رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
فريد المحتقنه والموجهه نحوه اندفع باب الغرفه مره اخرى ولكن تلك المره لم يكن الزائر سوى غريب والذى كان يمر بأتجاه غرفه فريد ولفت أنظاره وقوف حرسه امام غرفه زوجته سأل غريب بقلق وعينيه تجوب داخل المكان وتتفحص وجه فريد الغاضب وجسد حياة المنكمش
فريد !!! حصل ايه !! مالها حياة ! ..
اجابه فريد من بين اسنانه پغضب شديد
ال ده حاول يمد ايده على مراتى ..
اندفع غريب بمجرد سماعه جمله فريد فى اتجاه سفيان المنزوى بأحد أركان الغرفه يجذبه من تلابيبه وقد هم بصفعه هدر فريد بوالده مسرعا ليوقفه عما انتوى فعله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتعد غريب عنه على الفور واخفض كفه والدهشه تملئ ملامحه فى الحقيقه لم يكن هو الشخص الوحيد المندهش بداخل الغرفه فحتى حياة المرتجفة رفعت رأسها ناقله نظرها بين فريد ووالده لا تكاد تصدق ما يحدث امامها ! غريب يهتم بها من اجل ابنه وثار لكرامته !! وفريد ولاول مره ينطق كلمه بابا من شفتيه تململ فريد بين يديها ويبدو انها قد تدارك خطائه لذلك أردف يقول بضيق واضح وهو يرخى قبضته من فوق جسدها
خد حياة بس وصلها لاوضتى وانا هتصرف ..
انتقضت حياة وتشبثت بياقته اكثر وهى تغمغم بتوسل شديد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
زفر بأستسلام فهو الوحيد فى تلك الغرفه الذى يعلم سبب رعبها مسح فوق شعرها مطمئنا رغم غليانه الداخلى ثم قال بهدوء وهو يتحرك بها للخارج
طيب تعالى ..
أطاعته وتحركت معه كالانسان الألى للخارج وجهه فريد حديثه لقائد حراسه فى الخارج قائلا بحزم شديد
مش عايزه يتحرك من جوه الاوضه ويفضل سليم لحد ما ارجعله .. فاهمين !!! مش عايز فيه خدش واحد ..
اومأ له قائد الحرس بخنوع قبل تحرك فريد من امامه متوجها نحو غرفته .
دلف فريد لغرفه مكتبه وحياة لازالت داخل احضانه وأغلق الباب خلفه جيدا ثم تحرك بها الاريكه ليجلسها فوقها ويجلس هو فوق المنضده المقابله لها احتضن كفيها بكلتا يديه ثم سألها بحنان محاولا بث الطمأنينة داخل قلبها وإيقاف ارتجافها
اجابته وهى تمسح دموعها بظهر كفها
معاك ..
تنهد مره اخرى يحاول تهدئه نفسه قبل تهدئتها ثم عاد ليسألها من جديد بحنو بالغ
طب مادام انتى معايا خاېفه ليه !..
اندفعت تقول بتبرير وقد بدءت تعود لوعيها تدريجيا
مش خاېفه عشان انت جيت .. انا بس افتكرت زمان .. بس انا مكنتش هسمحله .. مش هسمح لحد يقربلى غيرك ..
ابتسم لها وعيونه تلمع بفخر خاصة وهو ينظر إلى كفها والذى مازال محتفظا بالمديه بين أصابعه ثم سحبها من بين أصابعها بلطف وجذبها داخل احضانه قائلا بصوت مخټنق من شده مشاعره المختلطة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعد فتره قليله من الصمت استطرد حديثه قائلا بهدوء
دلوقتى هخلى السواق يوصلك البيت لحد ما اخلص وارجعلك ..
ابتعدت بجسدها عنه ثم رفعت رأسها تنظر نحوه بقلق فأردف يقول مطمئنا
مټخافيش .. مش هتأخر .. حاجه صغيره هعملها وعقبال ما تروحى هتلاقينى وراكى ..
أطاعته فى صمت وهزت رأسها موافقه قبل تحركها معه نحو الخارج مرة ثانيه أعطى فريد آمره لاحد الحراس باصطحاب حياة للمنزل بسيارته هو والتأكد من سلامتها وهى بداخل المنزل والعوده إليه فى اسرع وقت ثم عاد لغرفتها مرة اخرى .
دلف لغرفته مكتبها ببطء شديد رغم ملامحه المشدوده وعضلات جسده المتشنجه ثم وجهه حديثه لمن بداخلها ومن ضمنهم والده قائلا بجمود
بره ومحدش يتدخل ..
