رواية بقلم شيماء يوسف
وقفت اسفل رذاذ الماء الساخن تاركه الماء المنهمر يختلط مع دموعها الساخنه حتى ازداد شعورها بالإعياء وأصبحت الرؤيه لديها ضبابيه تحركت بوهن شديد خارج حوض الاستحمام وحاولت رفع رأسها والتقاط مئزر الحمام المعلق امامها قبل شعورها بعدم قدرتها على التنفس واسوداد الصوره امامها ثم سقوطها مغشيا عليها فرق ارضيه الحمام سمع فريد الذى لازال جالسا فوق الفراش پصدمه صوت ارتطام قوى قادما من الحمام ركض على الفور نحوها ثم هتف بأسمها مستفسرا عده مرات قبل اقتحامه الحمام شعر بالفزع من رؤيتها ممده فوق الارضيه الرخاميه وغائبه عن الوعى التقط المئزر بيده والبسها إياه بعدما رفعها وضمھا لجسده وهو لازال يهتف اسمها پذعر محاولا افاقتها دون جدوى عاد بها لغرفتها ووضعها فوق الفراش ثم ركض نحو اقرب زجاجه عطرها يلتقطها ويقربها من انفها حتى تستعيد وعيها بعد عده ثوان اخرى من محاولته وربته فوق وجنتها بدءت تستعيد وعيها ببطء وعليه تحرك هو من جوارها وتوجهه نحو الحمام يأخذ منشفه صغيره ثم عاد إليها ووضعها فوق شعرها وبدء يجففه فى أليه شديده متجنبا النظر إليها
مفيش حاجه هنا .. مكانه فاضى ..
نظر فريد إليها بقلق وهو يراها تستخدم يده للكم بطنها بقوه وقد بدءت نبرتها تزداد علوا وهى تخبره پقهر
هتف بها فريد وهو يسحب كفه من يدها لحثها على التوقف
حياة اهدى ..
صړخت به بقوه وهى تعاود لكم اسفل بطنها بكلتا يديها
هو بس اللى راح .. ابنى انا اللى راح .. انت مش فاهم حاجه .. معرفتش احميه ولا احافظ عليه ..
امسك كلتا كفيها محاولا ايقافها عن لكم نفسها بشتى الطرق فبدءت تدفعه وتلكمه وهى تصرخ پبكاء هيستيرى
ضمھا فريد لصدره بكل ما أوتى من قوه واعتصرها بين ذراعيه حتى تتوقف عن الصړاخ وتتوقف عن ضړب نفسها ويحتوى نوبتها العصبيه أخفت رأسها فى صدره وظلت تشهق بقوه وهى تعانقه حتى بدءت شهقاتها تهدء شيئا فشئ وتحولت لنحيب صامت لم يفلتها هو بل ظل محتضنها وهويفكر بندم حقيقى وحزن انها لم تكن مباليه ولا غير راغبه بطفلهما كما يظن فيبدو انها تتألم اضعاف ألمه داخليا وربما ظلمها ايضا ولم يكن لديها علم بحملها الا من وقت قصير تنهد بحيره فعقله غير قادر على التفكير بشكل سليم مما تريد حمايته ! لقد عاد الشك يضرب عقله وبقوه وعليه التحرك لإثبات شكوكه او نفيها شعر بأنفاسها تنتظم فوق صدره فعلم بذهابها فى النوم حاول التحرك بها ووضعها فوق الفراش وافلاتها من بين يديه ولكن يدها تشبثت بقميصه اكتر ترفض تركه تنهد مره اخرى بأستسلام وقام بضمھا إليه ثانية بعدما قام بمسح دموعها من فوق وجنتها اثناء فعله ذلك صدع رنين هاتفه من داخل جيبه فألتقطه على الفور مجيبا حتى لا يزعجها تحدث الطرف الاخر بمجرد استقبال فريد المكالمه قائلا بتبرير
اجابه فريد بفضول قائلا بترقب
سامعك ..
