رواية بقلم شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


حاجه سوا على اساس انها خطه من نجوى عشان تأذيها .. وقبلها نيرو تحذرها بالخطه دى ولما تحصل بعدها اكيد هتثق فى نيرمين وتتأكد انها اتغيرت وساعتها بقى نوصل اللى احنا نوصله من خلال نيرو .. فهمتوا !!.
لمعت عين نجوى برضا بعدما استمعت لذلك الاقتراح الشيطانى متمته بأعجاب 
بس .. حلو اوووى كده .. ادينى يومين بالظبط ارتب حاجه جت فى دماغى كده وأبلغك بيها ..
هزت نيرمين رأسها موافقه بأستحسان ثم قالت بتوترها الملحوظ 
تمام .. وانا خلال اليومين دول هفضل احاول معاها كأن مفيش حاجه اتغيرت ..
فى المساء نظرت حياة بداخل هاتفها الذى ظل يدوى دون توقف حتى اضطرت لإغلاقه ما الذى يجب عليها فعله فى تلك الظروف ! هذا ما فكرت به بحيره وهى تبدل ملابسها قبل تناول وجبه العشاء لقد مضى ما يقارب العشرة ايام منذ لقائهم الاخير ولا تنفك نرمين الاتصال بها يوميا والاطمئنان عن احوالها واحوال اخيها دون كلل او ملل طبعا ذلك إلى جانب توسط والد فريد هو الاخر هل يعقل ان يجيد الانسان التمثيل لتلك الدرجه !! وماذا اذا كان شعورها حقيقى ! هل تتخلى عن المحاوله وحرمان فريد من الشعور بوحود اخ جواره بعد كل تلك السنوات من الوحده ! كما ان كلماتها عن استحاله وجود اطفال فى حياتها لازال يدوى بداخل عقلها ولكن من جهه اخرى هى صديقه نجوى تلك الافعى التى تكرهها اكثر من اى مخلوق اخر انها حقا لا تعلم ما الذى يجب عليها فعله خاصة وان فريد لا يترك لها المجال لمناقشه ذلك الامر معه زفرت بقله حيله وهى تتحرك إلى الاسفل للانضمام لفريد الذى كان يجرى عده مكالمات هامه للعمل قبل العشاء .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ضړب جرس المنزل الداخلى واستقبلت الخادمه السيد غريب فى زياره مفاجئه والتى استنكرتها حياة كثيرا فمنذ قدومها لذلك المنزل لم يأتى السيد غريب لزيارتهم ولو لمره واحده كمان ان العلاقه بينه وبين فريد لم تكن بذلك التقارب الأسرى اخذت نفسا عميقا ثم توجهت نحوه تستقبله بود يشوبه الكثير من التحفظ وهى تتمنى داخلها الا تكون شكوكها عن تلك الزياره صحيحه انضم فريد لهم عند مدخل الاستقبال بمجرد سماعه صوت والده فى الخارج وعلى عكس حياة كانت ملامحه مسترخيه تماما رغم جمود استقباله المعتاد تحدث السيد غريب بسعاده لم تعهدها منه موجها حديثه لفريد 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
المحامى لسه مكلمنى .. منصور اتجددله ٤ ايام تانى .. وطبعا رفضوا الإفراج عنه بكفالة .. القضيه لبساه لبساه ..
ربت فوق ساعد ابنه بأستحسان ثم اردف بفخر 
بصراحه عرفت تلعبها عليه صح .. انا لحد دلوقتى مش مصدق انك عملت كده من غير ما تورط نفسك ..
عقب فريد على جملته ببروده المعتاد 
انا معملتش كده عشانك .. انت عارف كويس انا عملت كده عشان مين ..
تشدق بالجزء الاخير من جملته وعينيه مسلطه فوق حياة الواقفه بجانبه والتى تنحنحت محاوله تلطيف التوتر الملازم لمقابلاتهم قائله بلطافه 
العشا جاهز .. اتفضل حضرتك اتعشى معانا ..
تلفظت بجملتها وهى تشير له بيدها ليتقدمهم نحو غرفه الطعام هز غريب رأسه موافقا ثم سألها ممازحا 
بس اوعى تقوليلى ان العشا هو الاكل بتاع فريد اللى ملهوش طعم ده !..
غلبتها طبيعتها المرحه والتى كانت تمتاز بها دائما لذلك اجابته ممازحه هى الاخرى وقد تناست ڠضبها المعهود منه 
أوامر صاحب البيت بقى كله بالإجبار ..
