رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


الحمدلله انى اطمنت عليك ..
انهت جملتها ومالت بجذعها تطبع قبله حانيه فوق جبهته استقبلها فريد بأخرى خاطفه فوق وجنتها تسمرت الجده فى مكانها وقد فاجئها رد فعله فتلك هى مرته الاولى التى يظهر بها عاطفته نحوها ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وربتت بيدها فوق كتفه بحنو بالغ خرجت حياة من الحمام بعدما استعادت وعيها وجزء من هدوئها فى نفس الوقت الذى اندفعت فيه نجوى لداخل الغرفه قائله بأهتمام مبالغ فيه وهى تتحرك فى اتجاه فريد 
فريد .. الف حمدلله على سلامتك .. انت مش متخيل كنت ھموت من القلق عليك ازاى .. خصوصا واونكل قالى الزياره ممنوعه ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هرولت حياة هى الاخرى فى اتجاهه تضع ذراعها حاجزا بينهم وقد توقعت ما تنتوى نجوى على فعله خاصة وهى تميل بجذعها نحوه قائله بجمود شديد 
معلش الدكتور مانع اى حد يقرب منه .. حتى السلام ممنوع ..
حركت رأسها تنظر نحوه بتحذير قائله بأستفهام 
مش كده يا فريد ..
عقد حاجبيه معا بعبوس مصطنع وهو يومأ لها برأسه موافقا قبل ان يقول نبره غايه ف الجديه 
اه خالص ممنوع اى حد يقرب منى حتى حياة ..
ضغطت حياة فوق شفتيها محاوله اخفاء ابتسامتها خاصه وهو يغمز لها بعينيه فى الخفاء دون ان يراه احد .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اثناء زياره نجوى القصيره حبست حياة انفاسها متوقعه صدور اى فعل منها قد يثير اعصابها ولكن للحق لم يسمح لها فريد بمضايقتها بأى شكل من الاشكال حتى هى تعمدت الجلوس بجواره فوق الفراش وهى تحتضن يده بتحدى وتملك واضح رافضه التحرك من جواره لاى سبب كان حتى تخرج نجوى اولا وبعد حوالى ساعه تنفست حياة الصعداء عندنا تبرعت جدته لتوديعها حتى باب المشفى
بعد خروجها رمقها فريد بأبتسامه واسعه بادلته إياها بأخرى غاضبه وهى تغمغم بضيق 
البنى ادمه بتتعبلى اعصابى هروح اجيب حاجه أشربها واصلى وارجعلك .. ماشى ..
اومأ لها فريد برأسه موافقا والاستماع يلمع داخل عينيه بوضوح فهى حتى لا تحاول مداراه غيرتها عنه هبطت حياة للأسفل حيث الكافتيريا وفى ذلك الوقت تحديدا دلف وائل الجنيدى ابن شقيق منصور الجنيدى لغرفه فريد تأهب فريد واعتدل فى جلسته وهو يستقبل ضيفه بتأهب شديد ابتسم وائل على الفور مبررا زيارته ليقول 
متقلقش يا فريد بيه .. صدقنى الزياره دى بس عشان اطمن عليك لا اكتر ولا اقل .. وعشان حابب ابلغك حاجه كمان .. انى مش موافق ولا قابل كل اللى بيحصل بين عمى وبينك .. واتمنى تكون العلاقه بينا مختلفه ..
ارتخت ملامح وجهه فريد وعضلات جسده قليلا ولكنه لم يتخلى عن حذره ولن يفعل فى القريب .
انتهت زياره وائل الجنيدى القصيره بعوده الجده سعاد ووصول غريب رسلان لغرفه ابنه ودعه فريد بجمود شديد ولم يبادله غريب تحيته بل ظل وجهه متجهما حتى انصرف من الغرفه بأكملها ثم اندفع يسأل فريد بفضول شديد عن سبب زيارته الغير متوقعه ولكن هيهات ان يفصح فريد عن اى شئ يخصه وخاصة لوالده .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اثناء وصول حياة لبدايه الممر المؤدى لغرفه فريد وبسبب انشغالها بالتركيز فى كوب القهوه الساخن الذى تحمله اصطدمت بجسد ما صلب جعلها تترنح وكوب القهوه بيدها اندفع وائل الجنيدى يسألها بلهفه 
انا اسف ماخدتش بالى كنت مركز مع التليفون .. حصلك حاجه !..
رفعت حياة رأسها تنظر إليه وهى تغمغم بأبتسامه باهته 
محصلش حاجه انا كمان ماخدتش بالى ومكنتش مركزه ..عن اذنك ..
