رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
بحبك يا حياة الروح ..
رفعت كلتا ذراعيها تحاوط بقوه جسده الملقى فوقها كأنها تريد إخفائه داخل قلبها بدء فريد بتقبيل عنقها بنعومه فأستقبلت قبلاته بترحاب شديد كان الوقت بالفعل قد تجاوز موعد نزولهم اليومى للافطار ولكن من يهتم فهو حبيبها وزوجها ويبدو انها هى الاخرى لم تشبع من قربه لذلك عندما رفع رأسه ليلتهم شفتيها تجاوبت معه على الفور تاركه له المجال لسحبها داخل دوامه مشاعرهم المتأججة .
على مائده الافطار ظل فريد يحدق بها بنظرات ذات مغزى اربكتها اخفضت رأسها لأسفل ورفعت كفها لتعيد احدى خصلات شعرها للخلف محاوله اخفاء خجلها الذى يزداد من قوه نظراته هتفت به معترضه بعد خروج سارة من الغرفه لإحضار ما تبقى من الطعام
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سألها مدعيا عدم الفهم وهو لازال يحدق بوجهها ومقدمه عنقها الذى حاولت جاهده إخفاء ما به عن الجميع
معلمتش حاجه ..
انهى جملته ومد يده من اسفل الطاوله يتلمس بأصابعه ساقها حتى وصل إلى ذراعها الموضوعه فوقها والتقط كفها وبدء يمسد داخله ببطء شديد اثار اعصابها هتفت به مره اخرى متوسله وقد بدء احمرار وجنتيها فى الازدياد
فريبيييييد ..
مال بجزعه نحوها وأسند مرفقه الخالى فوق الطاوله قائلا بنبره خفيضه ناعمه
طل بطلى تقولى فريد ..
ضغطت على شفتيها فى اشاره منها للموافقه وعدم الكلام
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبطلى تدوسى على شفايفك ..
أفلتت شفتيها على الفور ونظرت نحوه بتوسل شديد كتم ابتسامته واستطرد يقول بنبره مرحه عابثه
ومتبصلبش كده ..
زفرت بقله حيله وهى تعود لترتمى بجسدها فوق المقعد قائله بضعف
انت مبسوط بكده صح !!..
اجابها هامسا وهو يميل بجذعه اكثر نحوها وعينيه مسلطه فوق شفتيها
جدا ..
سحب يدها من داخل يده پحده وتنحنحت عده مرات محاوله السيطره على حراره جسدها المرتفعه والتى بدءت تظهر جليه فوق ملامحها بمجرد سماعها لوقع خطوات سارة عائده مرة اخرى بمشروب القهوه خاصتها وضعته امامها بحرفيه ثم توجهت بنظرها لفريد الذى كان يجلس فوق المقعد بأسترخاء شديد لتسأله بأحترام
عاد بنظره إلى حياة قائلا بنبره خاليه ونظراته لازالت مسلطه عليها بعدما قام بأحتضان كفها مره اخرى
لا هشرب النسكافيه من حياة ..
شهقت حياة بخجل وسرعان ما تحولت شهقتها لسعال متختنق فأردف فريد يقول مصححا وعينيه تلمع ببريق تسليه وهو يرى خجلها وارتباكها واضحا امامه
قصدى هشرب النسكافيه بتاع حياة ..
اومأت سارة برأسها لها موافقه ثم وجهت حديثها لحياة التى لازالت تسعل بصوت مكتوم
حياة هانم تحبى اعملك بداله ..
حركت حياة رأسها بسرعه شديده نافيه دون حديث فأنسحبت سارة من الغرفه تاركه لهم المجال لتناول فطورهم بحريه كعادتها منذ قدومها للمنزل .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عجبك كده !!!.
سألها فريد بأبتسامه مستفزه ونبره بارده
حبيبى اى حاجه منك تعجبنى بس حددى اكتر ..
لانت ملامحها واتسعت ابتسامتها رغما عنها بعد سماعها تدليله لها ثم قالت بنبره ناعمه معاتبه
طب افرض سارة اخدت بالها بقى دلوقتى هتقول ايه !..
أجابها وهو يجذبها من يدها نحوه ثم قام بأجلاسها فوق ركبتيه قائلا وهو يحاوط خصرها بذراعه ويشدد من احتضانه لها
هتقول حاجات كتير ميهمنيش منهم ولا حاجه طول مانتى فى حضنى كده ..
اتسعت ابتسامتها وهى تتطلع نحوه بحنان ثم قامت بأرتشاف رشفه صغيره من مشروبها سريع التحضير فطبع رغوته فوق فمها وشفتيها تسائل فريد بهدوء وهو يتطلع إليها بشغف
انتى طمعتى فى النسكافيه بتاعى ولا ايه !!!.
