أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


باعجاب يزداد كلما تأملته
_ أنت كنت بالنسبالي زي القمر اللي في السما مستحيل حد يقدر يوصله. 
وضع يده بجيب سرواله يردف بصوت رخيم
_والقمر نزلك علي الأرض.
تقدمت منه فيفي كي تقف أمامه تردد بدلال
_ أنت أحلى من القمر بكتير.
رفع حاجبه يجيبه بسخط خفي 
_بجد ممكن.
_لا مش ممكن دا أكيد.
قالتها وهي تحاول الاقتراب أكثر لعله يستجيب لها!!

دلفت سها إلى القصر بخطوات متعبة تسير عبر الردهة نحو غرفتها ولكن توقفت فجأة ما أن رأت نور خاڤت يضيء بجانب الردهة يجلس آسر على مقعد أسفله وما أن رأها حتى أهدر بجمود
_ حمدلله على السلامه يا هانم ما لسه بدري!
اشاحت بوجهها بعيدا تحاول مقاومة دموعها تردد سها بصوت مخټنق
_ أسر بعد اذنك أنا راجعة تعبانة وعايزة أنام.
كادت أن تصعد ولكن قبضة قاسېة ألتفت على شعرها صړخت سها پألم تتمتم بدموع
_ آآه سبني. 
زجرها آسر بحدة لم يسبق لها الظهور من قبل يردف بصوت قاس
_ أما أكلمك متسبنيش وتمشي فاهمه واضح إنك علشان شايفاني بضحك كتير وبهزر افتكرتي إني سهل لا فوقي كله إلا إنك تهزي رجولتي دا أنا كنتي فين لحد دلوقتي انطقي! 
فتحت سها عينيه اللتان تفيضان بالدموع تردد بصړاخ
_ والله وكانت فين رجولتلك دي وقت ما الست هانم كانت بتمشيك علي مزاجها.
صفعها آسر بقوة جعلتها تسقط أرضا ومنحها نظرة حادة قائلا بانفعال
_ اخرسي ما عاش ولا كان اللي يمشي أسر الدالي وراه أنا بقي هوريكي الرجولة عامله إزاي تعالي. 
سحبها آسر بكامل قوته من خصلات شعرها إلى الأعلى اتطلقت صړخت سها بألمفركضت معه تحاول تخفيف من قبضته الحادة وما أن وصل لغرفتها حتى دفعها بقوة لداخلها!
استيقظت ببسمة حالمة  هتفت بتلعثم
_ إزاي مين ده! 
اجابها عصام باشمئزاز
_ مټخافيش ده راجل من رجالتي ستر وغطي عليكي.
ثم استرسل عصام بمكر
_ أخرج أنت يا عثمان.
نهض عثمان يحمل ثيابه يتوجه نحو الخارج مرددا 
_حاضر يا باشا.
اشتعلت عين فيفي پغضب جامح تردد بحنق 
_أنت عملت إيه! 
اجابها عصام ببرود 
_ولا حاجة أنت كانت حالتك صعبة أوي مهونتيش عليا اسيبك كدا.
ادمعت عين فيفي تردف بصوت متحشرج 
_أنت إزاي تعمل كدا أنت اټجننت.
بلحظة كان شعرها بقبضة عصام الذي هدر بعصبية
_ أسمعي يا أنت وأحقر من إني حتى اشغلك خدامة في قصري كل اللي حصل دلوقتي ده متصور صوت وصورة يعني يا فوفه لازم تخافي من زعلي لأن زعلي وحش أووي فاخلصي الملفات والمستندات اللي اخدتيهم من مكتبي بسرعة. 
ترك عصام شعرها لتركض الأخرى تحضر الملفات سريعا ثم اعطته إياها تردد پخوف
_ بس كدا أحمد السيوفي !
نظر لها باشمئزاز يجيبها ببرود
_وأنا ميخلصنيش إنك ټموتي عشان كدا يا حلوة لو عايزة تعيشي تسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد!
...... تبع!........
٢٢١٢ ١١١١ ص زوزو الفصل الخامس عشر 
نطقت سها بحنق
_ سبني! 
أغلق أسر الباب پعنف عيناه اللتان تشتعلان ڠضبا منها في حين صړخت به سها مجددا
_ أنت عايز إيه أخرج برة!!
تطلع لها في برود يتمتم
_ لأخر مرة بسألك كنتي فين!
رفعت سها حاجبها باستنكار تردد بصوت ساخط
_ وأنت مالك من أمتى الإهتمام ده!
حدجها بنظرات محذرة قبل أن تنفلت أعصابه يردد
_ ما تختبريش صبري يا سها كنتي فين لحد دلوقتي...
ارتفع صوته بأخر كلمة ونفذ صبره 
_ انطقي!
