أباطرة الغرام لأية محمد رفعت
المحتويات
يده وهتف پغضب
_أوعي يا ولية وانتي شبه البوكسر بتاع اعلان قطونيل كده.
دفعها آسر وهو ېصرخ غاضبا
_يخربيتك اوعي ده أنت أكبر من أمي سبيني ياخالد إلحقني.
استيقظ من نومه على صوت صرخات آسر المستنجدة ركض ليرى ما الذي يحصل فوجد تلك السيدة الكبيرة تجذب آسر إلى غرفتها و الآخر ېصرخ برفض
_ والله إن ما سبتيني لأموتك سبيني يا ولية.
تمتم خالد بها وهو يتقدم نحوهما ليخلصه من شباك إغوائها الرخيصة ابعد آسر عنها و تحدث بالفرنسية مع السيدة
_ اتركيه ماذا تريدين منه
_هو من أشار لي أنه يريدني
حاولت سحبه مجددا ليفلته منها خالد وهتف بنبرة اعتذار بعدما احتدت نظراته تجاه آسر
_ أعتذر لك نيابة عنه اتركيه من فضلك .
هزت رأسها نافية وقالت باغواء
زفر خالد بعمق وهتف كاذبا
_ اتركيه فهو مچنون وهارب من المصحة النفسية .
دهشت المرأة لما سمعته فأردف كلامه مقنعا إياها
_نعم إنه مچنون و أنا هنا لأعالجه .
احتضنت السيدة وجه آسر مواسية إياه
_ يا للحظ هذا الشاب صغير جدا لا تحزن يا عزيزي ستكون بخير.
نفث بضيق وهو يدفع كفيها عن وجهه وهتف بسخط
جذبه خالد إلى غرفته مبتعدا عنها دفعه إلى الداخل وهو يهتف بحدة
_أدخل يا اللي مفرج علينا مصر والاجانب.
احتدت نبرة آسر موضحا ما كانت ستفعله المرآة العجوز
_هي اللي ساحباني من دراعي شبه اللي شافت المرحوم فيا!
أجابه خالد بحدة
رد عليه بسخط
_يعني أي واحد واقف بفوطة يشاور لواحدة تقوله شوبيك لوبيك.
واستكمل بعنجهية
_ مكنتش أعرف ان امكانياتي عالية كده!
وتقوس جبينه بضيق
_ببس التوقيت غلط وجاي مع واحدة شبه الزومبي يعني لو كانت مزة صاروخ ميضرش كنت هكمل حياتي كلها بالفوطة عشان الدنيا تمطر كريز مش صبار!
_ أنا هروح أتخمد أبوس إيدك بطل مصايب.
_ أنا عملت حاجة يا خلود آجي أنام جنبك
هتف بها آسر متمسكنا فلاحظ تحرك خالد في الغرفة يبحث عن شيء ما قائلا
_أوك ثانية وحدة...
استغرب آسر تتحركاته و دهش عندما رآه يحمل هاتفه بين يده فسأله بذهول
_بكلم البوص...
لم يكمل جملته حتى ركض آسر على السرير يداثر نفسه ومدعيا النوم ببراءة ترك خالد هاتفه مرددا بسخرية
_ أيوه كده.
ثم ذهب إلى غرفة آسر لينام فيها.
اجتمعت السيدات في البهو بعد أن تجهزن لحضور أحد الحفلات ينتظرن ندى توجهت آمال بنظرها إلى ابنتها الجالسة بملابسها البيتية وسألتها
_ ما تيجي يا ياسو معانا ما سها جاية هي وندى
حركت رأسها برفض وأوضحت ذلك في حديثها
_ لا يا ماما ماليش في جو الحفلات ده.
_ليه بس يا بنتي
سألتها سهير مستفسرة ورغبة في الاطمئنان عليها لتجيبها ياسمين بتعب
_معلش يا طنط مش هقدر صدقيني.
ربتت على ظهرها بحنان
_خلاص براحتك يا حبيبتي واحنا مش هنطول.
ارتدى حلته السوداء من أحدث التصميمات فوق قميص أبيض وصفف شعره و نثر عطره نظر لطلته الجذابة برضا ليسمع طرقات الباب ثم أطلت ندى من ورائه تتقدم نحوه بخطوات ملؤها الإعجاب ثم سألته بعد أن أطلقت صفيرا مغازلا
_إيه الجمال ده كله! أنت رايح فين
ابتسم وهو يبادلها نظرات الإعجاب بينما يداه منشغلتان في ارتداء ساعته تلقفت الساعة من يده تساعده بها بينما عيناه الهائمة منشغلة بها أجابها بعد صمت قليل
_عشاء عمل.
انهت عقد ساعته ونظرت إليه وطيف غيرة يلوح أمامه وقد شعره به في سؤالها
_ وعشاء العمل ده فيه ستات
_أكيد .