لم يستمع وائل إلى ما تبقى من حديثها فبمجرد رفع عينيها نحوه تشتت انتباهه وتسمرت نظرته فوق تلك الحوريه بعيونها التى تشبهه قطعه من الليل بنجومه المتلألئة ونظرتها الهائمه التى تأسر كل من يراها على الفور غافلا عن ذلك المحبس الذى يزين يدها اليسرى ظل ينظر فى آثرها حتى اختفت عن ناظريه وهو يحك فروه رأسه بيده ويبتسم ببلاهه متمتا بأعجاب 
ياترى اسمك ايه .. المفروض يسموكى ريم ..
انهى جملته وهو يتحرك هو الاخر نحو المصعد قبل ان بختفى بداخله متمنيا رؤيتها مره اخرى .
انقضت الايام التالييه على عائله رسلان بهدوء ففريد بدء يتماثل الشفاء بشكل سريع حتى انه اصر على الخروج من المشفى والعوده لمنزله غير عابئا بتوسلات كلا حياة وجدته والطبيب المعالج بالمكوث اكثر حتى يتماثل الشفاء تماما لم تثنيه عن قراره وبالفعل عاد للمنزل بعدها اما عن امور الشركه فقد تولاها غريب كاملة حتى يعود وريثه ويباشر مهامه مره اخرى وكان يبعث له كل مساء بكافه الاوراق والمستندات حتى يراجعها وبعيد تدقيقها والنظر فيها وتوقيعها وبالنسبه لجيهان فقد كانت غارقه فى تخبطها ورعبها وتخطيطها مع منصور الذى شعر بالخطړ المحدق بسبب فشل مخططه فى إنهاء حياة غريمه غافله عن ابنتها التى كانت تتسلل كل مساء من اجل الحصول على جرعتها من ذلك الديلر الذى أوقعتها نجوى فى طريقه اما عن حياة فلم تبارح مكانها بجواره مطلقا وكانت تهتم بكل تفصيله خاصه به بدايه من طعامه الذى تولت مهمه اعداده بنفسها ومواعيد دوائه التى كانت تحرص على اعطائها له بيدها وفى المساء كانت تندنس بجواره وتساعده فى مراجعه الاوراق الحسابيه ويقوم هو بشرح باقى البنود لها قبل ان تغفى هى بين ذراعيه ليلا وتستيقظ على قبلاته صباحا .
وأخيرا جدته السيده سعاد عادت إلى منزلها بعدما قالت لحياة مشجعه 
انا دلوقتى بس اقدر امشى وعارفه ان ابن بنتى فى ايد امينه .. عارفه لو كانت رحاب عايشه مكنتش هتعمل اكتر من اللى انتى عملتيه معاه .. ايوه متستغربيش .. انا فى الاول كنت فاكره ان حب فريد اكبر من حبك ليه مع انى كنت شايفاه فى عنيكى رغم محاولتك انك تخبيه .. بس دلوقتى عرفت واتاكدت انك تستاهلى حبه ليكى واكتر .. قلب فربد امانه فى رقبتك يا حياة .. حاولى تشفيه من كل اللى عاناه ومر بيه .. وحاجه اخيره .. متنسيش انك فرصته الوحيده عشان تصالحيه على حياته وبالأخص ماضيه .. رجعيه فريد بتاع زمان واوعى تيأسى ولا تقولى مش هيتغير عشان انا بدءت اشوف التغيير ده طالل من عينيه محتاج بس اللى ياخد بأيده ويطمنه .
فى احدى الأمسيات وأثناء انشغال حياة بأعدادها وجبه العشاء هرولت عفاف داخل المطبخ بأتجاه حياة تقول لها بړعب وهى تضع يدها فوق قلبها 
حياة يابنتى الحقى .. عمك رضا سمع رجاله فريد بيه وهما بيقولوا انهم قبضوا على اللى ضړب ڼار على فريد .. وكانوا بيضحكوا بينهم وبين بعض وهما بيقولوا ان فريد بيه هيخلص عليه دلوقتى ..
جحظت عينى حياة للخارج مذعوره وهى تقذف الملعقه من يدها وتركض بړعب نحو الخارج حيث المخزن القديم
انحنى فريد بجذعه فوق جسد القاټل المأجور المقيد ومسجى فوق الارضيه وهو يبتسم پشراسه شديده قبل ان يقول ضاغطا على حروف كلماته 
منصور ال هو اللى بعتك تعمل كده صح !!.. بس لما قالت ټقتلنى منبهكش ان فريد لو عاش مش بيسيب
 

تم نسخ الرابط