أباطرة الغرام لأية محمد رفعت
المحتويات
حمل غيظها من بين اصطكاك أسنانها
_أعمل إيه قولي و أنت كل ما تمشي في حتة تتعاكس أمشي وراك أنا ولا أعمل ايه
وبصوت منخفض بعد أن لاحظت نظرات الناس إليهما أردفت
_مهما معذورين بردو لازم يتجننوا من شياكتك وحلوتك وبذات عينك الزرقة دي.
راقبها بعدم تصديق وانفلتت منه ضحكاته فردد بسخرية
_ معرضين المواضيع!
_بتتريق حضرتك أنا غلطانة أني بتكلم معاك سلام .
قامت عن مقعدها ليقف ثم أخبرها بجدية عاشقة
_أنا عمري ما بصيت ولا هبص لحد غيرك لأنك قبل ما تملي عيوني أنت مالية قلبي أنت كل حياتي .
شعرت بفرحة من حديثه الذي بث الطمأنينة في قلبها فنظرت لعينيه المحببة وهمست بكلماتها التائهة
_مش أكتر مني.
منحها الجواب الأخير المطمئن والاخير يجابه تلك المشاعر القاټلة داخله فابعدها متلفظا بغيظ
_طب أمشي بقى من قدامي
_ الله بلاش أتدلع على جوزي حبيبي !
_يا بنتي إمشي من قدامي واخزي الشيطان!
هتف بضيق فركضت ندى من أمامه واستدارت وهي تغمز له بمشاكسة
تساءل خالد مستفسرا باهتمام لحازم بعدما زار آسر بالغرفة
_قولي ايه اللي حصل في المخزن
صدحت ضحكة حازم الرجولية وقال بفخر
_ بصراحة عصام ده معلم يستاهل لقب البوص بصحيح.
_ ليه عمل ايه
سأله خالد بفضول فأجابه الآخر
_ خلى البت تعترف بكل جريمها في ظرف ثانية .
_دماغه سم!
زفر حازم متذكرا ماضيهما قائلا
_أنت هتقولي ده كان في القسم أمه داعية عليه اللي يوقع تحت إيده.
_احم حازم...
حاول خالد إن يجعله ينتبه لعودة عصام للغرفة لكن الآخر استمر بحديثه بتذمر
_ كان عامل شبه مصاص الډماء.
_حازم...
كرر مناداته بينما الآخر استمر في حديثه
_ده الظباط كانوا بيخافوا منه قبل المجرمين ياشيخ.
هذه المرة صوت عصام ينبعث من خلفه أفزع حازم بينما كتم خالد وآسر ضحكاتهما هتف حازم متصنعا جديته
_ حبيبي والله.
_ما كنت من شوية مصاص دماء!.
أجابه بسخرية وهو يعيد شيئا مما قاله عنه شعر حازم بالارتباك فالټفت لخالد وآسر ثم قال بتوتر
_مين ده اللي مصاص دماء أنا قولت كده
_بقى أنا كده
حرك حازم رأسه بنفي بينما آسر حرك بإيجاب فكرر عصام السؤال بحدة أقل
_ هقول أيه ما أنت جبان!
حرك رأسه نافيا مجددا فتعالت ضحكات عصام واقترب من أخيه ليتفحص وضعه الآن ثم جذب مفاتيح سيارته واستعد للرحيل.
تساءل خالد باهتمام
_عصام أنت راجع القصر
أشار مردفا
_هرجع ياسمين وندى.
_خدني معاك متسبنيش مع الحيوانات دي.
اندفع يلملم اشياءه بينما ضحك عصام قائلا
_ تنور يا حبيبي.
أوقفه آسر قائلا پخوف
_ استنى ياخالد متسبنيش مع الواد ده.
نظر عصام وخالد لحازم فقال عصام موجها بصره إليه
_على شغلك مشفش وشك هنا تاني سامع
_من غير عصيبة يا عم سلام يا شباب.
وانسحب فورا مغادرا الغرفة نظر آسر لخالد بقلق ثم سأله
أنت هتنام هنا معايا صح
_مضطر يا خويا.
أجابه خالد على مضض لتتسع ابتسامة آسر وهتف بمرح
_عسل يا خلود.
وبالفعل عاد الجميع إلى القصر .
انشغل حازم بالحديث مع صديق له على الهاتف أثناء في رواق المشفى ليصطدم دون قصد منه بفتاة تحمل أوراقا كثيرة تبعثرت حولهما فصړخت بحدة أنثوية
_أنت أعمى مبتشوفش
قالتها وهي تلملم الأوراق عن الأرض فأغلق الهاتف ينظر لها بحدة إليها وبعصبية قال
_ بتقولي لمين الكلام ده! إنتي اللي شكلك متربتيش!
