رواية بقلم شيماء يوسف
إليه فقد مضى اسبوع على رؤيتها له وحوالى ٤ ايام منذ سماعها صوته تشتاقه ! لقد تعدى شوقها له حدود العقل والقلب بدءت الدموع تعود لتبلل وجنتيها كعادتها منذ تركته احتضنت تلك القماشه الغاليه على قلبها والتى تتمسك بها ككنزها الثمين منذ هروبها تنظر بداخلها تنهدت بشوق وهى تتذكر يوم زفافهم يوم سلمها إياها وكيف وقعت فى حبها على الفور مثلها مثل صاحبها قلبى يحدثنى بأنك متلفى . ابتسمت بحنين واناملها تتلمس تلك الحروف المنقوشه ببراعه مذهله هو من أتلف قلبها هذا ما فكرت به بحزن وهى تطبع قبله عاشقه فوقها مسحت بأصابع مرتجفه بعض العبرات الساقطھ فوق وجنتها ثم انزلق كفها لتمسد بحنان بطنها وتهدهد تلك القطعه الصغيره منه والتى تنمو بداخلها لقد فعلت كل ذلك من اجله لو كان الامر مقتصرا عليها لحاربت حتى اخر رمق بها من اجل زواجها لكانت ركضت عائده إلى احضانه تتلمس بداخله الراحه والامان ولكن اكثر ما تخشى عليه هو طفلها الذى لم يولد بعد تخشى ان يلاقى مصير والده على يد طفل غريمتها والتى تمقتها حد المۏت تنهدت بحزن وهى تستند برأسها فوق الأسياخ الحديديه للنافذه الصغيره هل مازال يفكر بها وماهى رد فعله عن هروبها هتفت پقهر متضرعه يارب فكل ما تتمناه تلك الايام ان يربط الله على قلبها حتى تستطيع تخطى ذلك الالم الغير محتمل الذى يعتصر قلبها ويزهق روحها حزنا على فراقه اغمضت عينيها بوهن وقد عاد ذلك الالم الجسدى ليضربها من جديد زفرت عده مرات فى محاوله منها لتخفيفه وهى تدلك بطنها برفق حتى بدء يخفت ويتلاشى كعادته منذ يومان
وبعدين بقى يا حياة .. انتى لسه برضه مش عايزه تاكلى !..
هزت حياة رأسها على مضض نافيه فأردفت ريهام تقول بنبره عطوفه
يابنتى انتى بقالك ٤ ايام اهو لا بتاكلى ولا بتشربى .. شويه وهتموتى من قله الاكل !!.. ومش عايزه تقولى فيكى ايه .. مش معقول اللى بتعمليه فى نفسك ده مهما كانت المشكله ليها حل..
طب قوليلى بس وريحينى .. والدك زعلك زى ما كان بيعمل ايام الكليه ! ..
هزت رأسها مره اخرى نافيه دون تعقيب زفرت ريهام بأستسلام ثم قالت وهى تهم فى الوقوف
طيب انا مش هضغط عليكى لما تحبى تتكلمى انا موجود وهسمعك .. بس دلوقتى عشان خاطرى كلى اى حاجه لحد ما انزل اشترى شويه طلبات وارجع .. ماشى !..
هزت حياة رأسها موافقه بصمت وهى تبتسم لها بخفوت بادلتها ريهام ابتسامتها بأخرى مشجعه وهى تلوح لها بيدها قبل اختفائها خلف باب المنزل الذى أغلقته خلفها بأحكام .
شهقت پصدمه وهى تتحرك عده خطوات للخلف مذعوره ونظرها مسلط عليه بهيئته المشعثه و نظراته الغاضبه المسلطه فوقها هل هو امامها حقا ام ان عقلها يخيل لها ذلك من كثره شوقها رفرفت برموشها عده مرات لتتأكد مما تراه امام عينيها الان همست اسمه بعدم تصديق بعدما تأكدت من وقوفه امامها حقا
هز رأسه مؤكدا پشراسه وهو يتحرك فى خطوات ثابته نحوها حتى دلف داخل المنزل واعطى امرأ لحراسه قائلا بجمود شديد
خليكم هنا ..
