رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


بعصبيه 
متعملش حاجه بس خليك مركز وانا ربع ساعه وأكون عندك ..
اغلق هاتفه ثم صاح بسائقه بتوتر طالبا منه ان يوصله بأقصى سرعه ممكنه .
شعرت حياة بتشنجات قويه فى كافه أنحاء جسدها وأصبحت الرؤيه ضبابيه امامها مع جفاف تمام فى حلقها مدت يدها بيأس تتلمس الطاوله الموضوعه بجانب الفراش لتصل لهاتفها وتحاول طلب المساعده ولم تجده تذكرت بعده عده دقائق من محاولاتها البطيئة لإيجاده انها تركته فى الاسفل فوق طاوله الطعام اذا لم يكن امامها حل سوى ان تتحرك للأسفل لإيجاده او لطلب المساعده ممن هم فى الخارج حاولت بعد عده محاولات فاشله بسبب تشنجات جسدها وساقيها النزول من فوق الفراش والتحرك نحو الخارج استندت بيدها على احد الكراسى الموضوع تتلمس طريقها للخارج فالرؤية مع مرور الوقت تصبح ضبابيه اكثر فإكثر وتشعر معها بصعوبه بالغه فى الحركه والتنفس استغرق الوقت منها اكثر من ربع ساعه للوصول إلى خارج الغرفه بسبب تشنجات يدها وساقيها حاولت دعم ثقل جسدها الذى أوشك على الاڼهيار بالاستناد على الحائط الخارجى للباب والتحرك ببطء نحو الدرج لتتمسك به وصلت إلى منتصف درابزين الدرج المقابل لجناحهم بعد عناء كبير وتمسكت به بقوه عندها شعرت بسائل ما ثقيل و لزج يخرج من فتحه انفها اليسرى مدت يدها تتلمسه ثم رفعتها قريب من وجهها لترى سائل احمر اللون يملئ كفها اغمضت عينيها قليلا تحاول السيطره على دموعها التى كانت تنهمر من شده ألمها وإحساسها بالعجز هاجمها دوار اخر اقوى وأشد لذلك اخذت نفس عميق لمحاربه احساسها بفقدان الوعى .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وصل فريد إلى داخل الحديقه وترجل من السياره راكضا نحو الباب الداخلى للمنزل ومنه إلى الداخل صړخ بإسمها عده مرات وهو يركض ويبحث عنها بعينيه قبل ان يرفع راسه ويقع نظره عليها تقف فى الاعلى متمسكه بدرابزين الدرج وجسدها منحنى فوقه اتقبض صدره وتعالت دقات قلبه فمظهرها لا يبشر بخير ركض إلى الاعلى وهو لا يزال يهتف بأسمها بلهفه وذعر جاءها صوته بعيدا فظنت انها تتخيل رجوعه هزت رأسها بوهن عده مرات رافضه ثم فتحت عينيها مره اخرى تحاول استكمال طريقها عندما لمحت جسد ما يتحرك نحوها وهو يهتف بأسمها بړعب مدت يدها فى محاوله ضعيفه منها للإمساك به وهى تتمتم بأسمه هامسه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فريد !!!!
وصل إليها وأمسك بيدها الممدودة بقوه وهو يسالها بړعب جلى 
حياة !!! حبيبتى انتى كويسه ..
تركت يدها الدرابزين وحركت جسدها المتعب وهى تترنح بشده لتقف امامه ثم رفعت رأسها تنظر إليه قائله بخفوت ووجهها شاحب كالأموات 
فريد انت هنا !! انت جيت صح ..
انهت سؤالها ولم تحظ بفرصه للاجابه فقد اغمضت عينيها وارتمت بجسدها فوق جسده غائبه عن الوعى وعن العالم ..
متى تخضعين لقلبي
بقلم شيماء يوسف
الفصل العاشر
لم يستوعب فريد ما حدث الا وجسدها ينزلق من بين يديه صړخ بأسمها بړعب ثم حملها وقد لاحظ بعض الډماء تتساقط من انفها تفحص جسدها مسرعا ليتأكد من عدم وجود اى إصابات خارجيه ثم ركض بها نحو الخارج كان ېصرخ بكل من يقابله وهو يحملها كالأموات بين يديه صعد بها إلى السياره وهو لا يزال يحتضنها ويتمتم بړعب ويمسح على شعرها ووجهها بحنان 
حياة خليكى معايا .. انا اسف انى سبتك ومشيت .. الله يخليكى فتحى عينيكى .. خليكى معايا حياة متناميش ..
