رواية بقلم شيماء يوسف
المحتويات
فأبتسمت بخفوت عندما اقترب منها وجذبها بين ذراعيه قائلا بنبره حنونه مطمئنه
مش عارف .. بس اتمنى متأخرش .. ادعيلى بس ..
عبس وجهها وتأهبت ملامحها وقد اصابتها الريبه والشك لذلك هتفت متسائله بقلق متزايد
يعنى ايه !!!.. فريد انت رايح فين !..
فك حصار ذراعيها المحاوط جسده وابتعد عنها ليكمل ارتداء ملابسه وهو يقول بنبره هادئه
ولا حاجه يا حياة .. متقلقيش ..
تبعته حتى خزانه ملابسه والټفت بجسدها حتى تصبح فى مقابلته وتعلقت عيونها بعينه ناظره نحوه بحنان كبير يشوبه بعد القلق والحزن مد يده يحتضن كفها وبدء يداعبه بلمسات رقيقه مطمئنا لها بحب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اومأت لها برأسها موافقه على حديثه دون تعقيب خلاف نظرتها الحزينه فأردف يقول وهو يلصقها بصدره القوى
حياة .. انا محتاج اتحرك دلوقتى فلو سمحتى اضحكى ..
زفرت بحيره وتمتمت وهى تخفى وجهها بصدره
طب انا ليه قلقانه !..
اجابها بمرح وهو يرفع رأسها إليه ليتأمل سواد عينيها اللامعه
عشان شكلك اتعودتى انى افضل جنبك وانا لازم اشوف حل للدلع ده ..
قطبت جبينها وسألته بأعتراض
والله !!!..
اجابها مبتسما وهو يطبع قبله فوق وجنتها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
غمز لها بمكر فردت وهى تبتسم بخجل وتطبع هى الاخرى قبله مودعه فوق وجنته مغمغمه برقه
هستناك ..
بادلها ابتسامتها بأخرى عاشقه وهو يتحرك نحو الخارج بخطوات واسعه هتفت حياة بأسمه تستوقفه فألتفت نحوها على الفور بعدما توقفت خطواته ينظر إليها بأستفسار اردفت حياة تقول بنعومه وخجل
لا اله الا الله ..
فتح فمه لوهله مندهشا من جملتها ثم اجابها بأنبهار
محمد رسول الله ..
ظلت حياة تتجول داخل المنزل بقلق وهى تنظر فى ساعه يدها كل عشرة دقائق تقريبا زفرت بضيق وهى تجوب غرفتها لقد مر اكثر من ٣ ساعات منذ خروجه وحتى الان لم يعد نهرت نفسها على سذاجه تفكيرها بالطبع ان اعماله تتطلب اكثر من هذا الوقت بكثير وربما لديه واحد من تلك الاجتماعات التى تدوم بالساعات اذا لماذا لم يخبرها بتفاصيله !! ولماذا انقبض صدرها بمجرد سماعها عنه !! هذا ما فكرت بقلق وقد عاد إليها توترها مره اخرى
انت اتاخرت اوى ..
اتسعت ابتسامه وتحركت يده ترفع قدمها من فوق الدرج ليحملها بخفه ويتوجه بها نحو غرفتهم قائلا بمرح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انزلقت بجسدها من بين قبضته وعادت قدمها تستند على الارضيه بمجرد وصوله غرفتهم قائلا بأعتراض
والله !!.. لا حضرتك ده النهارده بس عشان كنت قلقانه مش اكتر ..
مال بجزعه نحوها وطبع قبله خاطفه فوق وجنتها ثم توجهه مباشرة نحو خزانه ملابسه ليستبدل ثيابه قائلا بثفه
كام مره قلتلك وانا معاكى مټخافيش .. وبعدين متفتكريش هتعرفى تهربى منى .. احكيلى كانت عايزاكى فى ايه النهارده ..
تنفست حياة مطولا سامحه لأكبر قدر من الهواء بالوصول لرئتيها ثم قالت مباشرة ودون مقدمات بنبره متوجسه
نيرمين عايزه تصالحك .. او بالمعنى الاصح عايزه تتعامل كأنكم اخوات وطلبت منى اتوسط عشان تعرف تقابلك ..
توقفت يده عن العمل للحظات وتجمدت ملامحه ثم استدار ليواجهها بكليته قائلا بملامح محتقنه
بنت جيهان !!! وانا !..