أجابها لتكرر جوابه أمامها وهي تحرك رأسها تبعه قولها
_رجلي على رجلك.
_ندى أنا تأخرت مش فاضي للدلع ده.
لم يشعر بأن غيرتها عليه قد أوصلتها بأن ترافقه إلى عمله فقد ظن انها تتدلل عليه كعادتها لكن حدتها المعاندة في قولها جعلته يوافق
_أنا قولت هجي معاك يعني هجي معاك.
_أوك ياندى بس انجزي.
اتسعت ابتسامتها لمرافقته وهتفت مغادرة
_هوا.
هتف بعد أن غادر وقد عاد يعدل من شكله
_ لما أشوف الهوا بتاعتك دي بعد كام ساعة.
حضر آدم من غرفته ولاحظ تأنق السيدات فسأل
_إيه ده أنتم خارجين!
_أيوه ياحبيبي معزومين على بارتي .
مشط عينيه عليهن وقد لاحظ ياسمين بملابسها المنزلية فسألها بخبث
_ أنت لسه مش لبستي ليه يا ياسمين
تحاشت ياسمين نظراته التي تعكر صفوها فأجابته سها بدلا عنها
_مش راضية تيجي معانا.
_ليه!
_ياسمين ملهاش في جو الحفلات هو أنت خارج.
أجابته أمال مجددا فتراقص الشړ بمقلتيه عندما علم بقاءها في القصر تذكر سؤال أمال فتصنع النظر إلى ساعته وأجاب بمكر
_أيوه أنا خارج حالا وهتأخر بره.
هبط عصام مع ندى التي تتأبط ذراعه بحجة بروڤة لمشهد دخولها معه في حفل زفافهما هتفت سها من أمامها بضيق
_كل ده يا ندى
اتسعت ابتسامة ندى وهي تنظر لعصام ثم هتفت
_روحوا أنتم أنا هروح مع عصام.
_أوك ياقلبي خلي بالك منها يا عصام.
هتفت أمال وهي تجذب أشياءها عن الطاولة فطمأنها عصام بقوله
_ماتخافيش عليها يا ماما.
ثم فصل تأبطها وأردف بحنو
_اتدربنا بما فيه الكفايا يلا هنتأخر!
_ يلا .
هتفت بها بابتسامة ثم غادرت معه اتبعهما آدم نحو موعده المزيف حتى لا يقلقون على وجوده برفقة ياسمين بالقصر بمفردهما ابتعد بسيارته مسافة كبيرة منتظرا خروج الجميع وبعد أن اطمئن عاد للقصر زاعما بأنه قد نسي شيئا فدخل من المطبخ مستغلا زيارة هنية لابنتها فأعد عصيرا وقد وضع بها حبات منومة لينفذ مخططه فقام بصنع عصيرا ووزعه على الخدم بعدما نادى على أحدهم متصنعا طيبة قلبه ليشربوه ويسقطوا فاقدين للوعي.
كانت تحترق من شدة الغيرة على من تخترقه نظرات الإعجاب من الفتيات من حوله وكأنه لا يوجد رجلا غيره نظرت إليه ولنظراته اللامبالية بهن ثم هتفت بضيق
_ عصام يلا نمشي.
_ اللي يشوفك وأنت ھتموتي وتيجي ميشوفكيش دلوقتي .
هتف عصام ساخرا ليزداد غيظها عندما لاحظت فتاتتين تتهامسان مشيرة إحداهما إلى عصام ونظراتهما تتركز عليه ولضحكته التي سخر بها منها فهتفت بضيق
_ أنا عايزة أروح أصل والله أقوم أجيبهم من شعرهم والكل يقول عليك هتتجوز واحدة لوكال.
_ خاېفة على منظري
سألها عصام من بين ضحكاته التي صدحت فجأة فاحتدت نظراتها صوبه وهتفت بضيق من بين أسنانها
_أنت بتضحك وأنا ھموت.
_بعد الشړ عليك معدتيش تنطقي الكلمة دي ثاني سامعة
هتف بصوت عال أرعبها ذكر كلمة المۏت أمامه أعاد له خاطر فقدان لميس قبلها شعرت ندى بفادحة ما تفوهت به فأخفضت صوتها تحدثه
_ خلاص بس وطي صوتك بقولك إيه
سألته وهي ټضرب كتفها بذراعه فالټفت إليها ليرى ماذا تريد فأردفت بطلبها
_ ما تيجي نرقص
_عصام الدالي يرقص متفكريش ...
هتف بها مشيرا إليها بسخرية من طلبها فتضيق عيناها وهتفت بحنق بعد رفضه
_ كده! ماشي يا عصام.
جلست ياسمين على فراشها تحدث خالد للمرة التاسعة خلال اليوم
_ روح قلبي بتعملي إيه
سألها بنبرته العاشقة لتجيبه وهي تضم الكتاب الذي بين كفها
_
متابعة القراءة