أطاعه الحرس فورا دون اعتراض وظل والده بالداخل رفع فريد حاجبه ينظر نحو بأستنكار ثم سأله بنفاذ صبر
مسمعتنيش !..
فتح غريب فمه للتعقيب ولكن أوقفه صوت فريد مردفا حديثه بحزم
قلتلك محدش هياخد حق مراتى غيرى فريح نفسك وشوف وراك ايه ..
حرك غريب رأسه بأستسلام ثم توجهه نحو الخارج دون تعقيب خلع فريد سترته وحل ربطه عنقه ووضعهم فوق احد المقاعد بهدوء ثم قام بطى أكمام قميصه وشمر عن ساعديه القويين وهو يقول ضاغطا على حروف كلماته
قلتلى بقى معملتش حاجه وهى اللى قربت منك ..
هز سفيان رأسه موافقا بلهفه شديده فتلك هى فرصته الاخيره فى النجاة بحياته ثم قال بړعب شديد
انا مليش دعوه بحاجه ومكنتش هقربلها .. نجوى هى اللى قالتلى تصورها بس وانا كنت هنفذ هز فريد رأسه موافقا وقد بدءت الډماء تغلى بداخل عروقه لمجرد سماع اسم نجوى ثم قال بتوعد وهو يقترب منه
وماله ميضرش .. اهو أدرب عليك لحد ما تاخد هى كمان اللى فى النصيب ..
انهى حديثه ثم قام بجذبه من ياقته قبل انقضاضه عليه يلكمه بكل ما أوتى من قوه دون رأفه حتى تكوم سفيان فوق الارضيه وهو يأن بقوه بسبب الكسور التى ملئت جسده وجهه المضرج بالډماء قام فريد من فوقه ونفض يده بأشمئزاز شديد ثم التقط هاتفه طالبا من ايمان استدعاء نجوى لغرفه حياة .
اما عن نجوى فقد ظلت تذرع غرفتها قلقا من تأخر سفيان الغير مبرر فمهمته لا تتطلب كل ذلك الوقت حتى تكتمل وأثناء تفكيرها فى ذلك جائها اتصال هاتفى من سكرتيره فريد الشخصيه تطلب وجودها داخل غرفه حياة فى الحال ركضت مسرعه والقلق يتزايد بداخلها خوفا مما هو آتى وبمجرد وصولها لعنت بحنق لرؤيتها هذا الكم من الحراس يطوقون الممر بمدخل الغرفه تحركت ببطء شديد تحاول التفكير فى حل سريع للخروج من تلك المعضله اذا تم كشف ذلك الاحمق دلفت الغرفه بتوجس بعدما فتح لها الباب قائد الحرس ودفعها للتقدم بعدما رأى ترددها باديا على وجهها هتف فريد پغضب شديد وهو يراها تقف امامه ناقله نظرها بينه وبين ابن عمها المكوم فوق الارضيه وغارقا فى دمائه
أهلا بال ..
ابتعلت نجوى لعابها بتوتر ثم اندفعت تواجهه پحده قائله
انت بتقول ايه انا مسمحلكش ..
هدر فريد بها قائلا بعصبيه وهو يتوجهه نحوها ويجذبها من فروه رأسها
وحياااااة امك !!! .. عارفه انا بتمنى قد ايه دلوقتى تكونى راجل عشان اعرف امد ايدى عليكى و ..
انهى جملته وبدء يجرها خلفه من خصلات شعرها حتى وصل بها لخارج الشركه غير عابئا بصړاخها المستمر ولا بنظرات الموظفين المذهوله من حوله بسبب مظهرها المشعث وقميصه الملطخ ببعض الډماء دفعها بداخل سيارته التى كانت تنتظره امام مدخل شركه وانزلق بجوارها آمرا سائقه الخاص بالتحرك فى اتجاه منزل والدها وبعد نصف ساعه من الصمت التام من جهه نجوى والحنق من قبل فريد توقفت السياره امام منزل السيد سعيد ترجل فريد من داخل السياره وقام بجرها من خصلاتها مره اخرى حتى دلف للداخل هتف بقوه معلنا عن وجوده بصوت هز أركان المنزل
سعيد بيه !!!.. تعالى استلم بتك ..
خرج السيد سعيد من غرفه مكتبه مهرولا فى اتجاه المدخل بمجرد استماعه لصوت فريد الهادر حتى توقف امامه پصدمه من مظهر ابنته
متابعة القراءة