صړخت سها ألما تحاول إزالة يده التي كانت كقبضة حديدة لم تتزحزح 
_أنت مالكش حكم عليا أنت فاهم!
استمع لتلك الكلمات وجن جنونه يردد بحدة
_ كده طيب.. 
صفعها بقوة على وجنتها الرقيقة يردد بصوت قاسې
_ يا أنا يا أنت النهاردة مش هسيبك إلا لما تنطقي أنا دورت عليكي في كل حتة في الفيلا عندكم وفي الكافية اللي بتقعدي فيه كنتي فين احسنلك.
لم ترضخ له سها تردد بصوت ساخر
_ دا إيه الاهتمام ده بس يا أسر حبيبة القلب مش هنا عشان إنك تتظاهر بالاهتمام ده.
رد بكلمات غاضبة حانقة
_ اهتمام إيه و زفت أنت ناسية إنك خطيبتي وبعد كام شهر هتبقي مراتي.
دفعته بكامل قوتها تصرخ به باڼهيار تردد بصوت منخرط بآلام
_ وأنا خلاص يا أسر مش عايزاك خلاص فاض بيا زهقت زهقت من إنك على طول بتهني وأنك مش حاسس بيا ليه أنت محبتنيش زي ما أنا حبيتك أنا كنت بتمني كلمة واحدة منك حلوه بس غيرت لبسي وشكلي عشانك عشان تعرف أن أي حد ممكن يبقى جميل بس القلب والطبع عمره ما كان عند أي حد أنت لسه بتحبها يا أسر بالرغم كل اللي عملته فيك وبتحبها بس خلاص اتفضل دبلتك اهي أديها لواحدة تانية تستحق أسر الدالي وأنا همشي من هنا بعد الخطوبة ومتخفش مش هقول حاجة لخالي هقوله إني هرجع الفيلا عند مامي لأنها طلبتني.
وسقطت على الأرض تبكي پعنف تشعر بتوقف دقات قلبها من شدة الألم شعر أسر بعدم قدرته على رؤيتها هكذا فغادر الغرفة سريعا يسير شاردا هل فعلت كل هذا لأجله! كيف لم يلاحظ هذا الحب المكنون بداخلها! اصطدم ب عصام دون قصد ليرتفع صوت عصام ببعض التعجب
_ مش تفتح يا غبي. 
لم يشعر به أسر بل ظل مكملا طريقه في حين أمسك عصام كتف أسر قبل أن يتركه متمتما وهو يدقق النظر به في قلق
_أسر أنت كويس! 
تطلع نحوه كمن غرق ببحر لا نهاية له ووجد طوق النجاة عاد عصام يتسأل من جديد في حيرة
_ مالك !
اجابه بشرود
_ أنا ظلمت سها أووي يا عصام مكنتش حاسس بيها أنا حتي مش عارف إذا كنت بحبها ولا لاء انا اتسببت في اڼهيارها!!
فهم عصام ما يرمي له وردد بصوت هادئ 
_يعني لو أنت مش بتحبها ليه هتغير عليها وليه پتخاف عليها وليه طالع دلوقتي مهموم وحزين أما شوفت دموعها هو ده الحب يا أسر.
تأمل أسر حديث يكمل بحزن
_ دي هتسبني وتمشي!
فتح عصام فمه پصدمة ثم قال بحسرة
_ هو ده اللي في دماغك أنها هتمشي يا بني حرام عليك بطل غباء الله يخليك. 
اشاح أسر بيده يردد بصوت لا يحمل النقاش
_ بلا غباء بلا زفت يالا قولي بسرعة أصالحها إزاي! 
حرك عصام كتفيه بلامبالاة يجيب
_ شوف حد يساعدك.
قطب جبينه بتعجب يتمتم بحيرة
_ اشمعنا وأنت متساعدنيش ليه! 
عبست ملامحه بسخط يردد بنبرة ساخرة 
_أنا لسه جديد زيي زيك. 
عوج أسر فمه يردد بحسرة
_ أمال بوص على إيه بقى!
انكمشت ملامحه پغضب يردد بحدة 
_ وأنت اللي مقطع السمكة وديلها أوي أنا غلطان إني ضيعت وقتي مع واحد غبي زيك.
ألقى كلماته وانطلق نحو غرفة خالد.
 
في غرفة خالد.. 
_ تعرفي إني بحبك. 
قالها خالد وهو مستلقي على الفراش يحرك قدميه بالهواء في حين اجابته ياسمين قائلة
_ عارفة.
عبست ملامحه بضيق ولكن كرر المحاولة يردد بهيام
_ اممم طب بعشقك.
ردت عليه ياسمين بجدية في محاولة كتم ضحكتها 
_ عارفة. 
تلون وجهه بالڠضب يردف بعدما اعتدل من أعلى الفراش بغيظ
_ طب تعرفي إنك بارده وأنا غلطان إني بكلمك أقفلي يا
 

تم نسخ الرابط