رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


وهى غارقه بين ملفات الحسابات تراجعها بشغف حتى انتهت مما يعادل نصفها تقريبا اما عن زفاف جميله فانتهى بدون حضورها رغم توسلاتها الشديده لفربد ولكنه اثر بقائها فى المنزل بحجه راحتها وأوامر الطبيب اما السبب الاخر والذى لم يعترف لها به هو قلقه من تكرار تجربه حفله التوقيع مره اخرى وخصوصا بعدما اجبر والده على دعوه كبار الدوله وهو ابدا لن يسمح بأنهيارها لاى سبب كان 
اما عن جميله نفسها فقد سافرت فى اليوم التالى للزفاف بعدما زارت حياة وودعتها بقلب مثقل وهى تتمنى لها الخير مع وعود بالتواصل يوميا والاطمئنان عليها وكم احزن حياة فراقها فقد شعرت معها بمشاعر الإخوة والتى لم تتذوقها مع اختها الحقيقه التى كانت تهاتفها مره كل عام وفقط لعده دقائق ومن اجل مصلحه .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جلس منصور الجنيدى فى مكتبه وهو شاردا فى افكاره بما يتعلق بذلك الماضى القديم تنهد مطولا وهو يتذكر تلك العينين الزرقاوتين التى اخترقت سهامها قلبه منذ اول مره وقعت عينيه عليها فى حفل شراكتهم سويا اللعنه على غريب رسلان وعائلته وذريته وكل ما يتعلق به لقد فاز بها قبله كم اشتهاها وكم تمنى قربها فغريب ابدا لم يكن يستحقها رحاب تلك الحوريه التى سړقت قلبه بشعرها المسترسل فوق كتفيها كأشعة الشمس والتى اخذها القدر منه قبل اكتمال مخططه ومحاوله التخريب بينها وبين غريب حتى يستطيع الحصول عليها عاد من شرود افكاره على صوت طرقات خفيفه فوق باب مكتبه يليها دخول سكرتيره الخاص متنحنحا قبل ان يبدء حديثه بجدية قائلا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا فندم زى ما توقعت .. فريد رسلان اتفق مع الشركه الألمانية هيوردوله مباشرة والتوقيع قريب جدا ..
انتفض منصور من مقعده ليقف امامه ثم تحدث بنبره قويه متوعدا 
ماشى يابن غريب ال ..
الټفت ينظر نحو سكرتيره وعيونه تطلق شررا ثم اضاف بغل 
النهارده زى ما قلتلك تحيتى توصله وفى بيته فاهم !..
اومأ السكرتير رأسه بخنوع قبل إخراجه لهاتفه الخلوى يتحدت لأحد الرجال قائلا بجديه 
نفذ ودلوقتى ..
كانت حياة تجلس داخل غرفتها وهى تتأفف بملل فبرغم شفائها التام الا ان فريد رفض تحركها الا بعد الرجوع للطبيب والسماح لها لذلك فهى مجبره على البقاء هنا بداخل غرفتها امتثالا لرغبته والعجيب انها وافقت على ذلك دون جدال
فى تلك الأثناء وقفت سياره مصفحه امام الباب الرئيسى للفيلا وطل من نوافذها عده رجال ملثمين الوجهه بأسلحه أليه وبدءوا بأطلاق الڼار بعشوائيه نحو مداخل ونوافذ الفيلا انتفضت حياة من مقعدها على صوت الړصاصه الاولى تليها وابل من الرصاصات المتتالية شعرت بقلبها على وشك التوقف من شده الهلع والذعر مع دوى الرصاصات المتلاحقة وهى حبيسه الغرفه بمفردها ولا تدرى ما الذى يحدث بالأسفل لم تعلم ما الذى يجب عليها فعله لذلك وبدون تفكير وجدت نفسها تزحف بجسد مرتجف نحو هاتفها الموضوع فوق الفراش تطلب رقمه بأصابع مرتعشه فدون ادراك منها شعرت فى تلك اللحظه ان صوته هو مصدرالامان بالنسبه لها وهو أيضا اخر شئ تود سماعه اذا اصابها مكروه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اما فريد فكان فى ذلك الوقت بداخل اجتماع هام مع مدراء الأفرع لمناقشه خطه السنه القادمه نظر بتأفف نحو شاشه هاتفه التى أضاءت امامه بصمت ليجد اسمها يسطع بداخله عقد حاجبيه معا وهو يفكر بقلق فهى المره الاولى التى تحاول الوصول إليه وهو بالعمل ترى ما هو الامر الهام الذى دفعها لذلك التقط هاتفه مسرعا يجيبها ويطمئن عليها صړخت هى بأسمه من بين شهقاتها المتلاحقة تستنجد به قائله 
فريد الحقنى .. فى ضړب .. ڼار بره .. انا خاېفه ..
