رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
تمتلك مفتاحها لو انها تأذن له بالدخول بدلا من تركه معلقا هكذا تدنيه تارة وتبتعد عنه تارة لكان تخلى عن دنياه وما فيها من اجلها .
تحركت جيهان بمجرد رؤيتها لغريب يدلف من خلال الباب الداخلى للمنزل تساله بلهفه واضحه
ها يا غريب ايه الاخبار !!..
اجابها غريب وهو يبتسم بسعاده
الحمدلله يا جيهان .. ربنا ستر وفريد فاق النهارده ونقلوه لاوضه عاديه ..
تهدلت اكتاف جيهان وهى تغمغم بأحباط جلى
فعلا .. طب كويس حمدلله على سلامته ..
لم يعقب غريب على حديثها وبدلا من ذلك سألها بنبره شبهه معاتبه
جيهان .. هى نرمين فين !! ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نيرو مع نجوى اكيد بيغيروا جو ..
رمقها غريب بنظره حانقه قبل ان يقول بعتاب صريح
عندها وقت تغير جو بس معندهاش وقت تزور اخوها اللى كان بين الحياة والمۏت صح !! ده غيرك طبعا ..
اندفعت جيهان تخاطبه بنبره محتده
بقولك ايه سيب بنتى فى حالها ملكش دعوه بيها ولا بيا كمان ..
حرك غريب رأسه بيأس وهو يغمغم اثناء صعوده الدرج
مفيش فايده .. عمرك ما هتتغيرى يا جيهان حتى حقدك ورثتيه للبنت !..
فى النادى الليلى جلست نرمين بوجهه متعب وملامح شاحبه وهى تحتضن جسدها بيدها ويبدو الاضطراب جليا على ملامح وجهها وحركات جسدها باكمله سألتها نجوى بخبث شديد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اجابتها نيرمين وهى تضغط بأصابعها فوق صدغيها
مش عارفه يا نوجه .. حاسه انى مش مظبوطه خالص وجسمى كله سايب .. بقولك ايه ما تجبيلى من المشروب الحلو بتاعك ده .. مفيش حاجه بتضيع صداع دماغى غيره ..
رمتها نجوى بأبتسامه تشفى قبل ان تقول بسعاده واضحه
لا مشروب ايه بس .. انا عندى ليكى حاجه جامده اخر حاجه هتطيرك فوق السحاب ..
قالت نرمين بلهفه واضحه
طب وحياتك يا نجوى الحقينى بيها اصل انا على اخرى ..
اجابتها نحوى وهى تعبث بحقيقتها قبل ان تخرج لفافة صغيرة وتدسها فى كف يدها مغمغه بنبره خفيضه
فتحته نيرمين تتفحصه بأصابع مرتجفه قبل ان تقول بأعتراض
ايه ده يا نجوى !! دى بودره !!..
اجابته نجوى متصنعه الضيق
بقولك ايه مش عايزاه هاتيه اضربه انا واريح دماغى يدل الدوشه دى ..
أطبقت إصابع نيرمين فوق الكيس تتمسك به بقوه مغمغه بلهفه واضحه
خلاص يا نوجه ميبقاش خلقك ضيق كده هاخده وامرى إلى الله ..
اومأت نجوى رأسها لها موافقه وابتسامتها تزداد اتساعا شيئا فشئ من نجاح مخططها ..
تجاوزت الساعه الثانيه صباحا ولم يغمض له جفن رغم ألمه وإرهاقه الذى كان يشعر به قبل اندساسها بجواره ومن قال انه يريد ان يغفو وتغفل عينيه عن رؤيتها بذلك الوضع متمسكه به وكأنه كل دنياها مد احد أصابعه يتلمس وجنتها وجفونها المنتفخه من شده الارهاق والقلق اغمض عينيه بقوه محاولا ايجاد سلامه الداخلى هل حقا يرى ما تومض به عينيها منذ استيقاظه ام ان كل ذلك من نسيج خيالاته !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فريد ..
أجابها متنهدا وقد اجتمع عشق العالم داخل قلبه
عيون فريد ..
