده الحل بتاعك !..
سألته بقله ثقه
ايه مش عاجبك !..
عاد ليحتضنها ويضمها إليه قائلا بفخر واهتمام
مش عاجبنى ازى وانا كنت هعمل كده .. بس ده هيكون ضغط عليكى ..
حاوطت وجهه بكفيها قائله بحماس
مش هثق فى حد يعملك كده غيرى وبعدين طول مانت معايا وبتساعدنى مش هحس بتعب ..
عانقها بحب وطبع قبله مطوله فوق جبهتها
متابعة القراءة