حدقها فريد بنظره غاضبه وقد اثار غيرته حديثها المرح مع والده فأردفت تقول مصححه على الفور وهى تمد كفها لتحضن كفه وتضغط فوقه مطمئنه 
بس بصراحه .. انا كمان اتعودت عليه وبقيت بحب اشارك فريد فيه ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
التمعت عيونها بحب وهى ترفع رأسها لتنظر نحوه وابتسامتها الهادئه تملئ وجهها فبادلها ابتسامتها بأخرى راضيه وهو يشبك أصابعه بداخل أصابعكفها ظلا يحدقان ببعضهما البعض بهيام متناسيه وقوف والده جوارهم حتى قطع غريب تأملات أحدهما بالاخر قائلا بصوته الهادئ 
الاكل هيبرد ..
كانت حياة هى اول من سحب نظراتها من امامه واخفضت عينيها بخجل اما فريد فقد اخذ وقته كاملا فى التحديق بها حتى بعد انقطاع نظراتهم مستمتعا بذلك الاحمرار الذى غزا وجنتيها ثم انتظر حتى سبقه والده بعده خطوات وقام بجذب ذراعها وطبع قبله خاطفه فوق وجنتها جعلتها تشهق بخفوت احراجا من فعلته
جلسا ثلاثتهم حول المائده لتناول الطعام بصمت جلست حياة فى مكانها المعتاد بجوار فريد وفى مقابله والده تتأملهم بتمعن إنهما فعلا يبدوان كأب وابنه اى شخص غريب سيرى ذلك التشابه الكبير بينهم ففريد ورث من والده هيبته وقوة حضوره وصرامته إلى جانب لون عينيه وملامح وجهه كامله و لم يرث من والدته سوى لون شعرها وطبيعتها الهادئه اما عن فى صفاته الحسنه فهو بعيد كل البعد عنه لقد اخبرها تلك الليله ان والده طلب منه السماح ولكن هل سامحه فعلا !! لم تكن بحاجه لسؤاله فالإجابة واضحه كوضوح الشمس بالنسبه لها ولكنها بالطبع تعذره فمأساة فريد الاولى والاخيره وكل ما اصبح عليه من صفات سيئه كانت بفعل والده حسنا لتكن صادقه مع نفسها هى لن تجرؤ على اخبار فريد بذلك ولكنها على الاقل تستطيع مصارحه نفسها فلولا إرسال غريب فريد للخارج وأبعاده عن تلك المدعوه جيهان لكان فريد الان شخص اسوء بكثير فطفل فى سنه وبما مر به لم يكن لينجو اذا ترعرع تحت قبضه شخص كجيهان ولم تكن لتملك الان اى فرصه او أمل فى تغييره ولم ليكن فريد ليحظى بفرصه التعليم تلك التى جعلته رجل اعمال محنك استطاع السيطره على سوق الاعمال بذكاء شديد طالما اعجبت به بالطبع هى لا تبحث عن تبريرات لمسامحه غريب ولكنها على الاقل تحاول النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب حتى تستطيع مع فريد تخطى ذلك الماضى بكل تفاصيله وأحداثه قطع تفكيرها صوت غريب يقول بتلك النبره الآمرة التى تذكرها بشخص ما 
فريد عايز اتكلم معاك فى موضوع ..
اجابه فريد بنبره بارده مستفزه اعتادت عليها ايضا 
فى الطبيعى كنت هقولك نتكلم بعد العشا فى اوضه المكتب بس عشان انا عارف انت عايز ايه فجوابى هو .. لاء مش فاضى ..
صاح به غريب بنبره محتده حانقه 
يعنى ايه مش فاضى !! .. وبعدين لما اطلب حاجه نتكلم تحترمنى وتسمعنى للاخر ..
القى فريد المحرمه فوق الطاوله بعدما قام بمسح فمه بهدوء ثم قال بنبره شبهه محتده ولكن خفيضه 
مش محتاج أسمعك ولا اضيع وقتى فى حاجه ملهاش لازمه .. انا قلت الشړاكه انتهت يعنى انتهت .. وهو وبنته ملهمش مكان فى شغلى .. واحسنله يروح يربيها بدل ما يضيع وقته فى المحايله عليك ..
كانت حياة تراقب الحوار بتوجس رغم عدم فهمها لما يدور حولها او من محور الحديث انتفض غريب من مقعده واقفا ثم اردف يقول بعصبيه وتحذير 
فريد متنساش نفسك .. الفلوس دى كلها فلوسى والشركات بتاعتى .. انا لسه مموتش عشان
 

تم نسخ الرابط