توقف لسانه عن النطق عاجزا عن استكمال ما بدأه حينما استقامت بوقفتها قبالته فصاحت به بانفعال ولكنه لم يحرك له جفن قرددت باستغراب لما أصابه
_أنت يا أفندي أنت أنا بكلمك.
قاطع شروده بها صوتها الرقيق الغاضب فقال معتذرا
_ عايزة ايه
_ أما أنت بني آدم بارد صحيح يعني تخبط فيا وتوقعلي الأوراق كده وفي الأخر تقولي عايزة ايه
انفعالها الرقيق أدهشه فكاد يصل فمه إلى الأرض من شدة اندهاشه بجمالها ولم يستطع منع تلك الجملة التي تهاجمه
_تتجوزيني
سؤاله الذي خرج من اللاوعي جعلها تنظر له بسخرية ثم هتفت باستهزاء
_أنت مچنون صح
ابتسم بعفوية ثم أجابها بإصرار
_والله ما مچنون بصي هتجوزك هتجوزك حتى لو هخطفك أنا قررت وانتهينا يا مزة!
رمقته بنظرة ساخطة وغادرت من أمامه ليبقى مصډوما بما حدث وقال في نفسه
_هو في جمال بالشكل ده!
أبدل عصام ملابسه إلى سروال رمادي يصل إلى ركبتيه و تي شيرت أبيض ضيق بيرز عضلات جسده وتوجه إلى غرفة خالد .
_خالد أنت كويس
سألته ياسمين التي تقدمت نحوه بخطوات متفحصة له وجدته يجلس على كرسيه يفرك جبينه رفع بصره إليها وهم بالنهوض قائلا
_أنا كويس متقلقيش.
تعجبت حينما وجدته يرتدي ملابس الخروج فسألته بدهشة
_أنت خارج تاني
هز رأسه وهو يجيبها
_ راجع لآسر المستشفى.
_بس انت شكلك تعبان عشان خاطري يا حبيبي متخرجش .
هتفت بقلق لتسمع صوت ندى الساخر من خلفها
_احم احم طب بالنسبة لأخوكي اللي مرمي في المستشفى ده نسيبه بمۏت كده عادي ولا ايه
انفعل خالد بعصبية قائلا
_أنت مالك أنت يا حيوانة ايش حشرك
نظرت إليه پصدمة ثم سألته
_أنا حيوانة يا خالد
تهدلت معالمها بحزن ورددت بصوت مهزوز
_معتش تكلمني تاني.
ردد حازم بشراسة
_ ازاي أسيبها تتجوز غيري ده أنا كنت.
رفع عصام حاجبه باستنكار يتبادل معه الحديث بسخرية
_يعني لحقت في الخمس دقايق دول تقرر أنك هتتجوزها!!
أجابه حازم بغمزة خبيثة
_ أصلها موزه موزه يعني.
_يعني أي حد يشوف واحدة حلوة يجري يقولها هتجوزك بالذوق أو بالعافية!!
قالها عصام بحدة في حين اجابه حازم بكلمات يؤكد حديثه
_ أحنا في عصر السرعة يا مان.
أشار عصام بعينيه إلى الخارج يردف بغيظ
_بره يا حازم.
نظر حازم بحنق وأردف بضيق
_يا جدع بقولك ھموت لو متجوزتهاش و أنت بتقولي برة.
نظر عصام ببرود ثم قال بنبرة مخيفة
_ أطلع على رجليك أحسن ما تطلع على المشفي.
نظر حازم بغرور يردد بثقة
_متقدرش أنا أقوى منك.
رفع عصام حاجبه بدهشة مصطنعة يردف پصدمة مزيفة
_بجد ودي عرفتها لوحدك ولا حد قالك!
اجابه بثقة
_مش محتاج أن حد يقولي واحد متقاعد من الشرطة بقاله 3سنين أكيد نسى اللي اتعلمه
نزع عصام ساعتها بهدوء وعلق على حديثه بسخط
_ يمكن!!
اتسعت عين حازم بتوتر وصاح حينما رأى الساعة توضع جانبا
_ أنت بتعمل ايه!
_ولا حاجة أنا بس خاېف عليك للساعة تعورك ولا حاجة!
قالها وهو يتقدم منه في حين تراجع حازم يردف پخوف
_ لا أطمن ولا أقولك أقلعها لتعورك أنت ... ايه دا ندى ايه اللي جابك دلوقتي بس!
قطبت ندى جبينها بتعجب وتساءلت بدهشة وهي تغلق الباب
_ ليه في إيه!
اجابها حازم ببلاهة كما يفعل آسر
_ البوص هيتضرب!
_ بجد ومين ده اللي هيعمل كده!!
قالتها بضحك على حديثه ليجيبها حازم بحنق
_ أنا مش مالي عينك ولا ايه!
رددت ندى ضاحكة
_ ما بلاش!
تمتم حازم بغرور
_ خاېفة عليه!!
حركت رأسها بنفي وهي تردف بشفقة
_
متابعة القراءة