كانت السياره تسير بأقصى سرعه لها مخالفا سائقه كافه الإشارات المروريه للوصول بأسرع وقت ممكن وهو يرى زوجه مخدومه شبهه منتهيه ورغم ذلك لم يسلم من صرخات فريد الذى كان يوجهها له بقوه
بعد قليل وفى وقت قياسى توقفت السياره امام المشفى الخاص الذى كان فريد من اكبر مساهميه كان كبير الأطباء يقف فى انتظاره عند مدخل الطوارئ لاستقبال حياة بعدما هاتفه فريد فى الطريق ليخبره بما حدث بمجرد رؤيتهم للسياره ركض كبير الأطباء ومعه المسعفين لأخذها منه ثم ركضوا بها مباشرة نحو الداخل ربت الطبيب حازم فوق كتف فريد الذى كان وجهه يبدو كالأشباح من شده الذعر مطمئنا وهو يتمتم له قبل ان يركض هو الاخر مسرعا نحو الداخل 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
متخافش حضرتك هعمل كل اللى نقدر عليه واطمنك لما اخلص ..
ظل فريد واقفا مكانه كالجماد يحدق فى أثرها وهم يركضوا بها إلى للداخل رافضا عقله تصديق كل ما مر به ظل هكذا بدون حراك يقف مصډوما لمده لا يعلمها الا الله حتى خرج الطبيب حازم من غرفه الاستقبال يركض فى اتجاهه قائلا 
حاله ټسمم .. احنا دلوقتى بنعملها غسيل معده .. وبعد كده هنطلعها على غرفه الاشعه نطمن ان مفيش ڼزيف داخلى ..
فاق فريد من صډمته وسأله مستفسرا بجمود وقد عاد عقله للعمل 
ڼزيف !!!!!!..
اجابه حازم بأسف قائلا 
فريد بيه للاسف من التشخيص المبدئي حاله الټسمم دى مقصوده .. هنتاكد بالتحليل بس دلوقتى لازم نطمن انه معملش ڼزيف داخلى جوه وخصوصا بعد ڼزيف الأنف اللى حصلها .. وعمتا الحمدلله ان الأعراض بانت عليها .. فى ناس بيحصلها ڼزيف داخلى بصمت من غير اى اعراض .. بس من الكشف المبدئي الحمدلله اتلحقت بدرى وان شاء الله مفيش حاجه خطيره ..
انهى الطبيب جملته ثم استأذنه فى الرجوع للداخل مره اخرى فى تلك اللحظه وصل كبير الحراس مع باقى موظفيه إلى المشفى بمجرد لمح فريد له ركض نحوه ثم قام بتسديد عده من اللكمات إلى وجهه وهو ېصرخ به پغضب قائلا 
كنت فيييين !!! كنت فين وهما بيعملوا فيها كده ..
اخفض الحارس رأسه للأسفل بخنوع تاركا لمديره فعل ما يشاء به فالخطأ خطأه
ابتعد فريد عنه بعدما امتلا وجه حارسه بالډماء ثم قال له بنبره مهدده وهو يشير إليه بأصبعه 
لو جرالها حاجه هخليك تحصلها سامع !!! اقسم بالله لخليكم كلكم تحصلوها ..
بعد قليل خرج الطبيب وبرفقته حياة المستلقيه فوق الناقلة الطبيه الترولى وهى لازالت غائبه عن الوعى ركض فريد نحوها يمسك بيدها ويمسح على شعرها بحنان وهو يمنع جاهدا دموعه من التساقط تحدث إليه الطبيب المساعد قائلا بأهتمام بعدما لاحظ حاله الالم والحزن الذى يمر بها فريد 
لو حضرتك حابب تطلع معانا الاشعه عشان تكون مطمن مفيش مشكله ..
هز رأسه لها موافقا دون النظر إليه فهو لم تكن لديه أدنى نيه فى تركها بعد الان
انتهت إجراءات الفحص وطمأنه كبير الأطباء بأستقرار حالتها وعدم وجود اى مضاعفات اخرى او ڼزيف داخلى ثم قام بنقلها إلى غرفه خاصه .
دلف فريد إلى الغرفه بخطوات بطيئه متثاقله وقف امام الفراش بقلبه المنهك يتأمل شحوب وجهها وتلك الابره الطبيه المنغوسه داخل كفها الرقيق لتتولى مهمه نقل المحلول إلى سائر جسدها تحرك ببطء نحو مقدمه الفراش ثم انحنى بجزعه فوقها ليضع كفه بحذر فوق راسها ثم مسح على شعرها بنعومه وحنان قبل ان تتحرك شفتيه نحو جبهتها طبع قبل مطوله فوقها صاحبتها دمعه واحده سقطت عنوه من بين أهدابه جعلتها تجفل اثناء نومها
اخذ نفسا عميقا يهدء به بركان
 

تم نسخ الرابط