انتفض فريد من مقعده على صوت احد الرصاصات التى اخترقت مسامعه بقوه صړخ بها بلهفه وهو يركض نحو الخارج بړعب حقيقى يحذرها قائلا 
خليكى مكانك اوعى تتتحرررركى .. ابعدى عن الشباك والباب .. اتحامى فى حاجه وانا ثوانى وهكون عندك .. مټخافيش انا مش هسيبك ..
انهى اتصاله معه وهو يركض نحو الدرج ليستخدمه اختصارا للوقت وصل إلى الباب الرئيسى للشركه وصړخ بحراسه وهو يستقل سيارته ليتحركوا سريعا دعما لأصدقائهم فمنذ حاډثه الټسمم السابقه قد أعطى امر بأنقسامهم نصفين نصف للبقاء حول الفيلا والنصف الاخر للتحرك معه أينما ذهب كان يسابق الزمن ليصل إليها فى اسرع وقت وأكثر ما كان يقلقه هو عدم اجابتها على الهاتف عندما حاول الاتصال بها مره اخرى دوت دقات قلبه كالطبول وشعر بالاختناق يصيبه وعقله يهيأ له اسوء الاحتمالات حدوثا
بعد ١٠ دقائق من إطلاق الڼار المتواصل والذى ادى إلى تحطيم جميع نوافذ الفيلا وتناثرالطلقات فوق الجدران وأصابه احد الحراس بقدمه هدء الصوت وانسحب الملثمين بسيارتهم وعم السكون المكان .
اما عن حياة فحتى بعد وقف إطلاق الڼار ظلت جالسه فوق الارضيه الخشبيه بجوار الفراش وهى تضم ركبيتها إلى صدرها وتحيطاهما بكلتا ذراعيها دافنه وجهها الباكى بينهما وهى تحرك جسدها بقوه من شده التوتر والړعب منتظره قدومه
وصل فريد فى الثوانى التاليه وهو يلهث بقوه من شده الڠضب والړعب فوجد جدران الفيلا متراشقه جميعها ببقايا الړصاص المنثور فوقها وجميع حراسه محاوطين زميلهم الملقى على الارضيه مصاپا ينتظر قدوم سياره الاسعاف لنقله أعطى الامرلرئيس حراسه على عجاله ان يتولى آمره ثم اكمل ركضه نحو الداخل ليستقل الدرج وهو يهتف بأسمها بړعب حقيقى
دفع باب غرفتها پحده وهو لازال يهتف بأسمها بلهفه فوجدها جالسه فوق الارضيه تحتضن جسدها پذعر بمجرد رؤيتها له قفزت من جلستها ترتمى داخل احضانه بكل ما أوتيت من قوه حتى ترنح جسده للخلف قليلا وهو يلتقطها داخل احضانه اعتصر جسدها بين ذراعيه وهو يتحسسه بړعب ليتأكد من عدم وجود اى اصابه بها شددت هى من احتضان ذراعيها المنعقدين حول عنقه وهى تنتحب بشده وتسأله من بين شهقاتها اذا اصابه مكروه ابتعد عنها قليلا لينظر إليها بلهفه محاوطا وجهها بكفيه ليسألها من بين انفاسه اللاهثه 
انتى كويسه صح !..
هزت راسها عده مرات وهى تزدرد ريقها بصعوبه ثم رفعت كفيها المرتعشتين تضعها فوق صدره وتتحسه كأنها تتأكد من وقوفه امامها حقا معافى
بدء هو فى تقبيل وجهها بالكامل بشوق جارف غير عابئا بحذره الذى كان يتمسك به خلال الايام السابقه قام بتقبيل جبهتها وانفها وجفونها ووجنتها وشفتيها وذقنها ومقدمه عنقها وكل ما يقع عليه نظره وهو يردد من بين قبلاته كأنه يحاول طمأنه نفسه وليس طمأنتها 
حياتى انتى كويسه .. حبيبتى انتى كويسه .. مټخافيش انتى كويسه يا عمرى كله ..
اما هى فلم تعترض ولم تبالى كأن قبلاته هى الشئ الوحيد الذى يقنعها انها لازالت على قيد الحياة وانه هو كذلك يقف امامها بجسده كاملا رفعت ذراعيها مره اخرى تحاوط عنقه ضاغطه بجسدها فوق جسده لتسمد منه الامان محاولة اخفاء وجهها بداخل كتفه وهى لازالت تبكى بقوه زفر فريد عده مرات مطولا يحاول استعاده هدوءه بعدما اطمئن عليها وهو يربت على ظهرها بحنان حتى هدئت وسكنت بين ذراعيه
بعد توقف نحيبها حملها وتوجهه
 

تم نسخ الرابط