أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


أزاي!!
ما أن استمع لصوت الرعد حتى اتسعت عينيه پذعر عليها وباتت صورتها باهتة بمخيلاته التي فاقت الحد. 
_ أهو مشيتها عشان نقعد برحتنا 
ردد بها خالد الذي جلس على مقعد بالقرب منها فانتفضت مرددة بتوتر
_نقعد فين أنا هنام تصبح على خير. 
أوقفها بصوته هادئ
_ بتهربي مني ليه يا ياسمين!
تغللها الارتباك وتمتمت بتلعثم 

_ و أنا ههرب منك ليه يعني!!
تنهد بحزن وتقدم حتى وقف قبالتها مباشرة يردد بحنو
_ياسمين أنا عارف أنك بتحاولي تكوني قوية بس مش عارفة مټخافيش ياحبيبتي أنا عارف اللي أنت مريتي بيه وعارف قد إيه صعب أنا بحبك وهستناكي العمر كله لأنك عمري و أنا مقدرش أشوفك خاېفة ومړعوپة كده أنا بعدت زمان عشان شوفتك خاېفة مني ومستعد أبعد تاني..
قاطعته متمتمة سريعا دون وعي
_ لاء مفيش بعد تاني.
ابتسم خالد لتشبثها به لأخر لحظة رغم خۏفها فهمس لها
_ بحبك.
ابتسمت بخجل وهي تجاهد ليسمع صوتها المنخفض 
_ و أنا كمان بحبك. 
احتضنت ندى خالد من الخلف ورددت بمرح
_ وأنا كمان بحبكم أووي.
فزع كلاهما وتجمدوا محلهما فصاح خالد بغيظ وهو يجذبها من تلباب بيجامتها المنزلية
_ أنت ايه اللي جابك هنا تاني!!
_ هي كانت أوضتك ولا أوضتك دي أوضة سو.
علق خالد بتهكم
_ أوضة مين يا ختي!!
اجابته ببسمة باردة
_ سو.
جذبها بالقوة تجاه الباب وهو يصيح بها 
_ أنا مش قولتلك إرجعي أوضتك ونامي زي الشاطرة.
دفعت يده ثم عادت للفراش مجددا تردد بمرح 
_ ما أنا هنام بردو زي الشاطرة بس هنا.
مسح خالد على وجه بنفذ صبر يغمغم بحنق 
_لا أنت زودتيها أوي.
أجابته ساخرة  
_ هي جيت عليا ما أنت مزودها وعايش على الآخر.
زمجر خالد بغيظ وردد بحنق
_ يابت أتلمي بدل ما أضربك أنت صاحية من الغيبوبة تفوقي علينا.
اجابته ندى ببرود
_حاجة زي كده.
_ أنا جبت أخري أتقي شړي 
قالها خالد بتوعد لتشيح ندى بيده قائلة بسخط
_ يا شيخ روح بلى شړ بلى خير وأنت عامل شبه اسماعيل ياسين في المطافي كده.
امسكها خالد تلك المرة بقوة يردد بتوعد أرعبها 
_طب تعالي بقى.
حاولت ياسمين التدخل ولكن لم تستطع أن تكتم ضحكتها لتنفلت منها مرددة 
_ خلاص يا خالد دي بتهزر معاك. 
حدجها بنظرة مغتاظة يردف پغضب 
_إقعدي على جنب دلوقتي.
دفعت ندى يده وركضت سريعا قبل أن يمسك بها فتوعد لها وركض خلفها دون أن يحيل عنها. 
صف سيارته باهمال ثم ركض الى داخل البستان يردد بصړاخ
_ سها... سها..س...
ألجم لسانهما أن رأها تجلس تضم قدميها إليها وترتجف أسفل وابل الامطار المحاط بها دموعها تنساب على وجنتيها پخوف ركض نحوها يردف بندم ظاهر 
_ سها حبيبتي أنا آسف والله ما أعرف أنك جاية من غير عريبة.
ابتسمت بتعب وتمتمت بصوت واهن وهي تحارب تلك الدوامة السوداء
_ كنت واثقة أنك هترجعلي تاني.
وسقطت مغشي عليها بين يديه انقبض قلبه فزعا فلطم وجهها برفق 
_سها حبيبتي ردي عليا..
تفحص حرارة جسدها فتفاجئ بارتفاعها حملها سريعا إلى سيارته وداثرها بسترته علها تدفئها ثم انطلق عائدا إلى القصر.
اندفع خالد إلى الغرفة يقتحمها بقوة ليفزع عصام من اقتحامه الغريب مرددا 
_خضتني يا أخي.
سأله خالد دون أن يعير حديثه اهتمام
_مشفتش ندى.
جفف شعره بعدما أخذ حماما دافئا يجيبه بهدوء
_ لاء ليه!!
صك خالد على أسنانه بغيظ 
_ لما هشوفها والله لأوريها هتروح فين يعني هنزل أشوفها تحت بقيت رزلة أووي البت دي واضح من كتر قعدتها مع الزفت آسر أتعدت منه! 
وأغلق الباب بقوة ثم هبط يبحث عنها في حين ألتقط عصام قميصه يرتديه سريعا مرددا بهدوء
_ إطلعي يا ندى أنا عارف أنك جوه. 
فتحت باب خزانة الملابس ثم خرجت لا تعلم كيف علم باختباءها هنا لتردف بذهول 
_عرفت أزاي أنت كنت بتاخذ شور و أنا أتسحبت بهدوء معملتش صوت. 
منحها نظرة عاشقة وبصوته الرخيم قال
_ مش محتاجة تعملي صوت عشان أحس بيكي كفاية قلبي.
علقت ندى بتعجب
_يعني ايه 
استدار ينظر لها بهدوء ثم قال بحب
_يعني بحس بوجودك من غير ما تتكلمي! 
علت الدهشة ملامحها لتردف بذهول 
_ لدرجة دي!! 
اجابها ببسمة جذابة تحمل بطياتها الحب 
_ و أكتر من كده أنت متتصوريش أنت ايه بالنسبالي يا ندى!
ابتسمت بخجل وقالت بمحاولة للهرب من نظراته
_ عايزة أكل شكولاتة وخاېفة اطلبها من الخدم خالد يعرف مكاني ممكن تجبهالي وأنا هستخبى هنا لحد ما تجبها. 
نظراتها البريئة وطلبها الخبيث أرغمه على الرضوخ إليها فردد بيأس 
_ حاضر. 
وصل آسر لفندق قريب تراجل من سيارته ثم دلف للفندق ليحجز غرفة وما أن انتهى من الاجراءات اللازمة حتى حمل سها وصعد بها للغرفة يضعها على الفراش حاول ايفاقتها متمتما پخوف
_سها حبيبتي فوقي.
حاولت فتح عينيها بصعوبة ولكن فشلت محاولتها ليردد آسر برجاء
_ عشان خاطري فوقي يا حبيبتي أنا آسف.
حاولت الحديث لتهمس بصوت مټألم
_آآه.
نظر لملابسها المبتلة ثم قال لها
_سها لازم تغيري هدومك والا هتتعبي أكتر من كده لازم تساعديني 
ما هي إلا دقائق حتى سمع طرقات على الباب ذهب للباب سريعا وحمل الملابس عن الفتاة التي احضرتها له دلف بها مجددا ووضعها جوارها وردد بحنو
_ سها الهدوم أهي فوقي أنا طلبتلك دكتور وزمانه على وصول غيري هدومك عشان متتعبيش أكتر 
همست بصوت متعب 
_مش قادرة!!
شعر آسر بتأزم الموقف ليردد برجاء
_لا حاولي عشان خاطري... أنا هخرج لحد ما تغيري.
خرج من الغرفة تركها حتى تغير ثيابها في حين نهضت سها بصعوبة كي تبدل ملابسها وبصعوبة نجحت بذلك.
 