هزت رأسها نافيه ثم غمغمت بأسف وهى تقرب الفنجان من شفتيه
انا اسفه والله بحسبك بتهزر .. خد اشربه كله بالهنا والشفا ..
بادلها ابتسامتها بأخرى ماكره ثم اجابها وهو يسحب الفنجان من بين يديها ويعيده فوق الطاوله
هشربه بس ادوق اللى هنا الاول ..
قطبت جبينها بعدم فهم فعاد يقترب منها قائلا بأستمتاع وهو يقوم بتحسس فوق شفتيها بلسانه
مش عارف بس بيتهيألى هنا احلى ..
هتفت به معترضه
فريد حد يشوفنا ..
اجابها بأنشغال وهو يعاود علق شفتيها بلسانه
لو حد شافنا هقوله بشرب النسكافيه عشان اركز فى الشغل باقى اليوم ..
دوت ضحكتها عاليا ثم بدءت تبادله قبلاته على الفور قطع اتصالهما هاتفها والذى صدع رنينه واهتزازه فوق طاوله الطعام ابتعدت عنه حياة على مضض ثم قامت بألتقاط هاتفها تنظر به اولا ثم قالت بأستغراب
ده رقم بباك ..
قطب فريد جبينه هو الاخر ثم سألها بأستنكار
بيكلمك انتى ليه ! مع ان تليفونى معايا !!!..
اجابته وهى تحرك كتفيها
مش عارفه هرد واعرف ..
انهت جملتها وقامت بأستقبال المكالمه على الفور عقدت ما بين حاجبيها اولا ثم عادت بنظرها لفريد الذى كان ينظر هو الاخر إليها بترقب مردده بتعجب وهى تزم شفتيها نحوه
نرمين !!! اها الحمدلله ..
قالت نيرمين على الفور مبرره
انا اسفه انى بكلمك من تليفون بابا بس مش معايا رقمك وخفت مترديش على ارقام غريبه ..
اجابتها حياة بجفاء وهى لازالت تنظر إلى فريد
لا عادى مفيش مشكله ..
اردفت نيرمين تسألها على الفور
مش عايزه اعطلك بس لو مش هتضايقى ممكن نتقابل !..
تعلقت أنظار حياة بفريد الذى كان يستمع إلى حوارها بتركيز تام وقد فاجئها طلب اخته واتصالها فعادت تردد طلبها على مسامعه بأستغراب
تقابلينى !!!..
هز فريد رأسه رافضا بحزم فاومأت حياة برأسها له موافقه ثم اجابتها بأقتضاب شديد
بصراحه معتقدش ان فى حاجه بينى وبينك ممكن تخلي بينا كلام او مقابله ..
اندفعت نيرمين تقاطعها بلهفه
لا طبعا فى بينا اهم حاجه وهى فريد ..
استرعت نيرمين انتباه حياة بالكامل بمجرد لفظها اسم فريد فأردفت نيرمين تقول بتوسل
حياة لو سمحتى متتسرعيش .. صدقينى انا عايزاكى فى حاجه مهمه وعشان تطمنى انا هاجى الشركه مع بابا وانا عارفه انك بتشتغلى معاهم .. اسمعينى الاول ولو معجبكيش كلامى كأنك مشفتنيش ..
لوت حياة شفتيها بحيره ثم اجابتها على مضض قائله بتوجس
تمام .. مفيش مشكله ..
انهت المكالمه وعادت تضع هاتفها فوق الطاوله بشرود سألها فريد بترقب شديد مستفسرا بضيق
كانت عايزه ايه !..
اجابته حياة بنعومه وهى ترفع كفيها وتحتضن وجهه بحب بعدما لاحظت تبدل مزاجه
ولا حاجه زى ما سمعت طالبه تقابلنى ولما رفضت قالت انها هتيجى الشركه النهارده مع بباك ولو سمحتلها هتقابلنى ..
قال فريد بنبرته القاطعه
حياة مفيش مقابله ومفيش تعامل معاها .. فاهمه !!..
زفرت بحيرة فقد أخفت عليه انه محور الزياره واذا كان هو محورها ستقابلها ولو كان الثمن حياتها لذلك سألته بنعومه وهى تتلمس بأصابعها وجنته
ممكن تفهمنى انت قلقان كده ليه دى جايه شركتكم وهتكون مع بباك .. ولو عايز قابلها انت ..
اجابها فريد بضيق محذرا
عشان لا نيرمين ولا جيهان حد ممكن يتسمعلهم او تتعاملى معاهم .. واظن مش محتاج أحذرك منهم ..
احنت رأسها فوقه وطبعت قبله مطوله فوق جبهته ثم اردفت تقول بحنان
عدوك عدوى من غير ما تفكير
متابعة القراءة