قال الطرف الاخر دون مقدمات
نيرمين هانم .. بعد ما راقبتها اكتشفت انها بتتعاطى مخدر من نوع قوى .
سأله فريد مستنكرا
مخدر !!!..
أكد الرجل حديثه قائلا بأقتضاب
مش اى مخدر يا باشا .. ده هيروين ..
ردد فريد بعدم تصديق
هيروين !!! متأكد
متى تخضعين لقلبى
بقلم شيماء يوسف
الفصل الواحد والثلاثون
تمدد فريد بجسده جوارها فوق الفراش وقد بدء إرهاق الايام الماضيه يتمكن منه حانت منه التفاته مشتاقة إليها متأملا بعينيه ملامح وجهها الممتعضة حتى وهى نائمه وكيفيه تمسكها بساعده كأنها تخشى هروبه زفر مستسلما قبل تحركه بجسده ليلتصق بها ويحيطها بذراعه ويمسح بيده الاخرى فوق شعرها حيث غفت بين احضانه وهو لايزال مبلل لماذا لا يستطيع التفكير بشكل سوى وطبيعى عندما يتعلق الامر بها !! انه حتى لا يعلم ماهى الخطوه التاليه التى ينتوى اتخاذها معها هذا ما فكر به بضيق وهو يدثرها بالغطاء جيدا حتى لا تصاب بالبرد .
لقد اصبح على حافه الهاويه من شده حبه لها ومع صدور اى فعل اخر من افعالها الغير محسوبه يشعر انه سيسقط وستسقط معه نعم سيسقطان سويا وما حدث اليوم اكبر دليل على ذلك تذكر بندم ما فعله معها وأخذ يلعن نفسه بصمت كيف سمح لغضبه بالسيطره عليه هكذا ! فدائما ما كان يرى ما بينهم شئ مقدس للغايه يبث لها من خلاله مدى حبه واشتياقه لها كيف طوعت له نفسه بأستخدامه كعقاپ ! اى عقاپ هذا اللى يستخدمه ضدها وهو نفسه عوقب قبلها وعقاپ مضاعف مره من تأنيب ضميره وشعوره بالخزى على عنفه معها ومره اخرى عندما فقد ما ظل يحلم به سنوات منها قبل ان يعلم حتى بوجوده بالطبع سيتألم لالمها وسيعاقب لعقابها فهما روح واحده تعيش داخل جسدين .
تذكر بضيق ما سمعه من احد رجاله عن ابنه والده فى ظروف اخرى لم يكن الامر ليعنيه ولكن الان لا يستطيع الوقوف صامتا حتى لا تدخل تلك الساذجه فى الامر بالطبع لن يسمح لها بذلك مهما كلفه الامر ولكن فقط من اجل الاحتياط عليه التحرك قبلها فربما هذا هو سبب تمسك بها ايعقل ان حياة على علم بما تمر به نيرمين !! بدءت النوم يثقل جفنيه قبل استطراده فى التفكير مدفوعا بدفء جسدها والتصاقها به لذلك اغمضهما بهدوء سامحا لذلك اليوم الحزين بالانتهاء وغدا ينتظره يوم جديد حافل بالعمل وبالطبع مشاكله التى لا تنتهى .
فى منتصف الليل شعر فريد بها تتململ بين يديه مع وصول همهمات خفيضه لاذنه فتح عينيه بتمهل ليتفحصها قبل انتباهه بكافه حواسه لها وهى تحاول دفعه بكلتا يديه مغمغه بړعب
سيبى .. ده مش بتاعك .. فريد ألحقها وخليها تسيبه ده ابنى انا ..
تجعدت ملامح وجهه وشعر بتلك الغصه تعود إليها مرة اخرى فيبدو جليا من ملامح وجهها المتجهمه انها تمر بكابوس عن ما حدث ليله البارحه هتف بأسمها بصوته الناعس لإيقاظها