اردفت حياة تقول بأسترسال رغم رؤيتها جموده
ليه لاء !!! .. اكتشفت انها محتاجالك ومش عايزه العلاقه تفضل بينكم كده خصوصا وانك اخوها الوحيد ..
اكمل فريد ارتداء ملابسه بأليه شديده غير مباليا بحياة التى كانت تقف امامه مترقبه اجابته رفع رأسه بعد انتهاءه من ارتداء تيشرته ثم اجابها بنبره قاطعه
لاء ..
اندفعت حياة تسأله مستفسره
ليه لاء !..
رمقها بعده نظرات حانقه ثم اجابها بنبره بارده مقتضبه
من غير ليه ..
هتفت حياة تسأله بأعتراض
يعنى ايه من غير ليه .. فريد انت مش شايف ان من حقى تشاركنى قراراتك خصوصا لو انا طرف فيها ..
رفع احدى حاجبيه مستنكرا ثم هتف مستفسرا. بتهكم مستفز
اشاركك !.. طرف ازاى مفهمتش !!..
استفزها تهكمه فأردفت تجيبه بنبره شبهه محتده
طرف لانى مراتك ودى اختك .. يعنى يهمنى ان ولادى فى المستقبل تكون عندهم عيله كامله وقبل كده عمه بيحبوها ..
برغم سعادته من سماعها تنطق بتلك الفكره التى داعبت قلبه الا انه اجابها بغلظه لم تعهدها منه
لما يبقى عندك ولاد ويشتكوا نبقى نتكلم ..
هتفت حياة اسمه بعدم تصديق
فريد !!!..
اجابها من بين اسنانه بنبره قاطعه وهو يتحرك نحو الفراش ليتمدد فوقه
حياة انا حذرتك من الاول ورفضت تقابليها وانتى صممتى .. انها شافتك عبيطه بقى وضحكت عليكى بكلمتين هبل دى مشكلتك مش مشكلتى ومش عايز كلام تانى فى شئ ميخصكيش ..
نكست رأسها للأسفل واختتق صوتها نسيبا وهى تجيبه بخفوت
شكرا على انى عبيطه ..
انهت جملتها وتحركت تجلس على الطرف الاخر من الفراش متجنبه النظر نحوه زفر فريد بضيق وأردف يسألها بنبره مازالت محتده
انتى عايزه تتخانقى يعنى !..
الټفت برأسها تنظر نحوه پحده وهى تجيبه بنزق
انا مش عايزه اټخانق طبعا انت اللى اتعصبت عليا ..
ارتخت ملامحه قليلا ثم قال متشدقا بجملته
كويس عشان نيرمين متستاهلش اننا نتخانق عشانها ..
برغم ڠضبها منه الا انها ضغطت فوق شفتيها تحاول كبت ابتسامه هددت بالظهور فوق شفتيها وتعمدت عدم النظر إليه او الرد عليه برغم تحديقه المستمر لها اقترب هو منها متوددا وقائلا بنعومه
طب بصيلى ..
اجابته بخفوت ورقه دون النظر نحوه
نعم !!..
فرك ذقنه عده مرات بقوه ثم أردف يقول وهو يزيد من اقترابه منها
مش هقول غير لما تبصيلى ..
رفعت رأسها نحوه ليرى عينيها تلمع ببعض الدموع فاستأنف حديثه الهادئ وهو يرمقها بنظرات حنونه
مش انا حذرتك من نيرمين ! .. مش عايزها تأثر عليكى انا اكتر واحد عارفهم هى وجيهان وعارف ممكن يعملوا ايه عشان مصلحتهم اسالينى انا ..
مدت أناملها لتداعب مقدمه عنقه وهى تتسائل بخفوت
طب ممكن تحكيلى ..
تصلبت ملامحه وأظلمت نظراته وهو يجيبها بضيق
مش عايز افتكر ..
توسلته بأستعطاف رقيق وهى تحاوط وجهه بكفيها
طب عشا
متىي تخضعين لقلبى
بقلم شيماء يوسف
الفصل السابع والعشرون
اخذت حياة نفسا عميقا تستجمع به ارادتها وقد قررت التحدث معه مرة اخرى لعل مساعيها تلك المره تكلل بالنجاح ضغطت فوق شفتيها واغمضت عينيها لوهله تتضرع إلى الله فى صمت ان يتجاوب معها ولا يصدها كعادته فتحت عينيها بأمل وهتفت اسمه وهى داخل احضانه بدلال يشوبه الكثير من
متابعة القراءة