انهى جملته واغلق الباب خلفه پحده قائلا بنبره ناعمه كالحرير وهو يرفع حاجبيه معا
فريييد .. جوزك ..
قبض على ذراعها بقوه وغرز اظافره داخل مرفقها مما جعلها تتأوه بخفوت ثم اضاف پشراسه وهو يضغط على حروف كلماته
اللى فكرتى نفسك ذكيه بزياده عشان تهربى منه ..
همست اسمه بتوسل ليتركها فهتف پحده يقاطعها بأشمئزاز
اياكى .. إياك تنطقى اسمى ده على لسانك تانى فاهمه !!! ..
رفعت رأسها بتوجس تنظر لملامح وجهه لعلها تستنبط شئ منها كان وجهه لا يفسر من شده الڠضب مع نظرات الاشمئزاز التى يرمقها بها للمره الاولى فى حياتها تسمرت نظراته فوقها وهو يرى بكائها بصمت ثم دفعها پحده فوق الاريكه البسيطه الموضوعه بمدخل الغرفه قبل سحبه لاحد المقاعد الخشبيه والجلوس قبالتها بطريقه عكسيه ابتلعت حياة لعابها بصعوبه محاوله استجماع جزء بسيط من شجاعتها او ثباتها امامه فلو كانت النظرات ټقتل لسقطت صريعه امام حده نظراته تحدث فريد بنبره عدائيه للغايه ربما سمعته يحدث بها اعدائه ولكن هى !! يبدو ان ذلك اليوم سيحدث به الكثير من الأشياء للمره الاولى هذا ما فكرت به حياة پذعر وهى تستمع إليه يقول
قولى ان اللى عملتيه ده ليه علاقه بزياره نرمين ليكى عشان صدقينى دى فرصتك الوحيده اللى ممكن اديهالك ..
لا لقد قطعت شوطا كبيرا فيما قررت فعله ومن نظراته لها علمت انها خسړت رفقه معها وربما حبه ولم يتبقى لها سوى طفلها لحمايته لذلك اخذت نفسا عميقا ثم اجابته بشجاعه هشه
محدش ليه علاقه باللى عملته .. انا اللى مش عايزه اكمل ..ولو سمحت خلينا ننفصل بهدوء ..
بمجرد سماعه جملتها انتفض من جلسته ودفع المقعد بقدمه ثم جذبها من مرفقها مره اخرى حتى تقف قبالته ثم قال بأحتقار وقوه
مش فريد اللى مراته تهرب منه .. وبرضه مش فريد اللى واحده تقوله انها عايزه تسيبه حتى لو كان روحه فيها .. يوم ما زهق منك انا اللى هرميكى .. زى بالظبط ما كان جوازنا مش بمزاجك انفصالنا برضه مش بمزاجك ..
كان صدره يعلو ويهبط من شده الانفعال رغم انخفاض نبرته اما عن وجهه فقد تحول إلى قطعه قرمزية من شده الڠضب والضغط فوق فكه كانت تعلم انها تجاوزت معه الحدود التى من الممكن ان يقبل بها وانها كانت تتمسك بسراب ولكن طفلها يستحق تلك المحاوله لذلك سألته بتوجس
قصدك ايه !..
اقترب منها حتى شعرت بأنفاسه الساخنه السريعه تلفح وجهها ثم اجابها بنبره شرسه ولكن خفيضه تشبهه الفحيح
يعنى فى مليون طريقه ارجعلك بيها تحت رجلى تانى اولهم الطاعه ..
شهقت حياة بفزع من قسوته وبدء جسدها يرتجف تحت لمسته ناهيها عن ارتجافته الداخليه التى اصابتها منذ رأته امامها فذلك الجانب منه يخيفها حتى المۏت اردف فريد حديثه بنبره واثقه
بس انا مش عاجز عشان