لم يصدر منها اى رد فعل سوى انها اقتربت بجسدها اكثر تحتضنه اخفض وجهه قليلا ثم اقترب منها يقبل وجنتها وانفها وجفونها قبلات ناعمه خفيفه أوقفه طرق خفيف على الباب يتبعه دخول احدى الممرضات من اجل موعد الدواء توقفت متردده بخجل بسبب رؤيتها لحياة نائمه بجواره ولكن فريد أشار لها بالتقدم دون إحداث ضوضاء بالفعل تقدمت لإعطائه الدواء والاطمئنان عليه دون صوت يذكر ثم تسللت بهدوء مره اخرى للخارج لتتركه يعود إلى تأمله وافكاره
استيقظت حياة فى الصباح والابتسامه تعلو وجهها فقد كان يراودها حلم جميل ان فريد يحتضنها ويهمس فى اذنها بالكثير من عبارات الحب فتحت عينيها ببطء لتجد نفسها مازالت قابعه داخل احضانه تحتضن كفه بتملك شديد حركت رأسها بحذر تطبع قبله رقيقه فوق عنقه وهى تبتسم بسعاده ففاجئها صوته يقول لها بنبره ناعسه مرحه
مش بقولك انتى بتستغلينى ..
اغمضت عينيها بقوه خجله من تهورها فلم تتوقع انه مستيقظا وخاصة مع ذلك الدواء الذى يأخذه سمعت صوت ابتسامته يأتيها بوضوح قبل ان يقول بهمس شديد مشاكسا
طب مفيش صباح الخير ولا الاستغلال ده وانا نايم بس ..
تمنت هامسه بخجل شديد وهى تخفى وجهها بصدره
فريييييد ..
اجابها بمرح محافظا على همسه
مفيش فريد .. انا عايز صباح الخير الاول ..
رفعت رأسه تنظر إليه قائله بجديه
صباح الخير ..
رفع حاجبه ينظر لها بدهشه قبل ان يتشدق بتذمر
ايه دى !! مش هى صباح الخير اللى عايزها .. يلا خلصى ..
عقدت حاجبيها معا قائله بمرح وكان حديثهم لا يزيد عن الهمس
انت تعبان على فكره ولازم متتحركش عشان الچرح ..
جاوبها بخبث وهو ينظر نحو شفتيها
مانتى لو قربتى منى مش هتعب ..
حركت رأسها رافضه قائله اسمه بسماجه لتستفزه
فريييد ..
عقد حاجبيه متسائلا بتفكير
انتى قلتى اسمى كام مره وانا مش فايق ..
اندفعت تجاوبه دون تفكير
مش فاكره بس كتير بصراح...
شهقت بفزع وهى تدرك مقصده فسارعت تقول مصححه
ولا مره .. مقلتش اى حاجه خالص ..
حرك رأسه له بتوعد مغمغا ومتصنعا الضيق
ماشى تمام .. انا هفكرك ..
حرك رأسه مقتربا منها فسارعت هى بأبعاد جسدها عنه تأوه بصوت مسموع وتشنجت ملامحه وهو يعود ليرتمى بجسده ورأسه فوق الوساده مره اخرى مغمضا عينيه متظاهرا بالالم تمتمت بلهفه وهى تقترب منه وتتلمس بكفها موضع اصابته قائله پذعر حقيقى
فريد فى حاجه حصلت .. انا اسفه والله مكنتش اقصد ..
لم يجيبها ولم يفتح عينيه فأردفت تقول بصوت مخټنق وهى تطبع قبله معتذره فوق وجنته
انا اسفه وغبيه ومكنتش اقصد انى اتعب.....
قاطع جملتها بألتقاطه لشفتيها طابعا قبله متطلبه فوقها ابتعدت عنه وهى تغمغم بحنق وقد بدءت الدموع تترقرق بداخل عينيها
انت بتستهبل صح ..
جاوبها هامسا وهو يطبع قبله على طرف فمها وقد شعر بالذنب من ذعرها
انا اسف ..
لم تعقب بل ظلت تنظر إليه پخوف وضيق وهو يعبث بأحدى خصلات شعرها الشارده ثم تحولت نظرتها لارتياح مع لمسته قبل ان تقترب هى منه وتقوم بطبع قبله حانيه فوق شفتيه انتهز فيها قربها ولم يسمح لها بالابتعاد بعدها .
ابتعد عنها بعد قليل وهو يلهث من فرط مشاعره فتحت فمها لتتحدث ولكن اوقفها طرقه الباب التى جعلتها تنتفض من فرق الفراش مبتعده عنه وهى تغمغم بخجل اثناء ركضها نحو المرحاض
تيتا سعاد ..
اتسعت ابتسامته من مظهرها المضطرب وهو يقول بلامبالاه
ايه المشكله تيتا !! هو انتى مش مراتى ولا انا متجوزك تخليص حق !!..
دلفت الجده سعاد للداخل بعدما سمح لها بالدخول وهى تحييه بمرح قائله بحب شديد
الحمدلله والله اكبر .. زى الفل ..
متابعة القراءة