لم تستطيع النوم بعد محاولاتها العديدة فقررت أن تسير بالحديقة لعلها تنعش رئتيها ببعض الهواء النقي جلست على الأرجوحة تلامس الزهور الموجودة جوارها رآها خالد فتقدم منها متسائلا بذهول 
_ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي ياحبيبتي 
استدارت برأسها إليه وقالت 
_مش جايلي نوم قولت أنزل أتمشى شوية. 
حرك رأسه متفهما ثم قال ببسمة 
_ ممكن أتمشى معاكي! 
وضعت سبابتها أسفل ذقنها بتفكير ثم قالت ياسمين بحماس
_ هو ممكن بس بشرط.
قطب جبينه بدهشة يردد پصدمة
_كمان في شرط!!
ضحكت على طريقته لتجيب بخفوت
_ آيوه. 
تنهد قليلا ثم قال باستسلام 
_ وايه هو!
تمتمت بخفوت
_ ترد على كل الأسئلة اللي هقولك عليها. 
جلس جوارها على الأرجوحة يردد بجدية
_ ياسمين أنت مش محتاجة شروط عشان تسأليني أنت تسألي اللي أنت عايزاه على طول. 
_ أنت بتحبني ليه يا خالد! 
سؤال ألقته تنتظر اجابته في حين تعجب خالد من سؤالها ليجيب بعدم فهم
_مش فاهم.
اوضحت مقصدها وهي تتفوه بهدوء 
_ يعني أنت حبيتني عشان على طول شايفني قدامك فده تعود ولا لاء!!
رفع خالد حاجبه باستنكار ليردف بتهكم
_ والله بجد طب ما حبتش سها ليه ما هي كانت قدامي بردو!
رددت بهدوء
_عادي.
_ياسمين بطلي هبل 
قالها بغيظ من تفكيرها في حين عبست ملامحها ورددت بغيظ 
_شوفت بقى عشان كده مكنتش عايزه أسالك.
تنهد من طريقتها ليردف بحنو
_خلاص متزعليش .
مطت شفتيها بحزن تردد بضيق 
_ لا أنا زعلانة. 
نهض خالد يردف بهدوء
_طب خلاص هجاوبك على اللي أنت عايزاه رغم أني جاوبتك كتير...تعالي معايا.
تعجبت من طلبه فتساءلت بتعجب 
_ على فين!
_ تعالي بس 
قالها وهو يسير نحو غرفته شعرت ياسمين پخوف شديد وهي تتبعه فسألته بړعب ظاهر بنبرتها
_ أنت جايبني هنا ليه ياخالد!!
رعبها الذي تحاول إخفاءه
 

تم نسخ الرابط